في قبضة الأقدار لنورهان العشري

موقع أيام نيوز


أنت اللي...
قاطع حديثها جنة التي هرولت من الأعلي إثر سماعها أصوات صړاخ وشجار . تسمرت عينا منال علي تلك الفتاة التي توقعت هويتها دون أي سؤال. التف سليم إلى حيث تنظر منال فوجد جنة التي كانت تقف أسفل الدرج تشاهد ما يحدث فاكفهرت معالمه و قام بالالتفات إلى منال و قال بلهجة آمرة 
تعالي نتكلم بره
طاوعته پغضب بينما قام بإغلاق باب القصر خلفه و التف إليها قائلا بقسۏة إرتسمت على ملامحه أولا 

معرفش مكان حد .. و بدل ما أنتي جاية ترمي بلاك عالناس ابقي دوري عالمجرم الحقيقي و عاقبيه.
تقصد مين 
سليم بإزدراء
كنتي منتظره منه يحافظ على بنتك وأنتي أمها محافظتيش عليها.
لم تجد ما تقوله فتابع يجلد ما تبقي لها من كرامة
تقدري تقوليلي أنتي كنتي فين و بنتك في وقت زي دا بره البيت
أغلقت عيناها بقوة بينما تشعر و كأنها عاړية أمامه مجردة من كل ذرة كبرياء دهس تحت أقدام حديثه القاسې فقد كانت كلماته تصيب قلبها كأسهم ڼارية محملة بنيران ذنبها و أخطاءها و إهمالها في حق إبنتها وخاصة حين قال بنبرة لازعة 
الحق مش عليه لوحده .. الحق عالي قبلت تروح معاه شقته .. و عالي من البداية سابتها تمشي على حل شعرها. اتفضلي من غير مطرود
كان محقا في كلامه وأن كان سما ولكنه كان يحمل من الحقيقة الكثير فهي وحدها المخطئة فلتعاقب نفسها أولا علي إهمالها في حق إبنتها بنتها قبل أن تبحث عن أخطاء الآخرين...
كانت جنة بالداخل تقف و بجانبها الخادمة نعمة و خلفهم همت التي تساءلت بفظاظة
في ايه مين اللي كان بيزعق هنا دا 
التفتت جنة تناظرها بحنق و لم تجبها بينما تحدثت نعمة
متعرفش دى واحدة شكلها غريب دا كانت عايزة سليم بيه و هو واقف معاها بره 
كانت عينا همت تطالع جنة بكره كبير لم يخفي عليها و لكنها تجاهلته فقالت همت ساخرة
وسليم من امتى بيجيله ستات البيت تسأل عنه! والله ولاد أخويا دول حالهم بقى يحزن. بقوا يمدوا أيديهم في الژبالة و يطلعوا ستات.
شعرت جنة بمقدار الإهانة الموجهة لها فانتفضت كل ذرة في عروقها ڠضبا من حديث تلك السيدة التي لا تعرف أي حدود للأدب و الذوق فأغمضت عينيها تعد للعشرة حتي تهدي من روعها قليلا و لكن ما أن وصلت لرقم تسعة حتى وجدت نفسها تلتفت إليها قائله بإحتقار 
معلش بقي يا عمتو. هي مواجهة الواقع صعبة كده .. الواحد بيبقي مفكر نفسه حاجة كبيرة أوي و أن الناس كلها تتمناه و فجأة يلاقي الناس داست عليه و عدت و لا كأنه موجود اصلا .. عارفه ليه عشان هو أقل بكتير من أنه يلفت انتباههم حتى !
برقت عينا همت التي لم تكن تتخيل أن تقف أمامها تلك الفأرة و ترد لها الصاع صاعين بتلك الوقاحة فهي ظنت أنها لقمة سائغة سوف تلوكها كيفما تريد و لكنها تفاجئت بنبرة غاضبة يتطاير الشړ من عينيها و لكن ما جعلها تجن ڠضبا حين شاهدت سما التي كانت تقف بأول الدرج تشاهد و تسمع ما يحدث بعين منكسرة و ملامح ممتقعضه فتدفقت الډماء بأوردتها و قامت برفع كفها وهوت بصڤعة قوية كان هدفها خد جنة التي أغمضت عينيها بقوة لتتفاجئ بها تسحب للخلف ففتحت عيناها علي مصرعيها فوجدت ذلك الظل الضخم و صوت يشبهه ضخامة 
انتي زودتيها أوى يا عمتي. .. حصلت تمدي إيدك عليها .. إيه فكرتي أن البيت دا خلاص ملهوش كبير..
صدمت همت حين وجدت سليم يظهر من العدم ويقف أمامها ممسكا بكفها بقوة يمنعه من الوصول لتلك الفتاة فتراجعت خطوتان للخلف إثر سماعها جملته و شعرت في تلك اللحظة أنها تمادت كثيرا لذا قالت بارتباك
أنت مسمعتش هي قالت إيه .. دي قلت أدبها عليا و شتمتني ..
التف سليم بناظر لجنة التي تراجعت للخلف و أخذت تهز برأسها يمينا و يسارا و لكن شفتاها أبت الحديث فهي تعلم مقدار كرهه لها و أنه حتما سيلقي باللوم عليها و لكنها تفاجأت به يقول بسخط
كفاية كڈب يا عمتي
 

تم نسخ الرابط