صغيرة ولكن الهام رفعت
المحتويات
صراخات الفتيات وترجلو الشباب متجهين صوبهم حاوطوا السياره واردف أحدهم بابتسامه خبيثه
يلا يا حلوه انزلي انتي وهيا
أرتعدوا الفتيات خائفين مما سيحدث لهم بدأ أحدهم بالطرق علي نافذه السياره صرخن الفتيات بقوه فاردف بانزعاج
هتنزلوا ...ولا أكسرها عليكوا
أرضخوا لطلبه خشيه حدوث مكروه ما لإحداهن وترجلن من السياره وعلامات الزعر علي هيئتهم أقترب هؤلاء الشباب منهن وأردف شاب ما بخبث
يقود سيارته وأستغرب وجود سيارتين علي جانب الطريق وحولهم عدد من الشباب والفتيات تمعن النظر جيدا وتفهم علي الفور ما يحدث ألتقط سلاحھ الڼاري وترجل من السياره متجها نحوهم ..
أقترب منهم وأردف شاهرا سلاحھ أمامهم
سيبوهم يا حيوان انت وهو ...
هدأت ملامح الفتيات وتمسكن ببعضهن محاوله علي الثبات فأردف احد الشباب
ساره محركه يديها بنفي
لأ ..دا كداب ...دول عايزين يخطفونا
تفهم الرجل ما يحدث واردف بنبره حاده
أبعدوا عنهم أحسنلكوا ..بدل ما أضرب عليكم ڼار.
أبتعدوا الشباب سريعا واردف احدهم
خلاص هنمشي ..بس متعملناش حاجه
نظر لهم شزرا واردف بسخط
يلا يا حيلتها انت وهو
أستقلوا سيارتهم سريعا وانطلقوا بهافتنفسن الفتيات الصعداء.
علي بعد وأردف بلهفه
هناك أهم ...بسرعه يا زين ...وهو مين اللي معاهم ده
باشر بالإقتراب منهم وترجلو سريعا من السياره وتوجهوا صوبهم ركضت ساره تجاه آخيها وهمت باحتضانه ضمھا هو الآخر وحمد الله علي سلامتها ..
بينما وقف زين قبالتها ولم تبدي أي رده فعل امامه شعر بوخزه في قلبه وتجهمت ملامحه وازداد ضيقا من برودها معه.
أشاح بوجه عنها واردف محدثا ذلك الرجل
متشكر قوي علي اللي عملته
حسام بنبره ممتنه
هو حضرتك انقذتهم ..متشكر قوي
الرجل بابتسامه عذبه
لا شكر علي واجب ..أي حد مكاني هيعمل كده ..
أستاذن انا بقي
زين بابتسامه باهته أتفضل ومتشكر قوي
حسام وهو يصافحه متشكرين جدا
توجه الرجل صوب سيارته واستقلها فتابع حسام بارتياح
ربنا بعته في الوقت المناسب ..متبقوش بقي تخرجوا لوحدكوا يا بنات ..اديكم شوفتم بعنيكوا اللي حصل
عبست نور بملامحها واردفت بحزن وعربيتي ..دول كسروها
في ستين داهيه العربيه ..المهم انتوا كويسين
تأففت لما حدث معها ودار في مخيلتها كيف ستكون حياتها القادمه ولج الجميع داخل السياره واضطرت هند بحمل ملك علي قدمها فأدار حسام راسه
نحوهم واردف ساخرا
الأجره يا أخوانا
ضحكن الفتيات ولكن زين بعالم اخر يتابعها عبر المرآه الأماميه شعرت هي بنظراته نحوها وتلاقت اعينهم أكتر من مره تنهد بضيق وتابع سيره ...........
