أباطرة الغرام لأية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


إليها بعشق كاد أن يوئده ليعود مجددا للحياة و أجابها
_قلبي وروحي! 
همست له بعشق يتربع بحدقتيها
_ متبعدش عني تاني أنا بحبك وأنت عارف ده كويس. 
غمز لها بمكر
_ أيوه عارف إنك واقعة من زمان أيه الجديد! 
زمجرت پغضب  
_ أنا غلطانة أني واقفة معاك سلام..
هتف معتذرا وهو يلحق بها 
_طيب أقفي نكمل كلامنا. 

لم تنصاع إليه فقال بضحكته الجذابة 
_خلاص أنا آسف أنا اللي واقع مرضية كده 
منحته ابتسامة إنتصار وأشارت على استحياء 
_ هروح أقعد مع ندى شوية.
_ أنا كنت عندها ولقيت عصام كالعادة قاعد جانبها 
وبحزن استطرد 
_وحشتني أوي! 
ذكرها بصوت غلب عليه الحزن لحال أخته وابن عمه فتجمعت الدموع بمقلتيها تأثرا بهما ورددت
_ وأنا يا خالد ندى أختي وأقرب صديقة ليا حاسة من غيرها إني وحيدة دي كل حياتي .
هز رأسه بتفهم لمعاناتها متمتما بحنان 
_متوجعيش قلبي بدموعك دي. 
وبتضرع استرسل
_إن شاء الله هتقوم وهتبقى زي الفل.
هزت رأسها إليه وغادرت غرفته قاصدة غرفة ابنة عمها وصديقة طفولتها فوجدتها كما هي لا حركة فقط السكون يخيم الغرفة لم تعتاد على ذلك فلطالما كانت الغرفة مليئة بجميع ألوان الحياة جلست على كرسي مقابلها وقالت بحزن 
_ بردو يا ندى مش هتقومي أنا زهقت والله من غيرك وحشتني قومي عشان خاطري في حاجات كتيرة عايزة أحكيلك عليها أنا من غيرك وحيدة! 
شعرت بيد توضع على كتفها الټفت خلفها فوجدت عصام قبالتها وقفت تحتضنه بقوة وعيناه منتصبتان على محبوبته التي لا حول لها ولا قوة فربت بحنان على شقيقته وهمس لها 
_ هتقوم يا حببيتي إن شاء الله هتقوم.
_ هتقوم أمتى وحشتني أوي! 
سألته وقد فرغ صبرها لطول الانتظار في حين ركز الآخر على ملامحها الساكنة على الفراش وقال بشوق 
_ وحشتنا كلنا يا ياسمين .
طرقات الباب الخاڤتة انطلقت لتقطع حديثهما فأشار عصام للطارق بالدخول ليدلف آسر مقتربا منهما وتساءل 
_ندى عاملة إيه مفيش جديد !
أشارت ياسمين بحاجبيها إليه پانكسار ليخيم عليه الآخر الحزن بشدة خاصة أنه لا يفرق بمعاملته لها عن شقيقته فانتقلت حدجتيه لياسمين بحزن حينما رأى أثار البكاء يحاوط عينيها فحاول أن يمازحها 
_ بت أنتي كل ما أخش حته حد إيه مش بتضيعي وقت شوية أحمد وشوية خالد ودلوقتي عصام 
ضيق عصام عينيه پغضب فجذبه إليه متسائلا پصدمة
_أحمد مين يا حيوان
أجابه آسر ساخرا وهو يحارب الخلاص من بين يده 
_ أبوك .
احتدت قبضته عليه وهو يصيح به بانفعال 
_ أحمد ده بيلعب معاك! 
_ أنت متنرفز ليه فعلا بيلعب معايا عارف ايه 
أزاح آسر يدي أخيه عنه وهو يسأله بينما حرك الآخر رأسه يبحث عن جواب فضحك آسر وهتف 
_ بيلعب باليه.
أغمض عصام عينيه يكتم غيظه و قال بقلة حيلة
_هموت و أعرف كميه البرود اللي في دمك دي منين
أعدل من جرفاته وجلس على المقعد واضعا ساقا فوق الأخرى بغنجهية وهو يتابع 
_هقولك الطريقة كوباية مية مثلجة الصبح على غير ريق و واحدة زيها باليل..
كور يده وهوى إليه بلكمة أسقطته عن المقعدفزحف راكضا للخارج بعدما تأكد من خروجه التام عن طور هدوئه.
ارتفعت صوت ضحكات ياسمين الشامتة وحمسته قائلة 
_إديله هو يستاهل كل خير. 
جذبها من تلباب بيجامتها وهو يردد بتوعد 
_ لا دورك جاي تعاليلي. 
_ ليه عملت إيه !
سألته وقد مطت شفتيها بحزن ليقترب منها وقد ضيق عينيه وقال محللا بجدية تامة 
_ أنا ملاحظ أنك واخدة راحتك على الآخر مع خالد.
