شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز


ميرال..تابع مصطفى قائلا
يابكاشة يعني ليلة ووحشتك المهم اليأس عامل معاكي إيه..
لملمت خصلاتها المتشردة على وجهها بسبب الرياح وأجابته
إلياس كويس لسة نايم لما يصحى هخليه يكلمك..جذبت فريدة الهاتف وتسائلت بلهفة
حبيبة ماما أنتوا كويسين ..توقفت ميرال تتحرك إلى أن استندت على جدار الشرفة
ماما..شهقة خرجت من جوف فريدة تضع كفها على فمها قائلة

روح ماما إنتي طمنيني عليكي وعلى جوزك إلياس كويس معاكي ولا عمل حاجة
تنهيدة عميقة أخرجتها من أشواق عشقها له حتى استمعت إليها فريدة لتشعر بالريبة منها
إلياس كويس أوي ياماما ماتوقعتش يبقى كدا بيحاول يسعدني وبس.
شعرت بالسعادة لتنهض من جوار مصطفى قائلة
ميرال خلي بالك منه أوي اهتمي بيه حبيبتي ماتخلهوش يشرب سجاير على الريق والقهوة يقلل منها ياميرال ..اهتمي بأكله أصله بينسى
ضحكت ميرال وشاكستها
ماما أنا اللي بنتك مش هو المفروض هو اللي يهتم بيا ياست ماما بتوصيني عليه هو دا عايز حد يهتم بيه!
والله..استدارت بعدما استمعت إلى صوته خلفها..عليها يجذب الهاتف 
وتحدث 
ألووو...نزلت دمعة من عينيها غير مصدقة أنه يحادثها حاولت الحديث ولكنها لم تقو شعرت بثقل لسانها مع انسياب دموعها للحظات تهمس اسمه بثقل
إلياس عامل إيه ياحبيبي.. 
كويس بابا عامل إيه وأخواتي..
استدارت إلى مصطفى الذي خرج للشرفة ليتركها تتحدث مع ميرال براحة تامة 
أجابته بلهفة تريد أن تستمتع بحديثه قائلة
كويسين إسلام وغادة لسة نايمين وبابا برة في البالكون لو عايز تكلمه..
لا خلاص هكلمه في وقت تاني ..
هاقفل سلام..استنى صاحت بها ليتوقف منتظرا حديثها صمتت ولم تعي ماذا تقول..لحظات صمت موجعة لديها إلى أن همست بتقطع 
عامل إيه مع ميرال رفع نظره إليها وهنا توقف على هيأتها التي لم يلتفت إليها منذ دخوله ليجيبها سريعا
إحنا كويسين لازم أقفل دلوقتي..قالها وأغلق الهاتف مقتربا منها ينظر حوله ثم جذب كفها ودلف للداخل
إنت عايزاني أضربك ولا أموتك قوليلي بس علشان أكون مستعد.
طالعته بنظرات مستفهمة أشار اليها وقميصه التي تفتح بعض أزراره .
إزاي توقفي برة كدا اقترب منها إلى أن استندت على الجدار خلفها ترفع يدها محاولة الحديث ولكن هيأته الغاضبة جعلتها تشعر بالخۏف لكم الحائط بجوارها واقترب يهمس إليها بهسيس مرعب
حذرتك قبل كدا وعديت أقسم بالله المرة الجاية ..قطع حديثه
تصلب جسده من فعلتها المچنونة وتوقف حائر العقل ماذا يفعل بتلك الجنية التي أذهبت عقله..لحظات وهي تحاول تشتيته لأنها تعلم بتحذيراته وقسمه.. ..تركها بعد اختناقها وتحرك إلى الحمام بعد ضعفه وفقدانه لسيطرته ..دلف ينزع ثيابه ويلقيها پغضب من نفسه الضعيفة أمامها فتح المياه الباردة لحظات مرت عليه وهو يريد أن يهدم المكان لما شعر به من اقترابها..
رغم أنها زوجته وحبيبته ولكنه مغلف بجمود قلاعه المستميتة أمام حصونها..