هاتفت زوجها وأبلغته بموافقه ابنتهم علي الزواج فتنهد بارتياح وأغلق معها وقرر مهاتفه صديقه لأخباره بالأمر ما ان أتاه صوته حتي هتف
فايز حبيبي ..مبروك
مقدما
فايز بعدم فهم مبروك علي ايه
منصور بابتسامه واسعه ميرا موافقه وكلنا موافقين
فايز بانشراح بجد يا منصور ...يعني هنجوز العيال
منصور بمعني هو انا هلاقي احسن من ابنك أجوزه بنتي ..دا انت ابوها مش حماها
فايز بحب صادق حبيبي يا منصور ..ربنا يديم محبتنا
منصور بتمني هيديمها ان شاء الله ......
اسرعت بالترجل من السياره متحاشيه الحديث معه فتابعها بأعين ثاقبه وترجل هو الآخر وعلي وجه ضيق شديد ..
ركضت نحو عمها وقامت بإحتضانه مما زاد استغرابه ولم يعلق وجد ابنه هو الأخر يقترب منهم فاردف متسائلا
ايه ده انت اللي جايب نور
نظر لها شزرا وأردف بعصبيه
علشان لما أقول حاجه ..كلامي يتسمع
حرك راسه بعدم فهم متسائلا ايه اللي حصل
أجابه بضيق
الهانم وهيا راكبه العربيه مع اصحابها كان فيه شباب وراهم وواحد لحقهم علي آخر لحظه ويا عالم كان حصلهم ايه ..لو مافيش حد انقذهم
أنتفض من مقعده واردف بلهفه موجها حديثه اليها
حصلك حاجه يا حبيبتي
نظرت له بحزن قائله
انا ماليش ذنب ..متحرمنيش أركب العربيه
ربت فاضل علي رأسها قائلا
خير ان شاء الله يا حبيبتي ..محدش هيحرمك وجه بصره تجاه ابنه الغاضب وتابع بتنهيده
أصبري شويه وأبقي اركبيها
هدات قليلا واردفت متسائله شويه قد ايه
أجابها زين پحده
مافيش ركوب عربيات دلوقتي خالص
وجهت بصرها نحوه بحزن بائن وأسرعت خطاها للأعلي باكيه تتبعها بثقه فأردف فاضل
براحه عليها يا زين ..هيا ملهاش ذنب في اللي حصل ده كلنا معرضين للحوادث والمصاېب
زين بجمود خلاص يا بابا ...اللي هقوله هو اللي هيتسمع ..
ولجت سلمي غرفتها وأردفت متسائله
صحيح يا نور اللي سمعته
ده
بكت بشده فما حلمت به أنتهي بلحظه وستضطر حتما بالعوده لحياتها السابقه معه وجهت بصرها نحوها ولم تتحدث
ببنت شفه فأقتربت منها سلمي قائله بتعقل
الحمد لله انك كويسه ..أحمدي ربنا ان محصلكيش حاجه لا قدر الله ..متضايقيش نفسك..
صاحت بضيق بائن
طبعا ..زمانه مبسوط من اللي حصل معايا وهرجع اركب معاه تاني ويرخم عليا .
اومأت رأسها بتفهم قائله
خلاص ..مش لازم تركبي معاه ..ممكن نشوفلك سواق .
مطت شفتيها للأمام بضيق قائله
مش هيوافق
سلمي باستنكار
مش هيوافق ليه بقي .هنبقي نشوف الموضوع ده تابعت بابتسامه
المهم متزعليش نفسك انتي ......
في منطقه ما ....
وصل بسيارته الي هؤلاء الشباب الذين ينتظرونه علي أحر من الجمر أقترب منهم قائلا بابتسامه خبيثه
برافو عليكو يا
شباب ...عملتوا اللي قولتلكم عليه بالظبط .
شاب ما بجديه
رقبتنا فداك يا زين باشا
جلس علي المقعد بأريحيه وأردف
تعيش يا مان ....وعلشان كده هضاعفلكم المبلغ
شاب آخر بفرحه بائنه خيرك مغرقنا يا باشا
تقدم الرجل الذي ادعي انقاذه للفتيات قائلا بثقه زائفه
ايه رأيك بقي في تمثيلي ..انفع صح
زين بضحك شديد نجم ...هقدملك في السيما .
