رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت الثلاثون للاخير
المحتويات
سفر ريان وليه رفضتي تيجي هنا
وقفت عن الحديث ولم تعلم بما تخبرها ولكنها تحدثت بهدوء
حضرتك ياماما قولتلي ان الست مالهاش غير بيت جوزها بدل ببحترمها ويسعدها ودا مش أي حد كمان دا حبيبي وجوزي وكل حاجة ياست الكل وكنت زعلانه عشان سافر لوحده كان نفسي أكون معه بس فحبيت يرجع يلاقيني مستنياه زي ما سابني
قبلت نبيلة راس ابنتها برافو عليكي حبيبتي دا اللي كنت مستنياه اسمعه منك بس كنت زعلانة عشان قاعدة لوحدك وكان شكلك حزين وتعبان فقلقت حبيبتي
ربطت نغم على يد والدتها بحنان أنا زي الفل ياست الكل وبعدين عارفة انك قلقتي بس انتي عارفه شغل الجامعة والشركة وكدا يعني
معلش ياماما لسة هنعدي على بابا محمود لسة مشفتوش وكمان فيه شوية حاجات عايز يعملها قبل السفر
اتجهت نغم حيث وجوده كان يتحدث في الهاتف
وبالمقابل تجلس همس ومالك
وقفت نغم بجانبه حتى ينهي حديثه وتنظر إلى أختها التي كانت مشغولة بالحديث مع خطيبها
انهى حديثه فوجئ بوجودها بجانبه
نظر إليها وجدها تنظر إتجاه همس ومالك وشاردة
أمال برأسه إليها ثم اقتطف قبلة على خديها
وضعت رأسها على كتفه وهي تنظر لهما
لا شكلهم حلو ربنا يسعدهم زينا كدا
رفع ذقنها ونظر إليها بعشق تمنى لو يخطفها ويذهب بها الى نعيم جنتها وانتي سعيدة معايا
نبضات قلبها فقط التي تخترق الاذان بعد كلاماته التي تود أن تصرخ بأعلى صوتها وكيف تكون السعادة إلا معك حبيبي!!
جاءت إليهما همس تحمحم اي ياكناري الحب مش قادرين على البعد شوية
ضم ريان نغم إليها ولا دقيقة استحملها
مالك مشي هذا مااردف به
هو كان ماشي بس ماما وقفته معرفش ليه
كانت تتحدث إليه نبيلة
إحنا نيجي من المنصورة وبعد كدا نحدد يابني مينفعش نحدد الا لما اروح اطمن على خالها
قاطع حديثها ريان انتي مسافرة المنصورة
نظرت إليه وتحدثت متمنية موافقته على ماسوف تقوله
أيوة وهاخد البنات معايا ياريان وأولنا نغم لازم تروح تزور خالها... أنا روحت مرة وانت مسافر وهو طالب يشوفها وكنت مستنية رجوعك عشان تقنعها
نظر إليها وتحدث پغضب مراتي تروح فين للناس اللي كانوا عايزين يدمروها لولا ستر ربنا حضرتك بتتكلمي إزاي... هو أخوكي براحتك تروحي ولا لا بس هي لا
أمسكت نبيلة بيديه حبيبي ربنا بيسامح احنا ليه مانسامحش
لو سمحتي الموضوع دا منهي مستحيل أخليها تروح هناك تاني
اتت نغم وجدت بينهما مشادة لا تعرف عن أي حديث
في إي ياماما ماله ريان مزعلك في إي
مفيش حبيبي ياله بس عشان نعدي على بابا بسرعة كدا
اوقفته نبيلة يعني لسة مصر على رأيك
نظرت نغم إلى والدتها
ممكن أعرف فيه إيه
فيه خالك عايز يشوفك وجوزك رافض
خالي! خالي مين!!
قصدك اللي رمونا واتهموني في سمعتي.. قصدك اللي طردونا واحنا لسة الدنيا بتعلمنا الصح من الغلط
قصدك اللي خيروكي عشان تتجوزي ياتسيبي بيتك
قصدك اللي قاطعونا سنين
قصدك اللي خطڤوني وكانوا عايزين يدبحوني
وضحي قصدك بالضبط ياامي لو سمحتي
حضرتك قولتي أخويا ماټ قبل كدا
وانا دلوقتي بقولك خالي ماټ من حياتي
طلبتي أسامحه وسامحته متطلبيش حاجة اكتر من كدا
ثم توجهت للمغادرة مع زوجها ولكن أوقفتها نبيلة قائلة
عايزة اقولك لولا اللي حصل دا مكنتيش زمانك متجوزة جوزك
نظر إليها ريان متفاجأ بحديثها
أي كلامي غلط ياجوز بنتي.. ثم اقتربت منهما
شوفي يابنتي عارفة انك اتظلمتي وقاستي بس ربنا عوضك شوفتي أحسن من كدا عوض ليه دايما بنبص للحاجات الۏحشة.. يعني لو محصلش دا كان زمانك لسة في المنصورة وكان ممكن تكوني متجوزة غير...
