صغيرة ولكن الهام رفعت
المحتويات
فزفرت بقوه فاردف هو بلهفه
كنتي فين
اجابته بلامبالاه
كنت بتمشي شويه
كز علي اسنانه بغيظ وهتف بعصبيه
بتتمشي مش تعرفيني انتي رايحه فين انا بقالي كتير بدور عليكي ومش عارف أسأل مين
ابتسمت بسخريه مستنكره لهفته عليها
متعملش خاېف عليا قوي تابعت بإستهزاء
ومتخافش مش هقول لأنكل علي اللي بتعمله لانك متهمنيش
يلا علشان تيجي معايا
اشاحت بوجهها
قائله
الفندق قالي هيشوفلي اوضه زمانه لقالي
تنهد بضيق واردف بخبث داخلي
وانا بسأله عليكي قالي ان ما فيش غرف فاضيه
عبست بوجهها وصاحت
يعني ايه الكلام ده اومال هنام فين
حرك راسه بإستنكار قائلا
ردت بعصبيه
مش ممكن انام معاكوا في مكان واحد خصوصا مع الزباله اللي انت جايبها دي
حاول وليد ضبط انفعالاته مره أخري ولم يجد حلا سوا أجبارها ان تأتي معه فأمسك يدها بقوه وسحبها خلفه نحو الداخل فاردفت بانزعاج
سيب ايدي انا مش ممكن انام معاكوا في مكان واحد ابعد عني
لقيتها فين دي
ميرا بإمتعاض
ايه لقيتها فين دي انتي شيفاني ايه
وليد بعصبيه
أسكتوا خالص انتوا الأتنين ثم وجه حديثه لميرا
اتفضلي علي اوضتك محدش هيزعجك فيها ومره تانيه تعرفيني انتي رايحه فين
لم تعيره اهتمام وتوجهت لغرفتها واوصدت الباب خلفها پعنف فوجهت ريم بصرها اليه واردفت بضيق
وليد بنفاذ صبر
يوووه يا ريم انا داخل اوضتي ارتاح
ثم تركها وتوجه للغرفه مفكرا فيما حدث
حمل تلك العلبه الصغيره وتوجه للكافيه المنشود ولج للداخل فرآه امير وهتف بابتسامته المعهوده
معتز تعالي هنا
ابتسم له وسرعان ما تلاشت ابتسامته فور لقاءه بها المتكرر احس بعجز كمن كبر بالعمر واقترب منهم بملامح غير مفهومه فاستدارت له سلمي ناظره له بتوتر نظر هو الآخر اليها قائلا
امير بابتسامه واسعه بس ايه رأيك في المفاجئه الحلوه دي
رد بجمود حلوه المفاجئه غير متوقعه الحقيقه
دهشت سلمي من رده فعله واردفت بتعجب
ايه يا معتز مش هتسلم عليا
اجابها بابتسامه باهته
اصلي اتعودت اشوفك دايما فبقي الموضوع عادي
لم تتفهم ضيقه من ذلك فاردف أمير
جبت الهديه يا معتز
تعجبت سلمي عن ماذا يتحدث واخذت دور المتفرج فرد معتز
ثم مد يده معطيه اياها واستطرد
اتفضل انا هستأذن انا
سلمي بعدم فهم
اقعد معانا يا معتز انت هتمشي كده
رد بجمود شديد انا عندي شغل كتير خدوا راحتكم أنتو عن إذنكم
تركهم وتعقبته سلمي غير فطنه تغيره المفاجئ معها وانتبهت لصوت امير
تقبلي مني الهديه دي يا سلمي
سلمي بعدم فهم ليا انا بمناسبه ايه
رد بمعني
بمناسبه ان احنا بقينا اصدقاء واتصالحنا
ردت بابتسامه مصطنعه
متشكره قوي اصلي متعودتش اقبل هدايا من حد
امير بعتاب
تاني يا سلمي معتبراني غريب هتكسفيني
دا انا طالبها مخصوص علشانك
