صغيرة ولكن الهام رفعت
المحتويات
وانا موجود
ريم پحقد المدام حامل والبيه مبسوط عايزه انكد عليهم بأي شكل بسبب اللي عمله فيا تابعت بغيظ
عايزه خطه محترمه كده اعرف اجيب رجله بيها
شريف بخبث شديد
هوقعلك بينهم يا ريمو متقلقيش
اعتلي وجهه سعاده بائنه عندما قررا سويا الإرتباط وابداء ابنها موافقته كليا بشأن ذلك الأمر واردف فايز بإرتياح
ثريا بتاكيد أه طبعا وافق
فايز بجديه يبقي نتجوز بقي ومنضيعش وقت
ثريا بخجل مصطنع اوكيه اللي تشوفه
فايز بمغزي متعرفيش انا مبسوط قد ايه
ابتسمت هي واستطرد بمعني
أحنا نتجوز في بيت لوحدينا ونسيب الفيلا للولاد علشان يقعدوا براحتهم
ثريا بموافقه فكره حلوه احسن برضه
فايز غامزا وأحنا كمان ناخد راحتنا
لم يبالي بها وولج غرفه الملابس لتبديل ثيابه فتعقبته بضيق وذهبت خلفه وجدته يشلح ملابسه فأقتربت منه وحاوطته من الخلف بذراعيها وهمست بحبك تابعت بمعني
حبيت أعرفك انك كمان بتحبني ومتقدرش تستغني عني
امسك كلتا يديها وابعدهم واستدار لها قائلا بجمود
مفرقتش سيبيني لوحدي ممكن
لأ مش ممكن انا بحبك وانت بتعمل كله ده علشان هسافر بس انا حابه كده يا زين
رد بنفاذ صبر انتي حره اعملي اللي انتي عوزاه حياتك وانتي حره فيها وحتي لو سيبتيني ميهمنيش
نور بثقه لأ يهمك
بحبك بحبك قوي
ابتسمت بفرحه وردت بمغزي يعني بتحبني ابتسم لها فتابعت بحب بائن
زين انا بحبك قوي ومش عايزاك تسيبيني
نور زاممه شفتيها
هحاول بس مش وعد
ذهبت إلي ابنتها فور ابلاغها بمرضها مره آخري وتوجست ثريا خيفه من إصابتها بمكروه ما وحدثتها بقلق
ميرا حاسه بأيه يا بنتي ايه اللي تعبك تاني
ميرا بتعب بطني بتوجعني يا ماما وعايزه ارجع علي طول
ميرا بطاعه حاضر يا ماما استانفت بتساؤل
شكلك مش مريحني يا ماما هو حصل حاجه
ثريا بضيق مالك اخوكي حاله مش عاجبني
ميرا بتفهم نور برضه
ثريا بتأكيد بيحبها قوي يا ميرا دا حتي صورها في اوضته شوفتهم بالصدفه
ثريا بقله حيله
مش عارفه اعمله ايه خاېفه عليه من زين خصوصا انه بيحبها قوي وهي كمان
ميرا بنفاذ صبر
هنعمل ايه في الولد ده أكيد مش طبيعي
ثريا بتمني
ربنا يهديه ان شاء الله يمكن لما يكبر يعقل ويفهم ان اللي بيعمله ده غلط وميصحش
سعدت لإقتراحه للذهاب للعوامه سويا لتناول الغذاء هناك وابدت نور فرحتها لوجودها معه بعد قليل وصلا امامها وترجل الإثنان للأعلي صاعدين عليها وهتفت نور بفرحه
يلا ننزل الميه سوا
زين بإستنكار مش هينفع هننزل ازاي
نور بلا مبالاه بهدومنا يلا
زين بعدم إقتناع نور مش هينفع ازاي ننزل بهدومنا
نور بتأفف مش انت عندك هدوم هنا اوما برأسه فتابعت بخبث
يبقي تسلفني هدومك ألبسها
ضحك زين عليها وابدي موافقته فسحبته هي من يده ووقفت قباله الحاجز الحديدي للعوامه وهتفت
يلا ننط
لم تمنحه الفرصه للرد حتي قفزت واسرع بالقفز خلفها كونها لا تجيد السباحه جيدا واقترب منها قائلا
يا مجنونه ازاي تنطي كده انتي مجنونه انتي مبتعرفيش تعومي
ردت وهي تنهج مش خاېفه وانا معاك
زين بإبتسامه طيب يلا يا حبيبتي انتي كده ممكن تبردي
أحتضنته بقوه وردت بحب خليك جمبي علي طول اوعي تتخلي عني عايزه ابقي مراتك انت
ابتسم زين بشده ورد بتعقل والأحسن نخرج من الميه اومات براسها وهمت بالصعود معه
ولجوا للداخل فجابت نور المكان ببصرها واردفت
كنت بتجيب البنت دي هنا ثم وجهت بصرها اليه وتابعت مستفهمه
كنت بتعمل ايه معاها
زين بتوتر داخلي نور انتي صغيره مينفعش تتكلمي كده
