صغيرة ولكن الهام رفعت
المحتويات
ارتدت ملابس مناسبه وتقدمت مرحبه بحماتها
مساء الخير يا ماما
أحتضنتها فاطمه قائله مبروك يا بنتي
ابتسمت لها مريم ووجهت بصرها لساره قائله
ازيك يا سرسوره
ساره بابتسامه خجله كويسه مبروك
ثم جلسوا سويا وتوجه حسام ومريم للمطبخ لإحضار الحلويات والمشروبات وتوجهوا بها نحوهم واردفت مريم بابتسامه عذبه
ابتسمت لها فاطمه وردت بإعجاب طول عمرك ذوق زي الأستاذ فاضل والدك الحقيقه دايما بيسأل علينا
حدقتها مريم بإستغراب فتابعت فاطمه بخجل
راجل ذوق فعلا
تجمدت انظار حسام ومريم عليها متعجبين من هيئتها بينما كتمت مريم ضحكتها ولم تعلق
عاد من الشركه بعدما القي نظره عاجله علي أخر الأعمال بها وتقدم من والده الجالس وجلس بجواره قائلا بنبره مجهده
رد فاضل بتساؤل شكلك تعبان انت كويس
رد زين بتنهيده عميقه كويس يا بابا انا بس كنت عايز أطمنك ان الشغل كويس ومتقلقش من حاجه
فاضل بنبره حانيه مش قلقان يا حبيبي طول ما انت موجود اصلا كل حاجه بتاعتك انت
زين بتعب هطلع ارتاح شويه علشان هخرج بليل
فاضل بحنو روح يا ابني ارتاح
رفع راسه قليلا ناظرا لإنعكاس صورته في المرآه وابتسم ساخرا من هيئته ومد يده ليلتقط المنشفه مججفا رأسه وعازما علي العوده لما كان يفعله لإغاظتها دلف زين خارج المرحاض وتوجه لهاتفه مباشره متهيأ لمقابله فتاته المعتاده وهاتفها وحين أتي صوتها رد بجمود
انا هنام تصبح علي خير
وبحركه مباغته جذبها اليه ورد بصوت متقطع
تنامي ايه
ضحكت بميوعه كبيره واردفت بخبث
اما اشوف
انا حاسس اني واحد تاني النهارده
لبني بدلع مستنيه
في فيلا فاضل
التموا حول مائده الطعام يتناولوه في صمت مرر فاضل بصره عليهم وتعجب من هدوءهم فأخرج تنهيده قويه وهم قائلا
لم يرد احد والتزموا الصمت ثم وجهت نور بصرها لزين ولاحظت هدؤه الغامض وتعجبت منه فأستطرد فاضل محدثا مالك
عقبالك يا مالك اما تتجوز انت كمان مبقاش غيرك
مالك بابتسامه ذات مغزي ان شاء الله يا خالو هتفرح بيا ثم وجه بصره لنور وابتسم لها واردف فاضل بتساؤل لزين
مقولتليش يا زين انت رايح فين
حدجته نور پغضب شديد وشعرت بسخونه في جسدها فهو بالأصح ذاهب لملاقاه فتاه ما واشتعلت انظارها الغاضبه والقاسيه
نحوه لتعمده أستفزازها بينما فرح مالك لأنه سيحظي ببعض الوقت بجانبها دون جدال معه
ثم نهض زين قائلا
انا هقوم
انا يا بابا
فاضل بابتسامه اتفضل يا ابني
توجه زين للأعلي وتعقبته نور بطلعه غاضبه فخپطها مالك بخفه علي ذراعها وغمز قائلا
الحمد لله هيمشي وهنقعد براحتنا علشان نتكلم
لم تنصت اليه ونهضت هي الآخري صاعده للأعلي تتبعها مالك بتعجب وفطن ذهابها اليه وتجهمت ملامحه علي الفور من حبها الزائد له
ولجت نور غرفته بملامح غاضبه وكان يرتدي ملابسه ولم يهتم هو بوجودها فأقتربت منه واحتضنته بقوه مما جعله يتجمد مكانه واردفت بحزن
متروحش يا زين ھموت لو عملت كده
اجابها ببرود ملكيش دعوه
ابتعدت ناظره اليه قائله بأسف
انا اسفه مش هزعلك تاني انا بحبك قوي
ثم اقتربت من شفتيه راغبه في تقبيله ولكنه ابعدها عنه قائلا بجمود
اتفقنا اني هعمل اللي انا عايزه وانتي حره في حياتك تابع بجديه
يلا اطلعي بره علشان البس وضيق عينيه متابعا بسخريه
مالك قاعد لوحده يلا روحيله دا هيفرح قوي
اغتاظت منه ووقفت امامه بتحدي ولكنه اكمل ارتداء ملابسه امام ناظريها بلامبالاه من وجودها ولا هيئتها الغاضبه
بعد لحظات انتهي من ارتداء ملابسه والتقط مفتاح سيارته وهدج سريعا للخارج غير ناظرا لها تتبعته نور بهيئه زائغه غير متيقنه لما يحدث امامها وانسابت بعض العبرات الشارده دون اراده منها ثم مسحتها بعصبيه ونظرت حولها بهيستريه وهتفت
