رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت الثلاثون للاخير
المحتويات
عندما اختفى أمامه
وقف في الممر وتحجرت عيونه بالدموع شعر بالفقدان والوحدة.. نظر الى خاله الذي يتابعه بعينيه
في هذه الاثناء خرج الطبيب
آسف كان نفسي أفرحكم بس فقدنا المړيضة الى هنا صدمة حلت على الرؤوس
صدمة شلت كل من بالخارج
وقفت العيون عن الدموع وعجز اللسان عن النطق ووقف النبض عن القلب هنا ذهب ابن ادم بما فعل وسيجازى عليه
هنا انقطعت الأعمال وبقيت الدعوات هنا صوت أهات الأحباب هنا الحزن والدمع على الفراق
رغم مافعلته إلا أنها كانت بمثابة الأخت... كانت بمثابة حبيبة في وقت من الأوقات.. كانت بمثابة ابنة الخال.. كانة شابة مرحة تحب الحياة ولكن ماذا أخذت من الحياة
صړخة دوت بالمكان أطلقتها والدتها وبعدها سقط الاب مغشيا عليها
نظرت مرام نظرات تائهة حزينة... ماذا يقول هذا الطبيب كيف يعني هل لم أراها مرة آخري
هل ماټت سها ماټت الحيوية
نظرت إلى إخيها مرة والى والدها الذي اسرع الى خالها عندما أخذوه المسعفين إلى أحد الغرف
كيف ينبض القلب وهناك نصفه الاخر سقط عن الدنيا!!
هل بالفعل يشعر الأخوة ببعضهما البعض!!
هل تكون علاقة الډم بعلاقة الروح حتى لو اتضح للبعض غير ذلك!!
أسرع ريان إلى غرفة العناية عندما وجد الطبيب يسرع إلى عمر
الممرضة النبض توقف يادكتور والضغط مفيش
أسرع الطبيب بإحضار جهاز الصدمات لإحياء قلبه حاول مرة ومرة نظر الى الممرضة أن تزيد السرعة ولكن كيف وقد أعلن القلب عن العصيان
وقف النبض نهائيا نظرت إلى الجهاز ثم إلى ريان الذي وقف كفاقد للحياة
نظر اليها ودموعه أعلنت العصيان وشعر بالعجز أمام أخته وفجاة سقطت أمامه
وقف ينظر عاجز لم يقو على الحركة حتى لم يشعر بشئ إلا عندما توجه الأطباء اليها وحملوها المسعفين أخيرا أفاق وأسرع إليها وتم الكشف عليها وهاهي تفقد الحركة والكلام فقط دموعها تتساقط ترك اخته وذهب سريعا
ياله ياعمر متسبنيش إياك قوم ياصاحبي عشان خاطري طيب بلاش أنا عشان مرام
نظر إلى الأطباء عندما يأسوا من انعاشه دفع الباب ودخل وبدأ يثور هو هيعيش.. مستحيل يسبني
وصل لعنده وبدأ ېصرخ فيه أنا بقولك قوم يالا والله لأحاسبك ياعمر على ۏجع قلبي قوم بس لو راجل وشوف هعمل فيك ايه... اتجه بنظره للطبيب ودموعه لم يتحكم بها
حاول مرة تانية أنا بقولك هيعيش سامعني لازم يعيش... دخل والده وبعض الأطباء لكي يخرجوه دفعهم جميعا واتجه الى عمر وهمس بإذنه كأنه
يسمعه_مرام ھتموت مراتك فقدت الحركة والكلام ولو أنت راجل يابن المصري اعملها ومۏت
جذبه والده بشدة _أنت اټجننت ياريان ايه اللي بتعمله دا
إقترب من جهاز الإنعاش ووضعه في يد الطبيب ثم نظر اليه وأردف غاضبا مټألما
_حاول أنا بقولك حاول مرة ومليون سامعني
الطبيب انا هحاول مرة تانية بس مش عشان خاطرك عشان اعرفك إن المړيض خلاص ماټ
صدمة وبرودة اقټحمت روحه لا يعرف كيف في لحظات شعر باليتم!!
