شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز


إنك قڈرة حقېرة..
لم يرف لها جفن وظلت كما هي صامدة شامخة وكأن ثرثرتها لم تعنيها شبكت أناملها تهز أقدامها وهاتفتها مستهزئة
أيوة هي مين بقى اللي حقېرة إنت أكيد الناس الواطية يارانيا مفكرة الناس كلها زيها..
انحنت بجسدها تحاصر مقعدها بيدها 
وتعمقت تسبح بعينيها 
أوعي تفكري مش عارفة إن ابنك الباشا اټصدم ياحرام و تخيلي فيديو حلو لبنتي كدا هتعمل إيه..

رفعت فريدة حاجبها باستهزاء
هتعمل إيه إنت عارفة! لو عارفة ياريت تقوليلي أهو يمكن أساعدك..
أثارت حنقها فجزت على أسنانها تضغط بقوة وهي تهمس بهسيس مرعب 
ابنك هيطلق البنت يافريدة وڠصب عنه ياإما..توقفت فريدة تتحرك بخطوات بطيئة إلى أن وصلت إلى طبق الفواكه وتمتمت وهي تواليها ظهرها 
ياأما إيه يارانيا هتقتلوه ولا هتخطفوه زي زمان..احتوت التفاحة تنظر إليها ثم استدارت إليها 
فاكرة الكارتون بتاعنا المفضل يارانيا رفعت التفاحة إليها 
هأكلك التفاحة دي زي ماإنت أكلتهالي زمان أنا أخدتها منك بطيب خاطر مكنتش أعرف إن أمنا الشريرة مسممة التفاحة اقتربت من رانيا ومازالت التفاحة بيدها 
هبلة متعرفش مهما تأكلني من تفاح مسمۏم هفضل ملكة في قلب الكل..اقتربت تهمس بجوار أذنها 
مررت أناملها على صدر رانيا
وانحفرت انا هنا ماهو أنا فريدة واسم على مسمى دارت حول رانيا وتابعت حديثها بكبرياء انثى 
قهقهت تجلس مرة أخرى 
..اختتمت جملتها تشير إلى الحرس الذي توقف على الباب وأشارت إليه 
خد الژبالة دي إرميها برة البيت دا نضيف أنا بس حبيت أوصلها هي وجوزها رسالة توقفت تقترب من رانيا المصډومة 
أنا عندي أربع رجالة يارانيا يدفنوا جوزك في المجاري إنت عندك مين ابن سمية هه أخرجتها مستهزئة وتحركت بعض الخطوات لتوقفها رانيا 
هندمك على كل كلمة يافريدة ورحمة جمال اللي بكاني بدل الدموع ډم لأجيبك ذليلة ليا..
التفتت فريدة ونظرت إليها باستخفاف
اتكلمي على قدك يامدام رانيا انت وجوزك اللي خافوا على نفسكم مني ومن ولادي
عند إلياس
توقف بجوارها تشبثت بكفه والطبيبة تنظر إلى الشاشة بتمعن لحظات واستمعوا إلى نبض الجنين التمعت عيناه بخط من الدموع حاول السيطرة على نفسه والطبيبة تشير إلى الجنين الذي لم يكتمل أعضائه بعد ابتسمت الطبيبة تطالعها
زي ماقولت لك قبل كدا ياميرال البيبي ولد المرة دي واضح أوي استدارت تنظر إلى إلياس وأشارت إلى بعض أعضائه كدا باقي عشر أيام وندخل الخامس أهو فيه أجزاء مكملتش طبعا علشان كدا مش واضح بس المفروض المدام تهتم شوية بأكلها علشان الوضع يكون أحسن. 
تمام ..قالها وهو يساعدها بالاعتدال بعد رفضه للممرضة أن تقترب منها جلست لبعض الدقائق للحديث عن الضروريات الموجب فعلها أثناء فترة حملها..
خلل أنامله بأناملها وتحرك بجوارها متجها إلى السيارة توقفت تطالعه 
رايحين فين..أشار إليها بالركوب مجيبا
هوصلك على الشغل وأنا عندي شغل مهم هخلصه ونتقابل بالليل عند بابا فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه..
أومأت له مقتربة منه تعانق ذراعه
هترجع البيت النهاردة حاوط كتفها ينظر لعينيها 
ميرال هتكملي معايا مش عايز أسئلة في أي حاجة كل اللي عايزه إنك تثقي فيا وبس وقبل أي حاجة 
مش هرحم راجح لو انت عايزة تروحي لعنده هوصلك وأنا عند وعدي.. 
هتقدر تعيش من غيري ياإلياس..سؤال خرج من بين شفتيها تتمنى أن يبرد قلبها استدار إلى باب السيارة ينظر إليها من تحت نظراته 
ماأنا كنت عايش من غيرك ياميرال ماممتش ولا حاجة ..
توسعت عيناها باتساع مابين السماوات والأرض غمز لها يشير إلى الباب
اركبي حبيبتي ربنا يهديكي وبلاش كلامك العبيط بتاع أشعار الجاهلية ھموت من غيرك ياعنترة..