قطبت ملامحه وكادت ان تتحدث فأستانف حديثه
علشان خاطري يا سلمي متكسفينيش
ثم مد يده بها لتاخذها فاضطرت لتناولها منه علي مضض منها
انت يا حيوان انت سيبها باغته بلكمه اسقطته ارضا وصرخن الفتيات وبدا علي نور الزعر الشديد واحكم قبضتي يدها خلف ظهرها واخرج سلاحا أبيض وقام بإشهاره امامهم قائلا بټهديد
اللي هيقرب هجيب كرشه
الفصل 43
الفصل الثالث والأربعون
مل من الجلوس بمفرده وتوجه للشرفه شاردا في حياته القادمه معها ووجل بعدها عنه وما يسكنه اعترافها بحبها له ولم يشفع لها ذلك خاصه بعدما مثلت البراءه عليه
وجلس محتارا في امرها
أنتبه زين لصوته المألوف له وأستدار برأسه فوجده يتسامر مع البواب حدجه زين بانزعاج لتركه لها بمفردها وولج للداخل سريعا عازما علي تعنيفه
هبط الدرج عاجلا ودلف للخارج مناديا بصوت منفعل
عم ابراهيم
أنتفض ابراهيم من مقعده وهب مجيبا وهو يهرول اليه
نعم يا زين بيه
رد بعصبيه
أنت ازاي تسيبها هناك لوحدها وتيجي
حرك ابراهيم راسه غير متفهما عن ما يتحدث واستفهم
هي مين يا سعاده البيه
زين بنبره منفعله
نور يا بني آدم انت ازاي تسيبها لوحدها
أبراهيم بإستنكار
انا معرفش يا سعاده البيه الست نور راحت فين كل اللي أعرفه اني شوفتها ركبت عربيتها وخرجت بيها
تجمد زين موضعه ونظر اليه بعدم تصديق ما تفوه به فتسارعت انفاسه وبدا عليه الڠضب من خروجها بمفردها وعدم أكتراثها بتنبيهاته لعدم الخروج بسيارتها
ثم أمسك هاتفه وهم بالإتصال بها ولم تجب عليه عاود الإتصال عده مرات ولم تجب ايضا فأزداد ڠضبا منها وهاتف صديقه أتاه صوته فاردف بلهفه
ممكن أكلم نور يا حسام
نهض حسام ورد بتعجب
تكلم نور ! ساره هي اللي عندكم علشان يذاكروا سوا
تجهمت ملامحه غير متفهما لما يحدت وهتف بعدم فهم
يعني ايه ساره عندنا نور قالتلي انها رايحه تذاكر معاها
فطن الإثنان كڈب الفتيات عليهم وصدم زين من جرأتها فيما فعلته واستطرد بتساؤل
هيكونوا راحوا فين يا حسام
أغمض حسام عينيه بعدم استيعاب واجابه بقلق
مش عارف يا زين حاسس ان رجلي مش شيلاني
رد زين بثبات زائف
ألبس يا حسام وتعالي بسرعه
حسام بجديه ثواني وهتلاقيني عندك
ولج زين للداخل مناديا عليهم بنبره مهتاجه فهرع الجميع اليه اثر صوته العالي الغاضب ورد فاضل بانزعاج وهو يهبط الدرج
ايه يا زين بتنادي كده ليه
هبطت مريم هي الآخري قائله بقلق
ايه يا جماعه في ايه يا زين
اجابهم بعصبيه مفرطه
الست هانم صحكت عليا مفهماني انها رايحه تذاكر مع صاحبتها ويا عالم هي فين دلوقتي وبتعمل ايه
فاضل بعدم تصديق
ازاي الكلام ده يعني هي مش عند ساره
زين بضيق شديد
لأ يا بابا لأ حتي ساره كمان مفهماهم انها جايه تذاكر هنا وانا كلمت حسام وزمانه جاي
توترت مريم وأردفت متفهمه
