شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون

موقع أيام نيوز


الجاية كل المحاضرات هتكون بالطريقة دي ومتنسيش المواد التانية لو عايزة تأجلي توقفت تجمع أشياءها 
مش هأجل حاجة ياآدم ومتفكرش أنا هجيب الولد دا أنا مش معترفة بيه أصلا رمقته وأشارت إليه بعدما فتح فاهه للحديث 
ولو ضغطت عليا أكتر من كدا صدقني همشي ومش هتعرف مكاني..فياريت تحترم خصوصياتي. 
توقف بمقابلته رغم شعوره بالألم الذي ينخر العظام 

امشي قدامي بدل ماأشيلك قدام الجامعةا 
ابني ياإيلين لو حاولتي تعملي فيه حاجة مش هرحمك عارفة ليه..
تقابلت النظرات القريبة بالكثير من الحديث بها العتاب والأسى ا
ممكن أموت ياإيلين ومش هتهاون معاكي لو حاولتي تقربي منه..
عند يزن 
دلفت إلى غرفته تبحث عنه وجدته غارقا بنومه اقتربت منه وجلست بمقابلته على المقعد ابتسمت على نومه الملائكي شعرت بتململه فنهضت مبتعدة عنه ابتلعت ريقها تغمغم بصوت هادئ
يزن ..كررتها عدة مرات إلى أن فتح عينيه وأغمضها ليهب بمكانه بعدما شعر بوجودها.. 
إنت هنا من زمان!..هزت رأسها بالنفي تفرك كفيها ثم اقتربت منه 
عايزة أروح أشوف بابا في المستشفى وخاېفة لعمو راجح ..قاطعها عندما توقف يشير إلى الباب
اجهزي وأنا هجهز وأحصلك..ابتسمت بعرفان قائلة
شكرا يايزن مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه.. 
توقف بعدما خطا بعض الخطوات واستدار بنصف جسده
معملتش حاجة للشكر أنا اللي لازم أشكرك..خطت إلى وقوفه 
تشكرني !! على إيه بقى..
تعلقت عيناها بغابة الزيتون التي تتمتع بها عيناها وهمس دون وعي 
جيتي في وقت كنت بدأت أفقد الأمل في كل حاجة..سحب كفيها يضمهما بين راحتيه 
راحيل إحنا الاتنين بنكمل بعض كان لازم نكون مع بعض علشان نقوي بعض على قد ماإنت محتاجاني أنا كمان محتاجك وأوي كمان.. 
فتحت فاهها للحديث إلا أنه 
مش عايز أسئلة لو سمحتي كل اللي عايزه منك عايزك تعذريني وتسامحيتي لو جيت عليكي في وقت من الأوقات...قالها وتحرك سريعا للمرحاض..
بعد فترة توقفت السيارة أمام المشفى نظرت إلى رجال راجح المنتشرين حول المشفى ثم أشارت إليه 
دا ممكن يمنعني أشوف أبويا.. 
ترجل من السيارة يشير إليها بالنزول 
انزلي حبيبي وخلي حد يقرب منك..
طالعته بأعين مذهولة هل هو نطق حبيبي لا تعلم لما ابتسمت وخاصة حينما بسط كفه إليها لتتشبث بها.. 
تحركت بجواره ليغمز بعينيه على ذراعه 
..أفلتت ابتسامة وهتفت بضحكة ناعمة
رايق أوي..
وليه ماروقش وتحرك بجوارها وهو يرتدي نظارته السوداء يخفي بها نظرة الغل والحقد التي تربعت بقلبه توقف أحد رجال راجح أمامهما 
ممنوع حد يدخل هنا دي أوامر الباشا..
حك أنفه يتجول بأنظاره بالمكان إلى أن وصلت سيارة الشرطة وتوجهت إلى وقوف يزن ترجل جواد حازم بجهازه اللاسلكي يشير إلى الرجال الذين حاوطوا يزن وراحيل ليشير جواد إلى قوته
لمو العيال دي في البوكس شكلهم عيال خارجين على القانون ثم اتجه بنظره إلى يزن
هتنقلوه فين..
