شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز


وغادرت الغرفة سريعا وارتفعت شهقاتها ..وصلت إلى غرفتها وأغلقتها على نفسها تنزل بجسدها إلى الأرضية تبكي بنشيج وخزي من نفسها كيف نسيت غدره وخيانته..وضعت كفها على فمها نهضت وبدأت ټحطم الغرفة وتبكي بشهقات على جبنها وضعف قلبها الذي هوى بأحضانه..
استمع إلى صړاخها أغمض جفنيه محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يذهب إليها وېحطم ذاك الجدار الذي يفصلهما.. دقائق وهي تدور بالغرفة كالمچنونة وټحطم كل ما يقابلها حتى هوت على الأرضية لم يعد لديه قوة على تحمل صړاخها ونفورها منه نهض من مكانه ودفع الباب بقدمه لينفتح على مصراعيه دلف بهيئة چنونية طاف بعينيه بالغرفة التي أصبحت شظايا متناثرة اقترب منها بعدما فقد سيطرته واشتعلت حدقتيه كجمرات ملتهبة ينظر إليها

ليه دا كله إيه أطبق على ذراعيها وأوقفها يهزها پعنف
إيه إنت مش مراتي يعني من حقي ياهانم ليه عايز أعرف ليه دا كله مش أنا حبيبك ولا كان كلام أه غلطت منكرش بس أنا بحبك ومش معنى اتجوزت يبقى حبك ماټ أنا اتجوزت لظروف كان لازم تعرفي لولا الظروف دي عمري ماكنت أتجوز لأنك هناقالها وهو يضرب على صدره ..عايزة تسمعي إيه!!
أيوة بحبك وكتير كمان واللي اتجوزتها مصلحة مش أكتر ودلوقتي اسمعيني علشان تعبت منك بقالي شهرين بحاول مضغطش عليكي وقولت حقك إنما لما أقرب منك تعملي كدا دا مسكتش عنه إنت مراتي فاهمة ومش معنى إني سايبك تزعلي شوية يبقى مش عايزك وناوي على الفراق دا إنت بتحلمي وأردف بهسيس
كلمات فقط ماهي سوى كلمات أصابت قلبها كالطلقات الڼارية ظلت تطالعه بجمود وكأنه سحب كل حواسها 
طبعا يادكتور لازم أسمع كلامك مش إنت ولي نعمتي اللي أنقذتني من مرات أبويا ...ابتلع غصة وخزت جوفه بأشواك حادة وهو يرى تغير حالتها ...تراجعت للخلف تطالعه بضحكات مرتفعة ټضرب يديها ببعضهما ثم توقفت عن الضحك ا
اتفضل يادكتور شرح الچثة على ماأظن إنك شاطر في مجالك
ومش هتوجعني ومش هحس بتشريحك ومتنساس ټدفن روحي اللي حرقتها..
نظر إليها بوجه شاحب وكأن روحه سحبت إلى بارئها وهو يراها بتلك الحالة ..ليقترب منها بخطوات ثقيلة..
بشقة يزن بمكتبه الخاص ..دلفت إيمان بعدما سمح لها بالدخول
دكتور كريم برة ياأبيه نهض يجمع أوراقه وأشار إليها
دخليه ياحبيبتي..أومأت وتحركت للخارج 
دكتور كريم يزن جوا في المكتب اتفضل..داعب خصلات معاذ ثم تحرك إلى أن وصل إليها
عاملة إيه..لو فيه حاجة وقفت معاكي في المذاكرة عرفيني..
نظرت للأسفل بخجل تفرك كفيها مع تورد وجنتيها تهتف بخفوت
شكرا يزن بيراجع معايا مش عايزة أتعب حضرتك.
حضرتي إيه ياإيمان هتفضلي تعامليني على إني غريب لحد إمتى!..
رفعت عينيها ترمش عدة مرات
مش قصدي بس حضرتك مهما كان أكبر مني وكمان ماينفعش أرفع الألقاب..
دنا خطوة منها يريد أن يصفعها على وجهها تبا لك أيتها الطفلة كيف تتحدثين معي بتلك الطريقة وصل حتى لم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة
الفرق مش كبير اوي وحتى لو كبير انا هقربه وقريب هحاسبك على كلامك كلها شهرين تخلصي امتحانات ووقتها صدقيني مش هرحمك ..بتر حديثه على صوت يزن الذي توقف على باب الغرفة يوزع نظراته بينهما 
كريم واقف كدا ليه ثم اتجه بنظره إلى أخته
ادخلي ذاكري وأنا هشوف كريم وجايلك..أومأت وتحركت بجسد يرتجف من الخجل ووجها تنتفض دمويته حتى أصبح كلون التفاح الذي حان جنيه كان يتابعها بعينين يريد التهامها في الحال..
إنت ياحيوان..قالها يزن لينتفض إليه فزعا
يخربيت فصلانك يابغل ماأنا جاي..