نور بضيق بتبوسها زيي
زين بتوتر اشد قولتلك انتي صغيره ومتكلميش كده
تاني ويلا علشان تغيري هدومك
نور بإنزعاج لأ مش صغيره انت ليه بتبعد
عني وبتروحلها تابعت بحزن
انا بحس بحاجه غريبه لما بتقرب مني وانت بتبعد عني انا بحبك قوي يا زين
مش يلا بقي علشان ناكل سوا وانتي كده هتبردي تعالي معايا اجبلك هدوم
اومأت برأسها وذهبت معه
بعد مرور شهر
تقدمت نور لإمتحانات الثانوية العامة وابدت سعادتها فور الإنتهاء منها ومرورها بسلام وفي ساحه المدرسه اجتمعن الفتيات في الجلوس كونها آخر سنه لهن سويا وتعالات اصوات ثرثرتهم المعتاده ولم يبخلن بتوديع بعضهم نظرا للصداقه الناشبه بينهم وتشدقت ملك بحزن
خلاص يا بنات دي آخر سنه هنشوف بعض فيها وكل واحد هيروح جامعه تانيه
ساره بإستنكار ونبعد ليه احنا نتفق نكلم بعض علي طول احنا أصحاب عمر
نور بضيق يا بختكم انا هسافر مش هشوفكم بس هكلمكم علي طول
ساره بإستياء خليكي معانا يا نور هتوحشينا قوي
نور بنفاذ صبر
احنا لسه هنتكلم في الموضوع ده انا خلاص الفكره عجباني وحابه اجربها
ساره مستفهمه وطيب وزين مش هيزعل
نور زاممه شفتيها مش عارفه بس هو بيحبني واكيد مش هيزعل مني
ساره بحذر هتسافري انتي ومالك
نور بلامبالاه وانا مالي وماله انا رايحه ادرس وبس
داخل إحدي القاعات الكبري التي سيقام فيها العرس جلس كل من مريم وحسام علي طاوله ما بداخلها لمناقشه امور زواجهم وتحدث بصوت هائم
أنا مش مصدق اني خلاص هتجوز بقي
مريم بخجل خلاص بقي يا حسام انت مزودها قوي
حسام بنبرته الهائمه اصلك مش حاسه بيا اصلي بحبك قوي
مريم بابتسامه وأنا كمان
ضيق حسام عينيه وتحدث بنبره حاسده
الواد معتز هيقعد في شرم ابن اللذينه الجو رايق هناك وهياكل سمك وجمبري وهيشع
مريم بإمتعاض ايه يا ابني كفايه قر ليحصله حاجه
حسام بتافف ميحصله هو ده اصلا بيحصله حاجه ما صحته زي البومب اهي
علي طاوله أخري بنفس القاعه جلس كل من معتز وسلمي وإذ تفاجأ معتز بسعال عڼيف يغزو صدره واحمر وجهه غير قادرا علي التنفس وهتفت سلمي بقلق جلي
مالك يا معتز
معتز وهو يسعل باين حد بيجيب في سيرتي
سلمي پخوف براحه بس وخد نفسك
هدأ معتز قليلا ورد بهيام خۏفتي عليا يا حبيبتي
سلمي بضيق دا وقته دا انتي كنت ھتموت من شويه
معتز غامزا بعد الشړ عليا ان شاالله الواد حسام
سلمي بإنزعاج انتي بتدعي عليه دا لسه مدخلش دنيا
في الناحيه الآخري ارتعدت مريم وتسائلت بقلق
مالك يا حسام
حسام وهو يلتقط انفاسه مش عارف آخد نفسي حاسس انه بيتسحب مني
مريم بقلق طيب خد نفسك
حسام بغيظ انا شاكك في الواد معتز تلاقيه بيجيب في سيرتي
مريم بسخط مين اللي كان بيتكلم علي التاني من شويه
حسام بضيق يلا نقوم من هنا احسن ما روحي تطلع
قررت ريم تنفيذ حيلتها الشيطانيه للإيقاع به علي ان تدعي احتياجها الجارف للمال كونها مصابه بمرض ما ولا تملك من المال ما يكفي تلقيها العلاج ولم تجد غيره ليساندها في محنتها بعدما تخلي عنها من كانت برفقته وقامت بمهاتفته واستسمحته ريم بأن يصفح عنها طالبه مساعدته لوعكتها الزائفه فتافف الاخير من توسولاتها الملحه وانفعل وليد قائلا
دلوقتي جايه تعتذري ما كنتي باصه لفلوسي وعايزه تسرقيني انتي والحيوان اللي كان معاكي
ردت ريم مدعيه البكاء
سامحني يا وليد ضحك عليا ودلوقتي سابني
لما لقاني عيانه
نظر وليد امامه ورق قلبه لوجود شخص مريض يستنجد به والزم نفسه بمساعدتها واردف بتأفف
وأنتي فين
