شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون
المحتويات
سكارف ولما جه الحفلة قدمتها له هدية كان فرحان بيها ابتسم وقتها وشكرني
بعدها بأسبوع لقيت عمو مصطفى بيقولي إلياس أخد لك بيت إنت وصاحبتك يارؤى..علشان تعرفوا تذاكروا كويس وتعتمدوا على نفسكم وهو هيوفرلكم الحماية لحد مايطمن عليكم مرت سنين وهو الصراحة مقصرش معانا لحد ما صاحبتي في يوم عملت حاډثة وماټت وبقيت أنا وحيدة في البيت دا جبلي شغالة ودادة وكان بيجيب غادة وميرال عندي وأنا بروح في إجازتي هناك لحد ما بقيت أشاركه في كل حاجة كان عنده أمل فيا أدخل طب بس محصلش نصيب رغم كدا دعمني وفضل معايا حتى لما تعبت وعملت عملية واحتجت ډم هو اتبرع لي..يوميها قالي علشان نبقى إخوة في الډم أنا كنت عارفة أنه يقصد إني مفكرش في العلاقة اللي بينا غير كدا وبس.
لو تشوفيه وقتها لو كان طالها كان خنقها بص لها بس كدا شاور بإيده
كانوا عاملين زي توم وجيري عمري مااتوقعت أنهم بيحبوا بعض من كتر خناقاتهم لما يتلموا على بعض أنا فاكرة في عيد ميلاد غادة في مرة مسكها تهزيئ قدام الكل وعمو مصطفى حاول يوقفه ودا زي مايكون كان منتظر لها على غلطة اقتربت من إيلين وأكملت متسائلة
غبية يارؤى..نطقت بها إيلين وهي تدور بالكوب بين يديها ثم استرسلت
دا حب مش عدواة غيرة پجنون هزت رؤى رأسها موافقتها الرأي
فعلا مفهمتش دا غير لما جيت في مرة اعترفت له بحبي..
توسعت أعين إيلين تضع كفها على فاهها
لا والله لقيت نفسي في مرة واحدة بقوله أنا بحبك أوي أنا فاكرة نظرته ليا اليوم دا ورده كويس يومها سكت وفضل بصصلي..أنا قولت بيني وبين نفسي دا هيضربني بس وقتها رد بمنتهى البرود وأنا بحبك فرحت أوي وبعدين كمل وقالي زيك زي غادة غير كدا هرميكي في النيل..
ضحكت إيلين بصوت مرتفع
ابتسمت رؤى وأردفت
كان عجبني أوي وقتها عيلة بقى تقولي إيه المشكلة أنه عاملني بعدها ولا كأني قولت له حاجة بالعكس قرب مني أكتر وبدأ يراقب كل تحركاتي وخنقني في كل حاجة فكرته بيعاقبني بس اتضح لي حاجة تانية..صمتت للحظات وذهبت بشرود لذلك اليوم..
دلفت إلى مكتبه وجدته جالسا على الأريكة يحاوط غادة بين ذراعيه أشار إليها بالدخول دلفت بعدما أشار إليها
تعالي يارؤى قالها مع خروج غادة رفع عيناه إليها
هتروحي مع غادة لطنط فريدة في الدار عايزاكي وشوفيها عايزة منك إيه وتعالي قوليلي..
بعد فترة عادت إليه
طلبت أعمل تحليل وخلت الممرضة تاخد مني عينة ډم حتى ميرال كانت هناك وعملت نفس الشيئ..
ضيق عينيه متسائلا
تحليل!..طيب وغادة عملت نفس التحليل هزت رأسها بالنفي وأجابته
لا أنا وميرال..تنهدت تنظر إلى إيلين مرة أخرى
بعد كدا عرفت التحليل دا DNA
إيه يعني إيه..هكذا تسائلت بها ايلين..
هزت رأسها بعدم معرفة وتابعت حديثها
معرفش دا عرفته من فترة بسيطة لما روحت الدار وشوفت الظرف في مكتب ماما فريدة مضحكش عليكي أنا روحت هناك علشان أعرف من وقتها الدنيا انقلبت عرض الجواز وخطڤ ميرال وماما فريدة وواحد بيتكلموا عليه اسمه راجح الشافعي ودلوقتي منعني من الخروج من البيت زي ماإنت شايفة..
إنت بتقولي راجح الشافعي!..تقصدي مين عمو راجح جوز خالتو رانيا!..
أيوة مراته اسمها رانيا إنتي تعرفيها..
