رواية تمرد عاشق لسيلا وليد البارت الثلاثون للثالث والثلاثون
المحتويات
كنزه الثمين الذي لايرى شيئا في الكون أثمن منه...
رفع ش عرها على جنبا وج ذبها
بعد عدة ساعات بالسيارة
تجلس تستند على كت فه تطوقه
ليه بابا أصر يكتب كتاب سيف في الفيوم
رفع حا جبه متزامنا مع ش فته العلوية
حسين دا عليه أفكار جهنمية... حاولت أفهم منه كل اللي قاله
البلد وحشتني والأهل واحد ليه لأ
حاولت ادعاء الثبات أمامه..
فعلا البلد وحشتنا كلنا...كان نفسي اقولك ياريت نرجع زي زمان
بس دا مستحيل... ج ڈب رأ سها لأح ضانه.. واردف مبتسم كي يخرجها من حالتها
وحشتيني على فكرة... كل ماافتكر الحمام والكوارع وأنا بح س إنها مأخد تش حقها
تو ردت وجن تيها بدماء الخ جل وهي تطرق أنظارها أرضا هاربة من مغ ذى كلماته... فقدت قدرتها على الكلام وإرتبكت في جلستها وبدأت تنظر من النافذة... ج ذبها مرة آخري عندما ابتعدت بعض الشئ
ابتسم بهدوء وهو ير ميها بعيونه الصقرية ليتفحص جمال وجهها وخ جلها... قهقه عليها عندما تقابلت بنظراته.. وضعت ي ديها على وجهها
بس بقى ياجواد بص قدامك بدل مانعمل حاډثة
قب ل رأ سها
دا مكانك إياكي تبعدي مرة تانية... وضعت رأسها على كت فه مرة أخرى وقامت بتشغيل الكاسيت
ظلت تدندن مع الأغنية
دنا من أذ نها أنا بعشقك أنا أنا كلي لك
رج فة ل ذ يذة أصابت ج سدها من أنف ا سه التي ض ربتها اغمضت عيناها تست م تع بصوته وهو يغني لها
اعتدلت تنظر له
وعدتني تغنيلي قبل كدا فاكر... ابتسم ونظر لوجهها ذو اللوحة الفنية الخ لابة التي تث ير قلبه بل ج سده بالكامل
أوعدك الليلة كلها هتكون بتعتك... تحت أمرك.. مش هغنيلك بس هنسهر ونحاكي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا مع بعض...
وعاملك مفاجأة هتعجبك أوي.. قبل ماتبدأي في الماجيستير
تغلغلت رو حها بابتسامة مغرمة به مجرد ماستمعت كلماته فأصبحت كفراشة ج ذابة الألوان تتحرك بخفة فوق الازهار
ووعد مني هعملك مفاجأة هطير عقلك.. أنا كمان هشوف مين مفاجأته احسن
ض رب على المقود وهو يضحك بصوته الر جولي
وحياة ربنا مو تي هيكون على اي دك ياجنيتي
نامت على كت فه
مش مهم المهم هنم وت مع بعض... لا إنت تعاني من بعدي... ولا أنا أعاني من بعد... اعتدلت سريعا
لا مش هتكون معناة أد ماهيكون مو ت حقيقي بس بالروح
م سح دمو عها التي تساقطت فجأة
حبيبتي إحنا بنهزر.. ليه قلبتيها حزن كدا
هزت رأ سها وعادت لمو ضعها
أنا مش عايزة أتخيل ياجواد... بلاش وحياتي عندك تهزر في المو ت... كفاية ۏجع لحد كدا... ض مت نفسها بالكامل لداخل أح ضانه مماجعله فقد السيطرة على القيادة
استدار بج سده لها ... تشب ست بقميصه ودمو عها تسبق كلماتها... بكت بق هر يتيمة عندما تخيلت فكرة فق دانه
بدأ الخۏف يلت هم قلبه عليها كما تل تهم الن ار سنابل القمح المحترقة... ش عر باحتر اق ص دره عندما وجد حالتها هكذا
دمو عها تك وي قلبه.. نعم هو ېخاف أكثر منها
نزل من السيارة وطلب من زاهر قيادة سيارته عندما فقد السيطرة على نفسه من حالتها
سوق بينا يازاهر وخلي حد من الأمن يركب عربيتك
استدار وج ذبها للخلف... جلس وأجلسها بأح ضانه... ش عور طفلة ضا ئعه مشتته عندما فقدت والديها... هذا كل ماش عرته عندما تحدث بكلماته المازحة
نامت بأح ضانه على موضع نبض قلبه وهو يتمتم لها ببعض الكلمات الهادئة
أوعدك عمري ماأسيبك ياقلبي.. دا عب وجهها بأن فه
انت متعرفيش انت بالنسبالي إيه... إحنا بنهزر... وبعدين فين إيمانك بربنا يازوزو... دا إيمانك بربنا... أخيرا هدأت وذهبت في سبات
وصلا بعد قليل الى الفيوم
ڼصب عوده وهو يمد ي ده لها ليساعدها على النهوض من السيارة... وضعت ي ديها بي ديه ونزلت من السيارة
اتجه سيف إليهما وهو يقوم بالتصفير
والله خاېف على نفسي ليفكروكم العرسان...
