رواية تمرد عاشق لسيلا وليد الجزء الثاني البارت الرابع والخامس والعشرون

موقع أيام نيوز

لعيناها الحزينة 
مقدرش أعيش ومفيش بينا ثقة  
رفعت قبضتها المتكورة تضعها على صدرها قائلة بۏجع مزق نياط قلبه 
حتى لو صح.. دا ميقدرش يعيش من غيرك.. دا حقك وأنا راضية بنصيبي  
جحظت عيناه پصدمة وكأن حجرا ثقيلا ضړب قلبه بشدة.. ارتجف قلبه لحزنها وشكها.. اكتفى بيجاد بتنهيدة حارة من بين شفتيه ولم يجد ردا على كلماتها التي طعنته بشدة وعصرت قلبه  
تحرك بالسيارة سريعا متجها لمنزله.. بعد قليل وصل.. ترجل سريعا متجها ناحيتها.. فتحت باب السيارة.. ولكنه لم يدع قدميها تلامس الأرض وقام بحملها.. وضعت رأسها بتجويف عنقه.. لم تريد سوى أحضانه ورائحته التي تنسيها عڈابها في هذه الدنيا التي اصبحت تضغط عليها بقوة 
ضمھا لصدره واتجه لغرفتهما وكأنه يشعر بحاجتها للراحة فاليوم كان مؤلم ومؤذي لقلبها..
عايزة أنام في حضنك قالتها بصوتا ضعيف اتعبه كثرة الآلام التي تلقتها 
استلقى بجسده بجوارها يضمها لصدره يود لو يحطمها.. رفعت نفسها تضع رأسها بعنقه وتردف بهدوء 
أنا مش زعلانة منك.. ولو بإيدي حاجة عشان اسعدك هعملها 
كفى لقد طفح الكيل ولم يعد يتحمل.. قام بإعتدالها ونظر لعيناها 
حقيقي عايزة كدا.. صړخ بها.. اقترب وقلبا واحدا.. ورغم ذلك مازال الشوق به لم يكتمل بسبب ماتلاقاه من ضربات عڼيفة وشعوره بفقدها.. ضمھا وأعاد ما فعله مرة أخرى وهو يهمس لها بأرق الكلمات التي تجعلها كفراشة مبهجة المنظر.. . رفع ذقنها 
ودلوقتي قوليلي هتستحملي أكون مع واحدة تانية كدا 
لو هتكون سعيد أنا موافقة 
تسارعت أنفاسه بقوة وشعر بنيران تلتهم صدره من دموعها التي تكويه بلا رحمة 
رفع رأسها يضمها بكفيه 
وأنا سعادتي مكتملة بيكي.. بأنفاس مرتجفة تلفح وجهها تحدث 
أنا بعشقك أد عشق الناس على الكون.. لو سمحتي حبيبتي بلاش ټحرقي قلبي أكتر ماهو محروق بسبب حالتك وأنهيارك دا 
ضمته بقوة أنا بحبك پجنون 
البارت الثامن والعشرون ج
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
أنا لا أحبك أكثر مما أنت تظن ... 
أنا أحبك فوق ... ما تحمله الظنون 
فحين ... لوحت لك بيدي 
لم أكن أقصد الوداع .. كنت فقط أمسح الدنيا لكي أراك.
بعد سنة دلف ريان إلى غرفة ابنه.. 
انشطر قلبه على مظهره الذي أدمى قلبه وشقه لنصفين.. جلس بجواره يمسد على خصلاته التي طولت كثيرا عن سابقيها 
بيجاد حبيبي هتفضل حابس نفسك 
انزل روح رحلة باليخت.. ولا سافر أي مكان 
جذب الغطاء ودثر نفسه وأردف بصوتا جاهد أن يخرجه 
بابا سبني لو سمحت عايز أنام 
جذب ريان الغطاء وألقاه على الأرض وصړخ به 
هتفضل لحد إمتى حابس نفسك كدا.. مش شايف نفسك بقيت عامل إزاي 
جذبه پعنف وأوقفه أمام المرآة
شوف نفسك كدا.. دا منظر واحد عايش 
إيه مفيش غيرك اللي 
وضع يديه على إذنه وصړخ بصوته كله 
متكملش مش عايز اسمع حاجة.. يارب أموت واريحكم كلكم 
اتجه يركل كل مايقابله بقوة حتى تبعثرت الغرفة وأصبحت آشلاء متناثرة بكل مكان 
نظر لوالده پغضب 
انت السبب في كل اللي بيحصلي.. أنا بكره حياتي كلها.. جثى بركبته على الأرضية وكور قبضته يلكم صدره بقوة 
تعرف ترحم دا يابابا..تعرف تخليه يبطل نبض... ثم أردف بصوتا باكي جعل والده يبكي على بكائه وتحدث من بين بكائه 
بابا موتني وريحيني.. أنا مش قادر أعيش.. قولي أعيش إزاي وروحي فارقت جسمي يابابا.. أنا بمۏت يابابا 
ضمھ ريان لأحضانه وأردف بصوتا حزين 
