مملكة الطوبجي من الأول لسادس عشر لأميرة اسامة

غير ما يحس 
ودموع الشاب مش بتقف من الفرحه بص لنادر بأمتنان وحضنه
الشاب....أخي شكرا ليك انا مديون إلك بعمري
نادر....بإبتسامه حمدالله على سلامتهم يلا اجري وراهم
الشاب....انا عمار
نادر...بدموع وانا نادر
الشاب.....الله يسعدلي قلبك أخي نادر 
طبطب على كتفه و جري بسرعه من قدامه لحد ما أختفى
قام نادر وهو تايهه لو قعد عمره كله يفكر انه كان ممكن يعيش اليوم ده مكانش هيصدق أبدا
مشي نادر وهو خلاص فاصل مش قادر يعمل اي حاجه بعد اللي شافه ده كله وبعد المغامره اللي لايمكن كان يتوقع انه يعيش فيها 
فضل ماشي يدور على محل لحد ما لقى اشترى حاجات بسيطه مكانش مركز هو بيشتري ايه اصلا
وراح تاني على مريم
اما مريم كانت واقفه في الشباك بتبص عليه هو اتأخر وهي لوحدها مرع وبه المكان حواليها كله زرع كأنه غابه ووراء الزرع بحيره مش باينه من كتر الضباب و التلج لدرجه انها كل شويه تمسح الزجاج من نفسها اللي بيحجب الرؤيه عن الخارج لمحت حد جاي من بعيد و ماشي براحه مكانتش شايفه ملامحه كويس
فتح نادر الباب راحت عليه وهي مرع وبه و مخضوضه من شكله كله تراب من اول شعره لحد الجزمه بتاعته و هدومه بقت بايظه خالص متبهدله و متق طعه مناظرهم كانت بشعه.
مريم....نادر في ايه مالك 
انت أتأخرت كده ليه 
وليه شكلك عامل كده 
ايه التراب ده كله 
في ايه بيحصل بره 
وفين الحامل بتاع أيدك
كانت بتسأل اسأله كتير وراء بعض وهي مرع وبه
نادر....بهدوء وتعب انا بخير يا مريم اهدي شويه انا مش هقدر ارد على كل الاسئله دي ساب من ايده الشنطه وقعد على الكنبه حط ايده على راسه

وسكت
بصتله مريم باستغراب و هتتجنن وتفهم
مريم...يعني انت خرجت عشان تجيب حاجه ناكلها متأخر حوالي ساعه ونص وراجع شكلك مبهدل كده ومش عايزني أسأل قولي ايه اللي بيحصل بره
نادر...بصوت مصډوم اللي بيحصل بره مرع ب يا مريم حاجه كده عامله زي الفيلم الرع ب او الخيال العلمي بلد كامله أتدم رت في لحظه كأن القيامه قامت ص ريخ و عياط في كل مكان في كل حته اطفال وناس كبيره في السن قاعدين وسط التلج ج روح واص ابات ود م 
اسعاف في كل مكان اطفال تايهه وناس بتنادي على اهاليها تحت التراب بصلها وهو دموعه بتنزل بغزاره وحالته النفسيه تحت الصفر احنا في حلم يا مريم صح
مريم...بدموع ياريت يكون حلم يا نادر بس قولي طيب و طمني انت حصلك ايه.
نادر....حاولت اساعد شاب طلع سوري بيص رخ ومصمم ان مراته وولاده تحت البيت و بينادوله وبمجرد ما حس اني عربي زيه فضل ماسك فيا كأنه ضايع وما صدق شاف حد يقويه مقدرتش أسيبه والغريب ان احساسه طلع صح مراته وابنه وبنته كانوا عايشين و قدرنا نطلعهم
بنت صغيره تايهه من اهلها سلمتها للشرطه يمكن تلاقي اهلها
شوفت ست كبيره في السن بتص رخ على ولادها شابين طلعوها هي الاول ورغم الاص ابات اللي فيها كانت ماسكه بأيدها في الارض و رافضه تمشي عشان لسه ولادها مطلعوش
اول مره احس اني عاجز يا مريم 
الوضع بره مرع ب متبقيش عارفه تساعدي مين ولا مين مفيش شخص بره مش محتاج مساعده وانتي مش قادره تلاحقي فرق الانقاذ قليله جدا مش ملاحقين العدد اللي محتاج مساعده كبير اوي جوايا طاقه كبيره عايز اساعد الكل بس مش عارف 
مريم...بدموع ياريت نقدر بس صعب وبعدين انت مش عاجز يا نادر على الاقل ساعدت البنت الصغيره وساعدت الشاب يلاقي ولاده ومراته
نادر...صدقيني مش كفايه مش كفايه يا مريم
مريم.....طيب قولي فين الحامل اللي كان في ايدك
نادر....مش عارف راح فين انا شيلته وبدأت اساعد الشاب ده وبعدين مشيت كان كل همي اني ارجع بسرعه
مريم....پصدمه نادر انت راسك بتن زف
نادر....بهدوء متخ افيش غالبا كده الخياطه فكت حتى ضهري كمان حاسس ان في د م نازل
مريم...وقاعد ساكت بتتكلم بهدوء قوم بسرعه طيب نروح المستشفى
نادر....متقلقيش انا بخير سيبي المستشفى للي محتاجها يا مريم صدقيني احنا احسن من غيرنا بكتير
مريم...ايوه يا نادر بس انت فيك ج رح وانت كمان محتاج رعايه
نادر....انا مش عايز حاجه انا محتاج انام بس
مريم....طيب قولي اعمل ايه نوقف الد م ده ولازم حاجه ترفع بيها ايدك نادر انا مش بعرف اتصرف والنبي قولي اعمل ايه
نادر...متخ افيش يا مريم صدقيني انا بخير بصي شوفي في الدولاب اي ملايه او اي حاجه خفيفه اربط بيها بس ايدي
جريت مريم طلعت ملايه فضلت تق طع فيها وراحت بسرعه عليه عملتله حامل يعلق ايده فيها و قط عت حته تانيه ربطتله بيها دماغه بقوه رغم انها كانت بتوج عه لكن مكانش بيتأل م وكان ساكت رفعتله التيشرت لقت الخياطه اللي في ضهره كمان فكت برقت من الصدمه عمرها ما أتعرضت للموقف ده ابدا
مريم...بدموع يانادر لازم تروح المستشفى والنبي الج رح ده كمان فك 
نادر...بهدوء اقط عي