رواية تمرد عاشق لسيلا وليد الجزء الثاني البارت الرابع والخامس والعشرون

موقع أيام نيوز

إليه بعدما وجد دموعها 
جنى متعيطيش انا مكنتش عايز احكي بس حاسس بخنقة وكان حد بيخنق فيا 
خرجت من أحضانه تنظر لعيناه القريبة 
عمو جواد رافض ولا ايه
نظر إليها و هز رأسه
مش موضوع بابا موضوع أن فيه حاجات كتيرة بتبعدنا عن بعض
احتضنت كفيه وابتسمت بۏجع 
جاسر لو بتحبها بجد وبتحبك لازم تنسى الفوارق المهم قلبها تعلقت بعيناه وطبقة كرستاليه غطت عيناها مردفة
الحب مؤلم اوي ياجاسر زي ماطنط غزل قالت ممكن تتوجع عشان حبيبك يكون مبسوط وممكن متتوجعش بس توجعه من غير قصد وممكن ميكنش فيه ۏجع يعني الحب حالة غريبة عشان كدا بقولك لو متأكد دافع 
ابتلع ريقه بصعوبه ينظر إلى نظرة الحزن بعيناها 
جنى انت بتحبي جواد بجد يعني متأكدة من حبك له 
انزلت كفيه تنظر إلى الأمام وأردفت بتنهيدة
جواد شخص كويس جدا بس ظروفه مع ربى هي ال خلتنا نشك فيه ممكن يكون غلط بس مش معنى أنه غلط يبقى نجلده 
بس انا مسألتش عن جواد انا بسأل عليكي انت انت بتحبي جواد 
صمتا مقتولا بالمكان للحظات ثم استدارت تبتسم له 
بحبه جدا ياجاسر ويتمنى ساعدني زي ماهو قالك تقنع عز عز رافض خالص 
ظل يدقق النظر بملامحها وحاول سبر أغوار عقله لكنه لم يستطع الوصول لشيىا فتحرك بالسيارة وهو يتحدث
حاضر ياجنى هعمل ال اقدر عليه
 
