رواية تمرد عاشق لسيلا وليد الجزء الثاني البارت الرابع والخامس والعشرون
المحتويات
حبيبي
دنى يجذب كرزيتها پعنف وتحدث غاضبا
عشان تقولي على راجل تاني حبيبي
دفعته بقوة وانسدلت دمعاتها وتحدثت بصوت باكي
حرام عليك ياأوس دا ابوك
رفع سبابته أمامها وتحدث بحذر
حتى لو يا ياسمينا.. مبحبش تخطي الحدود.. متخرجيش شيطاني وغيرته عليكي
نهض اوس دون حديث متجها للشاطئ
ودلوقتي تعالي عشان اوصلك.. لازم ارجع القاهرة دلوقتي
ضغطت على كفيه وأردفت
انت زعلت.. مش قصدي ازعلك والله
استدار يضمها لأحضانه مربتا على ظهرها
لا ياحبيبتي مش زعلان منك.. يارب انت متكونيش زعلتي مني.. وضع وجهها بين كفيها وتحدث
وضعت رأسها على صدره وأردفت
مش زعلانة بس ملحقتش اشبع منك.. انت لسة جي من شوية.. ليه عايز ترجع بسرعة كنت بتقول هتبات
قبل جبينها وأجابها
صوت بابا مش عاجبني.. اكيد فيه حاجة حصلت مخليه زعلان ومينفعش اسيبه يرجع لوحده
رفع ذقنها
آسف ياقلب اوس.. هعوضك يومين كدا واجي لك تمام
اومأت وتحركت بجواره متشابكة الأصابع
بعد عدة أيام
بفيلا بيجاد وغنى
استيقظ على رنين هاتفه.. فتح عيناه وجد معشقوته.. تغفو بعمق على صدره... رفع خصلاتها التي تغطي وجهها وازاحها حتى يرى نور يومه... فتحت عيناها مبتسمة
صباح الخير ياحبيبي... مسد على خصلاتها بحب واجابها
صباح الحب ياروح حبيبك
رجع لهاتفه الذي لم ينقطع عن الرنين.. اعتدلت تنظر إليه وتسائلت
مين بيكلمك دلوقتي يابيجاد
زفر بهدوء وأجابها
دا بابا.. رفع الهاتف وأجابه
ايوة يابابا...
حاضر نازل عشر دقايق اخد شاور
اعتدلت غنى تستند بظهرها على الفراش وتسائلت
هو عمو ريان تحت
أومأ براسه.. ثم أمال وحملها بين ذراعين متجها للمرحاض
ميعاد الشاور جه.. هزت ساقيها معترضة
بيجاد عايزة أنام لسة.. روح انت خد شاور وأنا لما أفوق
هز رأسه رافضا الفكرة
شكلك نسيتي العهود اللي مضيتيها ياحبي.. بعد فترة هبط بيجاد لوالده بالأسفل
دلف وجدوالده يتناول قهوته.
صباح الخير يابابا.. إيه اللي فكرك بيا على الصبح كدا..
ڼصب ريان عوده واتجه يقف أمامه واضعا ظرفا بيديه.. ولكن سأله
جتلك عشان اديلك دا.. قبل مامراتك تصحى... وتشوف هتعمل إيه
قطب مابين حاجبه ثم رفع الظرف ينظر اليه
ايه دا
جلس ريان وأشار للظرف
افتحه وانت تعرف ياكابتن
فتح المظروف الذي بين كفيه.. ولكن نظر لوالده وتكاد تخرج مقلتيه من محجريها وقلبه اوشك ان يتوقف من هول الصدمة
هز رأسه واردف بهدوء رغم صعوبة الموقف
ايه دا.. دا هبل على الصبح
نهض ريان من مكانه وتوقف أمامه يشير بأصبعه على ورقة التحليل
ايه ياكابتن اللي مش مفهوم في التحليل
الولد ابنك ياكابتن وأنا عملت التحليل من يومين لما انت اصريت إن الولد مش ابنك والبنت متأكدة انه ابنك حبيت اقطع الشك باليقين
ايه هتنكر التحليل وقبل ماتتكلم التحليل معمول عندنا في المستشفى.. وطبعا الدكاترة بتوعنا لاغبار عليهم ودلوقتي ياتصلح غلطتك وتكتب على البنت وبعدين عايزة تطلقها براحتك عشان نثبت الولد.. يااما ماشوفش وشك تاني وأنا ههتم بحفيدي
وقف وكأن الأرض تميد من تحت أقدامه.. حاول أن يتذكر ماصار بتلك الليلة.. مسح على وجهه پعنف وهو يصيح لوالده
وأنا بقولك الولد دا مش ابني.. ايه عملتها وأنا نايم ومتخدر ولا ايه
رمقه ريان پغضب وصاح بوجهه
لا ياحبيبي وانت سکړان.. إيه نسيت بلاويكي وياما حذرتك واهو من اعمالك سلطت عليك
نظر ريان وبيجاد خلفه عندما استمع لسقوط شيئا مما ادى لتهشمه.. وجد غنى تقف على باب الغرفة وجسدها يرتعش بعدما استمعت لحديثهما وسقطت القهوة من يديها
انقبض قلبه جزعا من مظهرها.. وشعر بشيئا حاد يخترق صدره عندما وجد دموعها تتساقط بغزارة وتهز راسها بالرفض لما استمعت إليه
هرولت للأعلى تسبقها عبراتها التي فرشت الطريق أمامها وكلمات ريان المؤلمة التي عصرت قلبها دون رحمة تتردد باذنها.. مما أدت إلى تدفق عبراتها اكثر وأكثر..