طيب اهدي يا زين وان شاء الله خير ومافيش حاجه
مسح وجهه بكف يده قائلا
أهدي ايه بس حرك راسه باحثا عن شيئا ما واستطرد
هي فين سلمي
اجابته مريم سريعا
سلمي خرجت ما يمكن تكون معاها
فاضل بقلق بائن اتصل بيها وشوفها يا زين
امسك هاتفه علي الفور مهاتفا أخته واردف بلهفه
سلمي انتي فين
ردت بتوتر ليه يا زين خير
زين بضيق نور معاكي
توجست سلمي وتفهمت معرفته بكذبها عليه وحدثته بثبات زائف
لأ مش معايا هي راحت تسهر مع أصحابها
زين بإستنكار
وأنتي عارفه يا سلمي انها بتكدب عليا ومقولتليش مش خاېفه عليها لما تخرج وتسهر لوحدها
سلمي بندم
سامحني يا زين ه
قاطعها بنبره صارمه
انتي تيجي دلوقتي يا هانم وعرفيني مكانها بالظبط
املت سلمي عليه عنوان الملهي واغلق هاتفه وأنتوي
لها شړا
ثم أنطلق مسرعا ووجه حديثه لأخته
حسام جاي يا مريم عرفيه العنوان وخليه يحصلني
اومأت براسها قائله طيب
ثم أستقل سيارته وقادها بسرعه چنونيه منتويا معاقبتها
نهضت سلمي سريعا فاردف أمير متسائلا
في ايه يا سلمي حصل حاجه
أجابته بضيق
لازم أمشي فيه مشكله عندنا
نهض هو الآخر قائلا بجديه
تعالي معايا انا هوصلك
أشهر سلاحھ الأبيض وأشاح
به في وجه الجميع مع تهديداته وصړخ جميع من في المكان پخوف خاصه نور الذي تملك منها الذعر كليا وبدا علي هيئتها جليا
ووجه حديثه للجميع مهددا اياهم
محدش يقرب أحسن ما أشقه
ثم بدا بسحبها معه للخارج فصدح زميله بضيق
هتودي نفسك في داهيه يا مچنون ايه اللي بتهببه ده
اجابه بخبث
ملكش دعوه أنت المزه دي بتاعتي النهارده
تعالات شهقات ساره خيفه علي صديقتها وصړخت پبكاء
انتوا هتسيبوه ياخدها حد يعمل حاجه
واخذن الفتيات يبكين بشده معارضين ما يحدث للتو
بينما سحبها هو نحو الخارج وهو شاهر سلاحھ امامه وهو ېهدد بعدم الإقتراب
أصرت مريم علي الذهاب مع حسام لتهدئه اخيها وعدم تعنيفه لها وسادت حاله من الصمت بينهم وتوجه بصحبتها الي الملهي
لمح زين اسم الملهي ثم اوقف سيارته وترجل منها متجها للداخل
توجه بها للباب الخارجي وصړخ بالأمن المرابط له
وسع انت وهو بدل ما أخلص عليها
أرضخوا لكلامه وقاموا بإفساح الطريق له فأدار ظهره للخارج تلقائيا مشيحا بسلاحھ في وجههم حتي يستطيع الخروج بها ولكنه تفاجأ بمن يتملك منه من الخلف وارخي يده من عليها فأبتعدت عنه وتنفست الصعداء من الهروب من براثنه وكانت المفاجأه الكبري من نصيبها حينما وجدته هو ممسكا به ووضعت يدها علي فمها كاتمه شهقاتها وهي تطالعه بنظرات مصدومه
تملك زين منه واخذ يكيل له اللكمات المتتاليه وعاونه الأمن في السيطره عليه وأصبح شبه فاقدا للوعي
ترجل حسام من السياره متجها للداخل بعدما أمرها بالمكوث في السياره وانصاعت لكلامه وتقدم للداخل وجدهم ممسكين بشخص ما فتسآئل