قاطعها ريان بصوت صاخب خلاص فهمت حضرتك عايزة تقولي أيه سبينا نفكر وهنرد عليكي ودلوقتي لازم نعدي على بابا ثم جذب نغم وخرجا
بعد مغادرتهم جميعا قامت نبيلة الاتصال بسناء
وقصت لها ماحدث
سناء قولت لك بلاش تفتحي الموضوع النهاردة معهم بس أصرتي واهو شوفتي عملوا إي دا غايب عن مراته شهر وكمان لسة عرسان
خلاص اللي حصل بقى بس قولت اضغط عليهم المهم عملتي أي مع علي
علي معجب بأمل زي مااتوقعت بس قالي عايز يستنى شوية عشان يتكلم معها
خلاص وانا هشوفها كدا لسة بتفكر في القديم ولا لا
البنت كويسة ياسناء بعيد عن أمها
في فيلا المنشاوي
تجلس مرام في أحضان عمر أمام المسبح ويتناولون بعض الأحاديث عن ذكرياتهما الطفولية مع بعض مناغشات عمر لها
عمر مرام إحنا عايزين نتجوز بقى خلاص جبت آخري احنا إطمنا على عمو محمود أهو باقي بس نتفق على ميعاد الفرح
نظرت إليه بحب وأنا بايدي إيه حبيبي ماانت عارف الظروف اللي مرينا بيها المهم ان بابا كويس دا أهم حاجة عندي
تعرفي بقيت أغير من باباكي
ضحكت عليه ثم ملست على وجهه بحنان ووضعت يداه على قلبها
انت مكانك غير إنت هنا ساكن الروح والقلب
اقترب منها
وضعت رأسها على صدره تلتقط أنفاسها
قاطع لحظاتهما دخول العاملة إليهما
البشمهندس وزوجته وصلوا
أمأت لها مرام برأسها ثم غادرت العاملة
وقف عمر وبسط يديه إليها تعالي نروح نشوف اي أخبار العرسان وياترى اتصالحوا ولا لسة
ضړبته بخفة ابعد عنهم ياعمر وإياك تضايق ريان أنا حاسة إنهم لسة يعني وبدأت تفرك يديها
أمسك بيديها وتحدث عارف مالوش لزوم ارتباكك دا
ضيقت نظرها متسائلة عارف اي
زي مااتوقعت كان بينهم مشكلة وماسافروش فعلا ويوم مااتصلتي مش زي ماقال لك انهم لسة واصلين هم ماسافروش اصلا
يعني نغم واجهت ريان زي ماانت كنت شاكك
للاسف وحالة ريان في سفره كانت أكبر دليل وأتاكد كمان انه ماتممش جوازه
الى هنا لم تستحمل مرام سماع المزيد وضعت يدها على فاهها
ياحبيبي يااخويا واستحمل دا كمان غير تعبي وتعب بابا
اخذها عمر باأحضانه
ماتزعليش حبيبتي كله هيتصلح وهما حبهم أكبر من أي حاجة وان شاءلله ريان مايتهورش ويعرف يراضي نغم وهي تكون عاقلة ومتفاهمة
نظرت إليه بعمق واردفت متسائلة اي أخبار سها دلوقتي
اخرج تنهيدة عميقة من صدره
رافضة تقابل حد الدكتور بيقول حالتها بتسوء بس ماما اللي هتتجنن عليها وعايزة تخرجها بأي طريقة وبابا رافض وانتي عارفة الموضوع دا صعب اد إيه
وايهاب حد عرف مكانه
ريان بيدور عليه بس أنا خاېف عليه من إيهاب
الحقېر دا عايز ايه من اخويا ومراته وليه بيستغل سها
عشان مراته للاسف لسة بتحب ريان فهمتي ومفهماه أنها مستحيل هتحبه زي ماحبت ريان وطبعا الاهبل مصدق ان ريان ممكن يرجعلها
خلاص هنشوفهم الاول وبعد كدا نتكلم
دخل عمر وجد ريان يجلس بجوار نغم ويضع يديه خلفها على الكرسي محتضتنا إياها.. فهم من حركته إنهما تصافا
اتجه وجلس بجواره... نظر اليه ريان برفع حاجب
انت يالا مالكش بيت تقعد فيه على طول هنا عندنا
والله! الله يرحم لما كنت نايم عند حماتك وانت بټموت وبعدين تعالى هنا انا طول عمري ودا بيتي قبلك مش كدا ياعمتوا
نظرت جميلة اليهما مبتسمة بحب كدا ياروح عمتك
بتبعيني ياجميلة بتبيعي ابنك ماشي
وقفت نغم واتجهت وجلست بجوار محمود الذي يتمدد بجابنهم على الاريكة ثم أمسكت يديه ونظرت اليه بعاطفة الابنة
عامل ايه دلوقتي طمني عليك لسة تعبان اردفت بها بعدما تحجرت الدموع بعيونها
ضمھا محمود الى صدره بابوة
حبيبتي انا كويس وزي الفل مش عايز اشوف دموعك دي تاني
وقف ريان سريعا واتجه
متابعة القراءة