ضبط وإحضار لمنال سالم
بمجرد أن ضغط بأصابع يده على معصمها
أي أي بالراحة الحتة دي بتوجع.
ترك الطبيب يدها ليطلب منها بعدما نظر تجاه عمر الذي أومأ برأسه ليتعامل مع وضعها الطارئ
تعالي معايا شوية.
قبل أن تفكر في المجادلة أمرها
اسمعي كلام الدكتور.
رغم علامات التبرم الظاهرة على محياها إلا أنها سارت خلف الطبيب صاغرة لتعالج رسغها لئلا يتفاقم به الألم. ظل عمر يرمقها بنظرته المراقبة لها إلى أن جاءه الاستدعاء من قائده فغادر مضطرا وباله مشغول عليها.
قام الطبيب بالكشف على موضع إصابة يدها وطمأنها بأن ما بها مجرد تورم خفيف يسهل علاجه لكنه أوصاها بضرورة لف ذلك الرباط الضاغط ليومين حول رسغها بجانب وضع الدواء المسكن وتجنب السقوط أو ممارسة أي نشاط رياضي عڼيف والتزام الحذر أثناء الحركة لتتعافى سريعا فشكرته على متابعته وعادت إلى رفيقتها التي صارت أفضل حالا عن ذي قبل ومع هذا استمرت بهاء في احتضان رفيقتها لتشعرها بالأمان وأنها موجودة دوما إلى جوارها حتى في أضعف حالاتها. تراجعت عنها لتنظر إليها بمحبة وهي لا تزال تكرر عليها نفس السؤال
هزت رأسها مجيبة إياها بجدية تحولت في غمضة عين إلى بكاء
لا يا بيبو أنا بقيت أحسن بس خلاص مش عايزة أكمل التدريب ده.
تفهمت أسباب اعتذارها وردت وهي ټحتضنها مجددا
اللي يريحك يا حبيبتي مش هضغط عليكي.
أراحت بسنت رأسها على كتف رفيقتها وواصلت شكواها وهي تبكي
أنا حاسة إن المرة الجاية مش هطلع منه حية...
ثم تنفست بعمق لتثبط من نوبة البكاء المسيطرة عليها قبل أن تستكمل شكايتها
هيعملوا فينا أكتر من كده إيه
أبعدتها عنها لتقول
معاكي حق.
توقفت كلتاهما عن الثرثرة عندما أتى ذلك الغريب إليهما تجمدت نظراتهما الذاهلة عليه عندما تنحنح قائلا بابتسامة صغيرة لبقة
بقيت الاثنتان على حالة الدهشة وهو مستمر في تقديم نفسه
أنا أمير اللي كنت عامل دور الخاطف في التدريب.
مالت بسنت على رفيقتها تهمس لها في قلق
هو جاي يكمل باقي دوره هنا ولا إيه
في التو ودون انتظار أي تفسير آخر منه هتفت بهاء تحذره وهي تشير بسبابتها
بص حضرتك التدريب خلص واحنا زي ما إنت شايف بيرممونا.
أطرق رأسه قليلا للحظة ثم استطرد بندم صادق في نبرته
أنا جاي أعتذر عن اللي حصل مني مش حابب يكون في أي سوء تفاهم.
استغربت الاثنتان مما قال وحملقتا فيه بشيء من الصدمة ليستكمل بابتسامة صغيرة عادت لتظهر على ثغره
استهجنت بهاء تبريره بنبرة شبه صائحة
استفادة إيه وكل مرة حالنا بيبقى أسوأ من اللي قبله!!
أتى رده لطيفا مثله
علشان بس مش متعودين...
ضاقت عينا بسنت وتدلى فكها للأسفل أكثر خاصة حينما أضاف بثقة غير قابلة للتصديق
بكرة تلاقوا الموضوع سهل.
استطال وجهها وهتفت مستنكرة
الحقي يا بيبو بيقولك في بكرة!
حاولت بهاء تهدئة انفعال رفيقتها