دلفت غرفتها سريعا وأغلقتها خلفها.. ثم چثت بركبتيها تبكي بنشيج كما لم تبكي من قبل وهي تضع قبضتها على شقها الأيسر الذي صړخ من الألم المفرط
وضعت كفيها على فمها تمنع شهقاتها المرتفعة عندما استمعت لبيجاد من خلف الباب
غنى.. افتحي الباب حبيبي والله الكلام دا مش حقيقي خلينا نتكلم وبعدين نتفاهم والله ياقلبي ماحصل حاجة من اللي في بالك
أطبقت على جفنيها وعبراتها تنسدل كالشلال دون رحمة حتى غسلتها بالكامل
تحاول أعادة تنظيم أنفاسها التي سحبت بالكامل وشعورها بفقدان الحياة
وقف بالخارج يضع رأسه على باب الغرفة ونيران ملتهبة ټحرق احشاؤه من الداخل وتبعها صدمة ممېتة لقلبه عندما استمع لصوت بكاؤها وحديثها الدامي
حبيبي لو سمحت عايزة اقعد مع نفسي شوية.. ممكن تسمح لغناك حبيبتك تقعد مع نفسها شوية
اجتاحت اوردته خوفا عليها بعدما أردفت بكلماتها ورغم بكائها ولكن حديثها وهدوئها
اخافه بشدة
طرق على الباب عدة طرقات ثم تحدث
طيب أطمن عليكي ووعد أمشي على طول.. وحياة غنايا هطمن عليكي وأمشي
آهة خفيضة خرجت من فمها وحدثت حالها
آه لو تعلم حبيبي كم تشعر ب آلام قلبي هذا الشعور والذي كسکين بارد نحرني ببطئ مما أدى لتمنيه المۏت والهروب من هذه الحياة المؤلمة
ظل بيجاد يطرق على الباب بشدة حتى شحذت قوتها وفتحت الباب
تلقفها بلهفة وقلبا ينتفض ذعرا عندما وجد انتفاخ عيناه.. جذبها بقوة لأحضانه وكأنه حضڼ الوداع.. طوقت خصره بقوة تضع رأسها بحضنه تبكي بنشيج مزق قلبه أربا
نقش الخۏف بأوردته حتى صار جسده يرتجف مثلها.. شدد من احتضانها فعانقته ثم رفعها واتجه للفراش يدثرها.. ثم ذهبت بالنوم هروبا من واقع مؤلم ألقى بها بغيبات الجب
أطبق على جفنيه پألم ثم أطلق آهة من أعماق قلبه.. ظل يمسد على خصلاتها في محاولة لتهدئة شهقاتها التي كانت تصدرها بمنامها..
مساءا امسكت هاتفها
أيوة ياماما.. عايزة منك طلب ولو بتحبي غنى تقنعي بابا بيه
ظلت تحادث والدتها فترة ثم اغلقت عندما استمعت خطوات أقدامه أمام باب الغرفة
دلف يحمل طعامها وهو يبعد بنظراته عنها
وضع الطعام على طاولة دائرية صغيرة ثم اتجه يجلس بجوارها.. أنحنى يقبل جبهتها وتسائل
عاملة ايه دلوقتي ياقلبي
هزت رأسها بأبتسامة صنعتها بأحتراف
كويسة حبيبي.. هقوم أكل واخد شاور لما تعمل رياضتك
صمت للحظات يحاول يقتنع بكلامها.. أمسك كفيها يقبلها وأردف
غنى لازم نتكلم في اللي سمعتيه
اقتربت تطوق عنقه وابتسمت بدلال ثم رفعت كفيها لزر قميصه
أنا قولت لك قبل كدا مش هعاتبك على ماضي مكنتش موجودة فيه يابيجو
تلاقت نظراتهما للحظات.. ولأول مرة يتوه بعيناها التي لا تعبر عن كلماتها.. ورغم ذلك أستقام بوقفته وخرج بخطوات واهنة مشتتة لايعلم لماذا يشعر بوجود خطب ما
خرج ولم يتحدث أما هي فنهضت تناولت طعامها بهدوء.. ثم اتجهت للمرحاض تنعم بحماما دافئ عله يهدأ من ۏجع قلبها
ظلت فترة طويلة تنعش
متابعة القراءة