مش هيحصل ابدا
ثم هرولت للخارج ذاهبه خلفه وملامحها لا تبشر بخير
الفصل 53
الفصل الثالث والخمسون
وصلت للعوامه بسيارتها وترجلت منها صاعده إليها بخطوات متعجله ثم ولجت للداخل غير عابئه بثرثره ذلك الرجل المرابط لمدخلها وعرفت طريقها وتوجهت لتلك الغرفه التي تعرفها جيدا وشرعت بفتح الباب پعنف شديد والشړ يتطاير من عينيها ووقفت امام الباب ناظره لهم پغضب حين وجدته بالفعل بصحبتها أنزعج زين حين رآها وهتف بعصبيه
أنتي ازاي تيجي ورايا انا مش قولت ملكيش دعوه
حدجتهما بنظرات ناريه غاضبه تكاد ټحرق ما حولها وردت عليه محاوله السيطره علي أنفعالاتها
خليها تمشي
أقترب زين منها وامسك ذراعها بقوه قائلا وهو يديرها تجاه الباب
أنتي اللي هتمشي
لم يؤلمها ضغطه علي ذراعها كما يؤلمها رؤيته مع فتاه غيرها وحدقت فيه بتحدي عنيد وردت پغضب
لا يا زين مش همشي هي اللي هتمشي
ضحك زين عاليا واردف بعدم تصديق
ايه ده القطه طلعلها ضوافر تابع ساخرا
وبقت بتتحداني كمان
ثم ترك ذراعها ناظرا اليها بفكره ما خطرت في ذهنه واستطرد بخبث شديد
خليكي متمشيش أهو برضه تاخدي فكره علشان مخك المقفل ده يفتح
نظرت اليه غير متفهمه مقصده ولكنه تركها وتوجه لزيزي الواقفه في صمت وحدثها
يلا يا يا حبيبتي علشان انتي وحشاني قوي
صدمت نور من فعلته وادركت ما ينتويه امامها وتوغلت لثنايا قلبها غيره قاتله اظهرت المرآه التي بداخلها وحدقت فيه پغضب كسا هيئتها فور أقترابه الشديد منها وتمايعها عليه بطريقه اثارت استفزازها
أمشي أطلعي بره
حدجتها الفتاه بنظرات زائغه فتابعت نور بعصبيه مفرطه
أطلعي بره لو شوفتك تاني ھقتلك
هرعت الفتاه للخارج تاركه ما لديها خوفا من الفتك بها بينما سلط زين بصره عليها ويعلو محياه ابتسامه فرحه لغيرتها عليه وايقن حبها التام له وتجمدت نور موضعها للحظات وأغمضت عينيها قليلا للتهدئه من روعها ثم استدارت ناظره اليها وأقتربت منه بملامح ثابته ثم دفعته بقوه من صدره فارتد للخلف خطوه وهتفت بضيق
انت ليا انا وبس ومتلمسش حد غيري انت سامعني
ابتسم لها زين مبديا فرحته بما تفوهت به واردف بمغزي
وهو ده اللي انا عايزه
ولج غرفتها كما إعتاد ولم يجدها وهدج للخارج أيضا بحثا عنها ولم يكن لها أثر حاول مالك كتم غيظه فقد ايقن ذهابها خلفه وملأ قلبه حسد جارف أعلن مدي حقده السافر علي حبها له وسيطرت عليه رغبه في الإنتقام منه ظهرت في احمرار عينيه الغاضب كونه يكن لها من الحب ما يكفي جثي مالك
علي ركبتيه في حديقه الفيلا حزينا وأخرج تنهيده مكتومه ثم تسطح علي ارضيه الحديقه ناظرا للأعلي متخيلا ما يحدث بينهم الآن فقد فشلت جميع حيله في محو حبه المتربص بها وألزم نفسه علي ألا ييأس فدائما ما ينجح في إثاره الشكوك بداخلها وقطع شروده سياره ما قادمه فأعتدل متلهفا ناظرا اليها بتمعن وأعتلي هيئته فرحه جليه عندما وجدها هي فنهض من مكانه واتجه اليها مسرعا ولمح علي وجهها عبوس وحزن بائن
ترجلت نور من السياره فاردف مالك بإمتعاض
إيه اللي خرجك يا نور ملكيش دعوه بيه
حدجه زين بضيق ثم
اشاح بوجهه وولج للداخل وتتبعته ببصرها منزعجه مما حدث فأستأنف مالك
تعالي يا نور علي أوضتك شكلك تعبان قوي
أومأت برأسها وذهبت معه واخذها مالك معه متجها لغرفتها ېقتله فضوله لمعرفه ما حدث بينهم ثم وقفت نور أمام باب غرفتها وحدثته بصوت ضعيف
لو سمحت يا مالك انا تعبانه ومش عايزه أكلم حد
مالك علي مضض
