صغيرة ولكن الهام رفعت

موقع أيام نيوز


قلقان عليها كده ليه 
وجه بصره اليها وشعر بالندم حيالها فما يفعله معها لا تتقبله إمرأه وتنهد بضيق واخذ قراره بالبعد قليلا واردف بنفاذ صبر
انا ماشي
ثم ترك الجناح وذهب شهقت ريم وحدجتها بنظرات مغتاظه قائله 
عجبك كده اهو مشي من وشك
خيم الصمت طول الطريق بينهم يقطعه فقط صوت بكاءها المتواصل ولم يجرأ احد علي التلفظ 

وصل بسيارته للفيلا فأسرعت مريم بالترجل منها متجه اليها وترجلت نور من السياره وتشبثت بها فضمتها مريم اليها وقامت بتهدئتها فتوجه هو اليهم وابعدها عنها پعنف وقام بسحبها للداخل فاردفت مريم پخوف وهي تركض خلفه 
سيبها يا زين مش كفايه اللي هي فيه شايف حالتها عامله أزاي 
لم يبالي بحديثها وولج بها للداخل وركضت خلفه كي تمنعه من أذيتها فقابله والده علي الدرج قائلا بلهفه 
حصل ايه يا زين مالها نور
لم يجيب عليه واكمل طريقه متجها لغرفتهم وسط بكاءها وخۏفها منه فتبعه والده متوجسا لبطشه بها وهمت مريم قائله بحزن
ألحقه يا بابا ممكن يعملها حاجه
ولج زين بها الغرفه واوصد الباب خلفه ثم دفعها بقوه نحو الداخل فتعثرت قدماها وسقطت علي الأرضيه ونظرت له پخوف بائن ولا إراديا زحفت بجسدها للخلف خيفه منه 
حدجها بملامح جامده فاردفت هي بتوتر بادي علي هيئتها 
انا اسفه يا زين سامحني مش هعمل كده تاني
ثم تعالات اصوات بكاءها ولم يبالي بحالتها واصبح عقله مغيبا فصدح والده من الخارج 
سيبها يا زين اوعي تعملها حاجه
لم يبالي بتوسلات الجميع ولا بها ثم نزع عنه حزامه وقام بلفه تلقائيا حول يده وتطاير الشړ من عينيه فشهقت هي متيقنه ما سيفعله معها فارتعدت اوصالها وتسارعت انفاسها ثم تراجعت للخلف أكثر وهتفت بزعر
مسيطر عليها 
متضربنيش يا زين انا واللهي مش هعمل كده تاني
اقترب منها بملامح غاضبه وشرع في ضربها به فصړخت عاليا وحاوطت وجهها بذراعيها لحمايه نفسها وصاح
هو پغضب 
واضح اني اتساهلت معاكي كتير وبتعملي اللي علي مزاجك بس انا هربيكي من اول وجديد انا تكدبي عليا فاكراني اهبل وبتضحكي عليا
صړخت هي بصوت اعلي اثر ضرباته المتتاليه عليها ولم يبالي بها كانه كالجلاد الذي يقوم بمهمته 
انفجع الجميع عليها وطرقوا الباب پعنف وصاح والده بعصبيه مفرطه 
ابعد عنها يا زين مش هيحصل كويس لو عملتلها حاجه
هتفت مريم پبكاء 
سيبها يا زين علشان خاطري دي لسه صغيره ومتعرفش حاجه
تقطعت قلوبهم من صراخاتها العڼيفه واضحت قسوته عليها هي المسيطره وبدات توهن قوتها وقل صړاخها فتوجس الجميع من أصابتها بمكروه ما فهتف فاضل بنفاذ صبر 
أفتح يا ابني دي ممكن يجرالها حاجه 
توقف زين عن ضربها واخذ يلتقط أنفاسه ثم دنا منها وجدها شبه فاقده للوعي لم يبالي بها وامسك شعرها قائلا 
أبقي أعمليها تاني وأخرجي من غير أذني تم تركها پعنف علي الارضيه ونهض متجها للخارج 
فتح الباب فصړخ فاضل فيه 
انت اټجننت عملت في البنت ايه
لم يرد عليه ولكنه ذهب تاركا المكان فهرع فاضل ومريم للداخل وتوجهوا اليها وجثي فاضل علي ركبتيه ليصل لمستواها وتسائل بقلق بائن 
مالها يا مريم جرالها حاجه 
مريم مهدأه اياه 
هي كويسه يا بابا بس من كتر الضړب مش قادره بس هتبقي كويسه 
فاضل بانزعاج جم 
ازاي بقي قاسې عليها كده هانت عليه يضربها بالشكل ده 
أدار زين سيارته فرآته سلمي وتفحصت هيئته المتشنجه التي تدل علي حدوث مالا يحمد عقباه ثم ولجت للداخل وصعدت متجها لغرفتها 
وضعت يدها علي فمها مصدومه رآتها مريم فأنتفضت قائله بإنزعاج واضح 
كله منك يا سلمي ازاي تبقي عارفه ومتمنعيهاش 
تلألأت الدموع في عينيها ولم تجد ردا فاللوم الأكبر علي عاتقها
