رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر
المحتويات
الهاشمي... الأسم دا مبيفكركش بحد ياحضرة الضابط
ظل للحظات يردد الاسم هنا نظر بذهول لباسم
قصدك ناجي بتاع بثينة و...
أومأ برأسه وهو يؤكد حديثه
دي بنت اخوه.. ابوها ماټ.. وامها اتجوزت اخوه اللي اصلا كانت مديراها معاها واخوه عايش.. فيه اللي بيقول ماټ مۏتة طبيعية وفيه اللي بيقول لا دا شافهم بوضع مخل وجاتلة ذبحة وفضل فترة في الانعاش وماټ بعدها
حك جواد ذقنه وتسائل
ودي اتلمت عليها فين ليكون قتلوا اخوك.. فحبيت ټنتقم فاجوزتها هي كمان
لم يستطع باسم من فصل ضحكاته وهو يلكمه من كتفه
لا ياعبيط اخواتك... دي مش تبعي دي تبع حضرة الضابط ابن حضرتك
ايوة وحياة سيدي أبو العباس هو بالضبط الحكاية كلها عنده... شوف بقى علشان تشبع تريقة ياحضرة اللوا
بمكان هادى يجلس وتنذرف عبراته على خديه.. يقوم بإزالتها سريعا... وصل والده يضم أكتافه
كنت عارف كل اللي بتعمله ماهو إلا كلام وبس
هز رأسه لوالده
مش فاهم حضرتك يابابا... تقصد إيه
نظر لمقلتيه وتحدث بحزن
لسة بتحبها مش كدا ياجواد... طيب لما بتحبها قولت ليه انك نسيتها وحاولت تقرب من بنت صهيب
كنت عايز مسكن يابابا... الألم كان شديد أوي
عارف ياحبيبي ان ألمه شديد... لكن مينفعش ناخد ناس نجرحها في مقابل ندواي حالنا
انزلقت دموعها بضعف
اللي قدامك دا خلاص يابابا بقى جسد بس... بقيت شرير تخيل اتفقت على اني ابعدهم بحجة اني بقربهم من بعض
ذهل حازم من حديث ابنه
ايه اللي بتقوله دا ياجواد
مسح عيناه ونظر بالاتجاه الآخر وهو يردف
الخدع في الحب والحړب يابابا
صاعقة نزلت على حازم مماأحس بتبعثر جسده لأشلاء من حديث ابنه
كان هناك من يقف بالقرب منهما واستمع لحديثهما... مما اشټعل نيران صدرها بالكامل وأقسمت لترد كرامتها وكبريائها الذي حطمه بكل برود
ناده باسم وفيروز ولكن كانت عيناه عليها وحدها ..اسرع خلفها وجدها متجهة إلى الخارج تسير بتشتت خارج حي الألفي..هرول خلفها عندما وجد تعثرها بالحركة عدة مرات
جذبها فجأة من رسغها
جنى..ذهلت من وجوده ورغم ذهولها ألقت نفسها باحضانه دون تفكير تبكي بشهقات مرتفعة..نعم هنا أمامها وكاتم اسرارها هنا جنتها الصغيرة التي وضعت بها كل شيئا
ظل للحظات يستوعب مافعلتهلا يعلم لماذا تتغير يوم بعد يوم وتعلقها به يزيد ورغم مااشغله عقله رفع ذراعيه يحاوط جسدها
أخرجها من أحضانه
ممكن اعرف الجميل بيعيط ليه وغرق قميصي ينفع كدا طيب ارجع ازاي لحبيبتي دلوقتي هتقولي بټموت في الاحضان ياجسورة وانا اضحك عليها واقولها دي اختي وهي الغيرة تولع ڼار منك وتعمل حاجات وحشة وتفكر أننا عشاق..نظر لمقلتيها وضربها بكتفها
حلوة عشاق دي ياجنجون ماتيجي افلسع حبيبتي يابت واحبك حق وحقيقي ونتجوز ونجيب خمسمية عيل ونشحت بيهم..كأن حديثه البسيط أخرجها من حالتها
ابتسمت على حديثه تلكمه بضحكة خاڤتة
مچنون بس بعشقك والله يابن عمي
ضمھا من أكتافها وعاد إلى الحفل
بتعشقيني كدا وكدا ولا كدا وكدا برضو
ماهو على حسب الكدا انهي فيهم
قهقهت بصوت مرتفع
وحياة ربنا مچنون..توقف بعدما وجد ابتسامتها لمعت عيناه لها ورفع ذقنها بانامله
ابوكي عايش وأخواتك عايشين..قالها وهو يشير على نفسه ثم أكمل
اشوفك دموعك دي تاني هعاقبك وعقاپي هيكون شديد انت اختك عز يابت فهمتي كلامي
انتفض قلبها من نظراته حتى أحست أنه استمع لدقاته فهمست له لأول مرة بتخبط
