صغيرة ولكن الهام رفعت
المحتويات
وهحاسبك عليه مټخافيش
تألمت هي وانقذها من قبضته رنين هاتفه فدفع يدها پعنف وكز علي اسنانه بغيظ ثم تركها ودلف للخارج
جلست هي علي طرف الفراش ونظرت امامها بتوعد وعمدت الا تخشاه مستنكره لفعله شيئا ما لها
هبط هو الدرج مهتاجا منها ثم وجه حديثه للخادمه
اطلعي بسرعه حضريلي شنطتي
اطاعته الخادمه وصعدت للأعلي فهتف بضيق
ثم نظر لهاتفه بثقه واجاب
ايوا يا ريم يا حبيبتي وصلتي ولا لسه
فتح باب مكتبها قائلا بابتسامه فرحه
مساء الخير يا حبيبتي
تجمد مكانه فلم تكن علي مقعدها فجاب المكتب بنظره شموليه واثني شفتيه للجانب بتفكير قائلا
راحت فين دي ثم اغلق الباب وذهب للبحث عنها وتوجه لمكتب زين ربما تكون بصحبته فهي بالعاده لا تترك مكتبها
هاي يا زينو
ثم نظر حوله ورد عليه زين
خير يا حسام في ايه
حسام بتساؤل ماشوفتش مريم اصلها مش في مكتبها
رد زين موضحا ايوه هي راحت شغل بره بابا بعتها
اعتلي الڠضب هيئته واردف بانزعاج بائن
مش المفروض تقولي برضه قبل ما تخرج مش جوزها انا برضه والمفروض تعرفني رايحه فين
عندك حق يا حسام بس بابا هو اللي طلب منها تروح خصوصا انها بتعرف لغات كويس والإجتماع جه بسرعه وهي مشيت علشان متتأخرش
حسام بضيق مكنش عندها خمس دقائق تعرفني فيهم
زين
بتأني خلاص يا حسام الموضوع جه فجاه وبابا اللي بعتها مش غريب يعني او هي مشيت بمزاجها
حسام علي مضض طيب تابع بإستفسار
في احد اليخوت الراقيه علي شاطى الأسكندريه وصلت مريم واخذت تتفحص المكان مبديه إعجابها به وتقدمت نحو الداخل صاعده عليه ووجدت احد رجال الامن واقفا فهمت متسائله
لو سمحت فين الإجتماع بتاع شركه الجديري
اشار بيده واجابها هناك يا فندم اتفضلي
اومات براسها وتقدمت نحو الداخل ووجدت احد الاشخاص موليها ظهره وقاطعا للطريق فحدثته
استدار نحوها وفغر فاهه في صډمه قائلا بعدم تصديق
معقول مريم السمري
مريم بإندهاش امجد بتعمل ايه هنا
ضمھا اليه قائلا بإشتياق
وحشتيني قوي يا مريم
مريم بابتسامه خجله ميرسي يا امجد انا مخدتش بالي من الإسم
امجد بثقه ايه رأيك فيا دلوقتي راجل اعمال ناجح قوي
مريم بإعجاب برافو يا امجد طول عمرك ممتاز
تعالي تشربي ايه يا مريم
مريم بإمتنان متشكره قوي انا جايه علشان شغل
امجد بجديه لأ لازم تشربي حاجه
كادت ان تتحدث فآتاها صوته المألوف لها
ما تشربي يا مريم
ادارت راسها نحوه واردفت بتعجب
حسام
أتت من عملها فقابلتها الداده وسالتها سلمي
مين هنا يا داده
اجابتها عزيزه نور هانم ومدام ثريا
سلمي زاممه شفتيها
طيب حضري الاكل بقي علشان جعانه
عزيزه بطاعه حاضر
صعدت الدرج فوجدت عمتها في الشرفه الخارجيه تبكي في صمت فقطبت بين حاجبيها واقتربت منها بحذر واردفت بتساؤل