ردت بشبح ابتسامه غزا محياها في شقتي يا حبيبي
وليد ساخطا بلاش حبيبي دي تابع بضيق
انا هجبلك فلوس بس علشان طيبه قلبي بس انتي واحده متستهليش
ريم پحقد سافر طول عمرك طيب القلب يا وليد
اغلق وليد معه الهاتف موافقا علي مضص في مساعدتها وأعتبرها كشخص غريب يطلب مساعدته بينما اختلف الأمر لريم الحادقه امامها بخبث والمنتويه شړا له رغم ما ارتكبته في حقه اولا ولم تحمل نفسها الذنب وارادت الإنتقام لدوافعها الخبيثه وفطرتها الشيطانيه
استلقت نور علي فراشها حادقه للأعلي وزائغا فيما ستنتويه في خطوتها القادمه بعد إنتهاء دراستها وقطع ذلك الشرود مالك بدخوله المباغت عليها والذي اعتاده في الفتره الآخيره وبات يزعج نور رغم تحذيراتها له ولم يستمع اليها فاعتدلت في نومتها علي الفراش وعنفته بنبره منفعله
قولتلك قبل كده زين لو شافك هيتضايق ومش هيحصل كويس اتفضل اطلع بره يا مالك
مالك مستنكرا بضيق
اعمل ايه يعني اتكلم مع مين بس احنا عايشين في مكان واحد ونبقي بعيد عن بعض علشان الأستاذ زين ميضايقش
نور بنفاذ صبر قول يا مالك عاوز ايه وخلصنا
ابتسم بتصنع واقترب قائلا بخبث دفين
كنت جاي اتكلم معاكي بخصوص سفرنا سوا علشان ندرس بره الفكره تجنن يا نانو وهتخرجي وهتشوفي الناس بره عايشين ازاي
نور بإقتناع انا خلاص موافقه علي الفكره وهسافر
مالك بإبتسامه غزت هيئته ايوه كده يا نانو ثم جلس امامها علي الفراش مستطردا بحب
انتبهت له نور وادارت راسها نحوه وحدجته بزعر جلي علي ملامح وجهها وتوتر قاټل استحوذ عليها بينما نهض مالك ووقف مضطربا وحدجه پحقد لقدومه في تلك اللحظه فاقترب منه زين ونظر له بضيق وتحدث محاولا ضبط انفعالاته
تلعثم مالك في حديثه انا أ أ
هتف زين پحده أمشي أطلع بره أصل العيب مش عليك
هرول مالك للخارج فوجه زين بصره اليها وهمت مبرره ما حدث بتوتر بائن
انا اتفاجئت بيه يا زين ومقربش مني دا كان بعيد وفهمت ان عايز يبوسني وكنت هبعده بس انت جيت
زين بنبره ساخره لا واضح انك اتفاجئتي شكلك بتحبي البوس قوي وسيباله نفسك اي حد يبوسك عادي
نور بحزن لا يا زين مش كده انا معرفش كان عاوز مني ايه وقالي كلام كده
مش انت شوفته بعيد عني وملمسنيش لأني مكنتش هسمحله
نظر لها پغضب ثم سار للخارج فتتبعته نور بحزن بائن ولم تجد حلا سوا البكاء لتخرج ضيقها لما حدث به
ولج مالك غرفته فرحا مقهقها بصوت عالي ارتمي علي الفراش بفرحه كست ملامحه واخرج تنهيده حاره معبرا عن سعادته فيما حدث ورؤيته له معها ولجت ثريا عليه غرفته بعد إدراكها لما حدث رغم عدم معرفتها بتفاصيل الأمر واستنبطت بحدسها مكره في الإيقاع بينهم
وتقدمت منه بملامح متجهمه ورآت فرحته بما انجزه وهتفت پغضب
لحد امتي يا مالك عمايلك دي
وعي لوجدها
بغرفته ورفع راسه ناظرا اليها ثم نهض من علي الفراش مستفهما بعدم فهم
خير يا ماما تقصدي إيه
ثريا بإنفعال واضح
مالك ومال نور بتتدخل في حياتها ليه انت عارف انها متجوزه ومش متجوزه اي حد دا ابن خالك
مالك ساخرا
وايه يعني انا بحبها اكتر منه وهي هتسافر معايا هو بس مأثر عليها ولما تبعد عنه هخليها تنساه وتبقي معايا انا
ثريا بحزن
ليه كده يا مالك عاوز تزعل الكل منك واولهم خالك ثم اقتربت منه واستطردت بترجي
سيبها يا مالك في حياتها هي حره فيها خليك بعيد عنها
اشاح بوجهه بلامبالاه ورد بتافف
ان شاء الله يا ماما هحاول
ثريا بتمني ربنا يهديك يا ابني
ركضت للخارج فور إبلاغها بوجود زوجها في إحدي الشقق
متابعة القراءة