صغيرة ولكن الهام رفعت
المحتويات
برضه في الوقت المناسب
زين بنفاذ صبر
خلاص انا هروح أتكلم معاها عن إذنكم
تركهم زين منزعجا وهيأ نفسه للحديث معها فهو جاهل لرده فعلها معه ولابد من تبرير موقفه
ولجت ثريا للداخل وجلست علي الأريكه ترتاح قليلا فتقدمت عزيزه منها متسائله
أحضر الأكل يا ثريا هانم
ثريا بإنتباه مين اللي هنا يا عزيزه
ثريا بتأفف
والحيوان ده فين
عزيزه عند الست نور فوق
ثريا بضيق عندها بيعمل ايه الزفت ده
ثم نهضت من مكانها صاعده اليهم وعلي وجهها تبرم من افعال الطائشه
فتحت الباب دون أستأذان وجدته يتحدث معها فنظرت له بغيظ ثم وجهت بصرها نحوها واردفت بعدم تصديق
ايه الكدمات دي كلها
زين المفتري هو اللي عمل فيها كده ما هو لو بيحبها زيي مكنش عمل فيها كده
خبطته بقوه علي كتفه قائله بإمتعاض
أسكت يا حيوان أنت مش عايزه أسمع صوتك
تأفف مالك فأستطردت حديثها لنور
وأنتي كويسه دلوقتي يا حبيبتي
ردت بصوت مبحوح خفيض
كويسه بس عايزه ارتاح شويه
ضمتها اليها ثريا واردفت بنبره حانيه
يلا يا زفت
مالك بضيق لسه يا ماما مكلتش حاجه
ثريا بنفاذ صبر قولت يلا وسيبها ترتاح
نهض قائلا علي مضض
طيب جاي ثم استانف حديثه لنور
مع السلامه يا حبيبتي
سحبته والدته من ملابسه وعنفته ثم دلفت للخارج
قابلهم زين فحدجه مالك پحقد كالثور المنتظر الإنقضاض علي فريسته فتقدم منهم واردفت ثريا بإبتسامه
بس مكنش ليه لازمه اللي عملته ده هي برضه صغيره ومتعرفش حاجه
رد بهدوء ظاهري
خلاص يا عمتو اللي حصل انا بس كنت متضايق
مالك متدخلا بنبره مغتاظه
منك لله إزاي تعمل كده في نانو
نظر له زين بضيق فأختبا الأخير خلف والدته خيفه منه فاردفت ثريا بمعني
مالك معترضا أنا مش عيل يا ماما
نظرت له والدته بضيق قائله اسكت انت يا حيوان
زين بنفاذ صبر عن إذنك يا عمتو
ثريا بإبتسامه اتفضل يا ابني
توجه زين لغرفتها وفتح الباب بهدوء وتقدم للداخل متطلعا عليها بضيق وجدها متسطحه وموليه اياه ظهرها ولكنها أحست بوجوده فإقترب منها ودنا من الفراش ليجلس بجانبها فإعتدلت في فراشها ونظرت أمامها فاردف زين بهدوء
لم تجب عليه فقط ناظره امامها فحدق فيها بحسره لما آلت اليه الأمور بينهم ثم استطرد بحزن
آسف يا حبيبتي انا كنت هتجنن لما شوفت اللي حصل قدامي صدقيني ڠصب عني وكنت متضايق أنك كدبتي عليا وفضلتي انك تسهري علي انك تقعدي معايا
لم يجد ردا منها فتنهد بقوه ودنا منها مقبلا وجنتها بلطف فإنتفضت مكانها وصدم من رده فعلها فنظرت اليه واردفت بنبره مهتاجه
طلقني
زين پصدمه نور انتي اټجننتي انتي بتقولي ايه
نور پحده
زي ما سمعت طلقني انا بكرهك بكرهك
حدجها بضيق بائن قائلا بإستنكار
ايه اللي انتي بتقوليه ده