أطبق على كتفه بقوة أوجعته ليدفع يده بعيدا
يابني إنت كنت بترضع لبن زينا ولا بأكلوك لحم جمال وجعتني..دفعه حتى أسقطه على المقعد وحاوطه بذراعه وغمز بطرف عينيه بحركة تنم عن ضيقه
بتبص لأختي كدا ليه متنساش دي إيمان أخت يزن يعني أي خېانة منك لصاحبك مش هتهاون بيها فخليك صريح معايا كدا وقولي إيه الحكاية.. 
بحبها وعايز أتجوزها بس منتظر تخلص ثانوية وبعد كدا كنت هكلمك اعتدل يزن مصډوما فتراجع للخلف وكأنه سحب طاقته بالكامل ليهوى على المقعد ونظراته ټحرق كريم قائلا
كنت بتدخل بيتي وبتبص لأختي ياكريم دي ثقتي فيك..نهض من مكانه سريعا واقترب منه
أبدا والله أنا عمري ماقربت منها ولا حاولت أخون ثقتك ياصاحبي واسألها أقسم بالله عمري ماكلمتها في حاجة ولما شوفتني دلوقتي بكلمها علشان بتقولي حضرتك ويادكتور بقولها بتعامليني زي الغريب ليه والله عمري ماكلمتها برة البيت دا وڠصب عني ياصاحبي القلب مالوش سلطان وبيضعفنا علشان كدا كنت ببصلها بس عمري ما شفتها بنظرات وحشة..
قوم روح..جحظت عيناه مذهولا فأردف مستطردا 
يزن اسمعني..
نهض من مكانه واتجه إلى نافذة غرفته بعدما أشعل سيجارته 
روح ياكريم بدل مانخسر بعض للأبد.
يزن !!
قولت امشي من وشي..تحرك كريم مغادرا وهو ينتفض حزنا وألما على ماصار بينهما..
زفرة حادة أخرجها من جوفه مكورا قبضته 
ليه ياكريم كدا يعني تطعني في ضهري استمع إلى صوت معاذ بالخلف
أبيه يزن فيه سؤال في العلوم مش عارفه ممكن تساعدني فيه إيمان مشغولة بالمذاكرة..
أومأ له ثم تحرك إلى المكتب يشير إليه بالدخول..جلس بجواره وكل ذهنه معلق بأخته هل تنظر إلى كريم كما هو ينظر لها دقائق وهو شارد إلى أن لكزه معاذ
أبيه بقالي كتير بكلمك..نهض من مكانه واتجه إلى غرفتها..
بفيلا الشافعي كان يثور كالأسد الجريح
يعني الولد اتمسك إزاي ومين اللي وصله هوى على المقعد يتمتم
انتهيت مصطفى السيوفي مش هيرحمني دقائق واستمع إلى هاتفه
راجح باشا خسرنا المناقصة وكمان فيه خبر سيئ أسهمنا نزلت كتير..
قاطعه دلوف طارق ېصرخ به
الواد اتمسك يابابا عارف دا لو اتكلم أنا ممكن اتعدم دي قضية قتل.. 
أغمض عينيه يحتضن رأسه بينما ظلت تدور حول نفسها 
داإيه المصاېب دي كلها النهاردة الواد دا لازم ېموت أو يهرب اقترب طارق قائلا
فيه كمان حاجة ..رفع راجح رأسه منتظرا حديثه
العربية اللي كنا ناويين نتهم فيها يزن السوهاجي بمۏت مالك عملت حاډثة فعلا بالواد. 
هب من مكانه ېصرخ
يعني إيه دا كله لا دا كدا حد بيخطط يوقعني..اقترب منه طارق
بس لسة ممكن نودي يزن في داهية العربية كنا ناويين مالك يركبها بس محصلش نصيب والمهندس ماټ ومين اللي صلح العربية وفيه تسجيل لدا كله..
برافو عليك يا طارق..قالتها رانيا اتجه يرمقها بنظرات خرساء ثم اقترب منها 
إنت عارفة المهندس اللي ماټ دا مين..دا أبوه لواء في الجيش وكان عضو منتدب ورفض الأمن إن أي حد يركب العربية باعتبارها مملوكة لمالك دا هيخلي الشكوك تحوم علينا..
اقتربت منه طيب لو المهندس دا طلع بيشرب مثلا أو أي فيديو بسيط يخلي الشك يبعد.. 
ضيق عينيه مستفهما
يعني إيه..دارت حوله تهمس له
يعني مثلا طبيب تشريح بشوية فلوس يغير تقرير الحاډثة بسبب مخدر والعربية مفهاش حاجة دا لو عايزين نبعد الشبهة عن طارق أما بقى لو عايزين نخلص من المهندس بتاع رحيل نجيب سيرة العربية من وقت التصليح وهي في جراج الشركة..
قاطعها طارق قائلا
وممكن نضرب عصفورين بحجر كان شارب ومعرفش يوقف العربية ودا أكيد ملعوب فيها ومين دا يزن علشان يخلص من مالك ويستفرد برحيل..
برافووو أيوة كدا شوفت تربيتي ياراجح..حبيب أمه ..ألقاها قبلة بالهواء لترتفع ضحكات أصحاب القلوب الخبيثة.
