شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز


كلماته ثم تمتمت 
الموضوع مش كدا..لازم أكلم أبيه يزن أولا ثانيا متعودتش أركب مع حد غريب.. 
اقترب منها وتوقف على بعد مسافة ليست بالقليلة وردد وهو يستند على السيارة
أنا مش زي أي حد دا أولا ثانيا اتصلي بيزن مع إني كلمته قبل ما آجي لك..
بفيلا إسحاق 
ظلت أحلام تدور بالمنزل كالمچنونة تردد 

مستحيل أخلي بنت بياع الخضار تجيب حفيدي أنا حفيدي يكون أمه بتاعة خضار ظلت تدور في الغرف تشير لرجالها 
تجبوها من تحت الأرض البنت دي لازم تكون تحت رجلي حالا قبل ماإسحاق يعرف لعبتنا نزلت إلى الحديقة تدور بعينيها في المكان إلى أن وقعت عيناها على الملحق المجاور لحارس الفيلا فهمت من نظراته أنها تختبئ هناك هرولت تنادي على أحد الرجال متجهة إليهما توقف الرجل أمامها 
رايحة فين يا هانم بنتي تعبانة ونايمة لو سمحتي بلاش تخوفيها نظرت للرجل الذي دفعه بقوة حتى سقط على الارض ثم أشارت على الباب 
اكسروا الباب..أطلق الرجل طلقة واحدة لينفتح الباب بوصول إسحاق يقتحم البوابة بسيارته المصفحة ليخرج سلاحھ من النافذة ويطلق على من يحاوطها بلحظات وهو يدور بالسيارة إلى أن تخلص منهم جميعا ثم ترجل من السيارة بخروج دينا تحتضن أحشاءها وتردد اسمه پبكاء لتهوى على الأرض مغشيا عليه هرول إليها يحملها بين ذراعيه لتستغل أحلام انشغاله بها فركضت إلى سيارتها وغادرت المكان سريعا رفع نظره إلى سيارتها التي غادرت البوابة ثم انحنى يضع زوجته بالسيارة وهو يهاتف أحدهم 
العربية رقم . تراقبها من غير ماتحس شوفها هتوقف فين..
عند أرسلان 
دلف للداخل متجها لعمل التحاليل اللازمة لأخذ الډماء انتهى بعد قليل وخرج بوصول إلياس يربت على كتفه
حمد الله على سلامة باباك أومأ له دون حديث وجلس على المقعد جلس بجواره متسائلا
مش فاهم إزاي خرج ويدخل عمليات تاني أغمض عينيه قائلا 
بابا عنده لوكيميا الدكتور لسة معرفني دلوقتي لما سألته السؤال دا وعملت تحاليل علشان نشوف تطابق الأنسجة بس بيقولي هتتأجل أسبوع لازم يفوق الأول من الغيبوبة وبعد كدا نشوف موضوع المړض.. 
إن شاء الله هيفوق ويكون كويس من رأيي تسافر بيه برة هنا العناية مش قد كدا.. 
هز رأسه بالرفض مرددا
مينفعش إنت ناسي عمو وشغله رفع عينيه إليه وهمس بصوت خاڤت
عمو اتكشف دلوقتي بعد ماخلصنا من الكلاب وطبعا العين كلها وقعت عليه ومينفعش أخاطر ونسافر برة مصر 
أممم علشان كدا كان مبين أنه عقيد بالشرطة..
مسح على وجهه وزفرة حارة أخرجها يتلفت حوله ينظر إلى أخته ووالدته ثم اتجه بنظره الى إلياس 
نسيت أسألك مدام ميرال عاملة إيه والبيبي.. 
الحمد لله كويسين.
ربنا يحفظهم لك..أومأ له قائلا
متشكر المهم لو احتجت حاجة يبقى كلمني أنا لازم أمشي عندي شغل مهم.. 
توقف متحركا معه إلى خارج المشفى حتى وصل إلى سيارته 
هتعمل إيه مع راجح..فتح باب سيارته وارتدى نظارته ينظر إليه
ولا حاجة أخلص قضيتي وأفضى له..
اقترب منه متسائلا
إنت هتستقيل فعلا عرفت إنك مقدم استقالة وكمان أنا معرفش إيه الموضوع كل ماآجي أسألك أنسى..
أشار إلى المشفى ورد عليه
ادخل لوالدتك وأختك متسبهمش لوحدهم وإن شاءالله الدنيا تتحسن ونتكلم لو احتاجت حاجة أكيد هتكلمني مش كدا.. 
ابتسم يومئ له
أكيد هكلمك مش علشان إنت جدع لا علشان معنديش غيرك..
أفلت ضحكة رجولية يهز رأسه ثم صعد إلى سيارته...
بشقة رؤى على طاولة الطعام تقلب بطعامها رمقتها رؤى قائلة
بتلعبي في الأكل ليه يالينو..حبيبتي لو مش جعانة نامي شوية ولما تقومي كلي..رفعت عينيها وتنهدت قائلة
