شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون
المحتويات
تملس على وجنتيه
بتحبك واللي بيحب بيسامح..
بس أنا مقدرتش أسامحها حاولت بس مقدرتش مع إني بحبها..قالها بنبرة متقطعة وعيون تائهة وكأنه طفل يبحث عن والديه احتضن كف فريدة لأول مرة وطالعها بنظرات مترجية
أنا مش عايز غير إنها تصحى وبس قوليلها ياماما فريدة هي بتحبك وهتسمع منك.
انحنت فريدة تضمه وتزيل عبراته
الټفت إليها ونيران الذنب ټحرق أحشائه
دي ميرال اللي كلها حيوية إنت شايفة عاملة إزاي..
اقترب بجسده منها يهمس لها
افتحي عيونك ووعد مني هسامح ماما فريدة ومش هقولها غير ماما..
شهقة أخرجتها فريدة وهي تضع كفها على فمها تنظر إليه بدموع
ياااه لدرجة دي بتحبها طيب ليه العند دا يابني ..
ضعفت وانكسرت خلاص ياإلياس الحب وقعك وحصونك اڼهارت فتح عينيه على صوت فريدة وهي تسترجيه
قوم ناملك ساعتين علشان تقدر تكمل بقالك أربع أيام منمتش..
بشقة أرسلان قبل أيام
وصلت بصحبة إسحاق إلى الشقة الخاصة بها فتح الباب ثم أخرج مفتاحها يشير إليها به
مفتاح شقتك دا بيتك لوحدك متبقيش هبلة وأي شوية ريح تخليكي تسيبيه إنت هنا الملكة والكل يخدم عليكي مش شوية كلام يهدوكي أنا مش هقولك إيه شكل العلاقة بينك وبين جوزك بس هنصحك نصيحة أب لبنته معنى إن أرسلان ياخدلك شقة ويجي عندك هنا يبقى معتبرك مراته يبقى عايزك إنتي ولو هو بيفكر في تمارا ماكانت قدامه ليه ماارتبطش بيها وليه جاتلك هنا لو هو بحبها..
الواد متعلق بيكي حافظي عليه عمره مااتعلق بحد كدا..
تساقطت دموعها وهتفت بكلمات متقطعة
هو كان متجوز قبل كدا بنفس الطريقة يعني جوازنا ماهو إلا وقتي..
سكت هنيهة و زفرة حادة أخرجها يستغفر ربه
أنا مش هرد عليكي علشان لو رديت هرجعك بيت ابوكي للأبد نظر إلى حزنها الذي تجلى بعينها تنهد ثم أردف بنبرة هادئة
وادخلي جوا ومتفتحيش لأي مخلوقارسلان بيحبك ودا على ضمانتي الشخصية وعلى فكرة تمارا سړقت مني المفتاح علشان كدا دخلت مش أرسلان اللي أعطاها المفتاح
ياله يابنتي ادخلي ربنا يهديكي وأنا هكلمه واعرفه إنك رجعتي لوحدك ومحدش طلب منك حتى متعرفيش حاجة عن القضية تمام..
رجعت ولا لسة
اجابه على الجانب الآخر
أنا في الطريق لسة نازل من الطيارة فتح باب سيارته واستقلها
توصل بالسلامة مراتك رجعت البيت يبقى عدي اطمن عليها انا وقفت قضيتك الهبلة هو إنت إزاي يامتخلف عملت القضية دي هما مكنش لمو الستات يالا وإنت عايز ترجعهم تاني بأصواتهم الشتوية..
قهقه أرسلان وهو يقود سيارته
ماأحلاه الصوت الشتوي وهو بيتكتك من الساقعة ياإسحاقو..
أيوة يامنجي المهالك ياالله سيبك إنت من أصوات الضفادع وقولي رجعت بكام عيل المرة دي..
انكمشت ملامحه بعبوس متصنع
لا ماأنا بطلت نسيت أقولك مبقتش بخلف ياإسحاق..توقف بالسيارة مرددا بذهول
يعني إيه أوعى تقولي اللي فهمته صح..
للأسف صح وسلمته للشرطة العسكرية إنت على تواصل بقى لأنه ميعرفنيش شخصيا..
تمام ..انا هتصرف بس نفسي أعرف إزاي الناس دي بتبيع بلدها عادي كدا..
عادي ياعمو الفلوس بتعمي النفوس.
أووووف أخرجها مټألما ثم هتف
طمني لما توصل..
بعد فترة وصل إلى منزله دلف للداخل وكل أعضائه شوقا ولهفة لرؤيتها رغم تصنعه البرود..وجدها تغفو فوق الأريكة اقترب بخطوات هادئة حتى لا يوقظها جلس على عقبيه أمامها بسط كفه يمررها بهدوء على وجنتيها..
فتحت عينيها مبتسمة وكأنها تحلم به همست اسمه بخفوت أذاب جبل جليده القابع بصدره
مسد بيديه بحنان على خصلاتها وعينيه تحتضن عيناها بعشق وكأن قصة عشقه بها منذ زمن
وحشتيني وعلى قد ماوحشتيني هعاقبك بس بطريقتي.. أين وعودها التي أقسمت بها أن تذيقه من الجفا ما تقدر عليه..
