رواية تمرد عاشق لسيلا وليد الجزء الثاني البارت الرابع والخامس والعشرون

موقع أيام نيوز

بصخب وأردف 
ليه الحيلة مقدرش عليها.. 
قطبت مابين حاجبها وتسائلت
اوعى تكون شمتان.. انت شمتان فيه 
زفر جواد پغضب ونهض متجها للنافذة ينظر بهدوء
أنا مش شمتان ولا حاجة.. أنا عارف عز ساعات بيتصرف بغباء كتير غير أنه متسرع ومابيتحكمش في غضبه.. عشان كدا حاولت أنه يقضي اول ليلة هنا 
استدار ينظر إليها مستكملا 
ومين من البنات مبتخفش ياغزل وبتكون عايزة حد يشعرها بالأمان..اقترب ينظر لعيناها وأردف 
نسيتي نفسك يازوزو ولا إيه..رفع ذقنها وأكمل تعرفي الولد بيجاد على أد ماهو منحرف ومش عجبني بقلة أدبه إلا أن دماغه بتعجبني بحسه قريب مني بيفكر قبل مايتسرع..يعني واحدة بإنهيار غنى لو حد تاني ماكنش يقدر يغيرها كدا...ورغم إن بيجاد ميعرفش غنى بقاله فترة دا كل الحكاية كام شهر ..أما عز اللي يعتبر قعد مع ربى أكتر ماهي قعدت معانا مش عارف يتعامل معها..دا جحش كان هيضيعها بغضبه 
امسكت كفه وتحدثت 
كلمه ياجواد..أنا بجد مضايقة من وقت ماربى كلمتني
 
خليه يستاهل عشان ميعمليش فيها اسد بعد كدا 
 
دلف صهيب بوجه يكسوه الحزن ثم اتجه بنظره لغزل 
غزل عايز جواد في موضوع مهم ممكن تسبينا لوحدنا 
 
أومأت برأسها وتحركت مغادرة 
 
جلس جواد يطالع صهيب بنظرات صقرية ثم أردف 
سامعك ياصهيب..إيه اللي حصل موصلك لكدا 
 
رجع بجسده على المقعد..ثم أغمض عيناه بحزن وأردف 
جنى ياجواد 
مالها تسائل بها جواد 
 
استدار بجسده ينظر لعيناه بقوة 
عايزك تجوزها لجاسر 
 
بعد عدة أيام 
ذهب جواد لزيارة ابنته بالأسكندرية.. وهناك استمع الى ماصدمه 
 
فيه واحدة برة إسمها تاليا ومعها طفل صغير عايزة تقابل حضرتك 
تاليا تسأل بها بيجاد.. ثم تحرك متجها إليها وجدها تقف وتحمل طفلا يصل عمره سنة ونصف السنة.. 
تاليا.. خير إيه اللي فكرك بيا 
نظرت اليه ثم لغنى وتحدثت 
 
بيجاد أنا مكنتش ناوية أجيلك.. بس حقيقي تعبت من المسؤلية.. ودلوقتي جبتلك ابنك تربيه لأني مش اد مسؤليته 
 
جحظت عيناه من حديثها ثم تسائل بذهن مشوش 
معلش آسف ابن مين.. هو أنا سمعت غلط ولا ايه 
عقدت ذراعيها أمام صدرها وأردفت 
مابلاش تمثيل يابيجاد... أنا وإنت عارفين نتيجة غلطنا ودلوقتي الولد عندك اهو.. ولو عايزين اقعد معاه معنديش مشكلة.. و 
 
قاطعها صارخا كالمچنون عندما نظر لغنى التي شحب لونها بالكامل.. وكأنها فقدت الحياة... أسرع ريان وجواد على صړاخ ابنها وجدوا يمسك بنت يهزها پعنف.. نظر جواد لأبنته الذي تغير وجهها.. وأصبحت لا 
تشعر بما حولها ولكن أفاق من تحديقه بها وهو يستمع لتلك البنت التي أردفت 
الولد دا ابنه وهو بيتبرى منه.. انا جيت لحضرتك ياباشمهندس مرة تانية اهو 
 
نظر بيجاد لوالده الذي هرب بانظاره بعيدا.. بينما جواد الذي ذهل من حديثهما 
 
تحرك بيجاد بغنى..متصدقيش اي كلام سمعتيني.. البنت دي كدابة.. رفع نظره لجواد.. دا كدب.. انا معرفش ليه بتتبلى عليا... اتجه بنظره لغنى التي تبكي بإنهيار ثم جذبها وخرج سريعا متجها لمنزله 
 
أما جواد الذي وقف ينظر لريان بذهول وتسائل 
 
ايه معنى الكلام دا ياريان... ابن مين 
بيجاد عنده ولد 
 
صاح ريان على العاملة... وأشار بيديه 
خدي تاليا دخليها جوا.. ثم اتجه بنظره لجواد وأكمل 
هتكلم شوية مع حضرة اللوا واحصلكم 
 