عمتو انتي بټعيطي فيه حد زعلك
مسحت عبراتها بتلك المنشفه وحركت راسها بنفي وردت
لا يا حبيبتي انا بس متضايقه ان ميرا هتسافر وتبعد عني
جلست سلمي بجانبها وهتفت بابتسامه عذبه
دي سنه الحياه يا عمتو وهي مع جوزها وهيخلي باله منها انا اللي هقولك برضه
ثريا مؤكده عندك حق ربنا يسعدها
نهضت سلمي واردفت بنبره مجهده
هروح اغير هدومي علشان انا تعبانه وجعانه
ثريا بابتسامه روحي يا حبيبتي
تركتها سلمي واثناء مرورها سمعت نور تتحدث في الهاتف عن ملابس ما وخروج ولم تتفهم مقصدها ففتحت الباب عليها وتسمعت عليها
انا هلبس فستان جديد ملبستوش قبل كده ثم وجهت بصرها للخلف وتوترت حين رآتها واردفت بتساؤل
فيه حاجه يا سلمي
ضيقت عينيها واردفت بخبث
رايحه فين وفستان ايه اللي هتلبسيه ده
اعتدلت نور وردت بتوتر
اصلي هروح اذاكر مع ساره وقلتلها عندي فستان جديد وهلبسه
حدجتها سلمي بمكر قائله
فستان جديد برضه هتلبسيه علشان المذاكره ثم تابعت بجديه
قوليلي يا نور رايحه فين انطقي
بدا عليها الخۏف واجابتها بتلعثم
ر رايحه نايت كلب مع اصحابي
سلمي بإنزعاج بائن ايه انتي اټجننتي يا نور ازاي بنت في سنك تروح اماكن زي دي دا لو زين عرف هيطين الدنيا
نور موضحه
مش هيعرف هقول اني رايحه لساره أذاكر معاها ثم نهضت ووقفت امامها متابعه بحزن
علشان خاطري يا سلمي نفسي اخرج مع اصحابي نفرح وننبسط شويه
سلمي بعدم إقتناع مش هينفع يا نور
نور بمحايله
علشان خاطري يا سلمي المره دي بس هنخرج كلنا علشان دي آخر سنه هنشوف بعض فيها
حركت راسها في حيره من امرها فتابعت نور الحاحها
سلمي مش انتي بتحبيني وانا بسمع كلامك علي طول
تنهدت سلمي بقوه واردفت بقله حيله
طيب بس متتاخريش
احتضنتها نور بفرحه فاستطردت سلمي بجديه
وخلي بالك من
نفسك وملكيش دعوه بحد
نور لاويه شفتيها
الكلام ده حفظته اكتر من اسمي
تقدم
حسام منهما وبدا علي هيئته الضيق فتسارعت ضربات قلبها لفهمه الأمر بطريقه متضاربه ستحدث حتما ثغرات في علاقتهم فهمت بالحديث بتوتر سيطرت عليه
تعالي يا حسام تابعت مشيره بيدها
دا أمجد كان زميلي في الجامعه وشريك في المشروع معانا
حسام بجمود اهلا وسهلا
امجد بابتسامه مصطنعه اهلا بيك متعرفناش
رد بجديه انا جوزها
توترت سلمي من طريقته الجافه في الحديث وادركت ما كانت تخشاه فوجه امجد بصره تجاهها فوجدها صامته فأستطرد حسام حديثه بنبره فظه
نستأذن أحنا يلا ثم سحبها من يدها بطريقه مشينه في حقها ودلف بها للخارج فاهتاجت هي من معاملته الوخيمه لشخصها وصاحت پغضب
ايه اللي عملته ده يا حسام سيب إيدي
ترك يدها فاستطردت بضيق
ايه اللي حصل لكل ده وكمان معملتش الشغل اللي جايه علشانه
رد بضيق داخلي
مستأذنتنيش ليه مش جوزك انا
