صغيرة ولكن الهام رفعت
المحتويات
يا حبيبي
رد بإيجاز
شبعت يا ماما سلام عليكم
أسرع بخطاه نحو الخارج واغلق الباب خلفه ونظر حوله بحزن جلي
وانتصب في وقفته عازما علي الذهاب اليها وحسم الامر بينهم
ولج بها داخل مكتبه وسط تذمرها فنفضت يدها قائله بإنزعاج
سيب ايدي ساحبني كده ليه
رد بضيق بائن
علي فكره انتي ظلماني يا مريم انا ضد العڼف وقولتله ده غلط وانها صغيره
حسام بنفاذ صبر واللهي لو كبيره يبقي قصدها تغلط وتتعاقب
مريم بإمتعاض
وده بقي اللي عملته معايا شايف اني قاصده اغلط وسيادتك حطيت حكمك عليا
اقترب منها قائلا بحب
المفروض انك أعقل من كده يا مريم انا بحبك وانتي عارفه كده كويس واللي عملته ده غيره حب مش اكتر مبحبش حد يكلمك غيري انتي مراتي وليا انا
عبست ملامحها من شروده في حضرتها وتأففت بضيق ملحوظ لعله ينتبه لها وانزعجت ريم من تغيره المفاجئ معها وفطنت تضرعه لها وربما حبه ايضا فما رآته امامها ليس بالهين فاضطرت لخبط الطاوله امامه واردفت بضيق ملحوظ
ايه يا وليد هتفضل كده كتير
انتبه لها وحرك راسه بعدم فهم قائلا
ردت بإنزعاج
سرحان ومش معايا تأفف هو فأستطردت بضيق
تقدر بقي تفهمني ايه اللي انا شوفته ده
وليد بلامبالاه شوفتي ايه
ريم بعصبيه انت عايز تجنني يا وليد
وليد بنفاذ صبر وبنبره منزعجه
قولتلك قبل كده ضعفت عادي ومتنسيش انها مراتي وعادي ده يحصل بينا كده تابع بمغزي
انما اللي بيني وبينك هو اللي مش عادي ولا انتي شايفه ايه
بتعايرني يا وليد علشان سلمتك نفسي دا اخره حبي واني وثقت فيك
وليد بضيق خلاص يا ريم انتي اللي استفزتيني
تغنجت في جلستها واردفت بمياعه اجادتها
كل ده علشان بحبك بحبك انت وبتمني نتجوز بسرعه
تأفف وتشدق بلامبالاه
ربنا يسهل اصل ما بحبش حد ېخنقني
ريم بابتسامه زائفه حاضر يا حبيبي هعمل اللي يريحك تابعت في نفسها بتوعد
اوقف السائق السياره امام شركته فترجلت منها ثريا بخطوات متهاديه وولجت للداخل وغزت الفرحه ملامحها فور ابلاغ الجميع بحضورها وأهتمامهم بها توجه احدهم متجها بها الي مكتبه فنهض الآخير مرحبا بحراره جليه
اهلا اهلا مدام ثريا انا اكيد بحلم انتي نورتي شركتي
ميرسي قوي يا فايز بيه
ثم جلست قبالته بتوتر داخلي فاردف هو بابتسامه واسعه
انتي شرفتيني النهارده تحبي تشربي ايه
تنحنحت قائله بنبره ممتنه ميرسي قوي ملوش لزوم
فايز بإعتراض
ودي تيجي برضه ثم امسك هاتفه وحدث السكرتيره بضروره إحضار فنجانين من القهوه واستطرد موجها حديثه اليها
عايزك ماتشيليش هم خالص بخصوص الشغل وانا بنفسي هفهمك كل حاجه
ثريا بمعني
اصل منصور مكنش بيقولي حاجه وعمري ما اتدخلت في شغله
فايز بحزن بائن
الله يرحمه دلوقتي الوضع اختلف وانتي لازم تعرفي كل حاجه علشان خاطر ولادك وانك حافظتي علي أملاكهم ومسبتيهاش كده
