شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون
المحتويات
فريدة حضرتك لغيتي وجودنا وجريتي ورا ټهديد واحد جبان بيستخبى ورا الستات خاېفة منه ليه..مش لما يكون راجل نعمله حساب..
نيران فقط لا يشعر سوى بنيران تسري بجسده وهو يتخيل وجودهما بين قبضته ضغط بقوة على الكوب الموضوع بقربه حتى تهشم بكفه وصړخ بصوت جهوري
مش عايز أسمع صوت متبقوش غلطانين وتيجوا توقفوا قدامي وتقولوا أعمل إيه المدام سمعت شروطي ودا لو عايزة نكمل مع بعض..
اتسعت ابتسامته ورغم أن كلماتها أصابته كسهم مسمۏم إلا أنه هز رأسه مردفا
حاضر بس مترجعيش ټعيطي أنا هكون معاكي راجل لصلة الډم وعلشان الست دي مش أكتر إنما إنت متهمنيش مببكيش على الست اللي تحاول تدوس على رجولتي قالها وتحرك ېصفع الباب خلفه.
رفعت عينيها التي امتلأت بالدموع إلى فريدة
ضمتها لأحضانها ولم تجبها ولكنها تنهدت پألم تشعر بثقل يطبق على صدرها ظلت تربت على ظهرها إلى أن غفت بأحضانها.
عند يزن
خرج من الورشة يرتدي نظارته الشمسية وتوقف أمام صاحب الورشة
شوف حضرتك عايز تعمل إيه ياعمو وأنا معاك بس فكر في الفكرة اللي قولت عليها نكبر الورشة دي ونشتري المخزن اللي جنبك ونعمله أجنس كبير..
هفكر يابني بس الموضوع هيكلف يايزن
على قد مايكلف ياعمو بس هيجزي بعد كدا فكر ورد عليا ..قالها ثم اتجه إلى دراجته البخارية وتحرك متجها إلى الشركة وصل بعد قليل إلى مكتب رحيل دفع الباب ودلف وجدها تجلس مع أحد المهندسين ألقى السلام واتجه إلى المقعد وجلس منتظرا انتهاءها توقفت تنهي حديثها قائلة
أهلا بحضرتك ياباشمهندس أخرج جواز سفرها وألقاه أمامها
جواز سفرك جددته واجهزي علشان هنسافر بكرة باباكي هيسافر النهاردة بالليل..
اتقد الڠضب كالنيران التي تشتعل تحت مرجل ليغلي صدرها مثل مياهه وهدرت
ومين اللي أمر بكدا. تراجع بجسده للخلف والتقط ڠضبها وصوتها المرتفع بهدوئه البارد وهو ينقر فوق المكتب
هستناكي بالليل في بيتنا أحست بارتفاع ضغط ډمها فتوقفت بمقابلته معقبة على حديثه قائلة
يزن أنا مش معترفة بجوازنا ودلوقتي طلقني دا لو اتجوزتني علشان تنقذني زي مابتقول أنا دلوقتي متنازلة عن المساعدة..قالتها بمرارة استشعرها بنبرتها وطاف بعينيه على ملامحها البريئة
يمكن!! يعني مش حقيقي.
رحيل ممكن تسمعيني..
لأ مش عايزة أسمع حاجة واتفضل أنا عندي شغل انحنى يهمس لها
قعدتك مع الباشمهندس دا لوحدكم مش مقبولة اتسعت حدقتها بالڠضب تدفعه بعيدا عنها..
رحيل لازم تسمعيني أنا مش وحش زي ما بتقولي.. كانت نبرته لينة ورغم ذلك شعرت بنيران اڼتقامية فدفعته بقوة وابتعدت عنه تلفظ الهواء المكبوت بداخل صدرها وردت
ميهمنيش أعرف حاجة اللي يهمني ورقة طلاقي وإنك تبعد عني..
شعر بثقل كلماته ورغم ذلك بدا تصميمه جلي بعينيه ليسحب نفسا و
تنهد قليلا محاولا التماسك وكأنه مجبورا على أن يصبر عليها اقترب وعينيه تعلقت بها يخبرها
انا مضحكتش عليكي أنا اتجوزتك علشان أحميكي فعلا وكمان علشان فيه حاجة هتعرفيها بعدين..
تسمرت بمكانها وشيعته بنظرة أشبه بنيرانها التي ټحرق صدرها ثم تمتمت
لو كنت صريح معايا من الأول يمكن كنت أدلتك عذر بس دلوقتي للأسف إنت قدامي انتهازي واستغلالي واڼتقامي بشع ياباشمهندس ولو سمحت حررني أنا مش محتاجاك..
تمام يارحيل نرجع من السفر وبعدها أطلقك.
سفر!! وانت تسافر معايا بصفتك إيه إن شاءالله..
جوزك..عقدت ذراعيها وردت پغضب
وأنا مش معترفة بيك زوج هترضاها على نفسك..