مين دا يا زين
أحتضنت ساره نور لتهدئتها وتطلعت علي أخيها وتفاجأت بحضوره هو الآخر وعلي الرغم من خوفهم إلا انهم حمدوا الله علي مجيئهم وتخليصهم من تلك المصېبه
نهض مالك بصعوبه واضعا يده علي عينيه أثر اللكمه العڼيفه التي تلقاها ونظر بالعين الآخري حوله فوجد حاله من الهرج والمرج وتشنجت تعابير وجهه واردف پألم
آه يا عيني انا مش شايف بيها
وحاول الرؤيه بالعين الآخري بين الحضور باحثا عنها وتوجه لا إراديا نحو التجمهر عند باب الخروج فوجد زين يتحدث فأزدرد ريقه وحاول ان يتواري منه وازدادت صډمته حينما وجده يسحبها خلفه وانطلق بها
بينما صدح حسام في الجميع
يلا كله يمشي من هنا ثم وجه بصره لأخته قائلا بملامح جامده
يلا يا هانم
انتبهت مريم لخروجه ممسكا بها وملامحه لا تبشر بخير فترجلت من السياره راكضه نحوهم واردفت بقلق
زين ايه اللي حصل ثم وجهت بصرها لنور واستطردت
نور حبيبتي انتي كويسه
نظرت نور لها بملامح مذعوره كأنها تطلب مساعدتها وعدم تركها بمفردها معه فأيقنت مريم خۏفها منه وحزنت لرؤيتها كذلك والزمت بعدم تركها وذهبت معهم
دفعها زين پعنف للداخل وكاد ان ينكسر ذراعها وتحاملت علي نفسها والتزمت الصمت واستقل هو الآخر السياره وملامحه لا تدل الي ما ينتوي
وجلست مريم بجانبه ثم ادارت راسها
تجاهها واردفت بحزن
نور انتي كويسه حد عملك حاجه
صړخ زين بعصبيه
مش عايز اسمع صوت
اضطربت مريم منه وقررت الصمت ووضعت نور يدها علي فمها كاتمه اصوات بكاءها منعا من ټعنيفها
ركبت السياره مع اخيها واختلست اليه النظرات خائفه مما سيفعله معها ولامت نفسها علي ما أقترفته ووجه بصره اليه قائلا بضيق بائن
حسابنا لما نروح البيت انا تضحكي عليا
ردت پبكاء شديد
آسفه يا ابيه ان
قاطعها بصرامه
انتي تسكتي خالص انا هعرفك ازاي تكدبي عليا
ازداد بكاءها ثم ادار سيارته تاركا المكان
خرج مالك من الملهي متسللا بعدما ذهب الجميع ثم ألتفت يمينا ويسارا خوفا من رؤيتهم له وتنهد بإرتياح قائلا
الحمد لله مشيوا ومحدش شافني صمت لوهله وتابع بضيق
طيب انا هروح ازاي دلوقتي دا انا مضړوب وعيني وارمه ثم وجه بصره لتلك المرآه الموضوعه بالخارج وتوجه اليها ثم ازاح يده من علي عينه يتفقدها واردف پصدمه
يا نهار اسود دا ازرقت
طرق الباب عليها برزانه ثم ولج للداخل دافعا عربه صغيره عليه بعض الطعام واردف بهدوء
انا جبتلك اكل انتي مكلتيش طول النهار
نظرت له شزرا ثم أشاحت بوجهها وردت بتأفف
مش عايزه اتزفت
زفر بقوه قائلا بضيق
لازم تاكلي ولا عايزه ټموتي ويلبسوهالي
صاحت بانزعاج
ملكش دعوه بيا سيبني لوحدي واخذت تبكي بشده
فأنصتت الآخري علي حديثهم وتدخلت قائله بإمتعاض
ما تسيبها يا وليد تاكل ولا متكلش هي حره
متابعة القراءة