ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
الحيرة تكسو وجهها
مش كانت معاكي العربية إنتي ركناها فين
أجابتها بعد تنهيدة سريعة
أيوه بس أخويا جه وخدها وعايزني أحصل العيلة على النادي الظاهر هيتقابل مع العروسة الجديدة.
بدت نبرتها ساخرة نوعا ما وهي تسألها
وإنتي هتروحي بالشكل ده
ردت بتهكم ناقم
تخيلي! علشان الأناقة تكمل...
ثم تشبثت بذراع رفيقتها تطلب منها بوجه متوسل ونبرة مستعطفة
انتشلت ذراعها منها لتستعيده قائلة وهي تبتسم
ماحبش أكون عزول.
زمت شفتيها مرددة
ماشي يا بيبو سبيني لوحدي في الأزمات...
ثم غمزت لها بطرف عينها قائلة في لؤم
لو في جديد عرفيني.
رغم فهمها إلى ما ترمي إليه صديقتها في سؤالها المتواري إلا أنها ادعت الجهل وزوت ما بين حاجبيها متسائلة
ضحكت في مرح قبل أن تخبرها
وربنا إنتي فاهمة بس غاوية تعملي عبيطة!
لكزتها برفق في ذراعها هاتفة
خلاص بقى.
لوحت لها بسنت بيدها لتودعها
سلام يا قلبي.
بادلتها التحية وانتظرت في مكانها تبحث في هاتفها عن أقرب سيارة أجرة يمكن أن تقلها إلى منزلها.
سألها في اهتمام
إنتي مش هتروحي مع صاحبتك ولا إيه
جاوبته وهي تبتسم
تفاجأت به يقترح عليها في لباقة
أنا ممكن آ....
لم يتمكن من عرض اقتراحه حيث رن هاتفها فجأة باتصال غريب من زوجة عمها فطلبت منه بخجل
ثانية معلش هرد على مرات عمي.
تفهم مقاطعتها له وأصغى إليها وهي تخابرها
أيوه يا طنط فادية..
رأى كيف تبدلت تعبيراتها المتوردة إلى أخرى شاحبة في طرفة عين وصوت زوجة عمها ېصرخ من الهاتف
قڈف قلبها ړعبا وسألتها في فزع
بتقولي إيه عمي ماله
استمرت نبرة فادية على صړاخها وهي تعلمها
معرفش أنا لواحدي حصليني يا بنتي أوام.
سألتها وقد بهتت كامل تعبيرات وجهها
طب هو في مستشفى إيه
أنهت معها المكالمة لتدور حول نفسها في توتر وقلق فالصدمة جعلت عقلها يتوقف عن التفكير بمنطقية للحظات اعترض عمر طريقها متسائلا في استرابة
بدأت الدموع تنساب من مقلتيها خوفا وهي تجاوبه
عمي تعب ووده المستشفى أنا معرفش ماله.
أشار لها بيده لتهدأ قائلا
إن شاء الله خير ما تقلقيش.
ثم أخرج مفتاح سيارته من جيبه متابعا في لهجته الآمرة
تعالي معايا أنا هوصلك.
لم تعترض عليه وانصاعت صاغرة لتلحق به وقلبها يدق في ارتعاب شديد. لم يتوقف لسانها عن الدعاء له بظهر الغيب طوال المسافة إلى المشفى راجية المولى عز وجل أن ينجيه من محنته الصحية الطارئة.
هو عامل إيه دلوقت
وزعت زوجة عمها نظراتها بينها وبين عمر الذي تفاجأت بوجوده قبل أن تجاوبها في تنهيدة ارتياح
الحمد لله الدكتور طمنا.
سألها عمر مستفهما
حصله إيه
اتجهت ببصرها نحوه لتجاوبه
كانت غيبوبة سكر ولو مكونتش لحقته كان راح فيها.
أومأ برأسه معقبا
قدر ولطف.
بينما همهمت بهاء شاكرة وقد تراخى جسدها المتصلب نسبيا
الحمد لله يا رب.
التقطت أنفاسها لتسألها
هو الدكتور قال نقدر نشوفه امتى
أجابتها وهي تنظر نحو الباب المغلق
كمان شوية.
تكلم عمر بشكل آلي
حمدلله على سلامته.
ردت
متابعة القراءة