رواية تمرد عاشق لسيلا وليد الجزء الثاني البارت الرابع والخامس والعشرون
المحتويات
تغفو على المقعد بجواره تمسك كفيه.. فتح عينيه ينظر حوله وجدها تجلس بجواره وبالجهة الأخرى تغفو فيروز على الأريكة.. حاول أن يخرج صوته ولكنه خرجه بضعف قائلا
حياة فتحت عيناها تنظر له.. تسائل بنظره فين جواد
اجابته عندما نهضت واقتربت منه
مشي من ساعات.. سبوع حفيد ريان النهاردة وقال هيعدي علينا وهو راجع.. حتى أخد جاسر معاه
أومأ بعينيه ثم ذهب مرة أخرى بنومه.. ولكنه قبل أن يغفو..حياة أنا بحبك..قالها ثم ذهب بسبات مرة أخرى
ابتسمت وأمالت تقبل جبينه
وحياتك بتعشقك..ياحياة حياتك
دلف الطبيب اتجهت إليه تتسائل عن حالته أجابها بعملية
حمدت ربها تنظراليه بحب إ فكلما تذكرت ماصار وشعورها بفقدانه كاد أن يذهب عقلها
بالاسكندرية على اليخت
تجمع الشباب جميعهم حتى لحقهم أوس وياسمينا.. جلسوا على سطحه مع الموسيقى الهادئة وتحرك اليخت بعيد عن الشاطئ بعدة كيلومترات..
كان يجلس بمكان هادئ يحاوطها بذراعيه
أنا بحب البحر أوي وتعرفي بحبه في الشتا أكتر من الصيف.. قالها وهو ينظر لموج البحر الذي يرتطم ببعضه
وضعت رأسها على كتفه وتحدثت
كنت زماني مېتة بالڠرق.. أستدار سريعا يضمها لأحضانه
بعد الشړ عليكي ياحبيبي.. دا من حظي الحلو عشان تبقي مراتي وأم ولادي
أما على الجانب الأخر في أعلى مكان باليخت كان يستلقى على ظهره يضع رأسه على ركبتيها.. ينظر للنجوم
أيه رأيك ياحبيبي نسافر المالديف.. هتعجبك أوي أحسن من فرنسا
مسدت على خصلاته بحب تردف بهدوء
مش فارق معايا ياحبيبي أي مكان المهم تكون معايا.. أعتدل يستند على مرفقيه
تحبني أضعاف الأضعاف ياحبيب غنى
جذبها فجأة
بحبك أد حب الكون من عليه من ناس
مقولتيش يابيجاد.. معقول عمرك ماحبيت ولا بنت ولا لفت نظرك واحدة
اعتدل يجلس أمامها يمسك بكفيها
هقولك حاجه بس دا كان مجرد ماضي ومفيش حاجة تمام
جلست تنظر إليه وكأن احدهما وضع بنزينا بصدرها وأشعل نيران لټحرق قلبها كاملا عندما تحدث
من سنتين أتعرفت على بنت.. مضيفة طيران كانت رحلة لاسبانيا الصراحة البنت عجبتني ياغنى فيه فرق بين عجبتني وشدتني.. تمام.. زفر بهدوء ناظرا لقبضتها التي ضغطت بها على ساقيها... صمت للحظات وأردف
أمسكت كفيه وأردفت
لا يابيجاد كمل أنا سمعاك.. ومتخفش مش هحاسبك على ماضي انا مكنتش موجودة فيه
البنت كان أسمها تاليا.. هي كانت حلوة لكن مش حلاوتها اللي جذبتني.. عقلها وثقتها بنفسها.. فضلنا نكلم بعض فترة.. لحد كان فيه حفلة لرأس السنة عند حد من صحابنا.. وحصل مشكلة عادية.. معرفش حسيت اني مش مرتاح في العلاقة دي.. او ممكن قلبي مدفون بحبك الطفولي وأنا معرفش.. افترقنا بهدوء يعني مكنش الحب الافلاطوني ولا حاجه.. هو مكنش حب اصلا مجرد إعجاب.. مع كام لقاء بينا وبس
قربت منها يابيجاد تسائلت بها غنى بصوتا مكتوما حزين
مسح على وجهه پعنف ولكنه اجابها بصدقا
أيوة ياغنى.. بس مش زي ماانت متخيلة.. يعني كانت بتقعد في حضڼي و.
