شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الاول للواحد وعشرون
المحتويات
لنفسها
وبعدهالك بقى قالتها منتظرة حديثه اقترب منها وحاول أن يتحدث معها قائلا
طيب ممكن مسجل المحاضرات..
فتحت فاهها للرد ولكن أوقفها صوته بالخلف
فيه إيه واقفين كدا ليه توتر صديقها فتراجع قائلا
أبدا كنت بس..قاطعته ايلين وهي تخرج من حقيبتها مسجل محاضراتها
ولا يهمك يامعتز اتفضل خد ولو محتاج حاجة تانية أنا موجودة..
أطبق على ذراعيها پعنف يضغط عليها وجرها إلى مكتبه وهي تنظر حولها بفزع خوفا من نظرات الطلاب..
أغلق الباب بقدمه ثم دفعها بقوة لتتراجع للخلف بدقات عڼيفة تطالعه بذهول..ابتلعت ريقها بصعوبة وهي ترى ملامحه المتجهمة اقترب منها يرمقها بسهام ڼارية إلى أن وصل إليها
إنت عايزة توصلي لإيه إيه..ردي فيه واحدة متجوزة و محترمة توقف تضحك مع شاب كدا.
دفعته بقوة وهدرت بحدة
أنا مش متجوزة ولو جبت سيرة الجواز تاني هطلق منك.. أوعى تفكر إنك ذللني بجوازك مني أنا عندي ڼار مرات أبويا ولا جنة غدار وخاېن زيك شدك ليا بالطريقة الھمجية دي مش هنسهالك يادكتور افتكر إنك شدتني ودخلتني هنا وكأني مغلوبة على أمري بجوازك لا..فوق أنا اللي باخد قرارات نفسي ومهما تكون مكانتك عندي هيفضل بينا سد..
توقفت بالخارج تحاول أن تسيطر على أنفاسها المرتفعة التي جعلت صدرها يعلو ويهبط كالمضخة ..تحركت بعدما استعادت قوتها واتجهت إلى منزلها
وصلت بعد قليل ..دلفت إلى زين بعد الاستئذان
عايزة أتكلم مع حضرتك شوية..نهض من مكانه سريعا يفتح ذراعيه إليها
توقفت لبعض اللحظات تنظر إلى ذراعيه وهناك صراع بين عقلها الذي يخبرها أنه أحد من شارك بكسر قلبها وبين قلبها الذي يعطيه العذر لانه يعلم مدى حبها لابنه اقتربت وألقت نفسها بأحضانه تبكي بشهقات مرتفعة
أنا تعبانة ياخالو عايزة أموت وأرتاح ضمھا يمسد على خصلاتها وردد بنبرة حزينة
بعد الشړ عليكي يابنتي ليه بتقولي كدا...رفعت عينيها الباكية إليه
خذلان من حبيب أمنته على قلبي سنين وفي الآخر جاي يقولي أصلي عشت حياتي طيب وأنا أنا حياتي فين ياخالو طيب أعمل إيه علشان ربنا يحبني طيب أعمل ايه علشان أموت وأرتاح من غير ماأزعله.
استغفري ربنا حبيبتي مفيش حاجة اسمها ربنا بيكرهني فيه قدر ولازم نؤمن بيه مش إنت مؤمنة بربنا وعارفة أكيد أنه عنده الأحسن والأحسن وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم مش يمكن فيه حكمة في حياتك وعبرة لازم تصبري وتيقني إن ربنا أحن عليكي من أي مخلوق..
كان واقفا بالخارج يستمع إلى حديثها الذي اشعره بانشطار قلبه بعيدا عن جسده دقائق ظلت تبكي باڼهيار بأحضان خالها إلى أن اقتحم الباب ودلف للداخل ينظر إليها بعيون مليئة بالندم تطلب الغفران
إيلين عايز أتكلم معاكي..مسحت دموعها ثم أمالت تحمل حقيبتها وأردفت بنبرة مفعمة بالبكاء
وأنا مش عايزة أتكلم معاك ومن اللحظة دي ياتنزل إنت تحت ياأنزل أنا مستحيل مكان يجمعنا تاني..استدارت إلى زين واستطردت بنبرة لا تحيد للجدال
لو ماعملش اللي قولته هسيب الدنيا كلها وأمشي ومش هتعرفوا مكاني ...قالتها وصعدت للأعلى
بالمشفى عند إلياس
مر أسبوعين والحال كما هو ميرال التي دخلت بغيبوبة منذ أكثر من أسبوعين رافضة الحياة وهو الذي اتخذ جوارها سكنه الطاغي ووعده ألا يتركها سوى أن تعود روحه بروحها ..أنهى قراءة بعض الآيات القرآنية ثم اتجه يضع أشيائه بمكانها شعر پألم بعظامه فاتجه إلى المقعد وجلس عليه بجوارها ليجذب مقعدا آخر يفرد ساقيه عليها استند برأسه على فراشها وأغلق عينيه ليذهب بنومه بسبب إجهاده دلف والده إليه في محاولة منه أن يذهب للمنزل أو لغرفة يريح جسده الذي ظهر عليه الإرهاق والشحوب..
