أباطرة الغرام لأية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


آسر يؤكد حديثه بخبث
_ أكيد مش هتجوز من وراه.
حركت رودينا رأسها في نفي تردد ببسمة متوترة 
_ لا يبقى نبعد عن الفكرة دي أحنا ممكن نفضل مع بعض من غير جواز.. أنا بحبك يا آسر وعايزاك أنت..
صدع صوت صڤعة قاسېة هوت على وجنتي رودينا لتسقط أرضا من قسۏة يده ليصيح باشمئزاز
_ أنت أحقر إنسانة أنا قابلتها في حياتي أنا مش عارف أزاي كنت بحبك في يوم من الأيام أنت إستحالة تكوني بني أدمة الفلوس عمتك لدرجة انك عايزة تضحي بابنك أنا مكنتش أعرف أنك بالواسخة دي.

رددت رودينا پألم محاولة استملته
_عشان بحبك هتخلي عنه عشانك.
نفى آسر حديثها يردد بتصحيح متهكم
_ لا ده عشان بتحبي نفسك والفلوس كل حاجة في حياتك أخرجي من حياتي أنا مش عايز أشوفك تاني برة أخرجي برة..
حاولت رودينا الحديث تتمتم پبكاء مصطنع 
_ أنا بحبك. 
رد آسر ببرود 
_ و أنا بكرهك أنا دلوقتي عرفت يعني إيه حب أنا حبيت بجد وعرفت المعنى الحقيقي للحب أنا مكنتش بحبك أنا كنت معجب بيك مش أكتر يالا أخرجي.
نهضت تقترب منه تتمتم بدموع تذرفها أمامه 
_ آسر أسمعني..
أمسكها بقوة من خصلات شعرها يردد بصوت عال 
_قولتلك أخرجي..
تقدمت سها من مكتب آسر تبتسم بسعادة وهي تتخيل ملامحه أن رأها بفستانها الرقيق فسألت السكرتيرة 
_آسر جوه!
اجابتها السكرتيرة بهدوء 
_ أيوه يافندم بس معاه ناس. 
علقت سها بتعجب 
_ ناس مين دي!! 
حركت السكرتيرة رأسها وهي تجيب 
_واحدة معرفهاش أول مرة أشوفها. 
شعرت سها بغيرة لتردد ببسمة مغتاظة
_طب خلاص أنا هدخل.
رأت رودينا سها وهي تتقدم لتعود مجددا إلى آسر تقف بطريقة توحي بأنهما بحالة من الحب والانسجام تردد بدلال
_و أنا كمان بحبك أوي 
استمعت سها لتلك الجملة فوقفت محلها پصدمة تنظر إليه بصمت قاټل معها بتلك الطريقةاتسعت عينيه دهشة وردد بعدم تصديق 
_سها.
نظرت له پألم وأردف پاختناق من دموع منهمرة بغزارة 
_ليه ليه يا آسر أنا عملت فيك إيه أنا حبيبتك.. ليه حرام عليك أنا كنت هبعد وأنت اللي وقفتني وقولتلي أنك بتحبني ليه تعمل فيا كده ليه تكسرني بالشكل ده!
حاول آسر تبرير الموقف فصاح بتوتر 
_ سها أنت فهمتي غلط..
تدخلت رودينا سريعا تبتسم بمكر
_خلاص يا آسر هي عرفت الكدبة مش هينفع وكده كده هتعرف لما نتجوز.. 
علقت سها پصدمة 
_ تتجوز!!
صفعها آسر مجددا يردف بحدة
_ إخرسي.
وجذلها من شعرها بقوة يردد بعصبية بالغة 
_أخرجي من هنا ومش عايز أشوف وشك تاني.
نظر آسر إلى السكرتيرة يتطلع لها بحدة أخافتها يردد بحزم
_الحيوانة دي مشفهاش هنا تاني فاهمة. 
عاد إلى المكتب فلم يجدها جذب آسر جاكيته وهرول مسرعا خلفها.
كانت تخطو شاردةعابثة الوجه يختلجها شعور محبط بأنه من الصعب أن يحمل لها حبا بقلبه غفت عن طريقها ولم تفق الا على صوت صړاخ عاصف عاونها على الافاقة من غفلتها فوجدت شاحنة ضخمة تقترب منها تجمد جسدها أمامها وأغلقت عينيها استسلاما لما ستواجهه بتلك اللحظة يد قوية سحبتها عن الرصيف ليصيح بها بانفعال 
_ أنت مچنونة كنت ھتموتي يا غبية.
دفعت يده بقوة وهي تتطلع إليه بدموع تسيل بغزارة مرددة پألم
_ مسبتنيش ليه أموت أحسن من اللي أنا فيه!! 
علق آسر بهدوء
_ ايه اللي أنت فيه! سها أنا مخنتكيش صدقيني دي كدابة أنا بحبك أنت والله.
وضعت يدها على أذنها لا ترغب في سماع المزيد من الأكاذيب فصړخت پعنف
_كفاية كفاية كڈب حرام عليك. 
نظر لها بشفقة ثم قال بصوت هادئ يحمل بطياته الصدق 
_ بس أنا مكذبتش عليك في حاجة أنا فعلا بحبك هي اللي جيتلي المكتب وعرضت عليا أنها ترجعلي بس أنا موافقتش.
نظرت له سها بسخرية وتلفظت بتهكم 
_ وموافقتش ليه مش دي حبيبتك اللي أبوك حرمك منها. 
حاول تملك أعصابه وهو يخبرها 
_ كانت حبيبتي بس هي چرحتني مكنتش بتحبني.
أجابته ساخرة 
_وفيه إيه أنها مش بتحبك عادي عيش معاها أنت مش هيفرق معاك لأنك معندكش إحساس. 
طوفها بنظرة قاټلة قبل أن يردف پغضب
_ أنا بحذرك للمرة الأخيرة أوعي تختبري رجولتي وكرامتي لأنها هي اللي هتفوز أنا اللي زهقت مش أنت صح أنا معنديش إحساس ليه تربطي نفسك بواحد بارد وكل حياته هزار.
نزع آسر خاتمه ثم وضعه بيدها قائلا ببسمة سكن بها الألم
_أنا حبيبتك يا سها بس أنت لا. 
حركت رأسها في نفي تجيبه 
_ لا بحبك وأنت عارف كده كويس.
هدر آسر بصوت عال يعتريه عصبية شديدة
_ لا محبيتنيش الحب يعني ثقة فين ثقتك فيا فين 
صمتت ولم تجد اجابة تخبره بها فابتسم مستطردا بسخط
_ للأسف معندكيش جواب .
غادر المكان تاركها تجر خيبات ما فعلت.