ثريا بإمتنان
متشكر قوي يا فايز بيه فعلا منصور عرف يختار صاحب بجد وعلشان كده متأخرتش ادي بنتي لوليد
فايز بابتسامه ذات معني
ودي احسن حاجه حصلت بينا لحد دلوقتي
ثريا بتساؤل
ميرا مكلمتنيش من وقت ما سافرت ومعرفش عنهم حاجه هما عاملين ايه
فايز موضحا
شهر عسل بقي تلاقيهم مش فاضين لينا ضحكت ثريا بخفه فاستانف حديثه بجديه
ومش عايزك تقلقي انا هخليه يتصل بيكم علشان تطمني عليها
وصل معتز للنادي
وولج داخل المركز الخاص بها متهيأ للحديث معها وقد اتت فرصته للبوح بمشاعره تجاهها ومعرفه مدي انجذابها له لأي حد
وجد سكرتيره ما مرابطه لمكتبها فهم متسائلا
ممكن أقابل الأنسه سلمي
نهضت فزعه وأجابته بتوتر ملحوظ
خير يا حضره الظابط عاوزها ليه
معتز بنفاذ صبر هي موجوده ولا لأ
ازدردت ريقها وردت بتلعثم مو موجوده
معتز بثبات قوليلها الرائد معتز عاوز يقابلك
اومات راسها بطاعه وهرولت للداخل فتعجبت سلمي وتسائلت
خير يا كريمه داخله كده ليه
كريمه بنبره متوتره
فيه ظابط عاوز حضرتك يا انسه سلمي
سلمي بعدم فهم وملامح عابسه
ومقالش عاوز ايه ده
كريمه بنفي
لأ يا انسه سلمي هو طالب يشوف حضرتك مخصوص
سلمي زاممه شفتيها
دخليه اما نشوفه عايز ايه ده كمان
ذهبت كريمه لتبلغه بالدخول بينما تعجبت سلمي وشردت فيما يريدها وتقدم معتز للداخل فرفعت سلمي بصرها ناظره اليه وصدمت حينما رآته أمامها واردفت بدهشه
معتز
تقدم منها بخطوات ثابته قائلا سلمي انا عاوز أتكلم معاكي
سلمي بتساؤل خير يا معتز
معتز بدون مقدمات انتي بتحبي أمير
الفصل 45
الفصل الخامس والأربعون
وقفت للحظات مدهوشه من سؤاله الغير متوقع وتوترت داخليا معربه عن ضيقها من تخيله لوجود علاقه ما تجمعها بأخيه وحدقت فيه بملامح مقتطبه لائمه
تفرس معتز ملامحها التي تغيرت سريعا ولم يدرك سببها ولكنه اصر علي إعاده سؤاله
قوليلي يا سلمي انتي بتحبي أمير
زادت ضربات قلبها وبدا عليها حزن طفيف وأنفعالات داخليه متضاربه وردت بهدوء زائف
ليه
حرك راسه وحدثها بنبره صلبه
مش ده رد سؤالي يا سلمي
ازدردت ريقها ونظرت له پقسوه وردت بنبره جاده
عمري ما فكرت فيه بالطريقه دي أبدا ومش معني انك شوفتني معاه يبقي بيني وبينه حاجه انت غلطان
تنهد معتز بإرتياح وحملقت فيه سلمي بعدم فهم فإبتسم لها قائلا بخبث
أومال بتحبي مين
نكست بصرها للأسف متلعثمه في إيجاد ردا عليه فإقترب معتز منها وشهقت مضطربه ولكنه اقترب أكثر فإرتعدت وتسارعت انفاسها فأردف هو بحب صادق
بحبك قوي يا سلمي
نظرت له مباشره وحدثته بصوت مبحوح أيه
متسطحه علي الفراش وممسكه بمجله ما فرنسيه وأنهمكت في التطلع علي ما بها من امور نسائيه فدخل وليد عليها الغرفه وانتبهت له وأدارت رأسها ناظره إليه ثم تأففت فإقترب منها متفهما ضيقها واردف بهدوء ظاهري
