صغيرة ولكن الهام رفعت
المحتويات
بعتذرلك بالنيابه عنه ولو عايزاني أجبهولك يعتذرلك أجبهولك دلوقتي
حركت راسها سريعا بنفي وردت
لأ طبعا تابعت بابتسامه
انا هتنازل بس علشان خاطرك
تنهد بارتياح قائلا بامتنان متشكر قوي يا سلمي
ردت مبرره
عادي يا معتز دا ولا حاجه جنب اللي عملته معانا
معتز بهيام انا ظني مايخيبش أبدا
انتبه متنحنحا
لا أبدا ولا حاجه تابع بمرح مش هتطلبيلي حاجه أشربها
ردت بابتسامه أكيد طبعا
ولج مكتبه فوجد أخته تدخل خلفه فأردف باستغراب
خير يا
مريم عاوزه حاجه
ردت بنبره جاده أقعد الأول علشان نعرف نتكلم
زم شفتيه وتوجه صوب مكتبه متهيئا لحديثها معه الذي يعلمه جيدا وجلس علي مقعده قائلا بهدوء قاټل
جلست امامه وهي ناظره اليه وحدثته مستنكره ما رآته
ممكن أفهم اللي شوفته انبارح ده ايه
لوي شفتيه في تهكم جم وأردف ببرود
عادي انا ومراتي مع بعض
تنهدت بقوه محاوله كبت أنفعالاتها وحدثته بجديه
مش شايف انها صغيره علشان تعمل معاها كده
رد ببرود أشد لأ مش صغيره
فطن زين سبب تغيرها المفاجئ معه وأستنبط انها وراءها وأردف بمغزي
انتي بقي اللي خليتيها تتغير معايا كده تابع بعصبيه
بتحرضيها عليا يا مريم
ردت بنبره منزعجه هو ده الصح وعيب اللي بتعمله ده نور صغيره وحتي لو قربتلها متعرفش انت عاوز منها ايه تابعت لتذكيره
انصت زين لحديثه ونكس رأسه قليلا وحدثها بنفاذ صبر
عاوزه ايه دلوقتي يا مريم
ردت بجديه سيبها يازين تختار هي عاوزه ايه تابعت بمعني
رفع رأسه ناظرا اليها فتابعت هي مبرره
انا بقول كده لأني مش عايزه حد فيكم
يندم ونور أختي الصغيره وطول عمرها متربيه في وسطينا صمتت قليلا منتظره لرده فعله التي باتت غير معروفه وتابعت بجديه
ولو هي دلوقتي قالت انا عاوزه زين وقتها مش هلومها بس هي متعرفش حاجه وانت لازم تفهم كده
حاضر يا مريم هعمل اللي بتقوليلي عليه
أبتسمت له وأردفت بارتياح
متشكره يا زين أنك فهمت عليا
أعتزم تغير الموضوع وهتف بمعني
حسام كلمني علشان تجيبوا الشبكه
نهضت قائله أوكيه هروحله أستأذن أنا
دلفت للخارج وتركته متخبطا في افكاره ووضع وجهه بين راحتيه وأخرج تنهيده حاره ثم وضع كلتا يديه أسفل ذقنه قائلا بقله حيله
وجد أبنه كعادته ثملا ومتسطح بهرجله علي تلك الأريكه وأمسك هذا الكأس الموضوع علي
وليد وليد أصحي
فتح عينيه بتقاعس فرآي والده أمامه فنهض عاجلا ورد عليه
أيوه يا بابا
فايز بنبره ساخطه
مش هتبطل الزفت اللي بتشربه ده واللي بتعمله ده كمان في نفسك
وليد وهو يفرك وجهه قليلا بعمل ايه يعني
تأفف بنفاذ صبر من أفعاله الجهوله وحدثه بامتعاض
نفسي أعرف هتتعدل إمتي
لم يجيبه وليد فتابع بجديه بس مافيش غير الجواز هو اللي هيعدلك
ثم سحبه فايز من يده لينهض وأكمل بضيق
قوم علشان تروح تجيب الشبكه
وليد بضيق وتأفف شديد
يوووه يا بابا ماتروح تجيب اللي هي عوزاه انا لزمتي ايه يعني
حدجه بضيق بائن وعنفه
قولتلك قوم أحسن من مين انت من حسام ومريم اللي بيشتغلوا دلوقتي وهيروحوا بعد شغلهم يجيبوا الشبكه بتاعتهم وانت اللي نايم ولا في دماغك حد
زفر بقوه وحدثه بتجهم حاضر يا بابا هقوم
تركه والده ونهض هو علي مضض لاعنا تلك الزيجه
كنت ناقص انا جواز وقرف
أخبر أخيه بأنه أنجز المهمه وانهي المسأله بطريقته ولم يخبره بانه جعلها تتنازل حتي لا يشك
نفسي أشوف شكلها دلوقتي ياريت تكون ربيتها
معتز بنبره متلعثمه آه متخافش انا ظبط الموضوع
تقدمت والدته فايزه قائله بنبره فرحه
الحمد لله يا حبيبي ان الموضوع عدا علي خير