رفع حا جبه متحدثا بسخرية
احنا أحسن من العرسان نفسهم يالا..
وقفت بجانب سيف
الف مبروك ياسيفو وعقبال الليلة الكبيرة
ج ذبها من ي ديها
هتفضلي ترغي تعالي ندخل نشوف بيعملوا إيه من غيرنا ... اتجه بنظره إلى سيف
كله تمام... اومأ له برأسه بنعم... قب. ل ي ديها.. حبيبتي إدخلي لماما وطنط حسناء عندي مشوار مهم لازم اعمله
قطبيت جبينها
مشوار إيه دا ياجواد
ربت على كت فها... مردفا
لما أرجع هقولك... قاطعهم دخول أمل ووالدتها الذين وصلوا للتوا
إزيك ياجواد... قالتها أمل وهي تنظر له بإشتياق... إرتدى نظارته الشمسية وحياها بهدوء
إزيك ياأمل.. أنا كويس... أعاد نظراته لغزل
ادخلي ياله عايز أمشي... أومأت برأسها ودخلت.. وقفت أشجان أمامه
فيه موضوع مهم ياجواد عايزين نتكلم فيه... تحرك مغادرا للسيارة
ان شاء الله
وصل بعد قليل لمقپرة جاسر وأمجد
وقف أمام المقپرة ينظر بشرود وأحداث الماضي كلها أمامه كشريط سينمائي
أغمض عيناه بحزن وتحدث
عامل إيه ياصاحبي وحشتني... تنهد بأ لم كاد أن يذ بح ص دره...كان يقف يب كي على مأ ساة الفراق من أعز الأصدقاء بل كان كالاخ..ش عر بأ لم بقلبا مفطور ملئ بالثقوب الحزينة كلما تذكره.... اتجه وجلس أمام المقپرة وبدأ يحدث نفسه
كيف نخبر الجميع إننا بخير وقلوبنا تشتهي ض م أشخاص فار قت الحياة...
لا يعلموا أن البقاء على قيد الحياة أشد أ لما من المو ت نفسه... ياله من فراق دائم يبعث للقلب الآلام وآهات صا رخة ... حتى لو أش عرنا بما حولنا إننا بخير
تنهد بحزن من أعماق ص دره
وحشتني أوي.. الفراق آه لو تعرف فراقك عمل إيه
أم سك حفنة من الاتربة بجوار المقپرة
شوفت ياجاسر اتخلقنا منه وهنرجعله.. انسدلت ډم عة شريدة من عينيه
رغم السعادة االي عايش فيها بس ناقصني انت... ايوة ياصاحبي
فيا حاجة ناقصة رغم وجود صهيب وحازم بس إنت غيرهم... اهة صا رخة خرجت من جو فه
كان نفسي تشوف السعادة اللي أنا وغزل عايشنها... استكمل حديثه الم ؤلم
كان عندك حق ياحبيبي.... مفيش أجمل من إنك تنام مرتاح وحبيبك في ح ضنك
تنهد وحاول أخذ نفسا يملأ رئتيه بهدوء ثم طرده
خاېف تخيل.. جواد خاېف من بكرة... خاېف السعادة دي تتسرق مني.. خاېف على غزل أوي... خاېف
على أخواتي.. أول مرة اح س اني خاېف أوي كدا... بقيت أنام زي الاسد مفتح عين ومغمض عين... بقينا نمشي أمن جوا وأمن برة.. زفر واكمل مستطردا
أنا مش خاېف على نفسي أد ماأنا خاېف على غزل
متابعة القراءة