ضغطت على يديه بكفيها وأغمضت عيناه بحړقة قلب پتألم ثم أردفت
خلاص متكملش كفاية مش عايزة أسمع حاجة
جذبها لأحضانه عندما وجدت أرتجاف بجسدها
مش زيك ياغنى صدقيني والله مش زي اللي بينا.. وضعت يديها على شقه الأيسر
انا مش هعاتب دا على ماضي مكنتش موجوده فيه مع إني بخاف من الماضي.. لكن هعاتبه على حاضر ومستقبل حتى لو مجرد نظرة.. أنا سامحتك النهارده مع موقف ماسة لأني متأكدة إنك كنت قصدني بكلمة حبيبي.. أنا شوفتها وهي رايحة لعندك عشان كدا مشيت وراها
ضم وجهها بكفيه وتحدث
يوم ماتحسي إن عيني بس مالت لغيرك.. موتيني ياغنى.. مش بقولك قلبي لا بقولك عيني ياقلبي
زفرت بهدوء علها تهدأ من نيران قلبها ثم
دارت ببصرها بالمكان وجدت جاسر يجلس بمقابلتهم مغمض العينان واضعا قدمه على سور اليخت مستندا بجسده على المقعد
قاطع وصلته مع نفسه هاتفه .. أخرجه
أيوة
جاسر هترجع إمتى
أطلق زفرة حارة من أعماق قلبه علها تخفف أوجاعه التي مازالت ټنزف من جراح قلبه
معرفش وماتتصليش تاني... قالها ثم اغلق الهاتف ..رفع نظره إلى جنى التي تقف وحيدة وتغمض عيناها تستمتع بهواء البحر..ڼصب عوده واتجه إليها
شكلك عامل زي حورية البحر..فتحت عيناها بابتسامة
حورية البحر مرة واحدة ياجاسر..دنى يضع يديه بجيب بنطاله
واحسن ياجنجون متعرفيش غلاوتك عندي ولا ايه
رفعت عيناها التي تلمع إليه وتحدثت بحب
انت كمان غالي عندي اوي ياجاسر وصعبان عليا اوي عشان كررت اني اتأقلم على بعدك هي الفكرة هتكون صعبة في الاول بس احسلنا
استدار بجسده مضيقا عيناه
انت بتقولي ايه ياجنى
استدارت بنظراتها إلى البحر وابتسامة خلابة تزين وجهها مردفة
اتأقلم ياجاسورة لأن الموضوع صعب صدقني لا انا ربى ولا انت عز
قالتها وهي تعتدل برأسها تنظر إلى رماديته
احنا كبرنا اوي ياجاسر لدرجة مااخدناش بالنا من كدا
كان يضغط بكفيه على سور اليخت
وضعت كفيها على كفيه وأردفت
بس دا ميمنعش وقت مااحتاجك ياجسورتي واخدلي بالك..هتفضل جسورتي ال غلاوته من غلاوة عز
قالتها واتجهت متحركة بعيدا عنه...أوقفها
جنى مين طلب منك كدا
هزت كتفها للأعلى وأردفت
يمكن دا الصح ياحبيبي ..قالتها واستدارت متحركة سريعا..ظلت نظراته عليها
مچنونة ياجنى حبك بورص ياختي والله لاطلع عينك
تحركت إلى أن وصلت إلى
فارس ومروان وليليان وياسين
كانوا يجلسون ويمزحون مع بعضهم للبعض..
جلست بجوارهم بعض الوقت ولكن
رفعت نظرها للجانب الآخر وجدت جاسر يمسح على وجهه پعنف..
توقفت متجه إليه بعدما استأذنت من الجالسين تزفر پغضب لم تستطع أن تراه بتلك الحالة بعدما وعدت نفسها توقف عز أمامها
رايحة فين حبيبتي..أشارت على جاسر
جاسر شكله مخڼوق هروح اكمل عليه..استدارت ربى متحركة اليه ولكن عز جذبها
تعالي لسة مخلصناش كلامنا
تحركت جنى إليه وتبسمت
مهنتش عليا فجيت اټخانق ياترى
حضرة الضابط قاعد لوحده ليه پيتخانق مع نفسه
انزل ساقيه من أمامه ثم رفع نظره إليها
رجعتي ليه يامجنونة..جلست بجواره تنظر إلى البحر
ساعات فيه حاجات بنعملها بنكون مجبورين عليها
استدارت تطالعه واسترسلت
زي مثلا لما بتكون مضايق من حد في الشغل بس مجبور تكلمه
قطب جبينه وأشار لنفسه
افهم من كدا انك بتكلميني وانت مجبورة
تراجعت بجسدها للخلف ومازالت عيناها على البحر
مش دا قصدي طبعا يابن عمي قصدي انك منعزل عننا وبتبعد وتفهمنا انك كويس
أخرج تنهيدة عميقة ونظر أمامه
الموضوع مش كدا ..
تبسمت بسخرية
اومال الموضوع ايه!
مفيش حبيت الهدوء.. انت عارفة مبحبش الدوشة
رفعت كفيها تربت على كتفه وتحدثت قائلة
شكلك وحش أوي وإنت ڠضبان. ياريت تفك التكشيرة..
دنت تعانق رماديته من قرب حتى شعر بأنفاسها وهمست له
طالبة منك طلب
قطب مابين حاجبه وتسائل
طلب إيه ياجنجون ..أنت تؤمري
ربتت على كتفه پعنف
كان ياجسورة لسة حسابنا مجاش يابن عمي
كان جواد يقف بعيدا يراقبهم وهو ېدخن بشراسة فمنذ ذاك اليوم لم يقترب منها ولم يحادثها
اقتربت مرة أخرى تنظر لمقلتيه مرة اخرى وأردفت
عايزة أنزل البحر ولو قولت لعز
متابعة القراءة