معتز بتوتر سيبكوا بقي من الموضوع ده تابع مغايرا الحديث
فيه خطوبه أخت زين صاحبي وانتي وبابا معزومين يا ماما
فايزه قاطبه جبينها
روح انت يا ابني انا مش هقدر وابوك كمان
معتز بانزعاج ليه بس يا ماما دا انا محتاجوا ضروري في الحفله دي
فايزه بأسف معلش يا معتز خد أمير معاك
وجه معتز بصره نحو أخيه الذي ابدي موافقته أوكيه يا مان
بدا مصډوما وألجم لسانه فسوف يقوده اليها بنفسه وربما ينكشف الأمر وحاول ازاحت تلك الفكره
لو مش عايز خلاص انا مش متضايق ولا حاجه
امير باصرار انا خلاص هاجي معاك
معتز علي مضض طيب براحتك
في أحد محال المجوهرات
لاحظت ميرا جموده في الحديث معها فنظرت له بضيق من تعمده تجاهلها فتأفف قائلا
شوفي هتاخدي ايه خلينا نخلص
حدجته بغيظ شديد قائله
واللهي محدش ضړبك علي ايدك واحنا لسه في أولها
بتعالي وقررت انا هقول لمامي اني مش موافقه
رد بجمود معتش ينفع مامتك هيا كمان مصره قوي وسعيده بالجوازه الزفت دي
أشاحت بوجهها بعيد متجهمه الملامحه من ارتباطها بمثله بينما هو نظر لها بسخريه ولم يعيرها اهتمام
علي النقيض كانت السعاده جليه علي حسام ومريم وعاونها علي أختيار مايليق بها فهمست له بسعاده
عاجبني ده قوي يا حسام
حسام بحب عاجبك يا بخته
أبتسمت له بخجل قائله يلا بقي علشان نمشي
حسام غامزا دا انا هويكي مكان رومانسي أيووه عليه
مريم بفضول شديد مكان ايه ده
حسام بعبث مش هقول
مريم بغيظ أخص عليك
أشار لها بيده عليهم قائلا قوليلهم علشان نمشي
أومأت برأسها وحدثتهم خلاص يا ميرا بقي
اجابتها وهي تنهض أيوه يلا
حسام بمعني اما هاخد مريم نتفسح شويه وانت يا وليد خد ميرا وروحوا المكان اللي يعجبكم
تأفف وليد داخليا ووافق علي مضض ودلف بها للخارج وأستقلت معه السياره وحدثها بتأفف
عايزه تروحي فين
نظر له بسخريه وردت بضيق
انت مفكر اني ممكن أروح معاك في أي مكان
ضحك بشده وهتف ساخرا
لا حوشي مقطع نفسي ماتيجي معايا والنبي
تأففت بقوه واردفت بنفاذ صبر منه
لو سمحت روحني يا تنزلني أخد تاكسي
وليد بضيق وعلي ايه هنيلك أهو
حدقت فيه بنفور وحدثت نفسها قليل الأدب
وصل الي الفيلا مرهقا من كثره التفكير في حديث أخته له بأنه سيجبرها عليه دون وعي منها مستغلا سذاجتها صعد الي الغرفه المجاوره ليتسني له التفكير بمفرده باريحيه مستنكرا بغضها منه فدائما ما يستشعر من تصرفاتها معه حبها له تسطح بظهره علي الفراش شاردا في حياته المستقبليه معها تسللت الأفكار المتناقضه في رأسه من أفعالها التي لا تظل علي وتيره واحده وربما تتغير فيما بعد وټندم علي ارتباطها به اعتدل سريعا جالسا علي طرف الفراش رافضا لتلك الفكره وتحدث باستنكار
مش ممكن متقبلنيش بعد كده مستحيل ده يحصل هي مراتي وهتفضل
الفصل 38
الفصل الثامن والثلاثون
في يوم الخطبه أنعشقت القاعه بالمدعوين من كل مكان حيث أقيمت في أكبر الفنادق وتم تهيأه المكان لإستقبال العرائس أيضا بداخلها وفي إحدي الغرف داخل الأوتيل
وجدن الفتيات ان ارتدائهن لنفس الفستان فكره صائبه وتحمست الفكره في أذهانهن وبالفعل ارتدت مريم وميرا نفس نوع الفستان مع أختلاف الطول واشياء بسيطه وبدوا ملفتين للأنظار وطالعتهم سلمي بإعجاب
ايه الحلاوه دي كلها قمرات والله
كان الفستان من اللون السمني الحريري طويل يصل الي أسفل قدميهم بقليل ويبرز تفاصيل جسدهما بطريقه منمقه وهادئه ذو فتحه صدر مثلثه محاوطه ببعض الفصوص البراقه وأكتاف عريضه ووضعهن لبعض المساحيق الهادئه والمتماشيه مع الفستان