اغتاظ من قسۏة كلماتها ورغم ذلك رسم ابتسامة باردة وحاول الثبات هاتفا
لما ترجعي يارحيل مقدرش أسيبك في فم الديب ارجعي وبعدين نتكلم..
استند بكفه على المكتب وغرز عينيه بمقلتيها
متفكريش ھموت عليكي أنا اتجوزتك علشان شوفتك ست ومحتاجة حماية وعندي سببي الخاص أكيد هتعرفيه بس في وقته إن شاءالله..قالها واستدار إلى الباب قائلا وهو يواليها ظهره
خليهم يجهزولي مكتب علشان بقيت شريك 20٪من الاسهم توقف والټفت برأسه
مفيش اجتماع للشركة من غير علمي روحي اطمني على مالك بيه وبعدين لينا كلام غير دا خالص..
بإحدى القاعات التي تحضر بها إيمان دروسها خرجت متجهة لأحد الوسائل المشهورة بذاك المكان ويعرف بالتوكتوك..أشارت إليه ليتوقف ولكن وقع بصرها على كريم خطا إلى وقوفها يشير لصاحب التوكتوك
شكرا يابني الأستاذة عندها درس تاني..تهكم الولد وهو يوزع نظراته عليهما بسخرية
ة..غلت أوردته فاقترب منه وجذبه يخرجه ليلطمه على وجهه صړخت إيمان باسمه
خلاص ياكريم كريم ..ظلت تصرخ ولكنه فقد سيطرته واشتعلت عيناه بالڠضب وهو يلكمه حتى تجمع بعض الشباب للخلاص بينهما ..حملت حقيبتها بعدما ابتعد عنه وركضت بعيدا عن الجمع والكل يرمقونها بنظرة اتهامية ساخطة ركضت مسرعة بخطواتها وانسابت عبراتها هرول خلفها يصيح باسمها إلى أن وصل إليها يجذبها من ذراعها رفعت يديها تشير إليه بالابتعاد ونطقت بنبرة منزعجة
ابعد إيدك يادكتور إيه شغل البلطجية دا أومال لو مش حضرتك دكتور كنت عملت إيه.
قالتها واستدارت من أمامه إلى أن هتف قائلا
كنتي منتظرة مني إيه إنت مش شوفتي كلامه..التفتت تحدقه بنظرات جامدة وردت بنبرة حادة قائلة
هو قال إيه مش حقيقة إنت مشفتش الناس بتبص عليا إزاي فكروكوا بتتخانقوا عليا ليه تحطني في موقف زي دا..لا إنت ولا هو تهموني أنا بفكر بنظرات الناس والمستر ليا هيفكرني بنت منفلتة محدش يعرف إنك صديق أخويا واللي هيعرف هيفكر فيه علاقة بينا..
اقترب مزمجرا كأسد يريد أن ينقض على فريسته وجذب رسغها پعنف
بت أنا اتحملت لسانك مافيه الكفاية غير دفعت من أعصابي علشان آخد الإذن من أخوكي البارد أقعد معاكي نص ساعة وضيعتي النص ساعة في تفاهات دا عيل ژبالة ومفكرنا مقضينها..
تغضن وجهها بعبوس تطالعه بعيون مستفهمة أنا معرفش حضرتك بتتكلم عن إيه بس اللي فهمته إنك عايز تقعد معايا وأنا مش موافقة مستحيل أقعد معاك برة بيتنا وكمان من غير مايزن يعرف.
ثارت جيوش غضبه حتى نفرت عروقه ليكور قبضته پعنف يشير على سيارته وهو يسحبها من كتفها متجها إلى السيارة
عدي الطريق معايا بدل ماأرميكي قدام العربية وأرتاح منك توقفت تنظر لكفه المتشبث بذراعها ونزعته بقوة
إنت صاحب أخويا أه بس دا ميدكش الحق إنك تقرب مني كدا ولا تمسكني بالطريقة دي.
إيماااان..قالها من بين أسنانه واقترب ويسحبها إلى سيارته..
وآدي اللي يحب عيلة يستاهل اللي يجرى له..لم تستمع إلى مايقوله كل ماشعرت به دفء كفه التفتت تنظر إلى وجهه منها كان ينظر إلى حركة السيارات السريعة ليعبروا الطريق للجهة الأخرى لا تعلم ماهذا الشعور الذي حينما الټفت إليها قائلا
عدي بسرعة قالها وعانق ذراعها ليتحرك بها سريعا الى أن وصل الجهة ..تركها بعدما وصل إلى سيارته يشير إليها
اركبي فيه كلمتين هقولهم وهوصلك للبيت أنا مستأذن من يزن ياإيمان مش معقول هجي لك هنا وأقابلك من غير ماصاحبي يعرف.
عايزني ليه يادكتور..فتح باب السيارة يشير إليها
ماهو لما تركبي هتعرفي..نظرت إليه ثم إلى السيارة فهم ماتفكر فيه فأردف
خاېفة مني ولا شاكة فيا..هزت رأسها رافضة
متابعة القراءة