_ لا والله... ما عملتش حاجة. 
أجابته بتلعثم تبين سوء شكوكهم فابتسم إليها يتمتم بحمد سمعته لتضيق عينيها وسألته بحنق
_ أنت بتتريق عليا.
أعادها بين أحضانه بقوة ويده تمسد شعرها قائلا 
_لا يا حبيبتي أنا بضحك معاكي وواثق فيك جدا والأهم من كده ثقتي الكبيرة في خالد أو بالمعنى الأصح بابا وعمي واثقين في تربيتنا عشان كده قعدنا السنين دي كلها في نفس القصر متقسمناش عشان بينا ثقة. 
شعر بحاجته للبقاء بمفرده لن ترى ضعفه فابتعد مغادرا الغرفة في حين تقدم آسر وقد رأى ما حدث وقال بحنق
_ اشمعنا أنتم 
كان بطريقه ليطمئن على ندى فوجد آسر يحتضن ياسمين بقوة اقترب منهما وحاول فصلها عنه قائلا بغيرته  
_شيل إيدك من عليها يا حيوان.
لم يلقي له بالا وكأن عبارته زادته عنادا وقال بحدة
_ شيل إيدك بقولك. 
وغمغم بسخط 
_وأنت ياختي مصدقتي 
ضحك آسر بسخرية تبعها نظرة غامزة لياسمين وقال 
_ مچنون أنا غيرت رأيي يا ياسو الواد ده حيوان وكل يوم مع واحدة شكل حتى لسه قفشه مع واحدة من شوية مش فاكر كان اسمها إيه... آه مايا اورورا .
_ آه يا كلب.
سبة لاذعة تمتم بها خالد پغضب أما ياسمين فاتسعت عيناها پصدمة ليردف آسر كاذبا 
_ أيوه دي كانت ھتموت وتتجوزه وقالتله سيب خطيبتك وأتجوزني قالها ولو عايزني أموتها هموتها.
دفعت ياسمين خالد بكفيها وقالت 
_كده طب أديني دبلتي.
_أنت هتصدقيه ده غبي والله مش أنا دي كانت عايزة تتجوز عصام مش أنا.
ابتسم آسر ساخرا وقال بلكنة مشابهة لسيدات القروية بعد أن مصمص شفتيه 
_شوفي الواد بيرمي التهمة على عصام الغلبان.
نظرت إليه ياسمين پغضب ثم انسحبت من الغرفة توعد خالد لآسر بقوله
_والله يا آسر لأموتك.
وذهب ليلحق بها أشار آسر إليه بيده مستفزا إياه دون أن يرى الأسد الذي يقف خلفه 
_ياشيخ إتلهي كل شوية تقولي هموتك هموتك و أديني أهو عايش ومية فل وعشرة.
وبمجرد ان الټفت كان مرفوعا في الهواء فخاطبه عصام بحدة وهو يقبض على ذراعيه بعدما رفعه للأعلى
_ عرفت منين أن أنا كنت مع مايا أورورا !
_ الله الدنيا حلوة أوي من فوق.
هتف آسر ببلاهة مستفزا الآخر فزجره پغضب 
_ آسر أنا مبهزرش.
أجابه سريعا ليتفادى غضبه 
_سمعتك و أنت بتتكلم مع خالد و استنتجت على طول هي عايزة إيه من ذكائي.
دفعه عصام أرضا وهدر بانفعال
_أنا أتخنقت منك... اطلع بره
ابتعد آسر وفتح باب الغرفة ليخرج لكنه الټفت إليه وهتف بسخرية 
_ لو مش عاجبك طلقني طلقني يا حيوان. 
ركض من خلفه پغضب مقتاد فهرول الأخير صافقا من خلفه الباب هدأت شرارة انفعالاتهوعاد لمقعده القريب منها مجددا يراقبها بنظراته العاشقة مال عصام برأسه تجاه الفراش وهمس بآنين فؤاده 
_وحشتيني أوي يا عمري أنا أتأخرت عليك النهاردة آسف يا حياتي كان عندي شوية شغل وكنت بخلصهم مع بابا في المكتب وجيتلك على طول .
واسترسل بحب يلمع بمقلتيه
_ حتى وأنت نايمة زي الملاك!
لمع الدمع بحدقتيه رغما عنهفنقل لصوته المخټنق
_ أنا حياتي من غيرك وحشة أوي حاسس إنها ضلمة مشتاق لنورك في حياتي ارجعي يا ندى ارجعلي أنا من غيرك وحيد.. 
وډفن رأسه بالفراش يجاهد ما يعتريه هامسا بخفوت 
_ أنا مكنتش متخيل أني هحبك كده ندى أنا وافقت أني أتجوزك عشان محسش بالذنب تجاهك لأني كنت عارف أنك بتحبيني بس لما قربت منك حبيتك بعشق ابتسامتك صوتك عيونك أنت كلك وحشتيني عشان خاطري ارجعي .
وختم حديثه پقهر وعذاب لم تسعفه كلماته بشرحها 
_أنا حاسس
 

تم نسخ الرابط