دلف عصام المكتب سريعا يردد بجدية
_ خالد هاتلي الملف 
اتجهت عينيه لمن تقابله وتساءل بذهول 
_ندى إيه اللي جابك هنا!
ابتسمت بهدوء وأجابته 
_كنت بشتري شوية حاجات وقولت أعدي عليك بس مش لقيتك في المكتب.
ابتسم وتقدم إليها وهو يخبرها
_ كان عندي اجتماع. 
وتساءل بفضول 
_حاجات ايه دي اللي بتجبيها!!
اجابته بخجل 
_كنا بنجيب فساتين عشان كتب الكتاب.
اتسعت ابتسامته يردف بحنو
_مقولتيش ليه و أنا وخالد كنا جبنلكم اللي أنتم عايزنه.
اقتربت ياسمين منه تردف بمرح
_ خلاص يا بوص أحنا اختارنا كل حاجة.
أسبل خالد بعينيه بحب 
_ قلب ابن عم البوص وروحه وعقله وآ...
زمجر عصام بحنق
_ما تحترم نفسك يا جدع أنت مش شايفني واقف.
ردد بضيق 
_ايه يا جدع هتبقى مراتي خلاص. 
ضحك على حديثه وأردف بمزاح
_ براحة علينا طيب!
قاطع حديثه دلوف سها المفاجئ تردد بنهج وأعين مدمعة
_آسر فين يا عصام!!
دهشت ياسمين من بكائها لتردف بتعجب  
_ مالك بټعيطي ليه!
نظرت سها إلى عصام برجاء تكرر سؤالها
_عصام فين آسر أرجوك!
دهش مما أصابها وسألها بقلق 
_مالك يا سها في ايه!!
اجابته وهي تزيل دموعها 
_ أنا كويسة بس آسر فين!!
حرك كتفه وهو يخبرها 
_معرفش هو خرج من الشركة.
جلست على أقرب مقعد تبكي باڼهيار ليتقدم خالد پصدمة من اڼهيارها يتسائل بحيرة
_يا سها قولي فيكي ايه!
تدخلت ندى في الحديث بقلق 
_ أتكلمي آسر عاملك حاجة!
بدأت سها بسرد ما حدث فأردف خالد بحنق
_ البنت دي زودتها أوي!
نظر له عصام ثم نظر لسها يردف بهدوء
_ و أنت أصلا أزاي تصدقيها!!
اجابته بتبرير 
_يعني عايزني أعمل ايه 
تمتم بانفعال يعاتبها بين كلماته
_ أنت اللي أدتيها فرصة أنها تعمل كده لأنها عارفة أنك مش هتثقي فيه.
لكزت ندى ذراع عصام تردد بعتاب
_ أهدى شوية هي مش ناقصة! 
نظرت سها إلى الأرض بخزى تردف پألم 
_ أنا غلطانة بس أنا عايزة أعتذر منه أنا بحبه. 
شعر خالد بالشفقة عليها ليجيبها بحنان 
_ خلاص يا سها أنا هوصله و إن شاء الله خير.
أشار عصام إلى خالد مشيرا له بجدية 
_خالد خد ندى وياسمين ورجعهم القصر وأنا هاخذ سها لآسر أكيد في المكان اللي بيرحله لما بيضايق.
حرد خالد رأسه يجيبه بهدوء 
_اوك يالا يا ياسمين. 
قاد عصام سيارته بهدوء يتجه للمكان المعتاد لآسر بالانفراد به فخطڤ نظرة سريعة لهافوجدها مازالت تبكي بصمت شعر بغلظة حديثه فتنحنح قائلا 
_ سها أنا آسف مقصدش أعلي صوتي عليك بس أنا بنصحك أنت بالنسبالي زي ياسمين.
حركت رأسها بتفهم ورددت بصوت مبحوح
 

تم نسخ الرابط