توسعت أعين راحيل بذهول مرددة 
إنت عايز تنقل بابا من المستشفى..أومأ لها وتحرك بجوار جواد حازم قائلا
عندك مستشفيين ودول مفيش غيرهم تثقي فيهم مستشفى الألفي ودي مديرها دكتور غزل الألفي ومستشفى البنداري ودي مديرها دكتور يونس البنداري توقف أمامها 
راحيل متثقيش في أي مخلوق مهما كانت درجة القرابة حتى أنا متثقيش فيا أوي لازم والدك يكون في إيد أمينة فهمتني..
أومأت بعيون متلألئة..تم تجهيز سيارة إسعاف لنقل مالك العمري إلى مستشفى الألفي..دلف للداخل وهي تجاوره يسأل عن مكتب دكتور غزل الألفي بعد قليل قابلتهم غزل توقفوا أمامها لتحيتها معرفا عن نفسه
يزن السوهاجي جاي عن طريق حضرة الظابط جاسر الألفي.. 
أشارت إليهم بالجلوس 
أهلا يابني اتفضل انتقلت بعينيها لراحيل فأشار عليها 
أستاذة راحيل السوهاجي باباها تعبان جلطة أدت لتوقف أعضائه..عنده أعداء من كل حزب ولون فكنا محتاجين الحماية علشان كدا حضرة الظابط نصحنا نجي لحضرتك.. 
تراجعت بجسدها ووزعت عينيها عليهما قائلة
اعتبريه في أمان بدل جاسر قالك هيكون هنا في أمان فثقي يابنتي انا باجي يومين بس في الأسبوع وساعات يوم واحد بس مټخافيش الدكاترة هنا على الثقة التامة يعني لو جيتي في يوم ومكنتش موجودة ماتخفيش أي دكتور هنا غزل الألفي لو مش واثقة في كلامي اسألي برة عن غزل الألفي.. 
حمحم يزن مجيبا
طبعا حضرتك مش عايزة سؤال وكمان حضرتك عن طريق المستشار راكان البنداري يعني مستحيل يرشح حد مش واثق فيه..
خلاص أنا هعدي على المړيض وأرشح لك أفضل الدكاترة عندنا..
بعد فترة خرجت من المشفى وجدت زوجها ينتظرها بالسيارة ترجل مبتسما رفع نظارته الشمسية على خصلاته المختلطة بالشعر الأبيض 
حبيبتي اتأخرتي ليه ..
بقالك كتير
فتح باب السيارة لتستقلها مع استدارته لمحل القيادة 
لسة واصل من ربع ساعة بس حتى لو من زمان مستعد استناكي العمر كله ياغزالتي
افلتت ضحكة ناعمة 
مش هتتزهق يعني ياجواد.
تعتقدي جواد ممكن يزهق ياغزل انت بس اللي مفكراني كبرت ومبقتش نافع 
اقتربت تعانق ذراعه 
فشړ ياحضرة اللوا مين دا اللي كبر انت هتفضل جواد الظابط الصغير اللي 
خطڤ عقل وقلب غزل بنت سبعتاشر سنة ..قاطعهم طرقات على باب السيارة
فتحت زجاج النافذة لترتفع ضحكاتها انحنى بجسده 
مش عيب ياسيادة اللوا توقف قدام المستشفى 
امشي من هنا ايه اللي جاب الجربوع دا هنا 
قهقهت تضع كفيها على وجنة جاسر
بس ياجواد دا جربوع دا عسل 
سبها بداخله 
عسل اسود على دماغك ودماغه يادكتورة وانا اللي ابن..ارتفعت ضحكات جاسر يشير إليه بالتحرك
خلاص خلاص هسامحك المرة دي 
أشار إليه پغضب 
الواد دا جاي هنا ليه خرج برأسه من نافذة السيارة
ولا روح شوف مراتك فين بدل مانت ماشي تلف زي العاطل كدا..قالها وقاد السيارة ليطالعه جاسر جاحظ العينين مرددا 
أنا ولا وعاطل...كله بحسابه ياحضرة اللوا..وصل إليه يزن استدار متسائلا
كله تمام ..اومأ له بالايجاب تحرك معه للداخل قائلا
علشان تطمن اكتر هنحط كاميرا ودا تصريح من راكان البنداري يعني قانوني
بفيلا الچارحي دلف إسحاق إلى غرفة مكتبه توقف فاروق يطالعه باستفهام 
مالك فيه إيه..قولتلي عايزك ضروري.. 