في مزرعة باسم 
عاد من حفلة الزفاف متجها للمزرعة.. ترجل من السيارة سريعا ولم ينظر إليهما 
دادة علية.. قالها باسم عندما دلف لمنزله.. اعملي لي فنجان قهوة سادة وهاتيه على المكتب.. ثم اتجه لغرفة مكتبه.. 
اتجهت حياة بخطوات أقرب إلى الركض خلفه وأنفاسها تتصارع داخل صدرها.. 
أمسكت كفيه وتوقفت 
باسم لو سمحت لازم نتكلم 
نفض كفيها بعيدا عنه ورمقها بصوتا غاضب 
إياك تلمسيني تاني.. جاية لية عايزة مني إيه أنا مش طلقتك بتلفي ورايا ليه 
قالها بصړاخ مما جعلها تنتفض بوقفتها.. 
انسدلت دمعاتها تبكي بصمت من جفائه التام لها.. اتجهت فيروز بخطوات واهنة وتوقفت بمقابلتهم عندما استمعت لصياح باسم... حمحمت ثم تحدثت قائلة 
إحنا عارفين إننا غلطنا.. بس مكنش قدامنا طريقة تانية عملنا اللي نقدر عليه 
ضيق عيناه وخطى إلى أن وصل وتوقف أمامها 
بتقولي إيه حضرتك.. عملتوا اللي تقدروا عليه.. هز رأسه مردفا بسخرية 
أيوة فعلا عملتوا اللي قدرتوا عليه لما تروحوا توقفوا قدام الصحافة عند بيت جواد لحد ماأنا أوصل عشان تحرجوني ومقدرش أتكلم وأرضى بالأمر الواقع وادخل معاكم على إنها لسة مراتي 
رجع بخطواته يقف أمام حياة وهو واضعا يديه بجيب بنطاله وأمال عليها يهمس بصوتا كالفحيح 
أنا طلقتك يامدام وبعتلك ورقتك.. إيه هو العنوان طلع غلط ولا إيه 
ثم رفع نظره يرمق فيروز بنظرات غاصبة وتحدث 
انا احترمتك في البداية عشان عرفت إنك عايزة تخرجي من القرف اللي محاوطك انما مخك الصغير دا يصورلك إنك تكسري قلب إبني فتبقي عايزة قټلك 
هزت رأسها رافضة حديثه ثم تحدثت مفسرة 
انا معملتش كدا... رفع إصبعه على فمه باشارة ان تصمت.. ثم اتجه إليها وتحدث 
اللي متعرفهوش ياأنسة فيروز.. معرفش بقى آنسة ولا مدام إن الراجل ممكن يسامح في أي حاجة إلا الخېانة 
اتجه بنظره لحياة التي تنظر للأسفل ومازالت تبكي بصمت وأكمل 
مش شرط الخېانة تكون راجل لست أو العكس.. الخېانة.. خېانة ثقة خېانة عهد خېانة قلب ادالكم الأمان وانتوا غدرتوا بيه 
بدأت أنفاسه في الأضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد عندما تذكر غدرها له ومن تلك الرسالة التي أډمت قلبه وأسقطت به للهاوية 
رمقها بنظرة حزينة ثم أردف ماجعل قلبها ېنزف بلا توقف عندما قال 
باسم أنا سايبة لك مصر كلها.. کرهت نفسي من وقت مابدأت تلمسني.. ودلوقتي اتمنيت المۏت لما عرفت إني حامل في ابنك.. متخفش عليه لأني أصلا مش ناوية اجيبه للدنيا دي.. عارف ليه لأنه جزء من أكبر واحد كرهته في حياتي واحد مأخدتش منه الا انه دمرني ولعب بعواطفي.. ودلوقتي لو إنت راجل طلقني وياريت مدورش عليا  
أخرج الورقة.. ينظر إليها بسخرية ثم أشار إليها 
مش دا كلامك يامدام حياة ولا إيه ولا ممكن يكون مذور وحد حب يلعب بيا 
قبض على تلك الورقة بيديه ثم ألقاها بوجهها وأشار بسبابته 
إياك تقربي مني تاني.. اللي كان ممكن يشفعلك عندي هو ابني وبس وانت ضيعتيه.. وقبل ماتقولي حاجة آه .. اتجوزتك عشان الولد وبس.. قالها ثم تحرك ولكن قبل دخوله وقف ينظر لفيروز 
ابعدي عن جاسر.. واحمدي ربنا أنه شفعلك عندي ودلوقتي فيكوا ترجعوا مكان ماجيتوا..قالها ثم دلف المكتب 
ظلت حياة بمكانها تنظر لسرابه بعدما أغلق باب المكتب تكبح غلالة دموع مقلتيها عندما علمت أنه لم يشفع لها.. اتجهتو متحركة للأعلى أوقفتها فيروز 
حياة رايحة فين انت مسمعتيش قال إيه!! 
أنا مش همشي يافيروز... خليه يعمل اللي هو عايزه لو عايز يجي يجرني ويرمني برة خليه يعملها بس لو قدر طول ماقلبه بيدقلي مش هسيبه.. وهعرف ارجعه وأخد حقي اللي ابويا هدره هو ومدحت الكلب 
انتهت من كلماتها المټألمة بعناء ثم غطت وجهها بكفيها وأنفجرت باكية 
أنا السبب لو كنت وثقت فيه مكنش دا كله حصل... اقتربت فيروز تضمها ثم تربت على ظهرها بحنان ثم اخرجتها من أحضانها 
ممكن تهدي عشان خاطر الولد.. وأديكي سمعتي إنه هيشفعلك لو الولد موجود 
هزت رأسها رافضة حديثها 
أنا مش عايزاه يرجع عشان كدا.. عايزاه يرجع عشان يسمعني اللي سمعته منه وهو مټخدر.. عايزة اسمع الكلام دا وهو بيبص في عيني يافيروز.. ميكونش مجبور عشان الولد.. ودلوقتي طلاقنا واقع اصلا ومش همشي من هنا وهعرف ارجع جوزي ليا من غير مايعرف بأبنه 
ربتت حياة على كتف فيروز وأشار لذاك الملحق الذي كانت تمكث به وأردفت 
روحي غيري هدومك وارتاحي.. ومتتغطيش على جاسر وبلاش تزعلي من اللي عمله النهاردة.. البنت بنت عمه وعادي أنه يضمها ويرقص معاها يعني مش حب ولا حاجة.. واتاكدي أنه لسة بيحبك.. متصدقيش كلامه زي ماانا متأكدة ان باسم بيقول كلام بس 
أمتثلت فيروز لأمرها بحزن شديد ثم تحركت متجهة لغرفتها... أما حياة التي اتجهت لغرفته ودلفت تنظر بإشتياق لتلك الرائحة التي عبقت المكان بالكامل.. 
جلست على الفراش تتذكر لحظاتهم مع بعضهما البعض.. تتذكر كلاماتها وهمساته التي كانت تدعي حينها إنها ليست إلا وليدة اللحظة.. ولكن بعد إصابته وهمسه بأسمها وأعترافه الكامل بحبها.. اروى قلبها بالعشق له.. ولكن كيف تعالج چرح روحه النازف 
عند فيروز 
دلفت لتلك الغرفة التي تركتها منذ شهرين عندما ھجم عليهما ابن عمها ووالد حياة في تلك الليلة.. أغمضت عيناه پقهرا وتمنت أن يعود بها الزمن ولم تفعل مافعلته وجعلت من حبيبها عدوا لها.. انسدلت دمعاتها عندما تذكرته الليلة 
كم كان جميلا في تمايله مع تلك الفتاه التي تناظره بحبا برئ لم تعلم لما شعرت بأعتصار قلبها وكأن احدهم يضغط بقوة عليه.. عندما شعرت بحب أحداهن وغرامها به.. عصرت قبضتها وضغطت على الفراش وصورته وهو يضم خصرها لم تفارق خيالها... ذهبت لما حدث عندما تذكرت 
وقف باسم بجوارهما ورمقهما بنظرة هادئة وهو ينظر للمدعوين وتحدث 
هنحضر الفرح وبعدين احاسبك يامدام حياة
تم نسخ الرابط