ردت بجمود
مش هعيد كلامي تاني انا
بكرهك ومش عوزاك
أنحبس وجه پغضب جلي معارضا رده فعلها وهتف بعدم تصديق
بقيتي بتكرهيني علشان ضربتك ولا علشان لما تبقي في مصېبه مبتلاقيش غيري قدامك
تسارعت انفاسها وهتفت بنبره متشنجه
أنت عاوز تمتلكني وتتحكم فيا وانا مش هسمحلك أنت أديتني فرصه أختار سيبني بقي أختار اللي انا عوزاه
تصلبت ملامحه عليها وشعر بوران العالم
من حوله وتشنجت تعابير وجهه وأمسك ذراعها بقوه قائلا بعصبيه
أنتي ازاي تتكلمي كده انتي في حياتك حد
أجابته بضيق جلي
ملكش دعوه بحياتي وانا حره فيها
زين بنبره قاسيه يعني ايه انا جوزك ولا نسيتي
ردت بتأفف وانا مش عوزاك
زين بعصبيه وهو يهزها من ذراعها بقوه
نور متجنننيش ولا عايزاني اتعصب عليكي تاني
نظرت لها بثقه واردفت بثبات
أنا هخلي عمي يطلقني منك
رد ببرود شديد وانا مش هطلق انتي مراتي وهتفضلي
ثم تركها وذهب فتتبعته پغضب بائن وهتف
هتطلقني وهتشوف
وجد والده جالسا فأخذ يتقدم منه وجلس بجواره قائلا
خلاص يا بابا كلمته
رد مدحت بتأكيد
اطمن يا أمير انا كلمت فاضل بيه واتفقت معاه خلاص
امير متنهدا بإرتياح
الحمد لله خلينا نخلص من الموضوع ده بقي
ثم أنضم اليهم معتز متعجبا من رؤيه الفرحه عليه وهم متسائلا
مالك فرحان كده ليه
امير بإبتسامه فرحه
أقعد يا معتز جلس معتز فأستطرد موضحا
باركلي يا معتز بابا اخد ميعاد مع فاضل بيه واتفقوا خلاص
تصلب موضعه وحدث ما يخشاه وهو حب أخيه لها وهتف بنبره متعقله
مش المفروض تسألها الأول يا امير و
قاطعه امير بنبره واثقه
ليه أنت مفكر انها ممكن ترفضني دا أنا اللي البنات كلها بتجري ورايا استانف مؤكدا حديثه
دي قبلت الهديه بتاعتي انت مش شفتها بنفسك وهي معايا وبنتكلم وكل حاجه كويسه
معتز بإستنكار برضه يا أمير
قاطعته فايزه بضيق
معقول هي ترفض أمير أبني دا الف واحده تتمناه وهما مهيصدقوا
تنهد معتز بنفاذ صبر واردف بمعني
يا ماما انا خاېف
قاطعه والده پحده
مالك يا معتز بتتكلم كده ليه انا أخدت ميعاد مع فاضل بيه وان شاء الله يوم الخميس هنروح نخطبها والموضوع خلص خلاص ومحدش يتكلم فيه تاني
بدا عليه الإنزعاج ونهض قائلا بضيق
انا داخل اوضتي ارتاح شويه
فايزه بحنان
روح يا ابني عقبال ما أفرح بيك زي أخوك
جلس بالغرفه الآخري وأستمع لصوت والده فتجهمت ملامحه لما هو قادم خشيه تنفيذ والده لطلبها مرر زين اصابعه داخل شعره يفركها قليلا عله يهدأ ذلك الألم المتملك منه نتيجه التفكير فيما سيحدث قادما
ولج فاضل غرفتها فأعتدلت نور بمجرد رؤيته فجلس هو بجانبها واردف بنبره حانيه
عامله ايه يا حبيبتي
أجابته بضيق داخلي الحمد لله يا أنكل
ضمھا إليه قائلا بابتسامه هادئه