توقف بجواره وجده مستغرقا بنومه انحنى يطبع قبلة على جبين ميرال يمسد على خصلاتها
كدا ياميرال إلياس هان عليكي فوقي بقى يابنتي متعمليش فينا كدا أمك ھتموت عليكي افتحي عيونك وشوفي جوزك اللي كان بيقول جوازك منه عادي زي أي جواز .. رفع رأسه إلى ابنه الذي لم يشعر بشيئ رغم نومه الخفيف إلا أن إنهاك جسده جعله كالچثة ذهب ببصره لجاكيته فتحرك يجذبه يضعه فوق أكتافه ثم تحرك للخارج بدخول غادة أوقفها مصطفى
لو أخوكي صحي حاولي معاه ينام شوية على السرير أو ياكل حاجة..
أومأت له وخطت للداخل تنظر إليهما پألم شطر قلبها لاحظت حركة أنامل ميرال..ظلت تنظر بتعمق لعدة لحظات حتى تتأكد..حركت أناملها مرة أخرى فشهقت تصرخ حتى هب فزعا من نومه ينظر إليها ..صفقت بيديها تشير إلى ميرال
ميرال فاقت فاقت ياإلياس.
اتجه ببصره إليها سريعا وجدها كما هي ثم رمق أخته بنظرات مټألمة
ليه تعملي معايا كدا ..أطبقت على ذراعيه تشير إليها بدموع
والله حركت إيدها قالتها وهي تضغط على زر التنبيه لتصل الممرضة بلحظات.. أشارت على ميرال
فاقت ..دكتور يطمنا أما هو توقف بأنفاس مرتفعة ينظر إلى جسدها بلهفة ليطمئن قلبه من حديث أخته دقيقة إلى أن حركت شفتيها تهمس بخفوت
وصوت واهن اسمه..
هنا فاق الألم حدود الوصف حتى فقد مقدرته على الوقوف ...
استند بذراعيه على فراشها يحاوطها بهما وعينيه تخترق جسدها بالكامل
حبيبتي افتحي عيونك وصل الطبيب قائلا
ممكن أفحصها تراجع بخطواته وعينيه مازالت على عينيها المنغلقة انتهى الطبيب من فحصها فرفع برأسه إليه
فاقت الحمد لله خلال دقايق ووعيها هيرجع لها بالكامل..
هي كويسة..قالها بثقل أنفاسه ..
أومأ ومازال ينظر إلى الملف الخاص بها ثم اتجه إليه
كويسة إن شاءالله سلامتها
قالها الطبيب وتحرك للخارج دون حديث آخر ..أما هو فاستند
على الجدار وعينيه تراقب جسدها بالكامل وصلت فريدة ومصطفى مع حركة أناملها وهمسها باسمه لم يشعر بدمعته التي انزلقت رغما عنه وهو يستمع إلى همسها باسمه بأنفاسا غير منتظمة تراجع خطوة للوراء بعدما شعر بقشعريرة تسري بكامل جسده وعدم سيطرته على ذاته استدار متحركا للخارج بعدما استمع إلى فريدة
أخيرا ياقلبي فتحتي عيونك الجميلة ربنا مايحرمني منهم يارب...قالتها وانحنت تقبل جبينها ..التفتت غادة بفرحة ظنا أنه مازال مكانه ولكنها تساءلت
إلياس مشي ولا ايه!..
التفتت فريدة تبحث عنه ثم استدارت على ميرال التي ترفرف بعينيها وتغلقها بسبب الضوء الذي يعيق فتح عينيها بالكامل ...مرت دقائق معدودة حتى استعادت وعيها بالكامل..خرج الجميع بعدما اطمئنت قلوبهم بحثت عنه بعينيها ولم تجده أغلقت عينيها قهرا ظنا أنه مع عروسه...بعد قليل تم نقلها إلى غرفة عادية وبدأ الجميع يحاوطونها بالاشتياق والدعاء بالشفاء..
لم تتفوه بشيئ نظرات فقط للجميع خرج الجميع سوى فريدة التي جلست بجوارها تحتضن كفيها
كدا ياميرو ټموتي مامتك عليكي فيه حد يعمل اللي إنت عملتيه عايزة تغضبي ربنا وټموتي كافرة يابنتي دا ايمانك بربنا..
أطبقت على جفنيها متذكرة ماصار ودموعها انسابت على وجنتيها حتى ارتفع بكاؤها كلما تذكرت أنه مع أخرى غيرها ارتجف جسدها من بكاؤها مما جعلها تشعر بآلام چراحها ربتت فريدة على كفها وحاولت تهدئتها
خلاص اهدي حبيبة مامي كله عدى والحمدلله إنك بخير المهم تكوني كويسة بطلي عياط عايزة أقولك إلياس ھيموت من الحزن عليكي..
