ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
الفرحة تصدح على شفتيها
واخدة بالك من اللي أنا واخدة بالي منه
ادعت جهلها مرددة بتوتر خجل
قصدك إيه
ضحكت في تسلية قبل أن تقول بنفس الأسلوب المشاكس
شكل الصنارة غمزت.
نفت في التو ما تسعى صديقتها لتأكيده
دي تهيؤات.
استمرت بسنت على ضحكها المستمتع قائلة بعدها بحبور
ما هي بتبتدي كده!
سرى المزيد من الخجل بدمائها فكان كفيلا للحفاظ على سخونة وجنتيها وانعكاس الحمرة بهما ومع هذا ظلت تراوغ وتدور حول ما فاهت به رفيقتها لتلهيها عن ذكر هذه المسألة مجددا.
احنا محتاجين باسط عضلات بعد كل الفرهدة دي.
ردت بسنت بتذمر ساخر
وده هينفع معانا احنا نفسنا اتقطع.
استوقفهما في منتصف الطريق الصوت المنادي
يا آنسات!
استر يا رب.
رأت كلتاهما ما يحمل في يديه من زجاجات مشروب مثلجة قدمها لهما قائلا بلباقة
اتفضلوا حاجة ساقعة تعوضوا بيها الطاقة اللي خسړتوها.
بلا تفكير اختطفته بسنت من يده قائلة في مديح
والله إنت بتفهم.
نظر لها بتعجب فصححت من زلة لسانها مبتسمة ببلاهة
قصدي عندك ذوق.
كان حلو اللسان رغم صرامة ملامحه حيث تبسم لها قائلا
تحدثت إليه بهاء قائلة بامتنان بعدما أخذت خاصتها
شكرا ليك.
في نفس الأسلوب المهتم سألهما
معاكو عربية توصلكم ولا لأ
ابتلعت بسنت ما في جوفها بتعجل لتجيبه
أه أنا جاية بعربيتي.
استحسنت ذلك معلقا بإيجاز
كويس.
وكأنه يبحث عن وسيلة لإطالة الحديث معهما فسألهما في شيء من الفضول
سمعتوا عن اليوم الترفيهي تحبوا تشتركوا فيه
يوم ترفيهي بتاع إيه
في حين علقت بسنت بتهكم وهي تدلك ذراعها
هو إنتو أصلا ليكم في الترفيه أشك!!
كان لا يزال محافظا على ابتسامته الودودة وهو يخبرهما
أه طبعا احتفاليتنا كل 3 شهور.
في نبرة ممازحة سألته بهاء وحاجبها مرفوع للأعلى
ودي بتعملوا فيها إيه بتخلصوا على بعض!!
مش للدرجادي احنا بنقضي وقت لطيف سوا كأننا عيلة واحدة وفي كل مرة بنختار مكان جديد نتجمع فيه القادة والأساتذة مع الطلبة.
سكتت كلتاهما ولم تتمكنا من منحه الرد المباشر ليخاطبهما في رجاء
أتمنى أشوفكم فيه.
جاء رد بهاء دبلوماسيا إلى حد ما
إن شاء الله هنفكر في الحكاية دي.
هز رأسه بتفهم ليقول بعدها
أشارت له بهاء بيدها ليمضي في طريقه قائلة
اتفضل.
انتظرت ذهابه لتتوجه بسؤالها إلى رفيقتها
إيه رأيك
علقت بسنت حقيبتها على كتفها قائلة بإرهاق
أنا مش قادرة أفكر دلوقتي محتاجة أنام الأول.
لحظتها رفعت بهاء ذراعها لتلفه حول كتفيها فتضمها إليها وقالت بحنو
ماشي يا بسبوسة نتكلم آخر النهار لما نرتاح ونفوق.
شروده صار كثيرا في الآونة الأخيرة خاصة حينما يختلي بنفسه في غرفته كان يشعر بالعجز عن فعل أي شيء اعتاد ممارسته حينما يمتلك وقت الفراغ يبدو أنها استحوذت على تفكيره للدرجة التي جعلت أي شيء يقارن معها بلا قيمة. ولجت السيدة نهيرة إلى غرفة ابنها نادته لأكثر من مرة لكنه لم ينتبه إليها مما أكد لديها ذلك الشعور الأمومي بأنه يكن المشاعر الخفية لإحداهن رغم سعيه لإنكار ذلك في البداية. لم تستطع كبح نفسها من سؤاله
شايفاك ساكت كده ومش بتتكلم معايا زي عوايدك.
فرك عمر مؤخرة عنقه قائلا بعد حمحمة مقتضبة
بفكر في الشغل.
حدقت في عينيه مباشرة لتسبر أغوار عقله قبل أن تراوغه في سؤالها
الشغل برضوه ولا حد في الشغل
لم يستطع إخفاء ما يستثير عواطفه مؤخرا عليها ومنحها ردا شبه مرض لها
يعني من ده على ده!
ابتسمت
متابعة القراءة