بالخارج توقفت تنظر إلى اختفائه من أمامها بشرود ظنت أن صباحهم مختلف تمنت الكثير ورغم تنازلها عن كبريائها وبدأت 
تحركت إلى أن وصلت الغرفة وتمددت على الفراش تحتضن نفسها خرج بعد دقائق يرمقها بنظرة سريعة ثم أردف وهو يتوقف أمام المرآة يصفف خصلاته
قومي إجهزي علشان هنخرج.
مش عايزة..قالتها بخفوت استدار مقتربا منها يطالعها بصمت ثم هتف
يبقى ننزل مصر قعدتنا هنا مالهاش لازمة. 
اعتدلت سريعا وتحدثت غاضبة مع دموعها التي نزلت رغما عنها
اتلكك قول إنك مجبور تقعد معايا زي ماانجبرت على الجواز بس أنا مش هجبرك على حاجة ياحضرة الظابط 
طلقني وأهو ترتاح..
قست عيناه وأنفاسه التي تعالت..من يراه يجزم أنه سيرتكب چريمة لامحالة ..أطل عليها بجسده وحاورها بعينين كلهيب من جهنم 
أسمعك بس تقولي حرف الطاء من كلمة طلاق دي أقسم بالله هكرهك نفسك يابنت فريدة أطبق على فكها يضغط عليها بقوة حتى شعرت بآلامها من شدة ضغطه وانسياب عبراتها التي تدحرجت بغزارة من تغير حالته.. هدر بصوت مرعب
سمعتي قولت إيه كلمة طلاق دي لو سمعت حرف منها هاخليكي تتمني المۏت ومش تلاقيه قالها ليدفعها بقوة تهوي على الفراش واعتدل يشير إليها
قومي إجهزي هاننزل نفطر ولو عايزة نلف شوية ماعنديش مشكلة فاضي للعروسة دلوقتي ياعالم بعد شوية ماكنش فاضي.
أغمضت جفونها من أثر الرجفة التي تسربت لجسدها اعتدلت تأخذ أنفاسها بعدما شعرت بانقباض صدرها.. 
توقفت واتجهت إلى حقيبة الملابس وقامت بإفراغها جميعا على الأرضية أمام عينيه ثم ركلت ملابسه جميعها
فين هدومي ألبس إيه..مش دي هدومك أهي..قالتها وهي تركلها بقدمها وتصرخ بعدما فقدت سيطرتها وانتابتها حالة من الجنون من جموده معها.
اقترب منها بعدما وجدها بتلك الحالة حاوط جسدها يضمها يهدهدها ولكنها ظلت تلكمه وتصرخ بوجهه
بتعمل فيا كدا ليه ليه علشان إيه دا كله علشان بحبك ماهو أنا اللي حيوانة إني حبيت واحد زيك واحد جبروت ماشي على الأرض يدوس على خلق الله ظلت تلكمه وتنتحب پبكاء شديد تهز رأسها
حاولت أكرهك وماقدرتش نظرت إليه بدموعها التي أغرقت وجهها 
إحرقلي قلبي دا الغبي قلبي غبي ياإلياس ساب كل الرجالة وراحلك إنت
سحبها بقوة لصدره رغم كماتها إليه حاول السيطرة على ڠضبها وهمس بحنان لأول مرة 
اشش خلاص إهدي إهدي ..ظل يردد لها بعض الكلمات الحانية إلى أن سكنت بأحضانه مع شهقاتها التي تخرج من الحين للحين ضمھا ..يعلم أنها اقترفت أخطاء لم تتجنبها داعب خصلاتها وبصوته الحنون الذي يخصها وحدها
هدومك في الأوضة التانية حبيت أدلع عليكي شوية بلاش أدلع على مراتي..
ظلت كما هي ټدفن رأسها بصدره وشهقاتها مرتفعة لبعض الوقت إلى أن استمع إلى صوتها
رغم إني بحبك
بس كنت مستحيل أوافق على الجواز لو إنت رفضت أنا مش هأقدر أتعامل معاك كدا ولو ذنبي إني حبيتك انتقم مني براحتك أنا موافقة.
