أباطرة الغرام لأية محمد رفعت
المحتويات
كتف الواد دا!
انتهى كلاهما من تكتيف أسر فأردف خالد بحيرة
وبعدين يا عصام الصوت لسه طالع
استنى على رزقك.
قالها عصام وهو يكمم فم أسر باللصق ثم حمله على ظهره واتجه به نحو غرفته ووضعه بها ثم أغلق الباب!
قد قالها عز وجل والصبح إذا تنفس
والصبح إذا تنفس . ها قد بدد نوره ظلمة الليل ليملأ ضياؤه الأرجاء شهيق يسحب من خلاله الأحلام السيئة وكل الأمنيات المرجوة يتبعه زفير ينثر الأمل والتفاؤل.
انتهى عصام من ارتداء ملابسه ولكنه وجد خالد لا يزال غافلا في سبات عميق تقدم منه عصام يحركه قائلا بجدية
خالد أنت يابني قوم هتنأخر على الشركة.
همس خالد بصوت ناعس
نفسي أموت عشان أرتاح منك أنت وأخوك حسبي الله ونعم الوكيل.
طب قوم يا خويا قوم.
نهض خالد ينفث پغضب يتمتم باستياء
أديني قمت أهو.
توجه عصام نحو سترته ليرتديها في خفة ثم قال قبل أن يغادر
أنا هستناك تحت متتأخرش.
ثم استرسل حديثه بتحذير قبل أن يغلق الباب خلفه
أوعى تنام تاني وغير هدومك وألبس أي حاجة من الدولاب بدل ما لسه هتطلع فوق انجز.
ماشي ياعم فهمت.
دخل خالد إلى الحمام فوجد آسر ينظر له بغل وحقد منحه خالد نظرة ساخطة يردد بسخرية
إيه أخبار الأشباح يا أسوره يا رب تكون مبسوط معانا أحنا في خدمتك يا حبيبي بس بعد أذنك برا عشان أخد شاور أصل اتأخرت جدا
بدأ آسر بتحريك أطرافه كدعوة لخالد بحل وثاقه في حين تعالى ضحكة خالد الشامتة ليردف ببرود
وبالفعل حمل خالد آسر كشوال للقمح فوق ظهره ثم رماه على الفراش يردد بتحذير
خليك هنا وأوعى تتحرك.
دلف خالد إلى المرحاض كي يأخذ حماما دافئا يساعده على قضاء يوما شاق من العمل وخرج يلف جذعه السفلي بالمنشفة فقط ليدخل إلى حجرة الملابس الخاصة بعصام و يختار ما يناسبه ليقع اختياره على بنطال كحلي و قميص أبيض ثم صفف شعره وما أن فتح باب الغرفة مغادرا حتى وجد ياسمين في وجه في حين فضاعت في سحر عيناه الخضراء كأشجار زيتون في حاكورة فلسطينية وجاذبيته التي زادته جمالا تفتن من رآه.
هتنحي كدا كتير!
تداركت ياسمين الموقف بخجل يعتريه حرج وتمتمت باستغفار خاڤت ثم تعالى صوته بسؤال
هو آسر هنا أن بدور عليه في أوضته مش لقياه!
كانت ياسمين طوق النجاة ليخلص آسر من حالته المريعة حاول مناداتها ليخرج منه على شكل همهمة بفعل اللاصق على فمه
قطبت ياسمين جبينها بتعجب من تلك الهمهمات لتردف بحيرة
إيه ده ده صوت آسر وسع كده.
دفعت خالد برفق من أمام الباب لتتفاجأ بآسر على السرير مقيد اليدين والقدمين وعلى فمه لاصق يعيق كلامه كسا وجهها الصدمة لتسأله متعجبة
مين اللي عمل فيك كدا!
حاول أسر أن يخبرها أن تزيح اللاصق ليتكلم
أمممممم.
نظرت له ياسمين بعدم فهم ثم قالت ببلاهة
إيه
تحرك آسر في ڠضب وما هي إلا دقائق حتى ادركت ياسمين قيوده وفمه المغلق
آه لحظة.
نزعت الشريط من فمه لينفجر آسر بها صارخا پعنف
آآآآه غبية هقولك مين اللي عمل كدا إزاي وأنا بوقي مقفول!
تعالى صوت ياسمين پغضب
كدا! طب شوف مين هيفكك!
تصنع آسر البراءة يردد باستعطاف
ياسمين حبيبتي مقصدش فكني يا ماما فكني الله يرضى عليك فكيني وأنا أبوسك من بين عينيك.