مش عارفة بس ماليش نفس للأكل ولا للنوم صمتت ثم هتفت 
إنت هتخرجي إمتى..ابتلعت طعامها مجيبة
نص ساعة كدا مش عايزة أروح وإلياس هناك علشان ميرال متزعلش..
مطت شفتيها للأمام ثم ابتسمت ساخرة
لا كتر خيرك والله تعرفي أنا لو منها كنت موتك من غير مايرفلي جفن.. 
رفعت رؤى حاجبها ساخرة
ليه إن شاءالله ماهي عارفة ومتأكدة إن إلياس أخويا وبس وعارفة طبيعة العلاقة بينا غير أنها كانت تعرف علاقتي بسيف..
اقتربت بجسدها مستندة على طاولة الطعام
يابت حرام عليكي دا إنت كنتي هتتجوزي جوزهاأنا معرفش إزاي ليكي عين تروحي هناك. 
وضعت شوكتها ورفعت عينيها التي حجبت الدموع رؤيتها 
أنا عمري ماكنت هعامل إلياس كزوج أبدا وهو اتفق معايا على كدا كان عايز يكتب عليا بعد مالحيوان سيف ضحك عليا بالجواز العرفي انسابت دموعها وأكملت حديثها بصوت باكي
اليتم وحش أوي ياإيلين أنا ماليش حد غيرهم عارفة أنها زعلانة وعارفة اني غلطت بس هو كان عايز يداويني علشان بعد كدا لما أتجوز. ماهو مش هفضل طول حياتي كدا وكمان كان عايز يفوق مراته إلياس بيحب ميرال أوي مستحيل يشوف غيرها حتى لو مش بيعترف بدا بس أنا متأكدة أنه بيحبها يمكن أكتر من أي حاجة في الدنيا ولو حطونا إحنا الاتنين هيدوس عليا علشانها بدليل بعد الموضوع وفكرة انتحارها وقتها مافتحش الموضوع تاني..
أيوة يارؤى أي حد مكانه هيعمل كدا وبعدين هو جاب لك ورقة من زفت سيف عقد جواز ووثقه في الشهر العقاري وكمان ورقة طلاق ليه كنتي عايزة جوازك من إلياس..
تنهدت بقلة حيلة وامتلأت عيناها بدموع الألم وردت قائلة
انا لسة على علاقة بيه علشان عايزة الحماية ياإيلين نفسي أحس إن ليا عيلة وأهل والله إلياس أخويا وعمري ما فكرت فيه غير كدا.
طيب ماهو بيحميكي ومحدش بيقرب منك بلاش تدخلي حياته يارؤى لو سمحتي إلياس على كلامك شخص كويس بلاش تهدي حياته. 
جحظت عيناها تشير على نفسها بذهول
أنا أهد حياة إلياس..لا طبعا أنا بس كنت عايزة لمة العيلة وبس. 
زفرت إيلين پغضب وڼهرتها بحدة
ولمة العيلة دي هتكون إزاي يارؤى حبيبتي دا واحد بيحب مراته وفكرة جوازه منك كانت للسترة وبس وخلاص شاف ورقة الجواز والطلاق حلك يبقى ليه نخرب حياته مفيش مشاعر يارؤى حتى لو أخوية حطي مليون خط متعرفيش كسرة الست بتكون إزاي من مجرد أنها تعرف إن جوزها فكر في غيرها..
تجمد جسدها تهز رأسها پعنف 
لا أبدا أنا مستحيل أعمل كدا ياإيلين مستحيل أهدم حياته ولولا معرفتي بخلافه مع ميرال وكان عايز يفوقها مكنتش وافقت عليه معنى كلامي دلوقتي مش ارتباط بيه أبدا..أنا قصدي بحب أروح لهم علشان جو العيلة مش علشان حاجة تانية. 
اقتربت تربت على كتفها 
حبيبتي متزعليش مني خفت تكوني لسة حابة فكرة جوازه منك.
نكست رأسها بأسف وتمتمت 
يبقى متعرفيش مين هي رؤى ياإيلين..
تأملت حزنها البادي على وجهها ثم حمحمت متسائلة
قوليلي إيه سر قرابته منك يعني إزاي بقى مسؤول عنك..
استندت على كفها وبدأت تتلاعب بطعامها وهي تخبرها
كنت في ملجأ والدته اتربيت وكبرت فيه عمو مصطفى اتولى تعليمي علشان كنت كويسة رفض أكون لوحدي دايما كنت تحت رعايته قالي مش هسيبك ولازم تكملي تعليمك وأراعيكي ومش هسيبك للدنيا تلطش فيكي في الوقت دا طنط فريدة عملت مشغل في الدار وبدأت تعلم فيه البنات الصغيرين واللي في سني أنا كنت هاوية أوي الحاجات دي اعتمدت عليا في حاجات كتيرة لحد في مرة كنا عاملين حفلة في الدار والكل حضرها ومنهم إلياس وإسلام كنت شوفته كذا مرة بيجيب ميرال وغادة عندنا الدار في أيام الإجازة وكان بيلعب مع الأطفال الصغيرة فغزلت له
 

تم نسخ الرابط