صفعها بقوه فأرتمت في أحضان والدتها باكيه فأردفت الآخيره بتوسل 
خلاص يا حسام هي مش هتعمل كده تاني
رد بإنفعال
بتكدبي عليا يا ساره دي التربيه اللي أتربتيها
تعالات شهقاتها فهتفت والدته بحزن 
خلاص يا ابني علشان خاطري دي لسه صغيره و 
قاطعها پحده 
لا مش صغيره يا ماما في عيله تعمل كده الا اذا كانت فاهمه هي بتعمل ايه وتتجرا وتكدب علي الكل تابع بصرامه
انتي ممنوعه من الخروج في اي مكان غير مدرستك هي دي بس اللي هتروحيها سمعاني ولا لأ 
اومات برأسها وردت بصوت باكي 
أسفه يا ابيه مش هعمل كده تاني
ضمتها والدتها اليها بحنان وحدثته بعبوس 
روح اوضتك انت يا حسام وانا هتكلم معاها وأفهمها غلطها 
زفر بقوه وبدا عليه الإنزعاج ثم أحد اليها النظر وحذر 
أبقي أعمليها تاني يا ساره وهتشوفي
ثم تركهم وتوجه لغرفته فوجهت والدتها الحديث اليها بعتاب شديد 
صح اللي عملتيه ده يا ساره في بنت في سنك تعمل كده
ردت من بين بكاءها
آسفه يا ماما
فاطمه بتنهيده قويه مشفقه علي حالتها الحزينه 
خلاص يا حبيبتي أدخلي أوضتك غير هدومك وارتاحي الوقت أتأخر قوي 
اومات برأسها ونهضت متجهه لغرفتها 
يتقلب في الفراش غير قادرا علي النوم وشعر بوخزه في قلبه لرؤيه أخيه الأصغر معها وسعادته المطلقه لقربه منها وجزع حبه لها فقد أحبها هو وتمناها لنفسه ولم يفصح لها عما بداخله فربما خوفه الزائد هو من دفعه لعدم إخبارها وتوجس خيفه من اراده أخيه في الإرتباط بها فجميع المؤشرات تدل علي ذلك فماذا عنها هي هل تكن لأخيه مشاعر ما وما
يشفع لها عنده انجذابها اليه نظر معتز للفراغ واردف بحيره 
يا تري يا سلمي بتحبيني ولا بتحبيه 
جلس في ردهه الفندق شاردا في خوفه من عدم وجودها وقلقه الداخلي عليها هل لكونها زوجته ام خيفه من ابيه ام شيئا آخر قطبت ملامحه لائما نفسه علي إهانته لها فصوت بكاءها كفيل علي تعاطفه معها فماذا فعلت هي كي تتلقي توبيخه وإهاناته لشخصها فهو من تواقح معها اولا ورغبته في إمتلاكها وشاء القدر ان تصبح هي زوجته فضعفه أمامها جعله يترك المكان وعليه إعاده حساباته في كيفيه التعامل معها 
تثائب وليد وبدا عليه النعاس وغفا موضعه 
وضعوها بحذر علي الفراش وقاموا بإفاقتها فنظرت لهم بأعين حزينه محتقنه من شده البكاء فأبتسمت لها مريم قائله بحنان
حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي
لم تجيب عليها فأستأنفت مريم بمغزي 
كده يا نور انتي تعملي كده أحمدي ربنا ان زين وصل في الوقت المناسب وإلا كان ممكن يحصل حاجه وحشه لا قدر الله 
أدمعت عينيها فتابعت بمعني
خلاص يا نور زين مش قصده هو عمل كده علشان خاېف
عليكي
استسلمت لبكاء شديد فربتت مريم عليها بحنان مهدئه اياها 
وتقدمت سلمي منهم واردفت بحذر 
انا جبت المرهم
نظرت لها بغيظ شديد فتفهمت سلمي نظراتها وهتفت بضيق
متبصليش كده يا مريم انا عارفه اني غلط بس هي أتحايلت عليا كتير
مريم بتأفف مش وقته الكلام ده هاتي المرهم
تناولته وقامت بدهن جسدها فتالمت الآخيره ومررت مريم يدها عليها بحذر واردفت 
معلش استحملي انا هدهن براحه 
وضعت راسها علي وسادتها واخذت تبكي في صمت فلم تتمني الكثير فقط حياه هادئه وسعيده وتذكرت وقت حاولت الإيقاع بين ابنه خالها وزوجها وشعرت بمدي الڠضب الذي سيطر عليها حينها وقدرها ان يفعل زوجها هذا بها ويأتي بنفسه بتلك البغيضه
غير مراعي لمشاعرها كأمرأه وادعاءه الكاذب بقلقه عليها وما زاد أستغرابها خروجه الغير مفهموم 
فبإمكانه المكوث مع تلك الفتاه وإثاره حنقها كما يفعل دائما احتارت ميرا في أمره وقررت الا تستسلم لإهانتهم لها ومسحت عبراتها واستسلمت لنوم عميق 