إنت بتقولي إيه الست اللي اسمها فريدة دي اسمها فريدة إيه..
بعد عدة أيام
بفيلا السيوفي والوضع كما هو نهضت ذات صباح واتجهت إلى غرفته طرقت باب الغرفة ودلفت للداخل تبحث عنه وجدته مازال نائما نظرت للساعة وتذكرت اليوم إجازته الټفت للمغادرة من الغرفة إلا أنها توقفت على صوته
ميرال..التفتت إليه واقتربت بعدما اعتدل على الفراش
أنا هسيب الفيلا هروح أقعد في البيت اللي اشتريته ودا بيتك يعني يخصك وعلشان مترجعش تقولي حامل في ابني شغلي وهكمله لحد ماأولد وقتها يبقى نشوف حياتنا هتكون إزاي ياأما ننفصل ياأما نكمل بس بشروطي دا شرطي الوحيد وإنت مالكش ترفض ياأما ننفصل من دلوقتي..
مسح على وجهه يستغفر ربه بسره ثم أشار بعينيه للباب
امشي من قدامي واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم أنا على أخري منك
اقتربت وجلست وتركته حتى انتهى من حديثه اللاذع كما خيل لها رمقها بنظرة جانبية ثم أردف
ميرال أنا قولت اللي عندي ومتحاوليش تخرجي الۏحش اللي جوايا بلاش إنت..
دقيقة من الصمت بينهما إلى أن توترت من نظراته إليها لتردف بنبرة مهزوزة
أنا مش موافقة على اللي قولته أنا مش تابع ليك ياإلياس حتى لو كنت مراتك شايفة إنك راجل مستبد وقاسې وظالم في قراراتك ممكن أكون صح وممكن أكون غلط بس اللي متأكدة منه..صمتت ورفعت عينيها لتقابل عينيه الجامدة لتشعر بنصل بارد ينخر عظامها من تلك النظرة واستأنفت
مش كل حاجة بنتمناها ممكن نقدر نحصل عليها أنا مكنتش طالبة غير حنانك وحبك بس لا طولت حنان ولا طولت حب.
إيه اللي بتقوليه دا هنرجع لكلامك التافه اللي وقت ماتغلطي تندبي بيه..
اڼفجرت برك عينيها حتى خرجت شهقة
أنا تعبانة ياإلياس عايزة أبعد عن كل حاجة أول حاجة لازم أبعد عنك أنا مش سعيدة معاك أو ممكن تقول قراراتك بتحسسني كمسجونة عندك
أسبوع بتعاملني كأني مچرمة حتى حملي مش شفعلي عندك
وأنت مفكرة هسامحك علشان حامل لا فوقي كدا انت مش صغيرة نهضت من مكانها وأجابته
انا مش صغيرة فعلا علشان كدا مش عايزة أكمل في الجوازة دي خلاص الطلاق أحسن حل لينا وإنت وعدتني قبل كدا وقت..قاطع حديثها عندما نفض غطائه قائلا
إنت ناوية على موتك النهاردة يعني ولا ايه..بللت حلقها مستديرة إليه
ليه علشان بطالب بحقي انت مغرور اوي ياإلياس وغرورك مبين لك مقدرش اعيش من غيرك .
ممكن أكون حبيتك حب متسهتلوش أو أدتلك مكانة في قلبي اكبر ماتستحقها ودلوقتي اكتشفت مكانتك الحقيقية
استقرت كلماتها بمنتصف قلبه
قولي كمان ياميرال واحړقي علشان مالقيش مية تطفي الڼار اللي بتشعليها بايدك
لترفع عيناها تحدقه بنظرات باردة برود الثلج اكتسبتها من حديثه اللاذع
هعيش من غيرك ياإلياس وهعمل ميرال الشافعي من غير اسمك ثم استأنفت
وهربي ابني وأخليه يفتخر بأمه اللي حضرتك كل شوية تهينها
تمام ياريت مترجعيش ټعيطي بعد كدا..التفتت إليه وردت بنبرة هادئة رغم ضجيج قلبها
متخفش مش هعيط لك ولا حاجة ولو جيت أعيط لك يبقى اعمل اللي إنت عايزه فيا قالتها وتحركت للخارج..
دفعت الباب ودلفت غرفتها وسمحت لعبراتها بالانفجار تلمس شفتيها پبكاء كانت تتمنى أن يضمها ويطمئن روحها المعذبة ولكن كأن حياتهما سراب ولم يعد لديها بنية لتقويها..
بعد
متابعة القراءة