أباطرة الغرام لأية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


في إيه يا بني!
رفع إصبعه مشيرا نحو سها وسأله بدهشة
_مش دي سها ولا أنا بحلم !
دفعه والده بغيظ وهتف بسخرية 
_يعني تخض عمك كدا عشان سها وأنا مش فاهم مبحلق في ايه!
_ كوباية العصير .
هتف بها دون وعي لينظر إليه عمه بحيرة ثم سأله
_ إيه!
_ يعمي ألحق الكوباية هتقع.
هتف بها آسر لينظر محمد إلى والده ووجه حديثه موجها حديثه لأحمد 

_ إبنك ده مچنون..
اتسعت ابتسامة آسر وهو يراها تقترب من الحضور فهتف مغازلا
_قشطة الحلاوة دي ليا لوحدي بس مزة مزة يا بنت الإيه لازم
_ ولد إحترم نفسك إحنا واقفين ياحيوان.
هتف بها والده بحدة لينظر إليه آسر ساخرا
_ياعم اتلهي أنت من ساعة ما شوفت أمال وأنت واقف مش على بعضك ولا جيت عليا وهتعمل محترم و أنت ياميدو عينك هتنط من مكانها على سهير إحترموا نفسكوا بقا.
تركهما وهو يلوح بيده متجها نحو سها وقف قبالتها مبتسما ثم همس
_ مكنتش أعرف إن الفستان هيكون حلو عليكي كدا قمر يابت بس إيه رأيك جبتهولك أزرق وأنا بدلة زرقا عشان نعمل قفلة.
ضحكت سها لتشبيهه ثم هتفت بمرح يشابه مرحه
_لأ بس إيه الحلاوة دي يا آسورة!
عدل من بذلته وهتف بغرور و ثقة
_ٱومال إيه يابنتي ده أنا آسر الدالي...
قاطع حديثهم حضور معتز الذي هتف
_سها إزيك 
_ الحمد لله يامعتز أنت عامل ايه 
أجابته لتطمئن هي الأخرى عليه وعند آسر تقدما رودينا منه تسأله
_إزيك يا آسر
_ كويس.
هتف بها ببرود لينسحب من أمامها يمسك كف سها متجهان نحو ساحة الرقص حيث بدأ الرقص على شكل ثنائيات على أنغام موسيقى هادئة.
_تعالي نرقص.
هتف به آسر لينضم لخالد وعصام اللذان يرقص كل منهما مع عروسه.
_ بحبك ومش مصدق إنك خلاص بقيت ليا حتى لو دبلة بس ارتبطت بيكي وبقيتي بتاعتي أنا بس .
همس بها خالد وهو يراقص ياسمين وينظر لها بعشق إلى ورد وجنتيها همست له هي الأخرى بخجل
_ عارف لو فكرت تلعب كدا ولا كدا والله ياخالد لوريك .
اتسعت ابتسامته لټهديدها الرقيق مثلها ليطمئنها 
_ لا مټخافيش أنا معاكي في نفس البيت يا غبية هلعب إزاي
توقفت عن الحركة والتمايل دقيقة لتدرك بعدها أن حديثه صائب فهتفت
_ آه تصدق نسيت...
ضحكت بخفوت ليشاركها الضحك وعادت تتراقص على الأنغام.
إلى الجانب الآخر يتحرك عصام وندى بانسجام وكأنهما عشاق منذ دهر يتحرك معها عصام وعيناه تركزان عليها فقط نظراته لها أربكتها فسألته بخجل
_بتبصلي كده ليه
_مش مصدق إني حبيتك أوي كدا وإني ارتبطت بيك عارفة يا ندى بعد لميس كنت مفكر إني هفضل كده مش هحب حد ندى أنا عارف إيه السؤال يلي نفسك تسأليه بس مش عارفة أو خاېفة من إجابته...
اتسعت عينيها لاعترافه وإدراك ما تشعر به فسألته
_سؤال إيه 
_ إذا كنت لسه بحب لميس أو لاء
سؤاله الصائب أشعرها بالخۏف من الجواب أطالت النظر في عينيه تبحث عن إجابة تطمئنها همس بمشاعر اتضحت في صوته وعيناه
_ أنا إذا كنت حبيت لميس فكان حب لكن أنا بعشقك يا ندى عارفة يعني إيه بسمع دقات قلبك بحس بيكي لما تكوني خاېفة بسمع صوتك و أنت بتناديني قبل ماتتكلمي أنا عديت مرحلة العشق بمراحل.
استمعت لحديثه وقد تبدد ارتباكها وخۏفها لفرحة كبيرة فالإجابة منحتها درجة كبيرة من الراحة و الطمأنينة لقلبها.
وعلى الجانب الآخر تعجب آسر من صمت سها وتحاشي النظر له فهتفت متسائلا
_ ساكتة ليه يا سها 
_ أقول إيه
سألته وهي تتحاشى النظر إليه فأجابها عن دراية بتفكيرها 
_سها أنا بحبك وعارف أنت بتفكري في إيه رودينا معدتش تفرق معايا في حاجة يا سها أنا محيتها خلاص أنت ليه مش عايزة تصدقي أني بحبك أنت
لم تعطه جوابا فازداد قلقه وترقبه حينما سألها
_ أنت مش مصدقاني
بقيت على حالها صامتة فشعر بالغيظ لسكوتها فهتف منفعلا 
_يابنتي اتقي شړي أنا مچنون .
لم تحرك شفيتها حتى ليزداد غيظه توقف عن الحركة معها ثم انطلق إلى الميك يوقف الأغاني التي تشتعل يقول بصوت عال
_ بحبك يحبك.
وضعت يدها على فمها تردف بصوت مرتجف
_ أنزل يا مچنون خلاص صدقتك.
_انزل يا حيوان ڤضحتنا وأنت يا أختي الواد أول ما يقولك بحبك عاملة فيها تقيلة عليه ده أنت ھتموتي إحنا مصدقنا.
هتف بها أحمد بحدة تبعتها سخرية فنزل آسر مفكرا في آخر ما تفوه به والده نظر إليها بدهشة متمتما
_ يقصد إيه الوالد بكلمة مصدقنا دي! 
ابتسمت سها بخجل متذكرة خطتهم ثم أقرت معترفة
_ بصراحة خالو كان هو سبب خطة التغير عشان أعلمك الأدب.
_ كده ماشي يا أبو لهب الجايات كتيرة.
هتف بها آسر متوعدا وعاد يكمل رقصته معها.
بعد ساعات انتهى الحفل الذي حمل أسعد لحظات عاشها الجميع.
في صباح يوم جديد..
هبط عصام من أعلى الدرج يتوجه نحو السفرة يتمتم للجميع
_ صباح الخير 
أجاب الجميع بصوت واحد بطريقة غير مخطط
_ صباح النور 
تفحص بعينيها الجالسين ليردف بدهشة
_ أمال فين خالد 
اجابته سهير بهدوء
_ لسه منزلش ياحبيبي.
رفع حاجبيه بدهشة ثم تمتم بتعجب
_ غريبة.
علق أحمد بهدوء ينظر نحو ابنه
_ يمكن يابني عشان سهر أمبارح في الحفلة.
حرك رأسه بعدم اقتناع وردد وهو يعاود الصعود
_ هطلع أشوفه.
 