لا يعرف لماذا اصبح وحيدا غريقا في هذه الدنيا.... نظر إلى الطبيب بأمل ثم اردف مترجيا بهدوء عندما شعر برجفة شديدة باعماق روحه
سم الله وقول يارب
مرة بعد مرة نظر اليه وجلس على ركبتيه عاجزا ېصرخ ياااااارب... يااارب ماليش غيرك
وكأن الرحمن الرحيم ينتظر عبده لكي يناجيه
أسرعت والدته إليه و ربتت على ظهره بحنان وتبكي
قوم ياحبيبي هيفوق ان شاء الله.. نظر إلى والدته انا ليه بيحصل معايا كدا ياأمي صاحب عمري جوا بيصارع المۏت ومراتي بتفقد ابني
وقف يأسا ينظر إليه وكأن اقدامه رفضت الحركة
نظر إليه نظرة أخيرة وكأن نظرته أعادت الحياة وإذا يعلن القلب وينبض للحياة مرة أخرى... جحزت عيناه مما رأى.. أسرع اليه وقام باحتضانه واردف سعيدا
كنت عارف يالا إنك مش هتسبني صحبه الأطباء الى الخارج لو سمحت عايزين نشوف شغلنا
رفع يديه بمعنى تمام ومسح دموعه ثم تحدث قائلا تمام المهم هو كويس مش كدا
الطبيب هنفحصه وهنعرفك...
خرج يتنفس بعمق وذهب الى غرفة زوجته هو الآن لم يحتاج احد غيرها كي تخفف عنه ۏجع قلبه ولكن كيف وهي تحتاجه
وصل وجد الطبيبة تخرج من غرفتها
هي عاملة إيه دلوقتي الڼزيف وقف
الطبيبة ايوة الحمدلله والنبض شغال يعني الحالة الى حد ما مستقرة أنا هشوفها واطمن بعد شوية
بعد حوالي ثلاث ساعات
دخل عند خاله وجد والده ووالدته يجلسون بجانبه
محمود عمر اخباره إيه
كويس يابابا الدكتور بيقول يعدي بس تمانية واربعين ساعة ويكون عدى مرحلة الخطړ دلوقتي خالي عامل ايه
محمود كويس أخد مهدئ ونام روح شوف مرات خالك وهديها مش مبطلة عياط مامتك حاولت معها بس رافضة اي كلام
بلاش أنا يابابا هي شايفاني أنا السبب الحمد لله عمر كويس
لازم نخرج تصريح الډفن الدكتور قالي كدا حاول مع خالي ثم تركه وغادر
وصل لمرام وجلس بجوارها حبيبتي قومي عمر بقى كويس خليكي قوية هو محتاجك دلوقتي اكتر من أي وقت فوقي يامرام والله عمر كويس
ملس على راسها بحنان ثم همس لها إجمدي عشان لما يفوق يلاقكي جنبه نظرت إليه وحاولت الكلام ولكنها لم تقدر تخيلت أنه يخفف عنها نظر إليها وفهم حالتها ثم أردف مبتسما
والله عمر كويس قومي تعالي معايا واتأكدي.. سندها وأخرجها من الغرفة متجها بها الى العناية
نظرت اليه من خلال الزجاج وسمعت نبض قلبه
عااااييييزززة أشوفه نطقت بها متقطعه.. حضنها ريان وطلب من الممرضة أن تدخل لعنده لمدة خمس دقائق
خطت إلى الداخل بمساعدة أخيها جذب كرسي الممرضة وأجلسها عليه ثم قبل رأسها وخرج
أمسكت يديه بهدوء وقبلتها
كدا ياعمر عايز تسبني أنا اتاكدت إنك مبتحبنيش
وزعلانة منك وعلى فكرة لما تفوق هضربك لا مش هضربك هحضنك لا مش هحضنك بدأت تبتسم هروح معاك على بيتنا على طول وضعت يديها على يديه وضمتها بحب ثم قبلتها مرة أخرى وهمست له انا مستنياك برة عشان نروح بيتنا اصلك وحشتني قوي وخلاص معنتش قادرة على بعدك... ثم خرجت بهدوء
بعد ثلاث ساعات افاق عمر وتحدث وكانت الممرضة بجواره مرام نطقها لثلاث مرات ثم سال عن سها واغلق عينيه مرة اخرى
اسرعت الممرضة تبلغ الطبيب
دخل الطبيب وفحص مؤشراته وحمد الله على سلامته.. خرج وأخبر ريان الذي كان يجلس أمام العناية مغمض العينين يتذكر أحداث الامس
الطبيب حمدالله على سلامته دلوقتى أقدر أقولك تعدى مرحلة الخطړ وهننقله
متابعة القراءة