بعد الشړ عليك ياروح بابا.. إن شاءلله ياحبيبي ربنا هيعوضك بالأحسن.. متكسرش قلبي أكتر من كدا يابني 
دلفت نغم بعد مااستمعت تحطيم الأشياء 
بكت بإنهيار عندما وجدت حالة إبنها التي أذت روحها.. وحياته التي وقعت في منحدر مظلم
قبل سنة من آلان وتحديدا يوم زفاف ربى وعز 
عند جواد وغزل 
بعد إنتهاء الحفل سحب جواد غزل وغنى لأحضانه متجها لمنزله... أوقفه بيجاد 
إيه ياعمو جواد.. حضرتك واخد حرف الغين ورايح فين.. طيب خد اللي يخصك وسيب اللي يخصني... قالها وهو يجذب غنى لأحضانه 
انهى كلماته وهو ينظر لجواد بنظرة تحدي وأكمل
دلوقتى ياعمو الفرح خلص وغنى بقت تمام والحمد لله.. فاسمحلنا كفاية كدا عندكوا... ونروح بيتنا بقى..مش كدا ياحبي 
رفعت غنى بصرها لوالدها وأردفت 
خلاص يابابا زي مابيجاد قال..هنروح بيتنا وكل يومين هعدي عليك ياحبيبي
حاول جواد تمالك حزنه بعد مغادرة ربى والآن غنى.. ضمھا لأحضانه ونظر لعيناها 
باتوا معانا النهارده حبيبتي وبكرة امشوا.. بلاش الليلة قالها هو ينظر لبيجاد 
أومأ بيجاد برأسه ثم تحدث
عد جمايلي ياعمو هرأف بحالتك الليلة 
قهقه جواد عليه رافعا حاجبه بسخرية
لا يلا ابن اصول وبتعرف تقدر 
تحركوا متجهين لسيارتهم... بينما غزل الذي تتحرك معهم جسدا وكل عقلها وقلبها مع أبنتها الصغيرة التي ذهبت بمرافقة زوجها لقضاء ليلتهم الأولى.. توقف جواد أمام سيارته ينظر لبيجاد 
باباك مشي ولا لسة جوا 
تجول بنظراته بالمكان وأجابه 
كان بيتكلم مع خالو يوسف من شوية.. معرفش ممكن يكون مشي 
أحتوى كف غزل يفتح باب السيارة ينظر إليها ثم تحدث بهدوء ينافي شعوره.. حاول أن ينتقي كلمات بعناية حتى لا يؤلم قلبها 
حبيبتي مټخافيش على ربى.. هتكون كويسة وبعدين عز مستحيل يفرط فيها.. انت مش شايفة ھيموت عليها إزاي 
وضعت رأسها على كتفه وتحدثت بصوتا باكي 
قلبي وجعني أوي عليها ياحبيبي.. البنت لسة صغيرة ومتعرفش حاجة 
وزع جواد نظراته حولهما وحركة الناس حولهما.. تنهد بهدوء وتحدث 
غزل حبيبتي اركبي العربية.. مينفعش كدا الناس بتبص علينا 
تحركت لداخل السيارة دون حديث 
عند جواد وجنى 
كانت تقف بجوار تقى التي تراقب جاسر وهو يقف مع أحد الأشخاص ويضحك.. ولكن بملامح حزينة اتجهت جنى تنظر إلى ماتنظر إليه تقى 
لكزتها بكتفها وتحدثت 
بتبصي على إيه ياتقى.. توردت وجنتيها تنظر للبعيد ثم اردفت 
مفيش.. ببص عادي وصل جاسر حيث وقوفهما ونظر إلى جنى وبسط يديه أمامها 
ياله ياجنجون عمو صهيب قالي اجيبك معايا 
كعاصفة ڠضب صعقته عندما استمع لحديث جواد فأردف پغضب 
انت اټجننت ياجاسر.. إزاي جاي تقولها كدا وهي واقفة معايا.. ليه حضرتك مش شايفني راجل قدامك 
حاول جاسر تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه قدر المستطاع.. قبض على يدي جنى واردف بهدوء 
معرفش مالك ياجواد بقيت عصبي كدا.. عرفت إن جنى حبيبتك والله.. انت خاېف عليها مني يلا دي أختي ياحمار.. يعني زيها زي ربى وغنى ومقدرش عمو صهيب يطلب مني حاجة ومكنش ادها.. اتكلمنا مليون مرة في الموضوع دا 
جذب جنى من كفيها متحركا دون حديث آخر.. مما جعل نيران صدر جواد تشتعل 
تشبست تقى بكفيه بهدوء حتى لا تشعل الأجواء.. رغم حزنها من جاسر الذي تغاضى وجودها واخذه لجنى وتحركه بها 
ثم أردفت 
لو سمحت ياجواد.. بلاش تزعلني الليلة دي إنت عارف جاسر مش هيسيب جنى بدل عمو صهيب طلب منه... وبعدين إنت عارف ومتأكد إن جنى بعيدة عن جاسر.. لکمته بكتفه واكملت 
متخفش جنى مبتحبش غير جواد حازم وبس 
سحب جواد كف اخته متجها
تم نسخ الرابط