هتفضلي كده كتير مش هتخرجي في حته
نظرت له شزرا وردت بلامبالاه مستفزه
قولتلك قبل كده اني هفضل هنا ومتعملش مهتم بيا عايزين تخرجوا أتفضلوا معنديش مانع لأنكم متهمونيش
تنهد بضيق ملحوظ قائلا بنفاذ صبر
ميرا عايزين الأجازه دي تعدي علي خير من غير ما يكون فيه مشاكل بينا
ضحكت بصوت عالي ساخره لما تفوه به
بجد دا أنت سبب أي مشكله بتحصل أستأنفت بسخط
روح للست اللي انت جايبه
دي وشوف جايبها من اي داهيه اصل انت وهي شبه بعض
أحتقن وجهه پغضب جلي علي ملامحه وهتف بنبره قويه
الست اللي بتكلمي عليها دي بتحبني
أبتسمت بسخط واردفت مستهزءه
طبعا لازم تحبك مش هتورث لوحدك كل حاجه
لم يتفهم مقصدها فأستأنفت حديثها بمغزي
الست اللي تستحمل حبيبها يتجوز غيرها يبقي ما يهمهاش غير حاجه واحده وبس صمتت قليلا وتابعت بثقه
فلوسه
أقترب منها پغضب بائن وأمسك ذراعها بقوه ساحبها من علي الفراش لتقف قبالته واردف بنبره منفعله
تقصدي ايه بالكلام ده
لم تظهر ميرا خۏفها امامه ولكنها اصرت علي ما تفوهت به وحدجت فيه بتعالي مؤكده
واللهي قصدي انت عارفه كويس
أضطربت من قربه منها واردفت بتوتر جم
ميصحش كده علي فكره لو سمحت انا عندي شغل و
قاطعها بحب بائن علي نبره صوته
بحبك يا سلمي
انتفضت داخليا يكاد ان تشن حربا بداخلها وردت بنبره مهزوزه
عاوز ايه يا معتز
رد بإبتسامه هادئه بتحبيني زي ما بحبك
أجابته بتلعثم أ أن أ
معتز متنهدا بنفاذ صبر ردي يا سلمي متسيبنيش كده
ردت بتوتر ملحوظ أيوه
معتز بعدم تصديق ايوه ايه
سلمي ناظره اليه ايوه بحبك
اعتلت السعاده ملامحه وضمھا اليه غير منتبها لنفسه فشهقت سلمي مصدومه من جرأته معها ولكنه ادرك فعلته وابتعد قائلا بخجل
آسف مقصدش دا من فرحتي بس
ابتسمت بخجل واردفت مستنكره سؤاله الأول
انت ليه بتسألني بحب امير
رد بتوتر داخلي
لا ابدا انا بس افتكرت فيه بينك وبينه حاجه خصوصا لما شوفتكم اكتر من مره مع بعض
اومات راسها بتفهم قائله بإبتسامه خجله
انا
بحبك انت
رد بفرحه عارمه أنا أكتر
ولج داخل الفيلا مرهقا وحاملا لحقيبته علي ظهره وتحسس بحذر موضع اللكمه وهتف بنبره مغتاظه
كان لازم اروح المدرسه النهارده كل اصحابي قعدوا يتريقوا عليا منك لله يالي ضړبتني
هم بصعود الدرج فقابلته عزيزه وهي تهبط فتسائل
هي نور راحت مدرستها النهارده يا داده
اجابته بحزن زائف
لا يا ابني ما رحتش دا حتي من أنبارح رافضه تاكل اي حاجه
حرك راسه بعدم فهم واستطردت تساؤلاته
ليه هي مالها
عزيزه موضحه
من ساعه العلقھ السخنه اللي زين بيه أديهالها أنبارح
شهق پصدمه وهتف بضيق شديد
كسر أيده أزاي يمد أيده علي نور ثم كز علي اسنانه بغيظ واستطرد
