ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
معه عفويا نظرت نحو عمر الذي حملق فيها بنظرة مستخفة مصحوبة بتعقيبه شبه الساخر
واضح فعلا.
تجنبت نظراته التي تحاصرها وأحنت رأسها على صدرها بينما تحدث عامر بأسلوبه المرح مشددا على شقيقه
مش هوصيك على القمرات دول اعتبره أمر مباشر مني يا عمر.
قال دون أن يحيد بنظرته الثاقبة عن بهاء
ربنا يسهل.
عظمت ربكة بهاء خاصة مع طريقة تحديقه الغامضة فتعجلت قائلة بما يؤكد هروبها
ضحك عامر على طريقتها الخرقاء في المغادرة ومازح شقيقه وهو يلكزه في جانب ذراعه
لأ وخجولة واخد بالك.
لوى عمر ثغره متمتما بغير اقتناع وعيناه محدقتان في أثر طيفها الذي رحل
جدا!
تشاور سليمان مع الشابين حول إمكانية تحريك السيارة من المسافة الضيقة المتروكة له دون أن يلحق الضرر بالسيارات الأخرى فاقترح عمر عليه طريقة معينة لإزاحتها لكنه كان مترددا في تجربة الأمر لهذا تولى الأخير عنه هذه التجربة.
أنا مش مصدقة اللي حصل.
ردت عليها بسنت بوجه مخطۏف اللون
أنا حاسة إن هيغمى عليا قلبي هيقف مش قادرة خالص.
أضافت في توتر
احنا ولا كأننا في فيلم ړعب وآ...
اختنقت باقي الكلمات في جوفها بغتة عندما وجدت عمر يفتح الباب الآخر للسيارة ليجاورها ويجلس خلف عجلة المقود اتسعت عيناها بشدة وتجمدت في مكانها كالصنم فقد شلت المفاجأة تفكيرها وجعلتها متخشبة في موضعها. ما زاد من هول الصدمة عليها أنه لم يكلف نفسه عناء تبرير سبب وجوده أو حتى توضيح ما يفعله بجوارها رأته يمد يده ويدير المحرك ليشرأب .
أخبره سليمان في امتنان شاكر
كتر خيرك يا ابني والله ما عارف من غيرك كنا طلعنا من المغرز ده إزاي.
ربت على جانب ذراعه في محبة قائلا
تحت أمرك يا عم سليمان.
جاء رده ودودا للغاية
الله يكرمك ويوفقك دايما...
هم عمر بالتحرك وسليمان يتابع الحديث إليه
ومش هوصيك على البنات.
ثم رفع من نبرته ليحادثها على وجه الخصوص
ابن حلال مصفي.
ردت عليه بهاء بتعابير تبدلت للانزعاج
أوي أوي.
اندفعت بسنت للأمام قليلا لتهمس إلى رفيقتها في تساؤل قلق
احنا كده روحنا في داهية
أجابتها في توجس مماثل لها
لأ الداهية هي اللي جت لحد عندنا!
لاحقا وحينما عادت إلى بنايتها مكثت بهاء لدى زوجة عمها معظم اليوم ريثما ينتهي العمال من تركيب الباب الحديدي الذي أصر عمها على وجوده لزيادة حمايتها أثناء فترات غيابه عن البيت كما انشغلت أيضا بمساعدة زوجته في إعداد ملفوف الكرنب وبعض الأطعمة الشهية ولأكثر من مرة حاولت فادية إرشادها ليبدو الملفوف متناسقا لكنه كانت لا تجيد لفه ففقدت الشغف في عمله واتجهت لتقطيع البطاطس.
مافيش حد كده ولا كده شاغل بالك
قطبت جبينها متسائلة بشيء من الاستغراب
تقصدي مين
ابتسمت في صفاء وهي تسهب في التوضيح لها
شاب تكوني اتعرفتي عليه نفسي أفرح بيكي أوي
متابعة القراءة