صغيرة ولكن الهام رفعت
المحتويات
قوي انا خاېف
مريم بعبوس
وانا كمان مستغرباه تابعت بمعني
يمكن عرف انه كان غلطان ورجع لعقله
نظر حسام لها ورد بنفاذ صبر عمرك ما هتتغيري
بينما أغتاظ مالك الواقف يتابع الموقف پحقد دفين ووجه زين بصره اليه قائلا
مش هتسلم عليا يا مالك
نظر له مالك مدهوشا بينما طالعته نور بنظرات غير متفهمه واقترب مالك منه وقام زين بإحتضانه متابعا
نظر له مالك متعجبا حديثه معه ولكنه رد بهدوء زائف
أكيد هخلي بالي منها
تولي زين توصيلهم واستقل ثلاثتهم السياره وسط توديع الجميع وبكاءهم وظلت نور ناظره اليه منتظره مفاجئته التي لم يعلن عنها حتي الآن
دلفت خارج المرحاض ممسكه بشئ ما بيدها والفرحه تكسو ملامحها وتقدمت من زوجها الجالس وهتفت بفرحه
نهض الأخير وهرع نحوها مستفهما
خير يا لبني في ايه
لبني بسعاده بائنه أنا حامل
أيمن بعدم
تصديق أكيد بتهزري
حركت رأسها نفيا ورفعت ذلك الأختبار الصغير امامه مؤكده
الإختبار قال اني حامل
أمسكه بيده غير مستوعبا ولكنه تنهد بإرتياح واردف بإمتنان
الحمد لله اشكرك يا رب ثم اقترب منها وقام باحتصانها متابعا
لبني بفرحه انا مبسوطه قوي يا ايمن ان ربنا كرمني بواحد بيحبني بالشكل ده فعلا ماما كان عندها حق لما قالت اتجوزي اللي بيحبك وشاريكي
ايمن مقبلا جبينها هتفضلي طول عمري حبيبتي واغلي حاجه عندي
لبني بحب صادق ربنا ما يحرمنا من بعض بحبك قوي
بعد وقت وصل زين للمطار ووقف معهم في الخارج لتوديعه للمره الأخيره وحدث مالك بجديه
مالك بابتسامه نور دي في عنيا مش عايزك تقلق عليها وهي معايا
تنهد زين بإرتياح وحدثها
خلي بالك من دراستك كويس
نور بابتسامه مازحه
مش هتقولي خلي بالك من نفسك وملكيش دعوه بحد
زين بضحكه خفيفه خلي بالك من نفسك بس انتي حره تكلمي اللي انتي عوزاه
مالك مشيرا بيده انا هروح اشوف رحلتنا هتطلع امتي
مقولتليش بقي علي مفاجئتك انا مستنياها من زمان
زين بابتسامه باهته
كويس انك فاكره ثم اقترب منها وقبل جبينها وتابع
أنتي طالق
بجد يا فاضل
قالتها ثريا بفرحه عندما اخبرها فاضل بنيته للزواج من السيده فاطمه
فاضل بضحك مؤكدا
بجد يا ثريا انا هتجوزها وطلبت ايدها من حسام ورحب جدا
أخيرا لقيت اللي هتاخد مكان ام زين
فاضل بضحك مازحا
صبرت ونولت
حدقت فيه پصدمه جليه غير مستوعبه لما تفوه به فأقترب منها مالك قائلا بلهفه
يلا يا نور رحلتنا هتطلع دلوقتي
لم تجب عليه ولكنه سحبها من يدها وتابع
باي يا زين يلا يا نور
ابتسم زين لها وولج مالك
بها داخل صاله السفر متهيأين لصعود الطائره ثم تقدم بها نحو الداخل ولاحظ هدوءها وتجهم ملامحها وتسائل
انتي كويسه يا نور زين قالك حاجه
لم تجب عليه وظلت بوضعيتها فظن مالك انها تخشي ركوب الطائره فأستأنف مهدئا اياها