متزعليش من اللي حصل زين كان خاېف عليكي
ابتعدت عنه وهتفت بضيق
انا
خلاص مش عوزاه وبكرهه
فاضل مهدئا اياها
يا حبيبتي اهدي زين ما يقصدش وهو كان خاېف عليكي
نور بنبره اصرار
لأ خليه يطلقني ويبعد عني ومالوش دعوه بحياتي
كاد ان يرد ولكن دخول زين الغرفه عليهم قاطعه حينما تحدث بجديه
وانا قولتلك مش هطلق
فاضل بإنزعاج
أخرج يا زين وسيبني أنا أتكلم معاها
زين بضيق
حضرتك مش سامع الكلام اللي هي بتقوله
نور بنبره قويه
أيوه سامع وهقولها تاني طلقني وملكش دعوه بيا أستطردت بټهديد
ولو مطلقتنيش انا قولتلك قبل كده اني هبلغ عنك انا لسه مينفعش اتجوز وهقول أنك اتجوزتني ڠصب عني
صدم فاضل من حديثها وطريقه تفكيرها قائلا
ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا نور
ردت بثبات دا آخر كلام عندي
ابتسم زين بسخريه قائلا بنبره مغتره
روحي احبسيني بس قبل ما تعمليها هو كمان أشار علي والده هيتحبس قبلي لأنه وكيلك وهو اللي جوزني ليكي
حدجته بجمود ثم وجهت بصرها لعمها فنظر لها الأخير قائلا بهدوء زائف
إهدي يا نور زين غلط في اللي عمله معاكي تابع بجديه
وعقاپا ليه هيبقي جوزك بالإسم بس
نور بعدم فهم يعني ايه
فاضل موضحا
يعني اي حاجه عوزاها هتبقي مني انا هو مالوش دخل بحياتي انما طلاق منه لأ
نور بضيق بس انا مش عوزاه
فاضل پحده خلاص يا نور قولتلك مش هيدخل في حياتك ثم تابع حديثه لإبنه
سامع يا زين انا قولت ايه من هنا ورايح نور مسؤله مني ملكش دعوه بيها
زين معترضا
يعني ايه تبقي مراتي وماليش دعوه بيها
فاضل بصرامه
لو خالفت كلامي يا زين هطلقها سامعني
ثم ضمھا اليه متابعا
خلاص يا نور الموضوع أنتهي ومش عايز اسمع كلمه طلاق تاني
اسرع زين بالخروج من الغرفه ويبدو عليه الڠضب ثم اغلق الباب خلفه پعنف فاستطرد فاضل بابتسامه
أنا هربيهولك علشان اللي عمله معاكي مبسوطه مني
نور بإبتسامه ميرسي يا أنكل
فاضل بعدم تصديق
بس ايه الكلام الكبير اللي بتقوليه ده تابع غامزا بعينه
مش ده زين اللي كنتي بتقوليلي جوزهولي يا عمو انا بحبه يا عمو دلوقتي بقي وحش
ابتسمت بخجل ودفنت وجهها في صدره فضمھا اليه قائلا بحنان
حبيبه عمها طول ما أنا موجود مش هسمح لحد يضايقك
وصل بها الي أحد المطاعم ووضع النادل الطعام أمامهم فاردف حسام بجديه
خلاص يا مريم احنا لازم نتجوز بقي لازم نتفق علي الميعاد دلوقتي والكل يعرف إنك مراتي انا مش قادر أصبر أكتر من كده تنحنح بخشونه وتابع
نخليها بعد أسبوع
مريم پصدمه
ايه اسبوع ليه السرعه دي
حسام بضيق وايه هي المشكله في كده كل حاجه جاهزه والمهندس هينتهي كمان كام يوم من كل حاجه
مريم بتعقل
طيب نخليها حتي بعد البنات ما يخلصوا امتحانات علشان نحتفل كلنا وكلها شهر ونص وهيعدوا هوا
