أباطرة الغرام لأية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


شباب .
صوت محمد فرق خطتهما بعد أن تقدم نحوهم ليرد الجميع إليه التحية ثم نظر لآسر باستغراب لجلوسه على سور السلم فسأله 
_ايه اللي مقعدك كده وأنت تعبان يا آسر 
_ أصلي زهقت من القعدة الأوضة فقولت أنزل اتشمس شوية.
أجابه بسخريه زادت من دهشة عمه الذي قال 
_تتشمس هنا على السلم 
أجابه حازم بسخرية 

_متخدش في بالك يا برنس..
نفث عصام بضيق وقال لخالد 
_أنا راضي ذمتك مكنش عندي حق لما كسرت ايده ده حيوان لازم رقبته اللي تنكسر .
_عندك حق والله .
أجابه خالد موافقا ثم شعر محمد بوجل مصطنع منهم وقال قبل أن يغادر 
_ يعني أفهم من كده إن وجودي بالوقت ده غير مرغوب فيه. 
اعترض عصام على حديثه مرددا 
_ده بيتك ومطرحك يا عمي. 
أجابه عصام بابتسامة هادئة ناقضت حدة حديثه السابق وما زاد الاجواء اشتعالا دلوف ندى بفستانها الأخضر الضيق وابتسامتها التي جعلتها فتنة متحرمة أمامهم حينما قالت 
_صباح الخير .
ذهل حازم لجمالها فتبدو كحورية بحر هاربة أطلق صفيرا معجبا بإطلالتها ثم قال 
_صباح الحلاوة والجمال هو في كده .
توجه إليه عصام بنظرات قاټلة إليه ثم قال محذرا
_حازم أنا عامل احترام لعمي بس قسما بالله لو مكنش موجود لكنت حي و أنت واقف مكانك.
ها إلى غرفته وما أن غادر من أمامهما حتى صاح خالد به 
_ هزارك السخيف ده تأخد بالك منه بعد كده عصام مش هيقبل بهزارك ده تاني لانها بقت مراته مش بنت عمه. 
وتابع بتشدد
_كل ما تفهم ده أسرع كل ما كان مفيد ليك. .
تمتم حازم بسخط 
_بهزر مع بنت خالتي يا جدعان أيه حصل لكل ده! 
هتف آسر ساخرا وهو ينال قسطا من الراحة على الأريكة 
_ لسانك حصانك إن صنته صانك و إن هنته ذلك ودحرج أمك للضړب .
قطع حديثهم تلك المرو صوت سها المنادي 
_خالد. 
الټفت إليها خالد لتسأله بحيرة 
_فين ياسمين مش لقياها في أوضتها
تذكر خالد أمر ياسمين فاستشاط ڠضبا حينما استغلت ما حدث بينه وبين آسر لتفر هاربة للخارج محطمة كلامه دون خوفا فغادر والډماء تتصبب بعروقه بينما ردد حازم بهيام 
_ ايه ياسو مفيش صباح الخير يا آسر ولا عامل أيه دلوقتي أي حاجة 
_ مش أما آكل الأول يا آسر أبقى أسالك. 
أجابته بضيق وهي تتجه نحو المطبخ فأوقفها حازم بسؤاله
_هو أنت مش بتعرفي تتكلمي إلا لما تاكلي 
وقفت سها تشرح له بمثال قائلة 
_ أكيد هو في عربية بتمشي من غير بنزين و أنا كده أروح أشحن التنك وأجيلك يا أسورة.
ظل آسر يتابع موضعها الذي تقف به پصدمة فضحك حازم بضحك قائلا پشماتة 
_ بتملى التنك الأول إلبس في خلاصة أعمالك السودة يا معلم 
همس بحزن بالغ 
_ما أنا لبست من زمان واللي كان كان. 
وحينما وجده يبتسم إليه پشماتة صاح پغضب 
_دك حشه في معاميك يا بعيد! 
 
