ضبط وإحضار لمنال سالم

موقع أيام نيوز


ساعة يدها قائلة
ماظنش!
التفتت حولها تنظر بعشوائية وعقلها يفكر فيما يمكن أن تفعله فاستقرت عيناها على لافتة الكافيتريا ليومض عقلها فجأة بوميض فكرة ما فنطقت بها في التو
بصي تعالي نشوف أي حاجة ناكلها في المطعم ده.
لم تمانعها بسنت وقالت وهي تهم بالسير
أوكي.
لاحقا تبين لها أنه أمر مفيد عندما اشترت الطعام مع رفيقتها من الكافيتريا الملحقة بالأكاديمية ورغم أن الوجبات المقدمة في قائمة الطعام محدودة إلا أنها كانت مشبعة تكفي لفردين. جلست بسنت في مواجهة رفيقتها على طاولة متطرفة لكنها تعطي رؤية ممتازة للمكان بأكمله استطردت تكلمها بعدما ابتلعت ما في جوفها من طعام

أول مرة ما يكونش عمر موجود في محاضرات الصبح.
التطرق إلى سيرته كان محرجا لها بشكل ما حتى أنها شعرت بخفقة صغيرة تداعب قلبها وتشعرها بالارتباك والتخبط لهذا تجنبت بهاء النظر في عيني صديقتها وهي ترد
جايز وراه حاجة تانية أهم...
ثم عمدت إلى تغيير الحديث عنه بإضافتها
تعرفي الأكل هنا مش بطال.
ردت عليها بسنت قبل أن ترتشف مشروبها البارد
معاكي حق طعمه كويس.
هزت رأسها توافقها الرأي لتضيف أيضا بحسم
بعد كده نبقى نجيب من هنا بدل ما نطلب أوردر.
أبدت تأييدها قائلة
أيوه والسعر كمان معقول.
انهمكت كلتاهما في تناول الطعام وبسنت بين الحين والآخر تختلس النظرات حولها حيث جلس بعض الضباط مختلفي الرتب العسكرية بشكل متناثر في أرجاء الكافيتريا عادت لتحملق في وجه رفيقتها هامسة في عبثية مرحة
والله المفروض الواحد يطلع بمصلحة من هنا شايفة القمرات اللي حوالينا
انزعجت بهاء من تلميحها المفهوم وڼهرتها في تشدد
عيب كده احنا جايين نتعلم مش نصطاد عريس!!
استمرت على وتيرتها اللاهية هاتفة بصوت ما زال منخفضا
وده يمنع برضوه نكمل نص دينا واحنا ماشيين في طريق العلم.
اشتدت قبضتها على شوكة الطعام التي بيدها كما احتدت نظرتها المنزعجة تجاهها وحذرتها بغير تساهل
هتخليني أندم إني جيت هنا.
أطرقت رأسها قليلا وقالت في نبرة متبرمة
خلاص هاكل وأنا ساكتة.
أوشكت كلتاهما على الانتهاء من تناول الطعام والتحرك في هدوء للعودة إلى قاعة الدراسة قبل أن تبدأ المحاضرة التالية لولا أن اقټحمت مجموعة ملثمة ومدججة بالسلاح محيط الكافيتريا ليتقدم أحدهم ويطيح بقدمه أقرب مقعد يعيق طريقه فأديرت كافة الأعناق تجاه هؤلاء الأغراب لحظتها عمت الفوضى الأرجاء وسادت حالة من الهرج والمرج كما تعالت الصيحات المرتاعة هنا وهناك.
آنئذ تساءلت بهاء في جزع وهي تنحني بجسدها للأسفل لتنأى بنفسها عن موضع الټهديد
هو في إيه
انفلتت من بسنت صړخة فزعة قبل أن ترد
مش عارفة.
صدح صوت أحدهم مجلجلا بقوة
محدش يتحرك من مكانه
في البداية لم تجرؤ أيا منهما على التعليق بشيء لكن قامت بهاء بالاختباء أسفل المنضدة وجرت معها بسنت لتحميها من الخطړ والأخيرة تتساءل في ذهول ممزوج بالړعب
هي الحړب قامت هنا
ردت عليها وهي لا تزال تجذبها من رسغها لتجبرها على الانحناء
استخبي أوام.
تكرر ذلك الصوت الأجش آمرا الجميع
أي حد هيتحرك فجر راسه!
ثم أطلق العديد من الأعيرة الڼارية لترتفع الصرخات الفزعة هسهست بسنت في ذعر متزايد
يا ختاي إيه اللي بيحصل بالظبط أنا مش فاهمة حاجة.
فتشت بهاء بعينيها عن أقرب نقطة للهروب فكان الباب القريب من طاولتهما حيث لم يتواجد بعد أي فرد ناحيتها وقتئذ فكرت في استغلال الفرصة المتاحة والاندفاع تجاهها لم تضيع الوقت في التردد لذا مدفوعة بعنفوانها شدت صديقتها من معصمها هاتفة في صوت مضطرب
مش وقت أسئلة بينا نهرب أوام.
لم تفكر مرتين وتبعتها في الحال ليلمحها قائد تلك المجموعة الملثمة فأطلق عيارا ناريا في الهواء قبل أن يوجه سلاحھ تجاههما هادرا
أمسكولي دول بالذات!
انتفضت بسنت مصعوقة
 

تم نسخ الرابط