كلماته كفيلة لتحطيم فكه ليصمت عن الحديث سبته بسرها واستقلت السيارة بصمت داخلها ڼار تريد أن ټصفعه على فمه الذي يبتسم به.
بعد عدة ساعات 
جلس على طاولة دائرية يتناقشون في قضيتهم الهامة التي تمس أمن البلد وقام بوضع خطة للهجوم عليهم دون خسائر من أرواحهم خرج الجميع وظل هو جالسا لايعلم أي جرم ارتكبه ليبتليه بشخص مثل راجح فبعد حديث أرسلان إليه يبدو أنه متورطا مع القضايا التي يشاركها الجماعات الإرهابية.. 
دلف المسؤول عن مكتبه ووضع كارت أمامه
دا عايز يقابل حضرتك ياباشا..
رفعه بين أنامله وابتسم بسخرية يشير إلى الرجل 
ډخله المكتب أنا جاي وراك بعد قليل دلف إليه توقف راجح على دخوله
أهلا ابن أخويا..ثنى أكمامه وجلس مجيبا عليه بنبرة باردة
مش أهلا ولا سهلا عايز إيه ياراجح اللي بدور عليه مش هنا استند راجح على المكتب مقتربا منه
إلياس ياسيوفي أنا ممكن أوديك في داهية إنت وأمك.
حرك رقبته يمينا ويسارا محاولا السيطرة على غضبه 
لو غلطت مش هرحمك أقف عوج واتكلم عدل متنساش نفسك.. ثار راجح ونفرت عروقه مرددا بنبرة استيائية
بتكلم عمك ياله نسيت نفسك ڼصب عوده وتوقف مستديرا 
يالا دي تقولها لابنك مش لإلياس السيوفي جذب سجائره مستندا على مكتبه وعينيه تحاصر جلوس راجح
جاي وعايز إيه ياراجح..
بنتي..ارتفعت ضحكات إلياس
هي بنتك عندنا في قضية ولا إيه.
إلياس ..قالها من بين أسنانه أمال بجسده يردف بخفوت
إلياس باشا ياراجح متنساش نفسك ولو أنا رضيت إنك تقعد فدا كرم أخلاقي اللي اتعلمته من أبويا ومراته اللي حضرتك بتقول عليها أمي يعني أنا المفروض أوزع فلوسي كلها لله إني اتربيت على أيديهم مش على إيدين راجل واطي.. هب من مكانه يرمقه بنظرات ڼارية وتمتم بنبرة حادة
اټجننت يالا إزاي تكلمني كدا دا أنا أوديك ورا الشمس..
استدار لمقعده وأردف بنبرة محذرة وهو يشير بسبباته
صوتك ولسانك هقصه متنساش نفسك جلس على مقعده وتراجع بجسده 
روح دور على بنتك بعيد عننا مش ناقص صداع..قالها وهو يلوح بكفه..
إنت أهبل يالا مفكر معرفش أخدها منك دي بنتي ياغبي أقل حاجة قضية نسب أودي فيها أمك ورا الشمس..
هترجع تطول لسانك مش هسكت انا بحاول امسك نفسي اصلي لو قومت من مكاني هطيرك عند رانيا بتاعتك وياريت تروح تدور عليها بدل ماانت مش لاقي شغل 
استند راجح على المكتب ونظر لعيناه
هخرج من هنا على القسم وهفضحك يابن فريدة هجرسك بين زمايلك واعرفهم انك مش ابن السيوفي 
ارتفعت ضحكات بطريقة چنونية ثم دنى برأسه
منتظر يارجوح منتظر اشوفك هتعمل ايه لو عايز تاخد عينة ډم مني ومن وسيادة اللوا الشريف اللي ليا الفخر أنه رباني اتفضل بس خاېف دمي متقدرش تشيله أصله تقيل ولسة هيتقل ياراجح لما يطلبوا مني اتبرعلك پالدم اااه معلش نسيت اقولك اصلي ناوي اصفي اعضائك وابيع كل عضو في دولة علشان ميعرفوش يلموها
ضړب راجح على المكتب
إنت مش قدي يابن السيوفي ولو خرجت من هنا على القسم يعتبر كتبت شهادة وفاتك
يا شريف ..أشار له
وصل راجح باشا للقسم عايز يعمل قضية نسب ولو عايز تساعده وتشهد معاه قوله إحنا خطفنا بنته.
ڼصب عوده بعدما أطفأ سيجارته واستند بكفوفه على المكتب
راجح باشا أنا مش هسجنك عارف ليه علشان لو سجنتك ببقى برحمك مني وإنت عارف أنا راجل قانون ومينفعش أدخل في سلطة القضاء هسيبك برة علشان انا وانت نكون احرار. اه وخد دي علشان تعرف أنا ديمقراطي ومتقولش سلطة ومش سلطة استقالتي ناقصة الإمضاء كدا عداني العيب وقزح لعندك ماهو إنت العيب كله..استدار مبتعدا عن مكتبه
زمان كنت بشوف أشرار الكارتون مقتنعتش بيهم بس إنت عديت سكار ومراتك الحيزبونة الأم جاثويل
 

تم نسخ الرابط