شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون
المحتويات
لما أخلصه هرجع مش منتظر مراتي تقولي أعمل إيه..
دفعته پغضب ووضعت حجابها بعشوائية تبحث عن هاتفها وهي تلقيه ببعض الكلمات القاسېة..
بالخارج قبل قليل
بعد دخول ميرال وإغلاقها الباب خلفها أمسكت رؤى هاتفها
عمو مصطفى الحقني ميرال عرفت إن إلياس عندي ودخلت وقفلت الباب أنا خاېفة يعمل فيها حاجة..
ابعت دا للواء نشأت يابني ثم جمع أشيائه واتجه إلى سيارته
تمام يارؤى نص ساعة وأكون عندك أنا في ستة أكتوبر قدامي شوية بس مټخافيش هو مش هيئذيها هو عايز ياخد قرار في حياته بلاش نضغط عليهم شوية وأكون عندك.
فتحت ميرال الباب وجدت مصطفى أمامها
عمو مصطفى فيه حاجة..بسط كفيه إليها
كنت عند جوزي ولا مش من حقي ذهب ببصره للداخل متسائلا
إلياس جوا..خطت متجهة إلى السيارة
هيكون فين الأستاذ عاجبه القعدة هنا.
دلف للداخل بعدما أشار للحرس
ورا المدام قابله إلياس على باب المنزل
بابا فيه حاجة!..
دفعه لداخل الغرفةتوقف يضع كفوفه بخصره
اسمع أنا مش هطبطب عليك علشان لو طبطبت يبقى كنت بربي بنت سواء رضيت ولا لأ ياله إنت إلياس ابن مصطفى السيوفي أنا مكنتش خاطڤك إنت القدر كان رحيم بيك وبدل ماتحمد ربنا وتشكره ياللي بتصلي ومؤمن بالقضاء والقدر احمده إنك مطلعتش ابن شوارع أو بلطجي أنا لقيتك على باب ملجأ غادة يعني مش حرامية هتفوق وتصلب نفسك يابن مصطفى ولا تمشي وتثبت للناس إن مصطفى السيوفي قذر وحرامي وخطڤك من أمك و أبوك زي مالزبالة فهمك..اقترب يغرز عينيه بعيني إلياس
تفوق وتدور على أخوك ولا تهرب علشان هو يعرف يلعب..
حاوط ذراعيه يضغط بقوة عليهما وهتف من بين أسنانه
إلياس مصطفى السيوفي طول ماإنت كدا محدش هيقدر يكسرك أما هتاطي للموج هيغرقك يابن مصطفى..
تنهد بمرارة وأردف بنبرة منكسرة
بحاول أتماسك صدقني بحاول بس صعب بحاول والله يابابا علشان مراتي وابني اقترب منه وبعينين تجمعت بها غيوم الدموع
أنا طلبت من مراتي تنزل ابني يابابا شوفت أنا عملت إيه
لكمة قوية من مصطفى بصدره يطالعه بذهول
فين إيمانك يالا مستحيل تكون الشخص اللي ربيته وعملت منه راجل يسندني وقت ماأقع دفعه بقوة مرة
حتى تراجع بجسده للخلف
فين قوة إيمانك فين الرجولة اللي فيك على حمايتك لإخواتك وأمك لو أنا مت تطلب من مراتك تنزل روح علشان إيه قولي علشان إيه..
عارف غلطت بس مكنش قصدي أغضب ربنا ولا عمري فكرت في كدا حط نفسك مكاني بس هو جده
ضړب مصطفى على صدره
أنا جده ومفيش حد تاني وزي ماربيت أبوه هربيه لو ليا في العمر بقية ياحضرة الظابط اقترب منه وأمسكه من تلابيبه
ميرال مش بنت راجح ولا عمره هيوصلها فريدة ومصطفى اللي ربوا ميرال والبنت قالتها أنا بنتكم أنتوا ومراتك عايز أكتر من كدا إيه
بابا لو سمحت..قالها متراجعا للخلف..
ابتعد مصطفى وصدره يعلو ويهبط من كثرة الانفعال مرددا
إنت قولتها ياحضرة الظابط بابا يعني هفضل أبوك حتى لو عقلك مش معترف بدا أنا حاولت بكل الطرق متعرفش حاجة ورغم إصرار فريدة رفضت علشان ماتوقفش قدامي كدا وأشوف لمحة الإنكار في عيونك..
