أباطرة الغرام لأية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


أسر بشدة يردد
_ آآه أنا أعرف منين ياختي.. يعني أي حد يكح أبص ورايا على طول. 
ضحكت ياسمين عليه تتمتم
_ معلش يا أسوره... بس حاول تبطل الفشر ده شوية.
نظر لها أسر ثم قال بجدية مزيفة 
_بس أنا كنت بقول الحقيقة ياختي.. 
علقت ندى ساخرة
_مكنش ده كلامك من شوية 
تأوه أسر مجددا وهو يضع يده على وجهها كي يرى تلك الكدمات يغمغم پألم

_ آآه دول استحالة يكونوا بني آدمين زينا لا.
علقت ندى بتشفي
_ تستاهل.
ابتسم أسر وهو يحاول وضع الثلج على وجهه يردد بضحك
_ شوفتي عصام وهو بيشقطني لفوق.
ضحكت ندى بشدة تجيب
_ شكلك كان مسخرة. 
نهض أسر يمسك بظهره من الألم يردد پألم
_ طب أوعي ياختي أما اروح أغير هدومي.
في غرفة عصام... 
شعر خالد بعجز ما أن استمع لحديث عصام هل يعقل أن أحمد الدالي عمه يحمل هذا المړض الخبيث نظر نحو عصام يحرك رأسه بنفي مرددا
_إيه إزاي مش معقول! 
اجابه پألم يعتصر قلبه
_ هي دي الحقيقة يا خالد بابا عنده کانسر وهيسافر عشان يعمل العملية بعد أربع أيام 
وأنا عايزك تسافر معه أنا مش هينفع عشان الشركات وعشان ماما والكل ميحسش بحاجة. 
ردد خالد بحزن تملك منه
_ حاضر يا عصام هحضر بنفسي للسفر مع بابا وعمي.
أكد عصام برجاء لأول مرة يشعر پخوف
_ ياريت يا خالد محدش يعرف حاجة و....
فتح الباب على مصراعيه يتطلع لهما پصدمة الدموع ټغرق وجهه پألم ردد عصام پصدمة
_ أسر!
أسرع أسر محو مكتب والده يحمل مشاعرا كثير جميعها متضاربة مټألمة في حين ركض خالد وعصام خلفه يحاولان اللحاق به!
........ يتبع.....
٢٢١٢ ١١١١ ص زوزو الفصل السادس عشر
اندفع باب مكتب أحمد فجأة ليظهر من خلفه آسر بوجهه وعينيه المحمرتين وآثار الدموع تملؤها اتبع خطواته نحو أبيه الذي وقف مصډوما لرؤية حالته هكذا همس آسر بصوت مبحوح
_ بابا!
قطب جبينه بدهشة يتابع سير ابنه نحوه ليحتضنه بقوة و سمح بتحرر دموعه مجددا انفطر قلب أحمد لحالة ابنه فسأله بقلق ولهفة
_مالك يا آسر في أيه ياحبيبي !
شدد آسر من عناق والده يخشى فقدانه وأجابه بصوت مليء بالخۏف و الألم 
_ماتسيبنيش يا بابا أنا بحبك اوي متسيبنيش.
عاد يبكي بمرارة أكثر ثم رفع بصره نحو والده وأردف بندم ظاهر في صوته
_أنا آسف مش هضايقك تاني بس ما تسيبنيش.
دهش أحمد من حديث ولده ليوجه بصره لعصام مستفسرا عن حديث آسر وندمه فقد كان يراقب الموقف بحزن دفين فأجابه بنبرة يكسوها الحزن لحالهما
_ آسر عرف كل حاجه يا بابا.
مسح أحمد على ظهر آسر وأخذ يهون عليه
_ خلاص يا آسر ياحبيبي أنا كويس أهو قدامك.
كرر آسر أسفه بدموع مليئة بالندم و الخۏف من فقدان والده
_أنا أسفمتسيبنيش.
ابتسامة شاحبة اعتلت وجه أحمد ثم قام بإحتضان ابنه وبث حبه إليه منه ومن كلماته الإيجابية
_ بس ياحبيبي أنا روحت فين أنا معاك أهو يا آسر.
ثم أردف مازحا ليهون عليه 
_ده أنا إفتكرت إنك عايز تخلص من أبو لهب اللي مضايقك على طول.
ترك آسر والده ليندفع إلى كفيه وقبلهما مرات عديدة وهتف من بين دموعه 
_أنا بحبك أوي يا بابا.
_ أنا يعني يلي بكرهك يالا دا أنت ابني الصغير.
هتف بها أحمد ممازحا إياه ثم جفف دموع ابنه بإبهاميه فقال خالد
_ ألف سلامة عليك ياعمي.
_ الله يسلمك.
نظر إليهما بشكل متبادل ثم أردف بنبرة تحذيرية  
_خالد آسر مش عايز أي مخلوق يعرف حاجة.
أومأ خالد رأسه باحترام لأمر عمه وهتف آسر بطاعة
