في قبضة الأقدار لنورهان العشري
المحتويات
حصل إيه
لم يتوقع ثورتها تلك حين قامت بدفع يده بقوة و بصقت الكلمات من فمها پشراسه صډمته
أبعد إيدك دي عني .. و أوعي تلمسني تاني .
لم تعطيه الفرصه لسؤالها بل تابعت الركض حتي خرجت من باب القصر فإلتفت ليجد والدته التي قالت بقوة
تعالي يا سليم عيزاك
توجه سليم إلي حيث والدته التي دخلت غرفتها مرة ثانيه فدخل هو خلفها و قال بصوت خشن
بينها
أمينه بلامبالاه
موضوع ميخصكش .
سليم محذرا
ماما .. متنرفزنيش و جاوبي علي سؤالي
إلتفتت تناظره بغموض قبل أن تقول بتخابث
لما تجاوبني أنت يا سليم
أجاوبك علي إيه
أمينه مشددة علي كل حرف تفوهت به
البنت دي كانت متجوزة أخوك فعلا و لا إلي في بطنها دا يبقي
تسمر في مكانه جراء حديثها المعبأ بقسۏة و مكر لم يلحظه و لكنه التهي بما شعر به من شعور موجع لا يعرف كنهه و ما أن أوشك علي إجابتها حتي سمع شهقه آتيه من الخارج جمدته في مكانه ووو
الفصل الثاني عشر
لم أنل شيئا مما تمنيت و لكن نال كل شئ مني . و إزدادت الغصات بقلبي حتي أصبحت أكثر من نبضاته . حاولت أن أصارع خۏفي و لكنه كان يهاجمني من أكثر نقاطي ضعفا و حين قررت أن أبوح لليلي بآلامي و أحزاني أهلكني صمته الذي إمتد أمامي كطريق مظلم لا نهايه له. و حينها أدركت بأن الأيام تمضي و العمر يتضائل بينما ما زال القلب عالقا عند لحظه ما ولم يستطع تجاوزها أبدا ...
خرج سليم مهرولا إثر سماعه شهقه قويه آتيه من الخارج و لكن عندما خرج لم يجد أحد فأخذ ينظر حوله لمعرفه من الذي أستمع إلي حديث والدته الكارثي و لكنه وجد الممر خال من أي بشړ فلعڼ بداخله ثم دخل إلي الغرفه و أغلق الباب خلفه بقوة أهتزت لها جدران القصر و إلتفت إلي والدته بعينان تتقدان بنيران الڠضب الذي تجلي في نبرته حين قال
ظهر التوتر الجلي علي ملامح أمينه قبل أن تقول بلهجه حاولت أن تجعلها ثابته
أنا مش هستني لما يتحرق قلبي مرة تانيه . البنتين دول مش ناويين علي خير و أختها قالت بعضمه لسانها أنها بعد ما جنة تولد هتاخدها و يمشوا من هنا . عايزني أستني إيه تاني يا سليم
و أنت كدا بتقنعيها عشان تفضل معاكي هي و الولد !
قاطعته بحدة
مش محتاجه أقنعها . واحده زي دي كل إلي يفرق معاها الفلوس و دا إلي عرضته عليها !
تجمد للحظات حين سمع حديث والدته و تأهبت جميع حواسه بينما حبست أنفاسه حين تحدت بترقب
و قالتلك إيه
تراجعت لتجلس علي مقعدها قبل أن تقول بإختصار
إلي هو إيه
أمينه بتريث
رفضت و إنهارت و طلعت تجري زي ما شفتها !
كانت تراقب وقع كلماتها علي ملامح وجهه الذي بد جامدا و لكن صفاء عينيه عكس مدي إرتياحه لما حدث لذا أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بخشونة
يوم ما وصلوا هنا متحملتش معاملتنا ليها . تعبت و ودناها المستشفي و هناك الدكتور قال إننا معرضين نفقد الجنين في أي لحظه و إن حالتها غير مستقرة و حذرنا من أي ضغط نفسي أو عصبي . عشان كدا فضلت أسبوعين نايمه في الملحق و كان الأكل بيروحلها هناك. دي كانت أوامر الدكاترة مش زي ما سالم قالك أنه إجهاد من السفر .
تغيرت تعابير أمينه التي غزا الخۏف ملامحها و شعرت بنغزات قويه في قلبها و خاصة حين رأته يتوجه إلي باب الغرفه و من ثم إلتفت إليها متمتما بجفاء
لو فعلا مش عايزة قلبك يتوجع مرة تانيه يبقي متتعرضيش ليها بأي سوء .
كانت سماتدور في غرفتها كمن مسه الجنون فهل ما سمعته لتوها كان صحيحا ! هل تلك الفتاة كانت عشيقته أم هي فتاة كان يعبث معها و غافلته لتحمل بهذا الطفل حتي يكون الطريق الذي يجعلها تستمتع بأمواله !
دخلت همت الغرفه لتجد سماعلي حالتها الغريبه فسألتها بإهتمام
مالك يا سما حصل حاجه و لا إيه
سما بتفكير
دا حصل و حصل و حصل .
همت بعدم فهم
حصل إيه يا بنتي
سما بغل
الزباله إلي كانت بتعايرني من شويه و بتذلني بحبه ليها طلعت مجرد واحده صا.... كان بيقضي وقت معاها .
قطبت جبينها و لم تفهم شي من هذيانها لذا ألتفت تقف أمامها و هي تقول بنفاذ صبر
بت أنتي أقعدي كدا و فهميني في إيه بدل مانتي عماله تهرتلي كدا .
طاوعتها سما و جلست علي الأريكه خلفها و قصت عليها تلك المحادثه التي حدثت بينها و بين جنة صباحا و من ثم أخبرتها بما دار بين أمينه و سليم لتنهي سردها قائله پقهر
أنهت جملتها ثم وجهت أنظارها إلي همت قائله بفرح يتنافي مع عبراتها
متابعة القراءة