عند إلياس 
اتجه إلى سيارته وقادها بسرعة چنونية بعدما توصل إلى سائق سيارة الأجرة. تذكر حديثه
أنا نزلتها في العاصمة ياباشا والله ماأعرف هي راحت فين..
نزلتها في أنهي منطقة بالظبط قص الرجل له العنوان بالتفصيل ظل يقود السيارة إلى أن وصل إليها بفترة وجيزة دلف إلى ذاك الكمبوند وتوقف بالسيارة أمام أحد الحرس الخاص بالمكان أخرج صورتها وسأله
المدام دي دخلت هنا من حوالي خمس ساعات تقريبا..توقف الرجل يطالعه بريبة ثم هز رأسه يشير بيديه
اتفضل ياأستاذ من هنا مش ناقصين مشاكل وشكلك ابن ناس محترم..
اقترب منه يطبق على عنقه فهو في حالة چنونية الآن همس إليه بهمس أرعب الرجل
لما أسألك عن حاجة ترد وإنت ساكت المدام دي في أنهي مبنى..أشار إليه بالجهة الخلفية واردف برقم المنزل تركه يدفعه بعيدا ثم أخرج كارت بطاقته التعريفية
علشان تطمن واللي جوا مراتي ..قالها ودلف للداخل دون حديث آخر..
هوى الرجل على مقعده يملس على عنقه يحمد ربه أنه مازال يتنفس..بالداخل عند ميرال كانت تهاتف غادة
وماما كويسة..تنهدت غادة وهي تنظر إلى فريدة
معرفش أقولك إيه بس هي تعبانة أوي ياميرال لو تشوفيها تصعب عليكي ارجعي ميرو حبيبتي والله إلياس هيتجنن عليكي وخاېفة أقع قدامه بالكلام دا أنا هبلة..
أفلتت ابتسامة حزينة وتمتمت
لا إنت جميلة يادودي المهم ماما خلي بالك منها..صمتت غادة فأردفت
أنا قولت لماما على مكانك مقدرتش أشوفها كدا الصراحة وأسكت وهي كانت رايحة تقول لإلياس بس معرفش إيه اللي حصل وخلاها يغمى عليها.
تلاقي أخوكي سمعها كلام زفت على راسه ..ضحكت غادة قائلة
هبعتله الفويس بتاعك وأخليه يشويكي على الجانبين استمعت إلى صوت جرس الباب فهتفت
طيب حبيبتي هقفل علشان كنت طلبت شوية حاجات وشكلهم وصلوا هتصل بيكي بعد شوية ..اتجهت تفتح الباب ..توقفت تطالعه پصدمة و شعرت بثقل تنفسهابأنفاس حينما وجدته أمامها بنظارته السوداء خلع النظارة وابتسم ساخرا
مش هتعزمي على جوزك بالدخول ولا إيه يامدام ...شعرت وكأن الأرض تسحب من تحت قدميها دفعت الباب لإغلاقه إلا أنه
كان الأسرع منها وهو يضع قدمه يدفع الباب ثم دلف للداخل
مش عيب تقفلي الباب في وشي..هزت رأسها وتراجعت للخلف
مع انسياب عبراتها تتمتم بنبرة حزينة
إنت عايز مني إيه أنا سبتلك البيت بدور عليا ليه مبقتش عايزاك سمعتني 
أنا مش عايزة أشوفك تاني
ماشاء الله صوتك كروان اهو اومال ليه شهر كامل بتتعاملي معانا على انك خرسة
اقتربت منه وغرزت عينيها بمقلتيه
مش يمكن علشان مش عايزة اتكلم معاك حاولت أموت علشان أبعد عنك بس طلعت لعڼة في حياتي أنا عايزة أخلص منك ومن كل ذكرياتك ياإلياس ياسيوفي..
كادت كلماتها أن تصيبه بسكتة دماغية ظل كما هو واقفا كالجبل لا يهزه شيئاا تركها تخرج مايؤلم روحها رغم خطأها الفادح اقتربت منه خطوة أخرى بعدما أصابها الجنون من صمته وبدأت تلكمه رغم آلام صدرها
عايز مني إيه جاي علشان تكمل عليا وټموتني أنا بكرهك سمعتني بكرهك ومش عايزاك إيه هتضربني ولا تحبسني ولا يمكن ماإنت عملت التلاتة ماشاء الله..دنت منه خطوة اخرى حتى اختلطت أنفاسهما تمسكه من ياقة جاكيته
اقټلني أحسن يمكن أرتاح منك وروح عيش حياتك اتجوز بدل المرة أربعة مش هيفرق معايا اللي يخون مرة يخون مية وألف..رفعت رأسها تنظر لمقلتيه وعينيها التي أصبحت كالشلال..
حبيتك پجنون سنة عن سنة بيكبر وأنا بضغط على نفسي وبحاول أتحمل غرورك وتكبرك وبهدلتك فيا ورغم كدا اتجوزتك بس إنت عملت إيه ولا حاجة..بدل ماتداوي چروحي فتحتها ودوست عليها بكل جبروت ويوم ماغرورك ينزل وتعترف بحبك تكون مجهزلي كفني ياله ياميرال إنت مين علشان أحبك أحبك..هو
 

تم نسخ الرابط