إنكار!!..أنا بنكر حضرتك!..
استدار مصطفى وخطا إلى أن وصل إلى باب الغرفة وتوقف عليه
أنا مبقتش هغصب عليك إنت كبير وواعي ومش محتاج لحد يعرفك الصح من الغلط استدار برأسه وتابع حديثه
فريدة مالهاش ذنب يابني حاول تعاملها على إنها أمك مش مرات أبوك زي زمان..قالها مصطفى وغادر المنزل بأكمله..جلس على المقعد بعد خروج والده وشريط ذكرياته منذ الطفولة إلى أن عرف حقيقة نسبه تراجع على المقعد وأغلق عينيه وكلماتها تتردد بأذنه معاملته القاسېة لها كل أفعاله بها جعل صدره كتلة ڼارية كادت أن ټنفجر دلفت رؤى تطالعه بصمت لدقائق ثم اقتربت منه
إلياس..
اعتدل ينظر اليها للحظات ثم نهض من مكانه واتجه إلى الغرفة التي اتخذها مسكنا رفع هاتفه
شريف فيه جديد في موضوع المهندس..
لسة بندور وراه ياباشا الناس كلها بتشكر في أخلاقه..
بعد عدة أيام
عند راجح
أنهت زينتها وتوقفت تنظر لنفسها بالمرآة أوقفها راجح متسائلا
رايحة فين بالشياكة دي..
رايحة لفريدة لازم أباركلها برجوع ولادها أفلتت ضحكة شيطانية
ضړبة معلم يارجحوتي الولد صدقك وكره أمه ودلوقتي وبكدا نعرف نكره البت فيهم ونجذبها بنفس الطريقة اللي خلينا الولد ينفر منهم نفسي أشوف فريدة وأفرح فيها زي ماجت هنا وفرحت فينا..
شيعها بنظرة خبيثة وهتف بفظاظته
سلميلي عليها يارانيا وسلميلي على حبيبة أبوها وقولي لها أبوكي جايلك قريب..ارتفعت جفونه وتابع حديثه بغل
أما بقى حبيب أمه اللي وقف وعمل راجل عليا بكرة أجيبه زاحف على رجله هخليه يبوس رجلي كمان..
سحبت نفسا قويا ثم أخرجته قائلة
أنا عايزة بنتي وبس وإنت وابن أخوك أحرار توقفت مستديرة
اعرفلنا بس الولد التاني فين كانت بتقول ظابط مخابرات دا هيكون صعب توصله خلي بالك..
بمنزل أرسلان
أنهت زينتها تنظر بساعة يدها توقفت متأففة لقد تأخر الوقت كثيرا ولم يعد إلى الآن أمسكت هاتفها لتحاكيه ولكنها فشلت بسبب تلك الرسالة الغبية..
اتجهت إلى المطبخ كي تلهي نفسها بإعداد المائدة دقائق واستمعت إلى فتح الباب هرولت إلى أحضانه
أرسلان والله زعلانة منك دا كله غياب
وحشتيني ياروحي تحرك بها إلى الأريكة ليجلسها بأحضانه
وحشتيني كنتي بتعملي إيه لاتريد شيئا سوى أن تطمئن أنها بين ذراعيه..
خبأت آهاتها المؤلمة وظلت بأحضانه دون حديث حتى شعر بأنها أصابها شيئا..تأجج صدره من صمتها ليخرج رأسها يحتوي وجهها
غرام إيه اللي حصل..خرج صوتها بأنين ودت لو أطلقت العنان لدموعها أمامه كي تخرج ۏجعها المكبوت بداخلها..
مفيش ياأرسلان بتوحشني بس..
هوى قلبه بين قدميه من حالتها وتسرب بداخله شعور قاس بأنه أصابها مكروه بغيابه..
معقول دا من غيابي عنك كام يوم ولا فيه حد أذاكي..
تآذر الۏجع لتشعر بأنه ثقيل مثل ثقل الجبل ورفعت عينيها الغائمة بالدموع
هو فيه أوجع من إني أكون محتاجة لحضنك لأحس بالأمان ياأرسلان..
حروف بسيطة خرجت من بين شفتيها ولكن
متابعة القراءة