ضبط وإحضار لمنال سالم

موقع أيام نيوز


وخاطبت أمير في حزم
حضرتك مش وقت الكلام ده هي متوترة خلقة وأعصابها مش مستحملة.
ظل محافظا على صفاء بسمته وقال في تهذيب
تمام وحمد لله على سلامتك مرة تانية يا آنسة.
ما إن تحرك بضعة خطوات حتى تكلمت بسنت في ذعر محسوس بصوتها
هو أنا هيتحط عليا من جديد أنا تعبت ومبقاش فيا حيل.
ردت عليها مؤكدة لتبدد مخاوفها الملازمة لها حاليا

ده بيهزر بس.
تشبثت أكثر بذراعها وطلبت منها بإلحاح
أنا مش عايزة أفضل هنا أكتر من كده خلينا نروح بيتنا.
تجولت بعينيها في أرجاء المركز باحثة عن الطبيب وهي ترد 
حاضر أنا هشوف الدكتور فين علشان نمشي.
بعد استطلاع كافة الملحوظات التي وردت أثناء تطبيق عملية اختطاف وتحرير الرهائن والوقوف عن نقاط القوة وكذلك مواطن الضعف والقصور أشاد القائد بالجهود المبذولة لإنجاح المحاكاة والتأكد من اختبار ما تم طرحه خلال النقاشات الجادة في مثل هذه الأوقات الحرجة وأيضا قام بتوجيه النقد إلى أنس الذي تجاوز في بعض تصرفاته ووبخه أمام جميع من بغرفة الاجتماعات ليشعر بالاستياء من إحراجه علنا بدلا من الإثناء على مجهوداته في إتقان دوره وكأنه طاغية داهية لا يعرف الرحمة مع ضحاياه. اكفهرت ملامحه وهسهس في حقد بعدما انصرف القائد
ما ناس ليها الحلو وناس ليها الطين تاخده.
رد عليه أمير مشيرا بسبابته
إنت من الأول اللي غلطان وأنا حذرتك الموضوع مش تار شخصي.
اعتبر أنس رده غير محايد بالمرة فغمغم في حنق واضح
ده تلاقي حبيبك ملى دماغ القائد بكلمتين ضدي خلاه يقلب عليا...
انخفضت نبرته بعدئذ وهو يتم جملته بما لا يليق
ما هو متعود يمسح جوخ.
من ورائه جاء عمر مرددا في جدية ممزوجة بالمزاح
مش تخليك جدع وتكلم في وشي بدل ما الكلام كده كله من ورا ضهري!
تفاجأ بحضوره وتلبك لهنيهة قبل أن يتدارك نفسه ويلتفت ناظرا إليه ليعقب في ضيق
وإنت عاجبك إنه يهزقني قصاد الكل
ضاقت عينا عمر إلى حد كبير وكأنه غير راض عن تبريراته الواهية بينما أكمل أنس في تبجح وبما استفزه
ده شغل ولو حصل بجد مش هيبقى هزار ولا دلع عيال يعني ممكن رقبة المحروسة تطير فيها ولا تتصفى.
حدق عمر في عينيه قائلا بثبات
بلاش تجمل اللي عملته لأنك غلطان من الأساس.
ثم تحولت نظرته إلى شيء من الاستحقار قبل أن يردف وهو يهم بالحركة متجنبا الجدال معه في شيء لن يجدي أو يفيد بعدما انقضى
أنا اتأخرت أشوفكم بعدين.
هتف أمير بنبرة شبه عالية مشيرا بيده ليستحثه على التمهل وانتظاره ليصطحبه إلى خارج غرفة الاجتماعات
استنى أنا جاي معاك.
انتفخت عروق أنس وهو يرنو بنظرته الڼارية إليهما ليستطرد مدمدما مع نفسه
عموما الجايات أكتر من الرايحات!
.....................................................
بعد أن سمح لها الطبيب بالمغادرة تأبطت بسنت ذراع رفيقتها غير الملفوف بالرباط الضاغط لتستند عليها بثقلها أثناء سيرها حتى أصبحت الاثنتان عند بوابة الأكاديمية عاونتها بهاء على
 

تم نسخ الرابط