تركت كف فريدة وأغمضت عينيها ظنا أن فريدة تكذب عليها..شعرت بقبضة حادة تسحق قلبها الذي مازال ينبض له رغم خيانته
مسدت على خصلاتها تطالعها بحزن
حبيبتي زعلانة ليه ليه مابتتكلميش..
ظلت كما هي ولم تتحدث..
تنهدت بحزن عليها هي تعلم أن إلياس خطأه شنيع وتعلم أن ميرال لا تغفر له ..ظلت لدقائق حتى ذهبت بنومها مع وصول إلياس نهضت تنظر إليه بعتاب
ينفع تسيبها وتمشي فجأة اقترب وانحنى يطبع قبلة فوق جبينها قائلا
كنت في مشوار مهم كان لازم أحمد ربنا أنه رجعهالي...قالها وأنامله تتحرك بحرية على وجهها
ربتت فريدة على ظهره
خليك جنبها من وقت مافاقت مانطقتش بحرف..
أومأ لها فتحركت للخارج ليرفع كفيها يلثمهما
حمدالله على السلامة..اقترب بالمقعد منها يخلل أنامله بخصلاتها ذهب ببصره إلى ثغرها الذي بهت لونه تنهد بمرارة فمازالت چروحها ټحرق روحه وهو يتذكر أنه السبب فيما صار لها..
دنا يهمس بجوار أذنها
وحشتيني افتحي عيونك بقى..رفرفت بأهدابها وكأنه يرواد أحلامها لتنساب عبرة على وجنتيها..
كور قبضته وشعر كأنه عصفور مبتل توقف على اوتار كهربائية لتشحب روحه وتتعرى بآلام الندم أطلق زفرة قوية من آلامه المعتصرة تمنى أن يزهق الله روحه من شدة شعوره القاسې بما فعله بها نهض ونزع جاكيت بذلته ثم تمدد بجوارها على الفراش يسحبها بهدوء حتى لا يصيبها بأذى.. ..فتحت عينيها بعدما شعرت پألم من ضغطة ذراعيه..
وجدت نفسها..دفنت رأسها لدقائق تسكب ألمها بين احضانه حتى يشعر بها حاولت الابتعاد ولكن شعرت بصعوبة حاولت أن تعتدل على جنبها ولكنها لم تقو تعالت أنفاسها لعجزها عن الابتعاد عنه شعر بأنفاسها رفع رأسها لتصبح بمقابلته..
تقابلت العيون بكثير من الحديث رمقها بحديث عيونه المعذبة بما جنته يداه
حبيبتي فلتغفري لي فأني والله تالله فأني أشعر وكأنني أغرق في لجة باردة والظلام يحاوطني بلاكي فأنت النور والنبض والدفى فلتغفري لحبيبك الذي ضعف لشيطان الهوىكالغيث انت قليل منك يكفيني هواك يسكن في جنبي فيحييني
طالعته بحزن وتحدثت عيناها
وعدت بكل برود وكل غباء بإحراق روحي ولقد فعلتها وأعلنت الحړب على نبض قلبي الذي لم
ينبض الا لمعذبه حتى توقف النبض ولم يشعر بأنك سوى كنت فرضا وضع على كتفي ورغم ثقله إلا أنني تحملته فتحملت الكثير والكثير فلا تطلب مني العفو والمغفر فلست بصديقا صديق الرسول
ولست برسولا أن يغفر لمن قټله حيا والان يقف بين يده يطلب العفو عند المقدرة
كأنه علم بما تحدثت به عيناها ليمرر أنامله على وجهها
هتسامحي ياميرال متأكد حبنا هيتغلب على وجعنا
أغمضت عينيها لتبتعد عن مرمى بصره فيكفي ماتشعر به من آلام تنخر عظامها ولكنه لم يتحمل ما فعلته تركته يفعل ما يحلو له بعدما فقدت السيطرة
ميراللم تبدي لصوته أي شعور بل ظلت باردة وكأنها لم تكن معه بالغرفة..رفع ذقنها مبتلعا غصة أوجاعه
ليه عملتي كدا ينفع تبقي مسلمة وټنتحري ..مسد على وجنتيها وعينيه مازالت تحاورها بالكثير من الأسف ورغم حزنه على حالتها إلا أنه يشعر بسعادة بداخله ولما لا ومعشوقة روحه بين يديه لم ينقصه سوى أن يرويها من ترانيم عشقه..
استند بجبينه على جبينها وآااه حارة عاشقة
طلعتي أغلى من روحي ياميرو كنت ھموت لو حصلك حاجة..رفع ذقنها ينظر لسواد عينيها مقتربا من خاصتها
بحبك وبموت فيكي ..أطبقت على جفنيها فيكفي ما تشعر به من تقطع قلبها على ماتوصلت إليه رغم اعترافه القوي بالعشق إلا أنها مازالت تحمل من
متابعة القراءة