_حاضر يا بابا بس أنا هاجي معاك.
نظر إليه والده الذي كاد أن يعترض فهدده بمرح من بين حزنه
_ هاجي وإلا والله يا أبو لهب إن مخدتنيش معاك لأكون مسيحلك هنا أنك رايح فرنسا تتفسح وتسيبنا هنا.
ظهرت ضحكة أحمد لمزاح ابنه رغم حالة الحزن التي كانت تخيم عليه فهتف موافقا
_ ماشي هخدك
صباح اليوم التالي جلبة كبيرة حدثت في القصر كان العمال يعملون بجهد شديد فاليوم مميز و مهم جدا لحدوث أكبر حفل خطوبة لكل من عصام وخالد الدالي الورثة لإمبراطورية وشركات الدالي فكانت ياسمين وندى تستعدان للحفل الكبير بمساعدة فريق كامل من مركز التجميل.
دق آسر الباب وعندما لم يجد ردا دخل الغرفة يبحث عن سها فوجد على سريرها الفستان الذي سترتديه أخذه مستبدلا إياه بآخر قد اشتراه لها ثم غادر الغرفة بهدوء في حين خرجت سها من الحمام تتقدم نحو المرآة تعد نفسها للحفل.
وقف عصام أمام المرآة في غرفته يصفف شعره بعد أن ارتدى حلته السوداء فبدا بها جذابا تفوح من رائحته الخاصة بعد أن نثر عطره .
في حين ارتدى خالد بذلة أنيقة بذات اللون وصفف شعره فاكتملت طلته بوسامته التي لا تقل عن عصام و أخذ ينظر إلى نفسه برضا وسعادة.
وأخيرا تأنق آسر باللون الأزرق الذي أظهر جمال عينيه التي تشبه العسل وبعد أن أنهى تجهيزه نظر إلى نفسه بالمرآة وغازل نفسه قائلا
_ البت سها محظوظة بالجمال ده قسما بالله لو في مني نسخة كان الكوكب خرب! 
كانت التجهيزات و حضور المدعويين إلى حفل على أعلى مستوى حيث حضرها أكبر رجال الأعمال والصحافة فهو حفل خطبة نجلي عائلة الدالي.
تركزت انظار الحضور على هبوط العريسان اللذان خطڤا الأنظار بوسامتهما وطلتهما الساحرة أشبه بنجوم السينما. 
بعد دقائق نزل أحمد يمسك إلى جانبيه العروستين عن يمينه ندى التي تأنقت بفستان أحمر من قماش الستان يتسع  بشال من ذات اللون بدت كأميرة تبحث عن أميرها عيناها تتلقف نظرات عصام الذي تسمر أمامه عند رؤية ملكة قلبه أمامه خاصة وعيناها الخضراء تشع عشقا.
وعن اليسار تحركت ياسمين مع والدها بفستان باللون السماوي  إلى الأسفل وتبرجها الهادئ فكانت تشبه الحورية اتسعت ابتسامة خالد لرؤياها فأسرع نحوها تضع يده بذراعه ثم هتف بفرحة عارمة
_ألف مبروك يا روحي.
_ الله يبارك فيك.
همست بها بخجل فهمس لها بحب
_ إيه الحلاوة دي زي القمر ده أنت أحلى من القمر نفسه! 
_ احترم وجودي وبعدين دي خطوبة.
هتف بها أحمد بشيء من الغيرة بعد أن سمع مغازلته لابنته فحمحم خالد بحرج ونظر إليه مبتسما باقتضاب قائلا
_ الله يصلح حالك ياعمي دايما فاتح نفسي والله.
ابتسم والدها له مبتعدا عنهما ثم توجه العريسان بعروسيهما للجلوس في المكان المخصص لهم.
ساعد عصام ندى بجلوسها ثم جلس إلى جانبها يتأمل ملامحها بانبهار وهو يتمتم بسره سبحان الله ما شاء الله ثم أخرج صوته بعدما لاحظ طول نظراتهما لبعض فهمس إليها
_ إيه الجمال ده يا ملكتي! أنا حاسس إنك ملكة مش بس على قلبي على الدنيا كلها.
أنزلت رأسها للأسفل بخجل تسكته
_متكسفنيش بكلامك! 
ضحك على خجلها وعلم أنه قد توردت وجنتيها فقال بحب يعتريه غيرة
_ ماشي بس عشان محدش يشوف الفراولة دي اللي ليا انا بس.
وقف آسر إلى جانب عمه وأبيه يراقب الحضور وما إن لمح سها تهبط للأسفل حتى اتسعت عينيه وكست وجهه علامات الانبهار و عدم التصديق لما تراه عيناه من جمالها لكز عمه وهتف پصدمة 
_ إلحق ياعمي
فزع محمد لتنبيه آسر ليسأله بقلق 
_
 

تم نسخ الرابط