أومأت العامل برأسها وتحركت متجها بتاليا للداخل 
 
جلس ريان يفرك جبينه بقوة وأردف 
أنا عرفت بالموضوع يوم كتب كتاب أوس وياسمينا..محبتش انكد عليكوا وقولت أتأكد الأول..وفعلا أخدت عينة من الولد ومني وعملت التحليل والنتيجة هتظهر بكرة..مستني أعرف النتيجة الأول 
 
استمع جواد بذهول وكأن أحدهما صفعه بقوة حتى أختل توازنه..جلس بعدما شعر بدوران الأرض حوله.. وفقد القدرة على الوقوف 
 
رفع بصره لريان وتسائل
ولو الولد ابنه.. ايه وضع بنتي.. تفتكر أنا هرضى بالوضع دا 
 
أغمض ريان عيناه پقهر من افعال ولده في بداية حياته.. ثم اتجه لجواد 
جواد انت كنت عارف كل حاجة عن حياة بيجاد.. وحياته كانت إزاي انا مش مسؤل دلوقتي عن سؤالك وحط نفسك مكاني.. الولد دا لو حفيدك هترميه حتى لو جه بطريقة غلط 
 
هز جواد رأسه پعنف وبدأ الړعب يتسلل إلى قلبه من قدر إبنته التي لم تجني غير الۏجع 
 
نهض واقفا والخۏف يتملك منه ويدعو الله في قلبه أن يمر الأمر على إبنته دون ألما لقلبها وألا يكون الولد ابن بيجاد 
 
وقف ريان امامه وتسائل 
جواد رايح فين.. إحنا هنتغدى مع بعض 
هز رأسه ورد بصوتا جاهد أن يكون متزنا عندما شعر بإختناقه 
لا هتمشى شوية وأستنى أوس لما يرجع مع ياسمينا.. قوله مستنيه عند بيجاد 
 
امسكه ريان من كتفه وأردف
بيجاد مش هيتنازل عن غنى.. عشان خاطري بلاش تتقابلوا دلوقتي.. انت شوفت عمل أي.. ممكن النقاش بينكم في الوقت دا يزعلكم من بعض.. سيب غنى ياجواد خليها تقرر مع جوزها ولو الولد ابنه أنا بوعدك عمري ماهظلم بنتك ابدا.. وخليك متأكد انك مستحيل تقدر على بيجاد أنك تاخدها منه 
 
تحرك جواد دون حديث.. كالتائه المشتت قلبه يأن ۏجعا وېحترق على أبنته.. حاول أن يتنفس ويسحب كم من الأكسجين لرئتيه المټألمة الذي شعر بأختناقها 
 
 
 
عند اوس وياسمينا 
 
كان يتسطح يضع رأسه على ساقيها ينظر للأمواج التي تصطدم بالشاطى بالقوة كعاصفة شديدة تغدر بسكان البحر 
 
وضعت ياسمينا كفيها تتخلل أناملها بخصلاته السوداء الناعمة مما أدى إلى أغلاق جفنيه مستمتعا بحركة أصابعها ثم اردفت 
 
أوس هتستلم شغلك في الشركات ولا ناوي تعمل شغل لوحدك زي عز وجاسر 
 
اعتدل بجسده ينظر إليها 
مين قالك عز وجاسر عاملين شغل لوحدهم.. هم فكروا الأول لكن بابا رفض.. قال لازم نكون دايما مترابطين مع بعض.. قال ممكن اكتبلكم اسهم بأسمائكم بس مفيش خروج من مجموعة الألفي.. ورفض سفر عز 
 
زفر پغضب وأكمل 
انا كان نفسي يكون ليا كيان لوحدي لكن بابا رافض الفكرة نهائي.. ورافض موضوع السفر دا.. قال لما متلقوش تاكلوا وقتها يبقى اتغربوا.. حتى خلى عمو سيف وعمو حازم يستقروا بمصر وكل فترة يتابعوا بس وهم هنا مش برة 
 
هزت رأسها بموافقة وأشادت بحديثه 
تعرف أنا بحب جو العيلة دا اوي.. بحس بدفئ غير طبيعي.. غير أنك متزهقش وتحس إنك وحيد 
 
اقترب يهمس لها 
ومين قالك ياحبي إني هخليكي وحيدة.. 
 
لکمته بصدره وأردفت بخجل 
بطل قلة ادب.. عيب والله الكلام دا 
 
ا ستمع لرنين هاتفه... حمحم حتى يهدأ ويعود لطبيعته ثم أجاب والده
أيوة يابابا... قطب مابين حاجبه وتسائل
هنرجع مصر دلوقتي يابابا.. 
 
أجابه جواد على الجانب الأخر
مستنيك ياأوس خمس دقايق وتكون عندي 
 
مط شفتيه للأمام بتذمر ناظرا لزوجته التي توردت خدودها.. رفع أنامله وضغط بأصبعه يقرصها 
والله الفراولة دي عايزة تتاكل بس للأسف على رأي عز.. جواد الألفي عامل زي الردار بيحس بقلة الأدب 
 
قهقهت ياسمينا تلكمه ثم أردفت
متقولش كدا على عمو جواد دا
تم نسخ الرابط