مټخافيش يا نور ركوب الطياره لذيذ جدا وهتحبيها قوي
اومأت براسها وفضلت الصمت وتفهمت رغبته في عدم إجبارها في شئ
وقف زين بالخارج منتظرا إقلاع الطائره ليطمئن عليها وتنهد بارتياح قائلا
مع السلامه يا حبيبتي
الفصل
الفصل الخامس والخمسون قبل الأخير
بعد مرور عام
أفاقها من نومها ألم شديد تمالك منها فوضعت يدها عفويا علي بطنها وأطلقت أنينا مسموعا ضغطت مريم علي شفتيها متألمه وبدأت تلتقط أنفاسها رويدا رويدا للسيطره عليه ولكنه أزداد مره أخري فصړخت
آه ألحقني يا حسام بولد
انتفض حسام من نومه مڤزوعا واستدار نحوها وحدق فيها بقلق ملحوظ بينما هي ظلت تطلق صراخاتها المتألمه فهتف هو بقلق
مالك يا مريم
كزت علي أسنانها بغيظ وصړخت فيه
دا سؤال مش شايف شكلي انا بولد وديني المستشفي بسرعه وكلم ماما
وثب من علي الفراش ملتفتا حوله قائلا بحيره
حاضر يا حبيبتي هلبس واكلمهم
مريم پألم بسرعه يا حسام مش قادره
ارتدي ملابسه علي عجاله ثم توجه لهاتفه لمحادثه والدته وإبلاغها بالأمر واتاه صوتها فهتف بلهفه بائنه
ألحقيني يا ماما مريم بتولد
فاطمه بصوت ناعس طيب أهدي يا ابني كله خير
حسام بضيق خير ايه يا ماما دي تعبانه قوي
مريم بصړيخ ألحقني يا حسام الواد هينزل مني
حسام بفزع سامعه يا ماما
فاطمه بتفهم يا حبيبي دا عادي هي بس علشان أول مره وكده
حسام بنفاذ صبر يعني أعمل ايه دلوقتي
فاطمه بإستنكار تعمل ايه ! خدها المستشفي طبعا ولا هتولدها أنت روح وإحنا هنحصلك
استيقظ الراقد بجانبها ونظر اليها وأستفهم عابسا
بتكلمي مين يا فاطمه
اغلقت هاتفها واجابته وهي تنهض
قوم يا فاضل مريم بتولد
انتصب فاضل قائلا بقلق جلي يا حبيبتي يا بنتي بتولد
فاطمه بتعقل دا طبيعي يلا نلبس ونروحلها
نهض هو الآخر قائلا بمعني
انا هتصل بزين علشان يحصلنا ولم يتواني في إمساك هاتفه وهم بالإتصال به وأنتظر رده عليه
أعلن هاتفه عن إتصال ما فتنمل في نومته وفتح عينيه بتثاقل وانتبه لهاتفه ومد يده ليلتقطه من علي الكومود بجانب الفراش ثم أجاب زين بصوت ناعس
أيوه
فاضل بلهفه وقلق أصحي يا زين أختك بتولد
زين بنعاس أختي مين
فاضل بإنزعاج مريم يا زين اصحي كده وفوق علشان تحصلنا
زين بتأفف حاضر يا بابا هكلم حسام وأشوفه فين
فاضل بقلق بسرعه يا زين متسيبهوش لوحده
القي هاتفه بجانبه ونهض من علي الفراش بفتور وتوجه لإرتداء ملابسه وهو يزفر بضيق
وصل حسام بزوجته إلي أحدي المستشفيات الخاصه وهو حاملها بين ذراعيه وتقدم نحو الداخل بها وهتف عاليا
ألحقوني بسرعه مراتي بتولد
توجه نحوها المسعفون وقاموا بوضعها بحذر علي السرير النقال وولجوا بها مسرعين نحو غرفه العمليات