طرق عصام الباب ولم يجد استجابة فقرر الدلوف بهدوء وبالفعل ما أن دلف حتى ابتسم ثم تحولت البسمة لضحكة صاخبة وهو يرى خالد يغفو على الفراش وإلى جواره آسر يضع قدمه عليه ويبسط يده على وجهه تقدم نحو وهو لا يزال يضحك ثم قام بلكز خالد متمتما
_ خالد خالد أنت يابني قوم اتأخرنا على الشركة..
نزع خالد يد أسر عن وجهه ثم استدار يردد بصوت ناعس
_ سبني ياعصام الله يخليك منمتش طول الليل من الحيوان ده.
عاد للكزه مرة أخرى يردف بإصرار
_ النهارده عندنا إجتماع مهم مع الوفد الإيطالي. 
نهض خالد بغيظ منه يمسح على وجهه بحنق يتمتم بكلمات تشتعل من شدة غضبه
_ ربنا يخدك أنت وأخوك ياشيخ أنتم حد مسلطكم عليا عايز أنام ياجدعان.
منحه بسمة باردة ثم استدار يغادر الغرفة يتمتم ببرود وهو يقف على اعتاب الغرفة يدير رقبته فقط يتطلع له بنظرة يعلمها خالد
_ خالد معاك ربع ساعة وتكون قدامي تحت والحيوان ده يكون قبلك تحت فاهم. 
نهض من أعلى الفراش يردف بحنق
_فاهم بس متقلبش عينك كده.

خرج عصام من الغرفة متوجها إلى غرفتها قام بطرق الباب وحينما لم يأتيه ردها دخل ليجدها غافلة كالطفة الصغيرة تمسك بكتاب بين يديه
فتحت عيناها الخضراء بنوم عندما تسللت اليها رائحة العطر الخاص به ابتسمت ندى بنعاس ثم أغلقت عينيها تظن أنه حلم ولكن قطع هذه اللحظة دلوف ياسمين تهدر بصوت عالي
_ أنت يازفتة كل دا نوم.. عصام أنت بتعمل إيه هنا!
أشار لها بأن تصمت متمتما بهمس 
هوش كنت بصحي ندى بس واضح إنها إفتكرته حلم!
ضحكت ياسمين بخفوت ثم اشارت له بأن يختفي مرددة بمكر 
إستخبى هصحيها ونشوف رد فعلها إيه!
نالت الفكرة اعجابه فاختبئ بغرفة الملابس المرفقة لغرفتها عادت ياسمين تنادي بعدما تأكدت من اختبأ عصام
_ ماتقومي يابت بقا الله
ابعدت ندى يد ياسمين متمتمة
 

تم نسخ الرابط