حضري يا داده الأكل وانا بنفسي اللي هأكلها
عزيزه بطاعه حاضر من عنيا
ثم اكمل سيره متجها لغرفتها طرق الباب بهدوء وولج للداخل وجدها جالسه علي الفراش فأغلق الباب خلفه وتقدم منها قائلا بمرح
نانو حبيبه قلبي ثم دنا منها وجلس قبالتها علي طرف الفراش واستطرد حديثه مشيرا بإصبعه علي عينيه
شايفه حصلي ايه وأنا بدافع عنك
لم تجيب عليه فتابع بمرح أكبر
زين ضړبك وعملك علامات وانا أنضربت وعندي علامه يبقي احنا الإتنين معلمين ثم اڼفجر ضاحكا وحدجته هي بجمود فتنحنح قائلا بأسف
انا مش قصدي انا كنت عايز أفرفشك شويه
ثم تفحص تلك العلامات الزرقاء علي ذراعيها واردف بمغزي
دا انتي واخده علقھ محترمه وتابع بجديه
كان شديد قوي عليكي لازم تاخدي منه موقف يا نور ثم عبس بملامحه واستطرد بمعني
ولازم تعرفي وتتأكدي مين اللي بيحبك ثم اشار لنفسه ومين بيكرهك
اوقف سيارته امام الفيلا بعدما اصر علي إقالها بنفسه فوجهت بصرها اليه قائه بإمتنان
مكنش ليه لزوم تتعب نفسك وتتوصلني السواق كان معايا
فايز بنبره لائمه
انا مش عايزك تشكريني تاني دا واجب عليا انتي متعرفيش منصور كان بالنسبالي ايه
ابتسمت له فأستطرد بمعني
اي حاجه تعوزيها تعالي عندي علي طول وانا مش هتأخر ابدا
ثريا بإبتسامه عذبه
متشكره قوي تابعت بجديه
اتفضل عندنا شويه معقول هتمشي كده
فايز بإمتنان
مره تانيه ان شاء الله
تنحنحت بخفوت واردفت وهي تهم بالنزول
طيب عن اذنك
فايز بابتسامه اتفضلي
ترجلت من السياره وتقدمت نحو الداخل وتعقبها هو واستدارت بجسدها ثم لوحت بيدها له قبل ان تدخل الفيلا فأشار لها بيده واردف لنفسه
عندك حق يا منصور تحبها ست زي الجوهره
طرق باب مكتبها عده طرقات تناغميه موحيه علي فرحته ثم فتحه واردف بمرح
ممكن ادخل يا قمري
أبتسمت بشده وردت أكيد
حسام وهو يتقدم نحو الداخل
يلا قومي معايا انا عازمك علي الغداء النهارده
اومات
برأسها ونهضت قائله انا موافقه يلا بينا
لملمت متعلقاتها وتقدمت منه وتشبثت بذراعه ودلفا سويا للخارج
قابلهم زين في الممر الخارجي فنظرت له مريم بضيق وتفهم انزعاجها منه بينما هم حسام بالحديث
خلاص يا زين اعمل اللي اتفقنا عليه
مريم متدخله
انا كنت هاجي أتكلم معاك بس حسام قالي انه كلمه وفهمك انك زودتها معاها قوي
رد زين بهدوء زائف
اصلكم مشفتوش اللي أنا شوفته
حسام بتفهم
برضه يا زين لسه صغيره انك تضربها بالشكل ده وساره اختي كانت معاها بس معملتش كده
زين مبررا فعلته
كنت هتجنن يا حسام لما شوفت الراجل ماسكها وخارج بيها
مريم بنبره
منزعجه
الأسلوب اللي عملته ده اسلوب همجي ما فيش راجل محترم يمد ايده علي ست الإ اذا كان رجعي وجاهل
حسام مهدئا الأجواء
خلاص يا جماعه والحمد لله ان زين وصل
متابعة القراءة