ثم التقط حسام هاتفه الذي يهتز داخل جيب بنطاله واجاب بلهفه
زين تعالي مريم بتولد
زين بهدوء اهدي يا حسام قولي بس انت فين
املي عليه حسام عنوان المشفي وتوجه الأخير صوبها وهو يتمتم ببعض الكلمات المتأففه
ظل حسام مرابطا امام غرفه العمليات آخذا الردهه أمامها ذهابا وإيابا وهي يردد
يارب تقوم بالسلامه يارب يارب ولد يارب
بعد قليل وصل زين وولج داخل المشفي وتوجه علي الفور لصديقه الجالس ومنكسا رأسه ويبدو عليه القلق واقترب منه وحدثه بهدوء
حسام
رفع حسام رأسه نحوه ورد بإرتياح
زين الحمد لله انك وصلت الدكتور لسه بيولدها
جلس زين بجواره بلا مبالاه جليه واردف ببرود
عادي يا حسام كله بيولد
لم يتعجب حسام بروده وتفهم ضيقه من اخته وما فعلته معه فمنذ ان سافرت زوجته وهو
يتحاشي الحديث معها
ولم يتناسي ما حدث رغم محاولاته الكثيره للتقريب بينهم
وصل فاضل وفاطمه للمشفي وادار زين رأسه تجاههم ونهض علي الفور لإستقبال والده وانزعج من قدومه قائلا
كنت خليك يا بابا انت تعبان
فاضل بقلق وهو يجلس لازم اطمن عليها يا زين اصلا مكنش هيجيلي نوم ولا هرتاح
فأقترب حسام من والدته قائلا بقلق
انا خاېف يا ماما كان شكلها تعبان قوي
فاطمه وهي تربت علي ذراعه
متقلقش يا ابني دلوقتي الدكتور يطلع ويطمنا
بعد قليل خرج الدكتور فهرع حسام نحوه وتشبث به قائلا
واد صح
فاطمه بشهقه لائمه واد ايه يا ابني مش نطمن عليها
حسام بتلعثم قصدي هي عامله ايه
الدكتور بجديه
الحمد لله ولدت والبيبي بخير وكمان شويه هيطلعوه دلوقتي
فاضل متنهدا بإرتياح الحمد لله يارب بقيت جد وبقي عندي حفيد
فاطمه بابتسامه فرحه وانا كمان بقيت جده
نظر لهم
حسام بتهكم من افعالهم الصبيانيه ثم وجه بصره لزين قائلا
عقبال ما أشوفك أب يا زين
ابتسم له زين بتصنع بينما حدثه فاضل بتمني
عقبال ما أشوف ولادك يا ابني هيبقوا الأغلي عندي
حسام بغيظ هيبقوا الأغلي عندك طب انا هقول لمريم
فاضل بضحك لا والنبي
علمت بولاده أختها فذهبت لزوجها كي يفيق من نومه الثقيل وقامت بخبطه بقوه علي ظهره فأستيقظ الأخير وعلامات الإنزعاج باديه عليه وهتف بعبوس
فيه ايه يا سلمي انتي مش عارفه اني جاي متأخر
ردت بضيق قوم مريم أختي ولدت
معتز بإنزعاج شديد ما تولد وانا أعملها ايه
سلمي بشهقه مغتاظه قوم وديني ليها عايزه اطمن عليها وأشوفها يلا قوم
اعتدل في الفراش وتأفف قائلا بضيق
ببطنك دي انتي مش عارفه انك قربتي تولدي انتي كمان
سلمي بإصرار انا كويسه ومش تعبانه قوم عايزه أطمن عليها
نفض الفراش پعنف ونهض وهو يتمتم ببعض الكلمات المنزعجه ويلعن يومه وتتبعته بعدم فهم واستفهمت
انت بتقول ايه مش سامعه
معتز بنفاذ صبر بقول ايه يعني حضري الموغات
