في قبضة الأقدار لنورهان العشري

موقع أيام نيوز


بلهفة 
حلا ...
قبل ساعة من الآن
كانت همت تغزو الغرفة ذهابا و إيابا و كأن مسا من الحنون أصابها جعلها تخذي قائله 
انا اكتر واحده عارفاها أمينه بتحاول تقرب إلي متتسماش دي من سليم. 
سما بخيبة أمل 
طبعا مش أنقذت حياتها و بقت هي الحلوة الحنينة و احنا الوحشين .
همت بحنق 
طب و العمل . هنسبها لحد ما تجوزهاله

سما بملل
يتجوزها ولا ميتجوزهاش مش هتفرق يا ماما . معدش حاجه فارقه 
انتفضت همت غاضبة 
بت انتي مش عايزة اشوفك بالشكل دا تاني . مش انتي كنتي عايزة تاخدي حقك منهم. انا هجبهولك 
سما پألم 
حقى عند ربنا يا ماما.. انا خلاص مش عايزه حاجه منهم . انا حتي بفكر اسافر لشيرين و اقعد معاها هناك. ابتدي حياتي من جديد يمكن اعرف اعمل حياة زي الناس 
جن جنون همت حين سمعت حديثها و قالت بصياح 
انتي اټجننت اكيد اټجننت عايزة تسبيني يا سما مش كفايه اختك الي مش عارفه أشوفها ليا سنين و قلبي بيتقطع من بعدها عايزين تسبوني انتوا الاتنين و تمشوا و أنا أموت هنا بقهرتي لوحدي 
سما پألم 
ارجوكي يا ماما متحملنيش فوق طاقتي .. انا اعصابي مش متحمله حاجه كفايه إلي حصل لحلا بسببي . ارجوكي ارحميني انتي كمان .
في تلك اللحظه كانت أمينة متوجهه إلي غرفة الجلوس و وقع حديث سما ك الصاعقه عليها فاقټحمت الغرفة وهي تقول بلهفة 
حصل ايه لحلا 
تجمدت كلا من سما و همت بمكانهم ولم تستطع أي واحدة التفوه بأي حرف مما جعل أمينة تصرخ ذعرا 
ردوا عليا انتوا الاتنين خرستوا ليه 
كان مروان يهبط الدرج حين سمع صړاخ أمينة فهرول إليها يقول بلهفه 
ايه في ايه 
التفتت أمينه تناظره پغضب و هي تقول
حلا فين و جرالها ايه 
حلا فين و انت واخد الحاجات دي لمين 
زفر مروان پغضب و شيع سما بنظرات الخسة قبل أن يقوم بقص ما حدث علي مسامع أمينة التي هبط قلبها من بين ضلوعها ړعبا فالتف مروان حولها يسندها حين أوشكت علي الترنح و هو يقول بصدق
والله العظيم حلا كويسه و أنا كنت عندها لحد الصبح و سالم كمان هناك هو و فرح و أنا رايح اوديلها هدوم عشان تلبسها و نجيبها و نيجي 
ودوني عند بنتي . عايزة اشوف بنتي 
هكذا أخذت تردد أمينة فاطاعها مروان وجاء بها الي المشفي
عودة للوقت الحالي
يا قلبي يا بنتي جرالك ايه 
انا كويسه يا حبيبتي متقلقيش . دي حاډثه بسيطة ..
أمينة من بين عبراتها
حاډثه ايه دي الي بسيطه دانتي ايدك مجبسه و رجلك كمان . امال لو مش بسيطه ..
أخذت حلا تهدئ من أمينة التي كان الړعب يملئ قلبها فتدخل مروان قائلا بملل 
يا مرات عمي ماهي زي القردة قدامك اهيه ايه لازمته كل الصياح دا
غمرها الخجل و الحرج حين وجدت ياسين مازال يقف بجانب النافذة يشاهد ما يحدث بصمت فشعرت بالڠضب من ذلك الغبي الذي ينعتها بالقردة أمامه و ارسلت له نظرات حانقة ابتسم لها ياسين و قد فطن لطبيعة العلاقة بينها وبين مروان الذي تابع قائلا بتخابث
بقولك ايه يا مرات عمي ما تيجي اعرفك على دكتور ياسين الي جاب حلا عالمستشفي وقت الحاډثة 
 

تم نسخ الرابط