مريم بتنهيده قويه بابا طلب مني اروح فروحت بسرعه وملحقتش حتي اعمل حاجه
حسام بانزعاج
مكنش عندك دقيقه تقوليلي فيها انتي فين المفروض انا جوزك يا مريم وتاخدي أذني
مريم بإعتراض
مين قالك كده لما ابقي في بيتك ابقي أخد اذنك تابعت بإستنكار
وانت هتتحكم فيا من دلوقتي اومال لما نبقي مع بعض هتعمل معايا ايه
رد بنبره جاده
مش هديكي فرصه تعملي حاجه من ورايا
مريم بضيق جلي قصدك ايه يا حسام
حسام پحده
مش مراتي انا اللي تعمل حاجه من ورايا ولا تروح تهزر مع اي حد ومش عملالي اعتبار وتمشي علي حل شعرها
وصلت مريم لقمه ڠضبها لتعمده الإقلال من شأنها واردفت بعصبيه
مش هسمحلك ولا هسمح لاي حد يهني انا متربيه كويس وقولتلك قبل كده لو هتفضل تتعامل معايا بالشكل ده يبقي كل واحد يروح لحاله أحسن
حسام پصدمه قصدك ايه يا مريم
الفصل 42
الفصل الثاني والأربعون
هبطت الدرج سريعا وجدتهم علي طاوله الطعام تأهبت نور جيدا لإتمام خطتها المحكمه ثم أقتربت منهم بخطوات رزينه وأردفت بمرح
هاي
هب فاضل قائلا بإستنكار
هاي اسمها السلام عليكم
أبتسم لها زين وحدث والده
سيبها براحتها يا بابا تعالي يا حبيبتي
جلست سريعا بجواره وهمست
أحبك مۏت
ضحك زين عليها واردف فاضل بإعجاب
علي فكره سمعتك ومش عايزك تحبي غير زين وبس
نور بجديه وانا مابحبش غيره
أبتسم لها زين وطالعتها سلمي بإعجاب فأستطردت بتردد
انا كنت هروح عند ساره علشان نذاكر سوا
اظلمت سلمي عينيها نحوها بمكر فرد زين بتفهم
وماله يا حبيبتي روحي
نور بفرحه بجد يا زين
رد بابتسامه
بجد يا روح زين بس متتأخريش
ردت بطاعه حاضر مش هتأخر
حدقت فيها سلمي بخبث ثم غمزت لها بعينيها فتوترت الأخيره وشرعت في تناول الطعام
اتي مالك من الخارج مجهدا وباشر بالإقتراب منهم وهرول جالسا بجانب نور فتأفف زين من إلتصاقه الدائم بها وهتف بفرحه
مساء الخير يا نانو انا جيت وهنذاكر سوا
اجابته بتردد لأ انا هذاكر مع ساره
مالك بعبوس طيب تابع متسائلا
فين مامي
ردت سلمي قالت هترتاح شويه لأن ميرا اختك سافرت
اومأ برأسه واردف بلا مبالاه
تيجي بالسلامه
لاحظ فاضل غياب مريم وأستفهم
هي مريم لسه مجتش اتأخرت كده ليه الإجتماع مش مستاهل
رد زين موضحا
تلاقيها بعد ما خلصت راحت هي وحسام مع بعض
فاضل بإستنكار وأيه اللي يودي
حسام عندها
زين بتفهم
شكله كان متضايق انها خرجت من غير ما تقوله بس انا فهمته ان حضرتك بنفسك اللي طلبت منها يعني مش قاصده تخرج من وراه لانه جوزها
أزدرت نور ريقها وهي تستمع الي حديثه وخفق قلبها بسرعه عارمه وتوجست ان يحدث معها بالمثل
فرد فاضل بجديه
لما تبقي في بيته يبقي يتحكم فيها براحته انما هي عندنا لسه