ولجت نور عليهم الغرفه وعلي وجهها سعاده بائنه ووجهت بصرها لميرا خصيصا وأغزت في السير نحوها وأحتضنتها بقوه فتعجبت ميرا منها ومن حبها المفاجئ لها بينما هتفت نور بنبره فرحه
انا مبسوطه قوي يا ميرا انك هتتجوزي دا أحسن يوم في حياتي كلها
دهشت ميرا وحدثتها بس النهارده خطوبه يا نور مش جواز
عبست نور بملامحها وقالت بضيق
اومال هتتجوزي أمتي
ميرا بابتسامه ذات مغزي وانتي مستعجله كده ليه
نور بتأفف ولا زعلانه ولا حاجه ثم أشاحت بوجهها وتابعت بصوت خفيض
اومال ايه اللي سمعته ده
سحبتها سلمي من ذراعها نحوها وهمست بامتعاض
ايه اللي بتعمليه ده خليكي واثقه في نفسك شويه
اومأت برأسها ولم تعلق عليها ووقف عابسه الملامح
دخلت ثريا أيضا عليهم وطالعتهم باعجاب شديد وهتفت بفرجه جليه
مبروك يا بنات شكلكم يجنن خالص
ثم وجهت بصرها لإبنتها التي أخذت تقترب منها وهمت بإحتضانها وضمتها الآخيره اليها وربتت عليها بحنان أموي
مبروك يا ميرا النهارده بس أقدر اقول اني فرحت بعد باباكم ما سابنا
رفعت ميرا نظرها نحوها وابتسمت لرؤيتها سعيده فقد أرتضت بتلك الزيجه فقط لأجلها
فأردفت ثريا محدثه إياهم
يلا يا بنات العرسان وصلوا ومستنينكم
سلطت نور بصرها علي مايحدث أمامهم ورؤيه تلك الأحاديث التي لم تنعم هي بها ولم تمر عليها قط فنظرت لها سلمي متعجبه من أمرها وسألتها
نور حبيبتي انتي كويسه
وجهت نور بصرها نحوها ولمحت سلمي حزن في عينيها فردت نور بحزن طفيف
انا محدش عملي كده لما كنت بتجوز وكان فرحي ممل قوي أبتسمت لها سلمي وضمتها من كتفها قائله
لو عايزانا نعملك فرح احنا جاهزين وعمك مش هيتأخر أبدا
سألتها نور بعبوس وزين هيبقي عريسي
سلمي كاتمه ضحكتها انتي عايزه ايه
هبت مجيبه بفرح طبعا اتجوز زين انا بحبه
ضحكت سلمي بخفه قائله
شاطره يا نانو
في الأسفل
وقف زين مع حسام ونظر
اليه غامزا بعينيه وحدثه
مبروك يا حس ايه الحلاوه دي
أجابه حسام بتعالي وهو يحكم ربطه عنقه
الله يبارك فيك دا العادي بتاعي ما انت عارف تابع بمغزي
وعقبالك ان شاء الله
نظر له زين شزرا وأردف بسخط
عقبالي ليه ان شاء الله ما انا متجوز
حسام ساخرا ودا جواز يا راجل
تفهم زين مقصده ثم أشاح بوجهه بعيدا عابسا وحدث نفسه
أديني مستني
تنهد حسام بحراره قائلا
خلاص يا ولاد هتجوز وأتلم
ادار زين رأسه نحوه وحدثه بمغزي
يا ريت لما تتجوز وتتلم تلم مراتك معاك ومتخليهاش تتدخل في أي حاجه
حرك حسام راسه بعدم فهم واستفهم
وضح كلامك
رد بضيق يعني متجبهاش عندنا تاني وشد حيلك كده وأتجوزوا بسرعه
حسام بابتسامه واسعه متخافش دا انا هعمل
المستحيل علشان نتجوز بسرعه وهخليها تتبري منكوا
زين بسخط مش قوي كده خليكوا في حياتكوا وخلاص
يا ابني افرد وشك ده شويه
قالها فايز لأبنه بانزعاج من هيئته التعيسه
تأفف وليد بقوه قائلا باستياء
عايزني اعمل ايه يا بابا أقوم أرقص علشان أعجب
حدجه بضيق وحدثه بمعني
اللي يشوفك كده يقول في حد ميتلك ولا الطلب اللي طلبته مني مش باين عليك انك فرحان بيه
نظر وليد أمامه بجمود فكل ما يريده أعطاءها درسا لتعمدها إهانته
وصل معتز وأخيه الذي انبهر بجمال المكان ناظرا حوله باعجاب وحدث أخيه
شايف اللي انا شايفه يا معتز باين عليهم مبسوطين قوي
رد معتز بلامبالاه آه شايف تابع مشيرا بيده
زين وحسام واقفين أهم تعالي نسلم عليهم
أقترب منهم ورحب زين به بحراره وكذلك حسام وتسآل زين
فين الاسره
رد مازحا وهو يشير علي أخيه
جبتلكوا واحد بس من الأسره
نظر زين خلفه فوجد امير الذي هب بمرح
وحشتيني يا زينو
ضحك عليه زين واحتضنه مرحبا
فينك
متابعة القراءة