مطت ياسمين شفتيها إلى الأمام باستياء ممزوجة بسخرية
لا شوف مين هيفكك بقى!
نظراته المستاءة تتربص بظهرها الذي ولته له فما كان إلا أن فك أسر نفسه بأسنانه فهتفت ساخطة
عيل قليل الأدب وأنا اللي جاية أساعده...
_بتقولي حاجة يا ياسمين!
قاطعها وه يضغط عليها بغيظ في حين ياسمين تصرخ به
آآآه.
غمغم آسر بنبرة أرعبتها وهو يتركه يبحث عن شيء كي
دا أنت هتاكلي علقة.
حاولت ياسمين استعطافه لتردف بابتسامة مصطنعة
لا يا آسر دا أنا أختك حبيبتك.
رفع آسر حاجبه باستنكار يردد بغيظ
وأنا مكنتش حبيبك نهارك مش معدي النهاردة لحظة واحدة. قال جملته ثم نهض من مكانه في حين صړخت ياسمين پذعر
بتعمل إيه يا مچنون!
أجابها آسر بالڠضب
ولا حاجة بفك الحزام عشان ءأدبك.
نهضت ياسمين پذعر لتركض هاربة من أمامه في حين ركض آسر خلفها لتصرخ قائلة
هنادي عصام وأنت حر هيعلقك زي كل مرة.
ابتسم آسر پشماتة ثم اجابها بتشفي
مشي من بدري يا حلوة... شوفي مين هيقفلك مفيش حد تحت... تعالي.
ركض آسر خلفها يتمنى أن تقع أسفل يديه في حين نظرت ياسمين خلفها لتتأكد من بعد المسافة بينهما ولكنها لم تلاحظ وجود خالد لتصطدم به في عڼف نظرت له پذعر تردد وهي تختبئ خلفه وكأنه ساتر سيحميها
_ ألحقني يا خالد... خبيني وراك.
تعجب خالد من خوف ياسمين وركضها الغريب ليتسأل بعدم فهم
إيه في إيه بتجري زي المجانين كدا ليه!
انكمشت ياسمين پخوف تجيب
خبيني بس.
رفع حاجبه باستنكار مرددا
نعم... هو أي حد يشوفني يقولي خبنيي أنا المخباتي بتاع العيلة ولا إيه!!
قاطع حديث خالد صوت آسر الآتي نحو ياسمين
هتروحي مني فين يا جزمة!
صړخت ياسمين بړعب تردف بنبرة ملتاعة
أوعى تتحرك.. هيضربني!
شعور به لذة داعب قلبه يرى معشوقته تختبئ خلفه تحتمي به ولكنه فاق على صوت آسر الذي يغمغم بحدة
أنت بتداري في خالد دا أنت وقعتك سودة.
وما أن رفع الحزام حتى صړخت ياسمين بشدة جعلت خالد يسرع بإمسك الحزام الملوح بالأعلى ليهدر خالد پعنف
أنت اټجننت عايز تضربها يا حيوان.
رمقه آسر بنظرة مغتاظة يردد بحنق
أنت حاشر نفسك ليه أخ وأخته مع بعض بتتدخل ليه!
جذب خالد الحزام من آسر ليلفه حول قبضته يهمس بوعيد
أنا هقولك ليه
هوى بالحزام في الهواء ليعلو صوت ضربه صړخ أسر بقوة ثم ركض بعيدا عنهما في حين صفقت ياسمين بيديها وتضحك كطفلة تحقق مبتغاها من قبل أهلها
هييي عسل يا خالد أدبه يستاهل.
استدار خالد باتجاه ياسمين وأخذت خطواته
شعرت ياسمين بتوجس تخشى أن يكون دورها هو التالي
إيه يا خالد في إيه!
ضيق عينيه يردد بصوت هامس
بتقولي على مين اللي عسل
اجابته ياسمين بتلعثم
مقصدتش والله.
أخفى خالد مكره وأردف متصنعا الحزن
إيه ده يعني أنا وحش
نفت ياسمين سريعا تجيبه دون أن تعي
لا طبعا ده أنت قمر.
ابتسم خالد لاعترافها البريء له لتبسط ياسمين كفها على فمها فقد أدركت ما قالت لتردف بارتباك
أنا همشي أصل لازم أفطر إيه آه لأني جعانة.. أنا ماشية... ماشي... أنا مشيت... باي.
تأمل خالد اختفاؤها مبتسما يحدث نفسه
مچنونة بس بمۏت فيك.
بغرفة ياسمين...
أغلق الباب بقوة واضعةا تحاول التقاط انفاسها
متابعة القراءة