ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
قليلا متسائلا بمكر
بس مقولتيش إيه اللي مفرحك
أراح عمر مرفقيه على سطح مكتبه قائلا في نبرة مزهوة
الحمد لله القيادة وافقت على الاقتراح بتاعي وبقى ليا لي كل الصلاحيات في إدارة الدورة التدريبية الجديدة زي ما أنا مخطط وراسم.
مط رفيقه فمه في إعجاب ليعلق بعدها
مبروك عليك طول عمرك مصدر فخر لينا كلنا وأنا واثق إنك هتبهرنا.
ربنا المعين وأقدر أحقق نتائج كويسة.
أكد له في ثقة
إنت أدها يا باشا.
عبث بعدها أنس في ساعة يده متسائلا بوجهه الباسم
مش ناوي تعزمني بمناسبة الأخبار الحلوة دي
رمقه بهذه النظرة الحادة قبل أن يخبره
مش لما أخلص حقي القديم منك الأول.
وماله أنا رقبتي سدادة خلي المرادي عليا.
انتهز الفرصة ليبدي موافقته وهو ينهض من مقعده
قام أنس هو الآخر من موضع جلوسه وهسهس في صوت خفيض
استر يا اللي بتستر وما يطلعش زعلك غالي وينفض جيوبي!
رغم خفوت نبرته إلا أنه استطاع سماع جملته الشاكية لذا ابتسم في انتشاء لأنه عكر صفوه بشكل ما.
وقت الفراغ بالنسبة لها كان يعني تمضية المزيد من اللحظات المميزة مع رفيقاتها حيث يمكنهن التجول في المراكز التجارية المختلفة أو تناول الطعام في واحد من المطاعم المتخصصة في الوجبات الغريبة. ألقت بهاء نظرة تفقدية سريعة على الحقائب المتنوعة التي تحملها في يديها قبل أن تدير رأسها نحو رفيقاتها اللاتي تباطأت خطواتهن بعد لف لمدة لا تقل عن الساعتين بين المحال المختلفة لابتياع المميز من الثياب ومنتجات العناية بالبشرة والشعر وكأن هناك مسابقة للجمال قد انضممن إليها مؤخرا.
خلاص مش قادرة رجلي بتوجعني يا ريت تشوفوا مكان نقعد فيه.
اقترحت عليهن بسنت وهي تشير بيدها للأمام
هناك ال Food Court
تساءلت بهاء مستعلمة
طب هنطلب إيه أكل ولا هنشرب حاجة
في التو قالت ميرا وقد اتجهت نحو أحد المقاهي الحديثة القريبة من جهتها
يا ريت نقعد في الكافيه ده ونشرب منه أي حاجة سخنة.
بيبو وصلك الميل بتاع التدريب
أجابتها بهاء بإيماءة مقتضبة من رأسها
أيوه شكله هيبقى جامد أنا قريت تفاصيله مختلفة ومش زي أي حاجة حضرناها قبل كده.
دي أول مرة يعملوا النوعية دي من التدريبات.
جاء تعقيبها منطقيا
علشان كده أنا متأكدة إنهم هيجيبوا أحسن ناس فيه.
فتحت بسنت هاتفها المحمول لتستعرض الرسالة الإلكترونية التي وصلتها على بريدها الخاص أظهرتها لصديقتها قائلة وهي تشير نحو سطر بعينه
كاتبين إن فيه جزء عملي كمان وإنه أساسي في التقييم.
وماله مافيش حاجة هتستعصى علينا.
علقت عليها بسنت في امتعاض ظاهر
المهم نشتغل في الآخر ما يبقاش بعد الصرف ده كله نقعد في البيت.
قطبت رفيقتها جبينها مخاطبة إياها
ما هو على يدك الشغل المتاح إما سكرتيرة عند مدرس مشهور يا في مكتب تخليص جمركي على أده يا إما في مكاتب تصوير وحاجات لا تذكر...
هزت بسنت رأسها كنوع من التأييد لها فتابعت بهاء بنفس الجدية
والشركات المحترمة عايزة ناس عندها خبرة طب هنجيبها إزاي واحنا أصلا مش لاقيين حد يشغلنا
ثم أصبحت نبرتها أكثر حدية وهي تسألها
ولا إنتي عاجبك نشتغل في وظيفة أي كلام
متابعة القراءة