وقف ملازما للممرضه ويتابعها بسعاده جليه حتي وضعت طفله في مضجعه وما ان دلفت للخارج حتي اسرع نحوه وقام بحمله بين احضانه فحدثته والدته بتعقل
براحه يا حسام دا لسه صغير
حسام وهو يتفرس ملامحه
حاضر يا ماما يا جمالو يا جمالو
فاضل ماددا ذراعيه اديني اشوفه يا حسام
حسام علي مضص طيب براحه عليه
فاضل بضيق هات يالا
التقطه فاضل وقبله بحنان ونظر لوجهه قائلا
حفيدي حبيبي شبه زين بالظبط
نظر له حسام بضيق قائلا دا ابني انا
فاضل بلا مبالاه ايوه ابنك بس كله زين
حسام بإعتراض لا دا ابني وشبهي انا
زين بضحك خلاص يا حسام عرفنا
حسام بإنزعاج ما هو يتقولو شبهي يا هولع في المستشفي دي
فاضل وفاطمه بنبره سريعه شبهك
في فرنسا ارتدت ملابسها وقامت بوضع بعص مساحيق التجميل التي باتت تجيد وضعها ثم تركت لشعرها العنان وانسدل مغطيا ظهرها بأكمله ثم التقطت حقيبتها وسارت للخارج بخطوات رشيقه
انتظرها كعادته اسفل المبني التي تقطن فيه ورآها قادمه فركض نحوها قائلا بلهفه
ايه يا نانو أتأخرتي كده ليه
ارتدت نظارتها الشمسيه وردت بتأفف
هنقف نتكلم كده هنتأخر
اومأ مالك برأسه وزم شفتيه متذمرا من معاملتها معه فمنذ ان خطت قدامهم هنا ولم تعيره إهتمام رغم ما يفعله كي تشعر به وقطع تفكيره صوتها
ايه يا ابني انت
علي طول سرحان كده هنتأخر علي الكورس
مالك متأففا بضيق انا مش عارف احنا دلوقتي في أجازه المفروض نخرج ونتفسح ونرتاح دا إحنا تعبانين طول السنه تيجي سيادتك وعايزه تاخدي كورس فرنساوي
لوت ثغرها للجانب في تهكم وردت
خلصت الإسطوانه اللي حفظتها دي
مالك بإنزعاج
عايزين نتفسح يا نانو احنا تقريبا مش بنخرج ابدا
نور بلا مبالاه اوكيه هنبقي نخرج يلا علشان منتأخرش
مالك علي مضض طيب
ولج الممرضون بمريم الغرفه وهي محموله علي السرير النقال فتقدم حسام منها قائلا بسعاده
براحه علي ام الواد الله يكرمكم
مريم بابتسامه خاېف عليا يا حبيبي
حسام بسعاده طبعا يا روحي أومال مين اللي هيرضع الواد
حدجته بسخط ثم وجهت بصرها لأخيها قائله بابتسامه محببه
انا مبسوطه قوي يا زين انك جيت
رد ببرود عادي دا واجب عليا
اومأت برأسها وعبست بوجهها قائله ميرسي
فاطمه بابتسامه فرحه حمدالله علي السلامه يا بنتي يتربي في عزكم
فاضل بنبره حانيه وهو يقبل جبينها حمدالله علي سلامتك يا حبيبتي
مريم بابتسامه باهته ميرسي قوي
حسام وهو يعطيها الولد خدي يا حبيبتي رضعيه
مريم بتعجب علي طول كده
حسام مؤكدا طبعا دا أفضل وقت ترضعي فيه رضعي رضعي وانا هداري عليكي مش هخلي زين يشوف
مريم بفرحه بتغير عليا حتي من أخويا
حسام بنفي لا طبعا دا ممكن يحسد ابني وهو بيرضع
نظرت له شزرا وردت بضيق هاته عايزه اشوفه
زين بهدوء وهو ينهض
انا همشي بقي يا حسام عايز حاجه
فاضل
متابعة القراءة