طيب يا نانو بس أوعديني متكلمهوش تاني
نور بجمود تصبح علي خير
ذهب مالك مضطرا وفتحت الباب فوجدته أمامها تجمدت أنظارها عليه وأوصدت الباب خلفها بينما هتف بإنزعاج
مش قولت كل واحد حر وحذرتك متجيش ورايا
نور بنبره غاضبه
ازاي تجيب البنت دي تاني وأزاي تقرب منها قدامي قصدك ايه باللي عملته ده
اخرج تنهيده عميقه مبديا أستياءه مما يحدث بينهم ورد بحيره
أحنا ما فيش يومين بنبقي كويسين مع بعض ولازم تطلع مشكله تخلينا بالشكل ده تابع بضيق
انتي عايزه تسيبيني وتسافري انتي حره وأنا كمان حر
نور ساخره لما تفوه به
انت طول عمرك حر وبتعمل اللي انت عايزه فرقت ايه دلوقتي صمتت قليلا وتابعت بجديه ناظره اليه
بس عندك حق انت حر وأنا حره ودا اللي هنتفق عليه وانا موافقه
زين بجمود تصبحي علي خير
ثم دلف للخارج منزعجا ونظرت نور لطيفه امامها وتلألأت
الدموع في عينيها وأنسابت بغزاره علي وجنتيها ثم ارتمت علي المقعد تاركه اصوات بكاءها تملأ المكان متحسره علي حالتها
جلس في غرفته مبديا حزنه علي حياته البائسه وتذكر غيرتها عليه فقد لامست شيئا ما بداخله وايقن انها لم تعد كما السابق وبات يكره تلك الفكره اللعينه التي استحوذت تفكيرها وجعلتها تبتعد عنه ولكنه حسم أمره بتركها تختار دون اجبار منه
تعالات اصوات ضحكاتها من غزله الدائم لها ونظرت اليه قائله بدلال
يعني انت بتحبني قوي كده
اجابها بهيام طبعا يا قلبي
ثم قبل يديها بحب فإبتسمت له قائله
أنت أحسن حاجه حصلتلي
مرر يديه حول عنقها قائلا
هنروح شهر العسل بعد جواز زين ونور
زمت شفتيها وتغيرت تعابير وجهها وردت أيوه
حسام بإستغراب مالك
مريم متأففه المفروض لسه صغيره ومنجبرهاش علي حاجه
حسام بإستنكار أجبار ايه يا مريم زين بيحبها وهي كمان
مريم بمغزي بجد بيحبها علي اساس مكنتش انا موجوده اول ما بابا طلب يجوزهالو وقتها رفض
حسام مقاطعا زين رفض علشان وقتها كانت صغيره ومتعرفش حاجه عن الجواز
مريم بمعني ولسه لحد دلوقتي صغيره مش معني انها كملت سن الجواز ان خلاص نجوزهاله علي الأقل يسبوها فتره علي ما تنضج ومتندمش علي حاجه
أنصت اليها حسام غير مقتنعا بالمره بحديثها واردف بجديه
ملكيش دعوه يا مريم هما حرين وزين عاقل وصاحبي قوي وبقولك انه بيحبها
مريم بسخريه
أيوه بيحبها علشان كده بيمنعها تسافر وتشوف مصلحتها
حسام بنفاذ صبر
مريم انتي فاهمه غلط زين بيحبها ومش عايزها تبعد عنه
مريم بإنزعاج لا يا حسام نور صغيره ومش عارفه حاجه لسه
حسام بإعتراض
لأ مش صغيره وانا مش عارف ليه لحد دلوقتي هما بعيد عن بعض وليه مش عايشين حياتهم الطبيعيه هو بيحبها وهي بتحبه ايه يمنع قربهم
مريم موضحه
لأنها مش شايفه غيره قدامها انما لوسافرت وشافت الناس مش بعيد وقتها ټندم تابعت بجديه
ولو رجعت لزين وقتها هعترف بحبها ليه ومحدش مأثر عليها
حرك حسام رأسه معترضا علي ما تفوهت به واردف بإستنكار
منطقك غريب قوي هي بنت عمه واولي بيها من اي حد كفايه حبه ليها
مريم لاويه شفتيها يمكن
عبس حسام وتنهد بعمق قائلا
أحنا هنقعد نتكلم عن زين ونور ونسيب نفسنا كده
مريم بدلال انت اللي بتجيب السيره
حسام غامزا طيب يلا بقي يا حبيبتي
مريم بدلع يلا ايه
حسام بضيق جعان احنا متعشناش
نظرت له بغيظ وردت بسخط جعان
في الصباح
أفاقت من نومها وتوجهت لإرتداء ملابسها فاليوم زواجها الرسمي منه توجهت للمرآه ناظره لهيئتها وارتسم علي ثغرها ابتسامه فرحه دون إراده منها وادارت رأسها ناظره علي ثوب النوم الملقي علي الفراش توجهت نور
نحوه وألتقطته ناظره اليه بخجل فما تعرفه
متابعة القراءة