الرجل ماددا يده ليعطيه شيئا ما
اتفضل يا باشا ...مسډس حضرتك ..انا حافظت عليه .
اڼفجر زين ضاحكا واردف باستهزاء
دا تروح تلعب بيه
الرجل بعدم فهم يعني ايه
زين بضحك
دا مسډس لعبه ..يعني ممكن تحط فيه ميه وترش
نظر الرجل للمسډس شزرا واردف بسخط
لعبه ...وانا اللي كنت خاېف حد يشوفه معايا
مد زين يده وأعطاهم نقودهم علي مجهودهم المضني في تلك المهمه التي تعني له الكثير تركهم وتوجه لسيارته واستقلها وتنهد بارتياح ونظر أمامه بخبث شديد قائلا
دلوقتي معندكيش غيري ...والعربيه بخ
الفصل الخامس والثلاثون
كادت ان تجن فور نطق الحكم علي أخيها بالمؤبد ضاع آمانها وحمايتها فصړخت بهستيريه
أخويا مظلوم ...أخويا معملش حاجه ثم ركضت نحوه متابعه پبكاء شديد
أطمن يا أمين ....انا هعمل المستحيل علشان أخرجك .... ان شاالله أهربك من السچن ..
طاطأ رأسه في ألم وحسره قائلا بحزن
خلاص يا هايدي ...كل حاجه أنتهت
حركت رأسها نفيا قائله بتجهم
لأ ...مافيش حاجه أنتهت ..انت مش عارف ممكن أعمل ايه .
قام أحد الحراس بسحبه للداخل وسط بكاءها المتواصل چثت علي ركبتيها وأخرجت تنهيده مؤلمھ ونظرت أمامها بشرود فقد رحل الجميع ولم تجد من يشاطرها حزنها فأصبحت وحيده تائهه حاولت النهوض من موضعها وتقدمت للخارج بخطوات متثاقله تجمدت أعضاءها وشحب وجهها ودلفت لخارج قاعه المحكمه عازمه علي تنفيذ الإنتقام........
علي طاوله الطعام هتفت مريم
يا حبيبتي يا نانو ...تلاقيكي كنتي خاېفه انتي وأصحابك قوي
وجهت بصرها نحوه قائله بغيظ
مش قد زعلي دلوقتي ..ان خلاص مش هركب عربيتي
يتناول طعامه ويعلو وجهه ابتسامه انتصار غير مبالي بحديثها فما أراده حدث فتنحنح فاضل متسائلا
والعيال دي يا زين ...لازم نعرف هما مين
أضطربت أوصاله وأزدرد ريقه قائلا بثبات زائف
ان شاء الله يا بابا ..سيبلي الموضوع ده وانا هتصرف
سلمي متدخله خلاص ..أحنا نشوفلها سواق يوصلها بعربيتها
أبتسمت لها نور ثم وجه بصره لأخته وحدجها بنظرات جامده الملامح من الخارج وآخري دفينه تكاد ان تفتك بها ولكنه أنتبه لنفسه وأردف بانزعاج
لأ طبعا تابع مبررا
مضمنش حد غريب يوصلها.. ممكن يعملها حاجه ... انتوا متعرفوش المصاېب اللي بتحصل ..وكمان ابراهيم ما بيروحها نظر له والده قائلا باقتناع
عندك حق يا زين ..بنسمع عن حاجات وحشه قوي
شهقت نور متذمره
يعني مين هيوصلني
أجابها زين بثقه أنا طبعا
صاحت بضيق لا مش عايزه أركب معاك
حدجها بانزعاج بائن قائلا
اومال عايزه تركبي مع مين
نظرت اليه وأجابته بعناد
أي حد ..ألا أنت ثم وجهت حديثها لعمها متابعه
أتصرف يا أنكل ...مش عايز يركبني الباص وقولت اوكيه ..علشان حضرتك مش موافق ..ودلوقتي عندي عربيه ومش عارفه اركبها ..ولا حد يوصلني بيها..