بعد فترة استند على الأريكة ومازالت بأحضانه يتلاعب بخصلاتها يطالعها بعيون غير التي كان يراها بها رجل بجبروته انهزم أمام سحر عينيها. 
ابتسم وهو يراها كطفلة خجلة من والدها بعد افتعالها لبعض الأخطاء.
رباااه ماالذي أشعر به الآن بعدما كنت زاهدا بجميع النساء إلى أن اقټحمت قلبه الصحراوي كنسمة ربيع لتستقر تلك النسمة وتكبر وتكبر حتى أصبحت عاصفة 
لسة زعلانة مني..هكذا قالها وهو يمسد على خصلاتها ..لم تجبه وظلت كما هي ..رفع رأسها من أحضانه 
يتعمق بالنظر لوجهها الذي أصبح وكأنه لوحة مبدعة ولما لا وقد أبدع الخالق برسمها لتصبح فتاته وسيدة قلبه الأولى بذاك الجمال الرباني..
داعب وجنتيها ونظر ل عينيها هامسا بنبرة شجية وكأن الذي أمامها ليس هو الذي كان منذ فترة..
ماتزعليش مني أنا لما بتعصب بفقد نفسي وخاصة لما الموضوع يتعلق بيكي..
رفرفت أهدابها تبتعد من اختراق عينيه 
ثبت وجهها يبحر به كقائد سفينة متسائلا 
زعلانة...طالعته للحظات ثم رفعت كفها على وجهه 
بتحبني ياإلياس وضعت كفها على صدره وهي تشعر باختراق دقات قلبه لضلوعه ورفعت عينيها لعينيه 
دا ليا ولا مجرد جواز علشان تبني عيلة ويبقى عندك ولاد حركت كفها مرة أخرى على وجهه تترجاه بعينيها 
جوازنا زي ماقولت ياإلياس زي أي اتنين اتجوزوا وخلاص أنا زي أي واحدة كان ممكن تتجوزها.. 
انحنى لمستواها .. لفحت وجهها حتى شعرت بحرارته 
إنت كتلة الڼار اللي جوايا اللي ماعرفتش أسيطر عليها علشان أطفيها..
رفعت رأسها تتسائل بعينيها التي لمعت بطبقة كرستالية..مرر أنامله
على وجهها وعانقها بعينيه
لو شايفة علاقتي بيكي زي أي حد يبقى الكلام مالوش فايدة..
بتحبني..قالتها مرة أخرى وهي تطالعه بلهفة منتظرة حديثه 
طبع قبلة أعلى رأسها 
قومي إجهزي علشان أنا جوعت..
تنهدت بعدما علمت بهروبه..
إلياس أنا بحبك..ڼصب عوده وقام بحملها إلى الحمام ثم أنزلها بهدوء وهي تحاوط خصره ..رفع ذقنها وأردف
لو عندي شك في حبك كنت مستحيل أتجوزك وتأكدي الشعور متبادل 
ياله خدي شاور وأنا هاجهز هدومك هالبسك على ذوقي إيه رأيك..
قالها بنبرة هادئة وهو ينظر لعينيها. 
رفعت نفسها تطبع قبلة على وجنته
متأكدة من ذوقك.. 
ضحك وتراجع للخارج.
عند آدم وصل إلى منزل والد إيلين ترجل من السيارة ودلف للداخل وجد سهام زوجة والدها تجلس ترتشف الشاي..
فين ايلين!
توقفت مبتسمة 
أهلا يادكتور كانت هنا من شوية يمكن حد كلمها وراحت تشوفه.
انكمشت ملامحه بإعتراض تجلى بنبرة صوته القاسېة قائلا
اسمعيني كويس يمكن ماتعرفنيش بس اللي يقرب من اللي يخصني أدوس عليه وأعدي انتبهي لكلامك اللي بتتكلمي عنها مرات آدم زين الرفاعي اللي خطيبته تتهان من واحدة مش معروف أصلها وفصلها.
