في قبضة الأقدار لنورهان العشري
المحتويات
! عشان لو حصلت أي حاجه ټأذي عيلتي تاني بسببك صدقيني مش هرحمك . أستغلي الفرصه إني جيت سألتك و جاوبيني .
تعبانه
إرتفعت عيناها تطالعه بتعب تجلي علي ملامحها و خرج صوتها ضعيفا حين قالت
شويه !
زعزعت لهجتها الضعيفه ثباته للحظه و لكنه حاول التحكم في إرادته و قال بلهجه يشوبها اللين
هتقدري تمشي لحد الملحق
هزت رأسها ببطئ دون حديث و قامت بإرجاع شعرها للخلف في حركه بدت جذابه فخطفت أنظاره إلي سواده الحالك و نعومه خصلاته الثائرة بفعل نسائم الهواء الباردة فشعر برغبه ملحه في تهدئه ثورته و إخماد تمرده خاصة
و هي بمثل هذا الضعف تحاول جاهدة تنظيم أنفاسها المتسارعه بينما تسارعت دقات قلبه فقد كان مجبرا في البدايه علي مساعدتها و لكن الآن شعر بأن لهذا الإجبار مذاق رائع أنتشي له قلبه و تنبهت له حواسه .
سليم بيه . الحاجه بتقول لحضرتك لو جنة هانم تعبانه هاتها و أدخلوا جوا ترتاح .
شعرت بجسدها يثلج جراء حديث الخادمة فقد أيقنت بأن أمينه حتما رأتهم حتي ترسل إليهم الخادمه بتلك الرساله لذا سحبت يدها بسرعه من يده و هي تقول بلهفه و كأنها تنفي عن نفسها شبح أي تهمه قد تلصق بها
شعر هو بإرتجافها و رهبتها التي تجلت بعيونها و أيضا علم إلي ماذا ترمي والدته و لكنه تجاهل حديث الخادمه و نظر إليها قائلا بإستفهام
متأكدة أنك كويسه
هزت رأسها و قالت بلهفه
آه متأكدة .
كانت كلماتها تتنافي مع ملامح وجهها الشاحبه و لكنه تجاهل ذلك و قال بخشونه
بم إنك كويسه يبقي تعالي عشان نفطر كلنا سوا . و بالمرة تتعرفي علي مروان إلي كنتي مفكراه حازم !
لم تجد مفر في الهروب منهم فقد حانت منها إلتفاته إلي نافذة غرفه الصالون فوجدت عينان ثاقبه تحدق بها في تحد خفي شعرت به فأخذت نفسا عميقا قبل أن تهز برأسها و هي تتوجه خلفه إلي الداخل بخطي مرتعشه فهي لأول مرة ستواجه بمفردها دون أن تكون بجانبها شقيقتها لذلك كان قلبها ينتفض خوفا و كأنها كالحمل الذي أوقعه القدر بين قطيع من الذئاب المفترسه .
متفكريش إن كلامنا خلص ! ال عايز أعرفه هعرفه . و خليكي فاكرة إني سألتك و أنت هربتي !
ألقى كلماته و تركها ليدخل إلي غرفه الجلوس بينما هي توقفت لثوان تحاول تهدئه قلبها من شدة خفقاته المرتعبه و صارت تردد قائله
اللهم إنها نجعلك في نحورهم و نعوذ بك من شرورهم . اللهم اكفنيهم بما شئت و كيف شئت إنك علي كل شئ قدير . و جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون
أنهت دعاؤها و توجهت إلي حيث ينتظرها الجميع و
أعلن صوت
متابعة القراءة