نظر لها زين بضيق واومأ فاضل رأسه بتفهم وأردف بنبره متعقله
أهدي يا نور ..احنا خايفين عليكي ..والكلام اللي زين بيقوله ده علشان خاېف عليكي ...انتي برضه مراته ..ومينفعش لأي سبب ترفضي تركبي معاه..
نكست رأسها في قله حيله وباتت مضطره للإرضاخ لقراره نظرت سلمي اليها مهونه عليها فتنهد زين بارتياح ونظرت اليه بحزن وضيق طاغي علي هيئتها......
خرج من شركته ممسكا بهاتفه ويبدو عليه انه يتحدث مع شخص ما لم يعي بتلك التي تنظر اليه بنظرات ثاقبه واخذت تقترب منه پحقد شديد وجدها قادمه نحوه فأبتسم لها بسخريه لم تمهله الفرصه للحديث حيث أشهرت سلاحھا أمامه وأطلقت عليه عدد من الأعيره الناريه وسط ضحكاتها الهستيريه قائله پحقد
مۏت يا منصور ...هيتم عيالك زي ما خليتني وحيده .
أنتفض جسده علي أثرها وسقط علي الأرضيه فتعالات أصوات ضحكاتها وأتي الأمن سريعا وقاموا بامساكها وجثي أحدهم علي ركبته متفحصا أنفاسه فشهق قائلا بصوت عالي
دا مافيش نفس ..أطلبوا الإسعاف بسرعه .
طرقت مكتب والدها طالبه الإذن بالدخول فسمح لها وولجت للداخل وعلي وجهها ابتسامه هادئه وتنحنحت قائله
مساء الخير يا بابا
نظر اليها وأجابها بابتسامه مساء الخير يا حبيبتي ..خير
ابتلعت ريقها
وأردفت بتوتر
كنت عايزه اروح سبوع واحده أعرفها
زوي بين حاجبيه متسائلا نعرفها
هتفت موضحه لا يا بابا دي مرات الظابط اللي انقذتي في السنتر تابعت بتردد
هيا عزمتني علي السبوع وأكدت عليا وخاېفه تزعل وكده
اومأ رأسه بتفهم قائلا بابتسامه
روحي يا حبيبتي ..بس متتأخريش
أسرعت نحوه وقبلت يده قائله بابتسامه
يا حبيبي يا بابا ..ربنا ما يحرمنا منك أبدا .
أخبروها علي الفور بما حدث لزوجها فباشرت بالذهاب للمستشفي الماكث فيها تسائلت عنه وركضت اليه مسرعه وقفت قليلا تلتقط أنفاسها وحاولت جاهده الوصول لغرفته ما ان وصلت حتي أخبروها انه بغرفه العنايه المشدده فارتمت علي المقعد المقابل لها منهكه متعبه فكرت ماذا تفعل ألتقطت هاتفها لمحادثه أخيها قائله بصوت مبحوح للغايه
ألحقني يا فاضل ..منصور ضړبوه پالنار .......
علم هو الآخر بما حدث لصديقه وأن تلك العاھره هي من فعلت ذلك فأنتوي لها شړا وتوجه هو الآخر للمستشفي سائلا عن غرفته فركض صوبها . أصبحت هيئته مزريه للغايه خيفه من حدوث مكروه ما له تسارعت أنفاسه وأضطربت أوصاله وأحس ببروده تسري في جسده تجهمت ملامحه وتشنجت تعابير وجه مجرد التفكير في عدم رؤيته مره آخري وصل هو للعنايه المشدده فوجد زوجه صديقه مرابطه أمامها وجاثيه علي صدرها تنتحب وتتمتم ببعض الكلمات
أصطحبه زين الي المستشفي وأردف مهدئا اياه
أهدي يا بابا ...ان شاء الله هيبقي كويس
حرك فاضل رأسه
متابعة القراءة