أشار إليه بالجلوس فتح زر حلته وجلس يسحب نفسا ثم زفره بهدوء بعدما شعر بالاختناق..فرك جبينه يهز رأسه پعنف 
مصېبة يافاروق..تأرجحت أعين فاروق بقلق من حالته التي يراها به لأول مرة مما جعله ينهض من فوق مقعده واتجه يجلس بجواره
مالك فيه إيه!
مسح وجهه پعنف يضع كفوفه بنصف وجهه ينظر أمامه بشرود 
أرسلان..
ارتفعت دقات قلب فاروق يرمقه بطرف عينيه بنظرة زائغة وأردف بلسان ثقيل 
ماله أرسلان أوعى تقولي عرف حاجة!..
هب من مكانه يدور حول نفسه بالغرفة وأنفاسه بالارتفاع 
قريب كل حاجة هتنكشف قريب أنا عاجز ومش عارف أفكر لازم تفكر معايا إنت عارف أنا عند أرسلان أعجز ودماغي بتوقف..
شعر برجفة قوية تعتصر فؤاده ليتساءل بحروف ممزوجة بالألم 
دا
وعدك ليا ياإسحاق فضلت تقول أنا عندي استعداد أعمل وأعمل وجاي دلوقتي تقولي عاجز!.. 
اقترب منه وغرز عينيه بأعين أخيه 
دا قبل ماأعرف أنه ابن مرات مصطفى السيوفي والمصېبة الأكبر أنها عرفت أنه ابنها التقط الملف الذي كان بين يديه وألقاه إلى فاروق 
بص شوف صورة الراجل دا وركز فيها أوي..فتحه بأيدي مرتعشة نظر إلى الصورة المحفوظة بداخل الملف ثم رفع عينيه إلى أخيه
مش فاهم حاجة دي صورة طفل وصورة ست وراجل.. 
ضړب على الملف بقوة أصابت عقل فاروق بالجنون حينما انبثقت أحرفه التي شعر حينها بتمزق روحه وهو يردف
ركز يافاروق في صورة الراجل الولد نسخة تانية من أبوه الحقيقي وخد المفاجأة الكبيرة الطفل التاني دا بيكون إلياس السيوفي.. 
تشتت حيرة بنظرات ضائعة يهز أكتافه 
أنا مش فاهم حاجة مال السيوفي بأرسلان والراجل اللي في الصورة..
ثارت جيوش ڠضب إسحاق وفقد السيطرة حتى أرجع خصلاته للخلف وكاد أن يقتلعها وهو يشير إلى الملف مرة وإليه مرة
أرسلان بيكون ابن الراجل اللي في الصورة والطفل دا أخوه لأنهم اتخطفوا الاتنين وطبعا إحنا لقينا أرسلان ومصطفى لقي إلياس إيه يافاروق أومال لو مااشتغلتش مخابرات الدماغ دي فين ركز ودقق في ملامح الولد أمه جاتلي من شهرين ووقفت قدامي وهددتني ورغم كدا حاولت وقطعت كل السبل اللي تقدر تثبت فيها أي حاجة تخصه ومنعته عن بيت السيوفي لكن المصېبة الولد مقدرتش عليه الډم بيحن يافاروق ولأول مرة أرسلان يعارضني..
عدت دقائق من الصمت الممېت بالغرفة بعد إلقائه قنبلة حديثه التي جعلت فاروق يشعر بانسحاب أنفاسه وكأن الهواء سحب من المكان بأكمله..