حسام بإستياء كتير قوي يا مريم
مريم بإلحاح
علشان خاطري يا حسام مفرقتش كتير
حسام علي مضص موافق
مريم بسعاده حبيبي يا حس
فتحت والدتها عليها الباب وجدتها كما هي متسطحه علي الفراش ويبدو عليها الحزن فإقتربت منها قائله بحنان بالغ
ساره هتفضلي كده كتير يا بنتي علي الأقل تعالي اقعدي معايا انا قاعده لوحدي
ساره بحزن بائن
لو سمحتي يا ماما سيبيني انا متضايقه قوي من اللي حصل
جلست فاطمه بجوارها واردفت بتفهم
انتي غلطانه يا ساره في اللي عملتيه ومافيش بنت متربيه في سنك تعمل كده شوفتي كان هيحصل ايه لنور
ساره بنبره حزينه
خلاص يا ماما مش هعمل كده تاني
فاطمه بجديه
لازم اما ابيه حسام يجي تتأسفيله وتعرفيه انك غلطي
خلاص يا ساره
اومات ساره براسها فاستطردت فاطمه بابتسامه
قومي بقي علشان ناكل سوا
ابيه حسام كلمني وقالي انه هيتغدي بره هو ومريم
ساره بعبوس ماليش نفس يا ماما
فاطمه بابتسامه محببة
تعالي وانا هفتح نفسك دا انا عملالك البسبوسه اللي بتحبيها
ساره بفرحه بجد يا ماما
فاطمه مؤكده بجد يا قلب ماما قومي يلا
جلس بمفرده يفكر بتأني فيما قالته وربما مصېبه في حديثها فإرتضاء المرأه برؤيه حبيبها مع آخري ليس الإ من اجل المال فقط وتاكيدا لذلك كونها من ساعدته في الإرتباط بها حينما اخبرها بټهديد والده له ولابد من التريث في إعاده التفكير في تلك المسأله وجلس وليد يفكر في شيئا ما ايقن انه الصواب وعليه تنفيذه دون تأجيل
قطع خلوته بنفسه صوتها يهتف بإسمه
وليد ثم دنت منه وجلست بجانبه واستطردت متسائله
انت قاعد كده ليه
نظر لها بملامح خاليه من التعبير واردف بثبات
أنا هطلقها
ريم بإمتعاض ايه
وليد بثبات اشد
خلاص انا مش عايز من ابويا حاجه كفايه انتي عليا
ريم پصدمه
ايه الكلام اللي بتقوله ده يا وليد انت اكيد اټجننت
الفصل 46
الفصل السادس والأربعون
أخبرته عزيزه بأن والده يريد رؤيته في مكتبه فهبط زين الدرج سريعا لرغبته في مناقشه قراره الغير مرضي له طرق الباب بخفوت وولج للداخل وتقدم من والده بملامح منزعجه مكفهره واردف وهو يجلس
مساء الخير يا بابا
اجابه فاضل بهدوء
مساء الخير يا حبيبي
نظر له زين مبينا ضيقه مما حدث وعاتبه ب
ليه يا بابا تعمل كده
ابتسم بسخريه وحدثه بسخط
كنت فاكرك فاهمني بس للأسف
رد بعدم فهم
وضح يا بابا تقصد ايه انا بجد مش فاهم حاجه
فاضل موضحا موقفه
جوازك منها يا زين شرعي بس مش قانوني واللي عملته ده لغايه اما تكمل سن الجواز وتبقي جوزها شرعا وقانونا
زين بإستنكار وملامح منزعجه
يعني دلوقتي مبقاش ليا قيمه وسيادتها تعمل اللي عوزاه علشان استناها لما نتجوز بجد
تافف فاضل بنفاذ صبر قائلا
يا
متابعة القراءة