تجمدت أبصاره عليها غير مدركا ما تفوهت به حدق فيها مصډوما وتعمق داخل أفكارها مستنبطا ما تنتويه معه معارضا تركها له بمجرد غيرته الجارفه كونه يحبها
حرك حسام راسه بإماءه خفيفه مستنكرا ما تفوهت به وأردف
بالسهوله دي يا مريم بتطلبي نسيب بعض عايزه تطلقي واحنا انبارح بس اتجوزنا
جزعت تنفيذه لطلبها في لحظه طائشه لائمه نفسها علي ما قالته ولكنها بررت موضحه
انت مبتثقش فيا يا حسام
ابتسم بسخريه وحدجها بملامح جامده قائلا
غيرتي عليكي بتسميها قله ثقه
أجابته بتوتر داخلي
غيرتك ملهاش داعي يا حسام انا اتجوزتك انت واختارتك انت يبقي ملوش لزوم لكل اللي بتعمله ده
نكس نظره للأسفل بملامح حزينه دامسه محتجه لما يحدث بينهم واردف بهدوء مقلق
لو مغيرتش يبقي مستهلش حبي ليكي انا بحبك وانتي عارفه دا كويس ومقبلش ان مراتي تقف وتضحك مع غيري
سلطت بصرها عليه موبخه نفسها علي اندفاعها الأهوج ورؤيه تلك الكسره عليه وتابعت تبريرتها كي تشفع ما تفوهت به
انا خاېفه يا حسام الموضوع ده يأثر علي علاقتنا ببعض وغيرتك بالشكل ده مش هقدر أستحملها علي طول
لم يبدي رده فعل ولكنه تحدث بثبات زائف
زي ما انتي عاوزه يا مريم يلا علشان أوصلك
في فرنسا
ارفد وليد بصحبه ميرا إلي الفندق الذي أختاره والده للمكوث فيه تقدموا الي الداخل ووقفوا في ردهه الفندق وهم قائلا
هروح أسأل علي الجناح بتاعنا
ميرا بملامح متجهمه انا عاوزه أوضه
لوحدي
اثني ثغره للجانب متأففا من أفعالها واردف بإمتعاض
دا جناح وأكيد فيه أكتر من اوضه تابع بخبث
يعني مش ھموت وانام في حضنك انا عندي اللي بتحبني
لم تدرك مقصده وقررت الا تهتم لأمره
ارشده الإستقبال لمكان الجناح الخاص وصعدوا اليه نظرت له ميرا منبهره به ولكن لم تعلق وفضلت الصمت
شلح وليد سترته ووجه بصره نحوها قائلا
طلع فيها اوضتين علشان تاخدي راحتك
أشاحت بوجهها متعمده إهماله واستدارت تاركته ولكنه امسك ذراعها بقوه قائلا بإنزعاج
لما أتكلم معاكي تردي عليا
ميرا وهي تحاول إفلات يدها
سيبني مش عاوزه أتكلم معاك
انتي مراتي دلوقتي وكلك علي بعضك ملكي
ثم باشر بفتح الباب
وجدها امامه فاردفت هي بدلال
ايه رأيك بقي في المفاجئه الحلوه دي
أوقف سيارته فوجهت بصرها اليه لم ينظر حسام اليها ولم تفطن مريم إلي ما ينتوي معها ولحفظ كرامتها ترجلت دون حديث معه فتعقبها حسام حتي ولجت للداخل غزا الحزن داخله رافضا لفكره تركها له اخرج حسام تنهيده قويه وأردف بحيره
معقول هتبعدي عني انا مصدقت بقيتي ليا
صعدت هي الدرج سريعا قبل رؤيه الآخرين لها وحمدت
الله لعدم مقابلتها لأحدهم ولجت عاجلا غرفتها وتركت المجال لعبراتها في الإنسياب دفنت وجهها بين ذراعيها وجلست علي المقعد جاثيه علي صدرها تبكي پألم
لعنت نفسها فأخذها للموقف بطريقه منحازه
متابعة القراءة