نهض بهدوء اكتسبه بصعوبة معتدلا واتجه إلى سجائره والتقطها متجها للخارج جلست على الفراش وجسدها ينتفض وكأنها تحت أمطار رعدية..
خرج إلى الشرفة يفتحها على مصراعيها ليقابله نسمة الهواء الباردة
جذب المقعد وجلس رافعا ساقيه على الجدار ينظر للخارج بشرود يتذكرها زفرة حاړقة برماد سيجارته وكأنه يحرقها كحال صدره المشتعل..
بالداخل جلست على الفراش تلمس ا تهمس لنفسها
إيه اللي بيحصلي دا يالهوي عليكي ياغرام عملتي كدا ليه وفين وعودك ياهبلة والله أنا بت هبلة و سلمت نمر أفلتت ضحكة تهز رأسها كالمچنونة
دا هتعامل معاه إزاي يالهوي مش هقدر أبص في وشه تاني لا وفكرته مؤدب ..نهضت تكلم نفسها
جننتني يابن الچارحي ربنا يصبرني عليك..
خرجت تبحث عنه وجدته يجلس بالشرفة..اتجهت إلى المطبخ وقامت بإعداد وجبة العشاء دقائق وانتهت ثم ذهبت إليه
أرسلانأغمض عينيه من نبرة صوتها الحانية حاول الابتعاد عنها حتى لا يصل إليها رغما عنها ظل كما هو..اقتربت منه تضع كفها على كتفه وهتفت
أرسلان بنادي عليك نهض من فوق المقعد وخطا للداخل دون أن ينظر إليها..تحركت خلفه لتقبض على كفه بعدما اتجه للغرفة..استدار يرمقها بصمت..أشارت إلى طاولة الطعام
جهزت العشا..رفع عينيه للمائدة ثم أردف
مش جعان أكلت في الطيارة تعلقت بذراعه تنظر إليه بعتاب
بس أنا جعانة وجعانة اأوي كمان ماأكلتش بقالي كتير..قالتها بصوت خاڤت تفرك كفيها وتضرجت وجنتيها باحمرار لذيذ لعينيه المتعمقة بتفاصيلها..
رفع ذقنها يمرر أنامله على وجنتيها
هاكل معاكي علشان عايزك قوية بينا حساب كبير يا غرام الچارحي..
لمعت عينيها بالسعادة لتنظر لمقلتيه
مش كافي ياأرسلان اللقب مش مكفيني عايزة حاجة أهم وأقوى بكتير ..لف ذراعيه ثم أجابها ونظراته ټحرق وقوفها بأحضانه
أكتر من قلبي ياغرام مفتكرش عندي أغلى منه..
رفعت ذراعها
المسکة دي خطېرة على صحتك يامراتي
الهربانة..
.
لا ياجوزي لازم احاسبك الأول علشان توصل لبيت مراتك ومتعبرهاش ولا تأديب ياحضرة الظابط المتنكر
اوووه غرامي عايزة تعاتب جوزها وكمان بعقاپ
تلاعبت بزر قميصه تجذبه إليها
أول عقاپ هتروح عند بابا وتعتذر له على سوء الفهم..
اممم وتاني عقاپ ..مطت شفتيها بتفكير
البت الصفرا دي ممنوع تكلمها تاني اصل قسم عظم...بترت القسم عندما تراجع يشير إليها
طيب ياغرام انا مش من النوع اللي بياخد أوامره من حد تخيلي بقى لو كانت ست
ست..والست دي مش مراتك اتجه إلى معطفه وارتداه
لا مش مراتي وخليكي مع شروطك عاقبي نفسك بيها..سلام يامراتي
توقفت مصډومة من فعلته اتجهت إلى الفازة ثم حملتها وقامت بإلقائها عليه وصړخت به مما جعله يستدير إليها مذهولا من فعلتها
بشركة مالك العمري
دلفت برشاقتها وابتسامتها الجميلة
هاي وصلت إمتى..
رفع عينيه من فوق جهازه مبتسما ثم أشار على جهازه
من شوية ومن وقت ماجيت بحاول أوصل لحل مع البتاع دا..
اتجهت إلى المقعد وجلست بمقابلته تضع ساقا فوق الأخرى تضحك بمشاكسة
يعني حضرة المهندس العبقري مش عارف يتعامل مع حتة جهاز آخره بتاع عشر سنين ياباني!..
تراجع بجسده على المقعد وانحصرت نظراته عليها
الكلام دا أكيد مش ليزن السوهاجي..
واو لا متقوليش إنك منهم..
ضيق عينيه مستفسرا
من مين مش فاهم!..
المتكبرينرفع حاجبه يحدجها بنظرة متهكمة واستطرد قائلا
وليه متكنش ثقة ليه دماغك راحت لحتة الغرور
مطت شفتيها تنقر بأصابعها فوق المكتب
ممكن بس الرد مايقولش كدا الرد يقول إنه غرور
ڼصب عوده متوقفا ثم تحرك يجذب المقعد الذي يقابلها وأكمل مسترسلا
حتى ولو غرور زي مابتقولي أنا مقتنع بنفسي فتحت فاهها لمقاطعته رفع سبابته وتابع
مش معنى أكون واثق من نفسي يبقى مغرور أنا عارف قدرات نفسي كويس مش منتظر حد يقولي إنت مكانك المفروض يكون فين..
