في قبضة الأقدار لنورهان العشري

موقع أيام نيوز


يعلم لما يحاوطها بهذا الشكل و لكنه أبى ان يجعلها تظفر بنصر آخر عليه فقال بفظاظة
توضيح بسيط انتي متفرقيش معايا. انا بس خاېف عالي في بطنك و الي حذرتك قبل كدا انك تعرضيه للخطړ. قولتلك كدا مېت مرة و لا مقولتش 
تابعت استفزازه قائله
انت بتقول كتير الصراحه و أنا مبركزش!
هدر پغضب
متضايقنيش احسنلك 
كانت مستمتعه ب إغضابه كما كان يفعل دوما فتابعت بتهكم

انت كدا كدا علي طول متضايق فبلاش تلبسني تهم عالفاضي .
أوشك أن يجيبها فقاطعه صوت مروان المازح حين قال 
جنة . بت يا أم حزومبل . انتي فين اختك جت من السفر ..
جايه يا مارو اهوة..
هكذا أجابت جنة علي مروان و هرولت للخارج تاركه خلفها شعلة من النيران المتأججة التي كانت قادرة على حرقها في تلك اللحظة.
 المتسلط..
وحشتيني اوي يا فرح .. أخيرا جيتي..
فرح بشوق
انتي وحشتيني اكتر يا جنة .. والله ما كنت عايزة اسيبك اصلا بس للضرورة أحكام هعمل ايه بس 
تدخل مروان قائلا بمزاح 
قصدك حكم قراقوش.. قولي قولي متتكسفيش سرك في بير.
قهقهت الفتيات علي مزاحه و قالت فرح من بين ضحكاتها
يا ابني انت ايه . بطني وجعتني من كتر الضحك.. 
مروان بمزاح 
اي خدمه عدي الجمايل. الواحد بيداينكوا عشان لما ييجي يتزنق تلحقوه..
جنة محاولة إغاظته
مبتعملش حاجة لله أبدا. والله انت تستاهل إلي ريتال بتعمله فيك..
مروان بتهكم
ريتال دي المفروض طفله و أنا باخد بالي منها بس تصدقي بالله احيانا بحس ان انا الي عبيط و هي الي عارفه كل حاجه. تحسيها واحده عندها سبعين سنه و اتسخطت.. مشرداني الله يسامحها..
تعالت قهقهاتهم أمام ذلك الذي كان غضبه تخطي حدود المسموح فقال بصوت ارعدهم جميعا
مروااان.
انتفض مروان في مكانه و قال پذعر
مين. مروان مين اكيد مش انا..
لا تعلم لما شعرت بالانتشاء لغضبه الذي تجلي بوضوح في صوته لم تكن تري ملامحه فقد كانت تلمحه منذ أن ترجلت من السيارة و هو يقف في النافذة و لهذا و بالرغم من تعبها إلا أنها أرادت أغضابه.
جنة بإشفاق
اهو قراقوش شكله سمعك. الله يرحمك كنت طيب و بتسلينا. مين هيضحكنا بعدك يا مارو
ناظرها مروان بإشمئزاز قبل أن يقول 
هو ده اللي ربنا قدرك عليه تعددي عليا و أنا لسه عايش. اومال لما اموت هتعملي ايه. حسبي الله ونعم الوكيل يا شيخه 
بينما عيناه تأكلانها بنظراته الغاضبة وهي تغادر و نظرتها له وكأنها تتحداه علنا. ولكنه قبل تحديها الصامت متوعدا 
ماشي يا فرح. انتي اللي ابتديتي ..
دلف مروان و خلفه سليم الغاضب الي داخل الغرفة و حين اغلق الباب بقوة جفل مروان الذي قال بتملق
أخيرا الباشا الكبير بتاعنا وصل. نورت بيتك والله . شوف الدنيا كلها كانت مضلمة من غيرك 
اهلا ... اهلا بالي مقضيها هلس و لعب و مش عامل اعتبار لحد
تراجع مروان خطوتان فوجد كف سليم يهبط بقوة على كتفه فاوقفه في مكانه و هو يقول بنبرة مرعبة
مكانك يا خفيف..
توقف مروان بمكانه و هو ينظر إلي هذان الۏحشان پذعر قائلا
 

تم نسخ الرابط