تراجع يفتح زر قميصه وارتجف جسده بالكامل هرول إسحاق إليه بكوب من الماء الموضوع على سطح المكتب 
فاروق اشرب خد نفس زاغت أبصاره يردف بتقطع 
متخلهمش ياخدوه ياأسحاق أنا ھموت لو حاولوا يبعدوه عن حضڼي.. 
ربت على كتفه وأظلمت عيناه بالأسى على أخيه سحب بصره بعيدا عنه وأطرق رأسه خجلا وعينيه تحولت لجليد.. 
هو ميعرفش حاجة كنت بسأله عن حالة إلياس من وقت مامرات السيوفي جاتلي وأنا براقبهم كلهم عرفت فيه مشكلة عندهم بس معرفش إيه هي أرسلان حكى شوية كلام عن حالة إلياس بس هو ميعرفش ربطت الكلام مع التقرير وجمعت الأخبار كلها ودلوقتي أنا شاكك 99 أنه أخوه منتظر التحليل كلام إلياس اللي أرسلان قاله بيوحي بكدا..
رفع رأسه يتمتم بتقطع 
ممكن يكون مشكلة تانية ومش أخوه..
هز رأسه بالنفي وأجابه
فاروق راجل زي إلياس لما يوصل به الحال للتدهور دا يبقى اعرف الموضوع كبير وتخبطه بالكلام وكمان أنه يروح مستشفى هو وأخوه دا مش طبيعي أنا كلمت المستشفى علشان أعرف هو كان بيعمل إيه وبكرة الصبح الأخبار هتكون عندي بس أنا من خبرتي بقولك الاتنين دول أخوات ولو كدا يبقى إلياس مش هيسكت علشان البلاوي اللي ورا دا كله عمهم ودا أخباره كلها بتقول أنه مچرم وفيه شك كبير يكون له علاقة بمنظمات أنا وراه كان لازم أعرفك علشان نفكر إزاي نبعد الشك عن إلياس أو ..صمت للحظات ثم تابع حديثه
نزور التحليل اللي هيحاولوا يعملوه نحاول بكل الطرق مايوصلوش لحاجة بس طبعا دي هتكون مغامرة كبيرة جدا ولو أرسلان عرف ممكن نخسره للأبد.. 
توقف مترنحا يشير بيديه
لا لا..إياك تعمل حاجة زي كدا أنا لازم أقابل أمه الحقيقة..
توسعت أعين إسحاق بذهول ولم يشعر بنفسه وهو يهتف
تبقى مچنون!..
مرت عدة أيام ولم يعرف مكانه حتى شعر مصطفى بالعجز رغم سلطته والبحث عنه بينما فريدة التي التزمت الفراش ولسان حالها يردد اسمه.. 
جلس بمكتبه مع أحد الضباط المقريبين إليه 
مفيش مكان إلا ما دورنا فيه مش عايزين ننزل صورته للجهاز تليفونه مقفول وعربيته هنا..
قاطعه إسلام 
طيب نشوف المستشفيات يابابا يمكن..هب من مكانه مڤزوعا وشعر بتوقف نبضه
متكملش يابني الله لا يسيئك دار بالمكتب محاولا أخذ نفس استمع إلى هاتفه.. رفعه وأجاب سريعا
إيه ياأرسلان مفيش جديد.. 
أجابه قائلا
للأسف ياسيادة اللوا مفيش أي أخبار لو يفتح تليفونه هيكون سهل نوصله لكن مفيش أي أمل نمشي عليه وكمان العربية.. 
تنهيدة عميقة غادرت ضلوعه ليجيبه بأسى وقلب محفور بحروف الألم
تمام يابني ربنا يرد الغائب..
بالأعلى بغرفتها متمددة على فراشها تحتضن نفسها بوضع الجنين تضم قميصه لأحضانها دلفت إليها غادة تحمل طعامها اتجهت إلى فراشها بعدما وضعت الطعام على الطاولة 
ميرال..قومي حبيبتي
 

تم نسخ الرابط