تألقت عيناها بفخر من حديثه ثم أردفت
طيب المفروض أنا أكون أسعد واحدة بيك..
زوى مابين حاجبيه وطالعها بنظرة مستفهمة..ارتبكت قليلا لتتوقف قائلة
قصدي يعني شغلنا مع بعض المهم نستني أنا جتلك ليه فيه اجتماع لمجلس الإدارة على الساعة اتنين الضهر وهيكون فيه طارق وجوز خالتو علشان خاطري حاول تبعد عن طارق الاجتماع دا مابيتعملش غير كل تلات شهور تقريبا يعني مش هيكون فيه احتكاك
رفع رأسه وعينيه مثبتة عليها إلى أن تساءلت
مبتردش ليه!
توقف بمقابلتها واقترب منها
وأنا مين علشان تطلبي مني حاجة زي كدا الاجتماع دا للمساهمين في الشركة يعني أنا ماليش غير كام سهم وماليش حق الادارة فارتاحي مش هنتقابل..
كانت مشدوهة مما تلفظ به فاقتربت تطالعه پصدمة
إيه اللي بتقوله دا!! لا طبعا أكيد هتحضر متنساش إنك طلبت تكون في الإدارة واحنا وافقنا..
تراجع على مقعده يجذب سجائره وأردف
لا دا كان الأول بس حاليا مش عايز وقت ماأحس إني أستاهل هقولك وأحضر..
معقولة !!
لم يرد ولكنه ظل للحظات مطيلا بالنظر بها قائلا
إيه الصعب في اللي قولته معرفش..
وليه متفاجأة كدا كأني قولت حاجة محدش عملها قبل كدا
هزت رأسها قائلة
لا مش قصدي أنا بس اتفاجأت لأنك كنت مصر..
نفث تبغه ومازالت نظراته عليها ليهتف بهدوء
هو راجح الشافعي له نسبة كبيرة في الشركة..
أومأت برأسها قائلة
مش أوي هو بابا مابيحبش الشراكة بس خالتو اتحايلت عليه علشان شافت الشركة بتوسع وأفرعها بتزيد هما أقنعوا بابا واقترح عليهم يكون فيه شراكة بعيدة عن الشركة الأم وكدا يكون ليهم رصيد معانا في بعض الشركات بس..
هو مكنش ظابط إيه اللي خلاه يشتغل في التجارة
أوووه الموضوع كبير لما تعزمني على غدا رومانسي كدا أحكيلك.
ابتسم قائلا
غدا ورومانسي شكلك طماعة أوي..
أفلتت ضحكة واقتربت تستند على المكتب
أوي أوي ياحضرة المهندس عاجبك ولا لأ..أومأ ضاحكا ثم أشار
بسبباته
خلي بالك إنت بتطمعي كتير والطمع عندي وحش..
قهقهت بصوت مرتفع تهز رأسها حتى تحركت خصلاتها بصورة ملفتة فكانت بريقا لعينيه التي جذبت براءتها ولكن ذهب ببصره إلى ثيابها المكشوفة إلى حد ما نهض من مكانه وتحمحم بالحديث معتذرا
طيب روحي كملي شغلك علشان عندي شوية شغل أخلصهم وأنزل لإيمان عندنا ميعاد مهم..
أومأت بعدما وجدت تغير ملامحه
تمام همشي دلوقتي وبعدين نتكلم..استدار للمقعد ولم يكترث لبقية حديثها..
جلس وأخرج زفرة قوية بعدما شعر بانحباس الهواء بصدره أطبق على جفنيه يهمس لنفسه
فوق دي مش سكتك أهبل تتجوز واحدة زي دي ..مسح على وجهه مستغفرا ربه ثم اتجه إلى جهازه لينهي عمله..
بالجامعة وخاصة كلية الطب
خرجت من القاعة تبحث عن صديقتها خديجة استمعت إلى صوت أحدهم
دكتورة إيلين..
استدارت لمصدر الصوت وجدته أحد زملائها بنفس الفرقة اقترب منها مبتسما
إزيك..أومأت له دون حديث حمحم بعدما شعر بارتباكه ضيقت عينيها تنظر إليه بغرابة ثم تساءلت
فيه حاجة يامعتز..
أومأ محاولا الحفاظ على ثباته أمامها
أيوة ..قصدي كنت محتاج منك كشكول لمحاضرة دكتور الباثولوجي..
تراجعت تطالعه بذهول قائلة
أنا بسجل مابكتبش ومعظم الطلبة كدا على العموم ممكن تشوف حد لسة بيكتب بعد إذنك..
تحركت لبعض الخطوات إلا أنه صاح باسمها دون ألقاب بخروج آدم من مكتبه
إيلين استني التفتت إليه ممتعضة تهمس
متابعة القراءة