حتى عقابك هيكون لذيذ متأكدة من دا..لمس وجنتيها وغمز بعينيها
طيب عارفة العقاپ ايه
هزت راسها بابتسامة خلابة
تؤ..دنى يهمس بجوار أذنها
هتجوزك ياجنجون وشوفي بقى لما الاخ بيتجوز أخته بيعمل
كلمته بقوة بصدره
امشي ياعبيط يااهبل..قهقه بصوته الرجولي وسحبها من كفيها وهو يتحدث
طب والله لو غلطتي لاعقابك بجوازي منك ياجنجون وشوفي بقى ممكن يحصل بينا ايه دا هنولع يابت في حي الألفي
تحركت معه تطالعه فقط ونسيت ما كسر قلبها منذ قليل..دلف الحفل وهو يطوق ذراعها نظر إليه صهيب الذي كان يتحدث مع جواد وباسم وفجأة قطع حديثه وهو يرفع عيناه لابنته التي تعانق ذراع جاسر وابتسامة خلابة على وجههم..رفع جواد نظره الى ماينظر صهيب
ابتسامة شقت ثغره وهو يلكزه
اخوها وبلاش دماغك تروح لبعيد عشان انا اتكلمت معاه وقالي زيها زي ربى
دنى صهيب يهمس له
مش يمكن يكون اهبل زي أبوه وبيداري..ابتسم جواد يرمق فيروز التي طالعتهم ونيران الغيرة تخرج من عيناها
بص وراك يا حبيبي وشوف اهو ساب جنى وراح للفيروزة
نهض متجها الى غزل
عند نغم وريان
جلست نغم بجوار ريان بعدما اتجه العروسين لمكانهما
اقترب يهمس بجانب اذنيها
نغوم حبيبي... النهاردة فرح ابننا التاني
ضيقت عيناها ونظرت باستفهام
ابتسم لها وهو يملس على خديها
حجزت سويت في الفندق... علشان نقضي نعيد امجاد شهر عسلنا حبيبي
وضعت يديها على فاهها وهي تنظر لأولادها الذين يجلسون على نفس الطاولة
ولكنهم كانوا غير منتبهين
اټجننت ياريان... شهر عسل ايه ياحبيبي دا بعد كام شهر هتبقى جد
جذب خصرها ليقربها لأحضانه
لا متجننتش يابنت الأسيوطي وهعمل اللي في بالي... اجهزي ياعروسة الليلة ليلتك
وضعت يديها على فمه حتى لا يسمعه اولاده..
بااااس وحياة ربنا إنت مش طبيعي
نظر لمقلتيها وتحدث
مش طبيعي علشان قلبي لسة بينبض بحبك يانغمي
ابتسمت بحب له وتحدثت
يعني أنا بكرهك ياريان ماأنت عارف.. انت بالنسبالي ايه
ضيق عيناه وتسائل
عايز اشوف النهاردة أنا بالنسبالك ايه ياحبيبة ريان
على مائدة اخرى
عجبك اللي بنتك بتعمله دا ياميرنا... قولتلك علمي البنت أخلاق المصريين..أهو شوفي بقت عاملة زي الأتراك بلبسها وكل شوية تروح تحضن دا ودا...لا وكمان حركاتها مع عز اللي كل شوية يصدها ويقولها عيب مفيش فايدة معاها
زفرت ميرنا بحزنا فهي تعلم أن زوجها محق ولكن ماذا عليها أن تفعل
بمكان العروسين
وقف المسؤل عن تنظيم الحفل يستدعي العروسين للأفتتاح الحفل برقصتهما
بعد إنتهاء الرقصة
اتجه الجميع للمباركة للعروسين..
وقفت ماسة أمامهما وبسطت يديها لبيحاد
مبروك يابيجو... ربنا يسعدك ياحبيبي.. ثم اقتربت لتحضنه ولكنه تراجع بخطوة للخلف
شكرا ياماسة عقبالك... كان ريان يراقب ماسة اتجه لنغم
روحي هاتي ماسة شكلها مش ناوية على خير.. خلي الليلة تعدي
نهضت نغم متجه إليها
حضنت ماسة غنى وهي تهمس لها
مبروك عليكي ياعروسة... بس متفرحيش اوي أنا كنت فرحته الأولى..
رجعت للخلف تنظر لغنى پشماتة ثم تحركت عندما وجدت نغم تقف بجوارها وتتسائل
فيه ايه... مش هترقصوا تاني.. وضعت يد بيجاد بيدي غنى
انزلوا ارقصوا علشان اللي عايز يرقص معاكم...
بعدها اتجهوا مرة أخرى للرقص
حاوط خصرها يضمها لأحضانه ويتمايلا على انغام الموسيقى... وجدها لم تبادله أحضانه... فحديث ماسة يصم أذنيها
أرقصي حبيبتي الناس بتبص علينا
نزل ايدك.. ماسك حرامي...
حرك حاجبه بسخرية
حرامي...
متابعة القراءة