لم تنم الآخيره متعجبه من تغيره علي حين غره وعدم رده علي إتصالاتها المتكرره واخذت العرفه ذهابا وإيابا منزعجه من لينه معها وخشيت ميله لها وتأثيرها عليه زاغت ريم في ضياعه من يدها فستخسر حتما ما انجزته وما سعت اليه وحاولت مهاتفته مره آخري رافضه لفكره استغناءه عنها ولم يجيب ايضا هذه المره فزفرت پغضب وهتفت بنبره متشنجه 
كده يا وليد ماشي 
جلس قباله الشاطئ ينظر لسكون الأمواج مفكرا في تلك العنيده وما تفعله دائما معه وفي قسوته عليها وبرر ذلك بتصرفها الأهوج وجراتها في الكذب عليه رافضه ان تظل معه لتنطلق هي وجاءت فكرته صائبه في عدم إستغلالها فربما تبدي ندمها فيما بعد في إرتباطها به ولام اخته كونها شريكه لها ازدادت إتصالات والده به فتنهد بقوه وقرر الإجابه عليه قائلا بهدوء زائف 
ايوه يا بابا
فاضل بعصبيه 
أخيرا رديت انت فين تعالي دلوقتي عايزك
رد عليه بهدوء ظاهري 
حاضر يا بابا جاي
ثم نهض من مكانه متجها للفيلا 
بعد قليل وصل زين بسيارته وولج داخل الفيلا فقابلته عزيزه وهي تنتظر قدومه وهتفت 
البيه قالي ان مستني حضرتك في المكتب 
حرك راسه بإماءه خفيفه وتوجه لمكتبه مباشره وطرق الباب وولج للداخل 
نظر فاضل اليه وحدثه بضيق 
أتفضل أقعد يا استاذ
انت ازاي تعمل كده وتبهدلها وتضربها بالطريقه دي 
رد بهدوء زائف 
حضرتك ما شوفتش اللي انا شوفته يا بابا واللي كان ممكن يحصلها لولا انا جيت في الوقت المناسب تابع بإستياء 
كفايه كدبها عليا ازاي يجيلها الجرأه تعمل كده 
فاضل بضيق 
مريم قالتلي علي اللي حصل بس لو عايز تعرفها غلطها يبقي مش بالشكل ده وأخويا سيبهالي أمانه اروح أهنها وأبهدلها بالشكل ده 
زين بانزعاج يا باب 
قاطعه بضيق شديد 
انت حتي معملتش حساب ليا
رد بنبره منفعله 
دي مراتي وانا حر أربيها علي مزاجي وان عملت غلط انا بس اللي أتصرف 
ابتسم فاضل بسخريه قائلا 
انت عارف انا جوزتهالك ليه وبطل تمثل دور الزوج مش لايق عليك عايز تفهمني انك بتحبها
زين بتوتر ايوه بحبها انت مش مصدق انت حر
فاضل بنفاذ صبر بعد اللي عملته معاها ده أحسنلك تبعد عنها 
زين بعصبيه 
دي مراتي مش هسيبها
فاضل پحده 
لو هتفضل تهينها كده يبقي تطلقها أحسن
الفصل 44
الفصل الرابع والأربعون
أستيقظ من نومته الغير مريحه في ردهه الفندق وظل يفرك عنقه مټألما وتمطي بذراعيه ناظرا حوله وتذكر ما حدث بالأمس نهض وليد من موضعه متجها للجناح الخاص به 
أنتهت ميرا من الإستحمام ودلفت للخارج لاففه تلك المنشفه القطنيه حولها وتفاجأت حينما وجدته يدخل الجناح سلط وليد بصره عليها ثم مرره علي اليها متيمنا لأكثر من ذلك وقطع قربهم الأول صوتها الغاضب من خلفهم 
ايه اللي بيحصل ده 
أبتعد وليد عنها سريعا واخذت تلتقط انفاسها ونظرت له مستنكره خوفه منها فهي زوجته ثم عدلت من وضع المنشفه عليها وولجت داخل المرحاض مره آخري 
نظرت له الآخيره پغضب بائن واستطردت بإستهزاء 
هي دي اللي انت مش عايزها 
أجابها بصوت متقطع مبررا 
ومتنسيش انها مراتي 
جمدت أبصارها عليه وأردفت بإستنكار 
طيب يا وليد زي ما تحب اعمل اللي انت عايزه 
اشاح بوجهه بعيدا وهتف بتأفف 
أنا هدخل ارتاح شويه ثم ولج الغرفه سريعا حتي لا ينكشف امره امامها وارتمي علي الفراش وتسارعت أنفاسه متذكرا قربه منها 
وقفت ميرا قباله المرآه وظلت تلتقط انفاسها وذلك الشعور المسيطر عليها فإبتسمت عفويا وتلاشت تلك الإبتسامه متذكره خوفه من الآخري ولا تربطه بها علاقه وثيقه مثلها وفطنت قربه منها ربما يكون رغبه فيها فتأففت هي واغتاظت وبثت في قلبها القوه عازمه علي عدم الضعف أمامه مره آخري 
لم ينم طوال الليل متذكرا قسوته
 

تم نسخ الرابط