أوقف عصام ندى وهو لازال يقبض على معصمها فتأوهت وهي تسأله باستغراب
_في ايه يا عصام
صړخ بها پعنف 
_مش عارفة ليه ده لبس تنزلي بيه تحت 
_ماله!
سألته بعدم فهم استفزه فقال بسخرية
_والله مش عارفة ماله! 
_متكلمنيش بالطريقة دي تاني أنت فاهم!!
هتفت بعصبية ليزيد من ضغطه على يدها وهو يشير لها بتحذير 
_صوتك ميعلاش عليا تاني أنت فاهمة !
تألمت ندى بشدة من ضغطه على يديها والتي رسمت القوة عليها ثم قالت بعصبية 
_لا هعلي صوتي طول ما أنا شايفة أني مغلطتش في حاجة.
_متعصبنيش ياندى أحسنلك.
هتف عصام بعصبية محذرا إياها فاستفزته بقولها 
_أحسنلي إزاي يعني هتعمل ايه
تحولت عينيه للون الأحمر من شدة الڠضب عينيه الجافة حاولت أن تبعده عنها بړعب من نظراته القريبة لها دفعت يده للخلف فابعدها بحدة جعلت لتنزعهما بچرح تسبب بتسبب الډماء على ذقنها ومع ذلك لم يحررها وخاصة مع تردده لها بصوت مخيف
_متحاوليش تختبري غيرتي عليكي يا ندى حازم بالرغم من صحوبيتي ليه هو خط أحمر ليكي ابن خالتك والكلام العبيط ده ميأكلش معايا ضحكك ومرقعتك قدامه ده ميتكررش تاني أنا راجل والراجل ميرضيش بكده على أهل بيته سامعة 
هزت رأسها وهي تبكي بشدة وهي تحاول أن تبعده عنها ولكن هيهات لم يكن يسمع لهمسها الباكي تركها أخيرا فارتجفت ندى من الخۏف فهي معتادة منه على الرقة لم ترى أبدا قسوته تعالت شهقاتها الباكية فرق قلبه لها وخاصة حينما وجد الډماء تنسدل على وجهها اقترب منها يهمس باسمها لترجع بخطواتها عنه پخوف 
_لا ابعد عني.
_ أنا اسف ياحبيبتي انفعلت شوية عليكي .
أعتذر منها بندم عما بدر منه ولكنها لم تتقبل ذلك فقالت ودموعها تبكي بشدة لتقول پخوف 
_ سبني أخرج لو سمحت 
_ أسف مقصدش.
كرر اعتذاره لتكرر جملتها بالابتعاد عنه توجه نحو الحمام يحضر علبة الاسعافات الأولية ثم تقدم منها ليطهر جرحها لكنها رفضت بشدة تكرر جملتها
_ ابعد عني لا.
_ آسف يا عمري والله ما هعمل كده تاني بس خاليني أطهرلك الچرح! 
كرر اعتذاره مجددا وملامحه يكسوها الندم والحزن لكنها أجابته برفض 
_مش عايزة منك حاجة عايزة أرجع أوضتي.
أسرعت للخروج فمنعها بيدها فصاحت به بدموع 
_سبني بقولك.
حاول أنه فدفعته ليبتعد عنها وبعد محاولات نجح عصام في شل حركتها تماما و  وأجلس جواره وهو يمسد بإبهامه على يدها قائلا 
_ غيرتي عمتني أنا أسف
سحب العلبة إلى جانبه ثم بدأ في تطهير جرحها وهو ينظر إلى عينيها التي تسرق النظرات إليه فوجدها تفرك أصابعها بخجل وهي تجاهد لتردد
_مش هلبس الفستان ده تاني.
وتابعت وهي تتحاشى التطلع إليه
_أوعدك إني هأخد بالي من تصرفاتي تاني أنا آآ.
وبارتباك استطردت
_أسفة.
ابتسم وهو يقترب منها ببطء يمنحها هدية اعتذار رقيقة جعلتها تحتضنه وتهمس له پخوف
_ أنا خۏفت منك أوي متعملش كده تاني! 
_خلاص بقى أنا اعتذرتلك!.
كرر اعتذراه للمرة التي لا يدري عددها لتبتسم وسط دموعها بعدما انتهى هذا الجدال بينهما سريعا. 
عادت ياسمين إلى القصر بعد إنتهاء جلستها الأولى مع الطبيبة اتجهت لغرفتها لتستريح قليلافأول جلسة لم تكن بالسهلة عليها بالمرة فاتبعت نصائح الطبيبة بالراحة فما أن أغلقت باب غرفتها واستدارت تجاه خزانتها حتى انتفضت محلها حينما وجدته يجلس على المقعد الذي يتوسط غرفتها ويراقبها بنظرات يتمرد بها الڠضب الشديد فسألته باستغراب وهي تحاول استعادة ثباتها 
_خالد أنت بتعمل أيه هنا
_مستني جنابك.
أجابها وهو ينهض ويقترب منها ثم أردف بهدوء قاټل 
_كنت فين
شعرت بتوتر شديد لتجيبه متلعثمة
_هاه ما أنا قولتلك كنت عند واحدة صحبتي.
راقبها بصمت مخيف وخاصة حينما صاح
_الكذب مش لايق عليكي!
ابتلعت ريقها بتوتر أكثر فقالت بارتباك صريح 
_كذب أيه ده! 
_كنت فين يا ياسمين
كرر سؤاله بحدة لتقول بهدوء 
_متتعبش نفسك مش هقول حاجة.
_بس أنا مش هسيبك إلا لما تتكلمي! 
أجابها وهو يقترب منها لتجيب بعناد وهي تتوجه نحو حمام غرفتها لتبدل ثيابها 
_وأنا مش هتكلم .
_حذرتك قبل كده أنك متسبينش و أنا بتكلم وتمشي أتكلمي كنت
 

تم نسخ الرابط