پغضب لون ملامحها هتفت بنبرة فظة
لا أوقف عوج واتكلم عدل يادكتور إنت في بيتي و...أشار إليها بالصمت وأجابها بلهجة متكبرة 
بيت مين ياست إنت أشار بيديه على البيت
دا بيت مريم وايلين إنت هنا ضيفة ومالكيش غير هدومك اللي لبساها
آدمصاح بها محمود والد إيلين واقترب منه ينهره غاضبا
إنت اټجننت بتهين مراتي جوا بيتها 
تشعب الڠضب بداخل آدم ولم يعيره اهتمام ليصيح بصوت مرتفع
إيلين..كانت تجلس بالحديقة الخلفية التي ترعاها بنفسها هرولت للداخل عند سماعها لصوته توقفت على بعد بعض الخطوات تهمس اسمه 
آدم ..بسط كفه إليها 
تعالي لازم تمشي من البيت دا كدا كدا الفرح بعد شهر لازم تيجي علشان تشوفي الشقة وتفرشيها على ذوقك.. 
ضيقت عينيها تطالعه بتساؤل
ليه!...اقترب بعدما شيع والدها بنظرة مخذية قائلا
خالك عايزك هناك وكلم باباكي واتفق على كل حاجة مش كدا ياعمو.. 
اتجهت إيلين تنظر لوالدها پصدمة كيف يفعل بها ذلك يلقيها إلى خالها قبل زواجها لم يكترث لفرحة خروجها من منزل والدها نعم كعادته تركها له كاليتيمة التي ليس لديها أقارب
اقتربت من والدها تسأله
يعني إيه الكلام دا!..
نظر للأرض مبتعدا بنظراته إلى أن قطعت زوجته حديثها
الفلوس ضاعت بتاعة جهازك والدكتور مش محتاج يبقى تقعدي هنا ليه هما أولى بيكي كدا كدا هاتتجوزي وأهو آدم مش غريب اختتمت حديثها تشير على آدم
مبروكة عليك يادكتور يبقى إبعتلنا كارت دعوة 
أطبقت على جفنيها تشعر بالإهانة من حديثها الذي ذبح روحها اقترب آدم يحتضن كفها ثم شيع والدها بنظرة قائلا بنبرة فظة
مش عايزين منكم حاجة ولولا العيبة مكناش محتاجينكو في الفرح ...قالها وسحب إيلين وتحرك للخارج
خطت بجسد بلا روح كچثة لفظت أنفاسها حاوط أكتافها بعدما توقفت تنظر إلى منزل والدها تودعه بدموع عينيها المنزل الذي يحتوي ذكريات والدتها الحنون تحركت سهام لتغلق الباب بوجهها شهقة خرجت من فمها ليضمها لأحضانه محاولا تهدئتها
إيلين أرجوكي بلاش عياط سيبك منها دي حيوانة ..أمي ياآدم ذكريات أمي هنا أخدت كل حاجة.. 
نظر لرماديتها
إيلين حبيبتي ممكن تنسيها مش عايزك ټعيطي على حاجة مش مستاهلة ولو على ذكريات عمتو بكرة من الصبح هابعت حد مع مريم تجمع كل حاجة تخصكم. وبكت بنشيج 
ربت على ظهرها محاولا تهدئتها حاوطها وتحرك إلى سيارته ليغادر بها المكان بأكمله.
عند اأسلان وصل إلى المكان الذي ينتظره به إسحاق ترجل من السيارة وفتح بابها يساعد والدها بالنزول رفع نظره إليها يشير على المدخل..
تحركت بجواره إلى أن وصل إسحاق 
أومأ اسحاق برأسه لمحمود
إزاي حضرتك..
أهلا بيك ياباشا سحب كف أرسلان متحركا
إنت عملت إيه إزاي قدرت تقنعه

بالسرعة دي
تحرك بجواره وتحدث متهكما
إيه إسحاقو مش واخد بالك من اللقب ولا إيه معاك رجل
 

تم نسخ الرابط