رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر
المحتويات
أحلام لبيجاد وأردفت
هما لقيوها خلاص مفيش داعي للخوف
تحرك بيجاد ووزع نظراته بينهم
ايه اللي خلى غنى تنسنا بالكامل.. ماهو مش معقول بنت عندها خمس سنين تنسى اسم ابوها
صاحت أمل واردفت
أنا هقولك.. والله هقولك كل حاجة
ضحكت منال مردفة
بنتك بقى قلبها ضعيف يااشجان... بس ياريت تفهميها حتى لو لقيوا البنت هيلاقوها بمرض السړطان... قهقهت بصوتا مرتفع
اصل الدكتور اللي عمل الدوا لغنى علشان تنسى.. قال تأثيره مش كويس بعد سنين
ضيق عيناه وتسائل
دوا إيه... تهكمت منال وأردفت..
عارف إيه اللي مفرحني حتى بعد مالقتوها..إني عرفت اكسر قلب جواد...مع إني كنت زعلانة لأن جاسر هو اللي كان مقصود..لكن للاسف لجواد ياحرام اللي اتخطفت اغلى ماله..بنت أبوها المدلله
عرفت أحرق قلبه عليها العمر كله..وكنت بمۏت من الفرح كل ماأشوفه مكسور وهو قالب عليها الدنيا زي المچنون
قهقهت وهي تنظر لأشجان
الصراحة يااشجان ضاع عليكم أجمل شو شو يخليكي تصغري عشرين سنة لورا
نظرت بشړ لبيجاد الذي ظل صامتا لهدفا ما
كنت بوزع فلوس كتيرة اوي كل مااروح اشوف ابن الألفي وهو جسد بس من غير روح في كل مناسبة أشوف دموعه اللي بيحاول يداريها عن الكل...دا كان في حد ذاته بيبرد ڼاري وقتها عرفت ان كسرته لبنته اكتر بكتير من كسرته لأبنه...وياسلام لما القاضية الكبرى تمت وبنته التانية ياعني ماټت..عرفت اقسمه..عرفت اموت جبروت ابن الألفي واخد حق ابني وجوزي من مراته اللي وقفت قدامنا كلنا تدافع عنه
أنا معرفكيش بس اكيد اشجان عرفاكي واكيد إنت السبب في سعادتي السنين دي كلها.. اصلك متعرفيش غنى بالنسبة لأبن الألفي إيه... تعرفي إسمها دا مختاره على الفرازة
ههه ضحكت بها منال مكتملة
قال بيقول غنى عن الحړب... أهبل حرب ايه واقرب الناس بيهاجموه.. قالتها وهي تنظر لأشجان.. وقال إيه غنى عن الحب
الحب اللي ابني دفع تمنه علشان بيعشق واحدة بس دمرتنا كلنا.. اسمها غزل الحسيني.. البنت دي مفيش أكتر منها كرهته...ودلوقتي وأنا كلي انكشاح كدا...مستنية أشوف كم آلام جواد وهو بيعاني من مرض بنته
كانت تقف تستمع بقلبا مفطور... هل أباها عانى كل هذا من بعدها... هل هي ظلمته... نعم لقد قهرته.. آآه أبي كيف كنت الطعڼة التي شقت قلبك
وقفت تنظر إليهم وغصة كبيرة احكمت تنفسها ومقلتين مغرورقتين بالدموع عندما تذكرت حال والدها بعدما ادمت قلبه بكل قسۏة
تحرك بيجاد ببطئ متجها لمنال... تحول وجهه بالكامل وعيناه التي اصبحت باللون الأحمر.. وقف أمامها وقبض على عنقها حتى اختنقت كاملا... لولا دخول غنى ودفعته بقوة..
قبضت على مرفقيه وصاحت بصوتا خفيض
عايز تبقى مچرم يابيجاد وقاټل.. دول متستحقش انك توسخ ايدك پالدم
صدمة وقعت على الكل عندما وجدوها أمامهم... نعم إنها غزل بصغرها... بشبابها وعنفوانها... هزت منال برفضا وصړخت
دا مستحيل.. إنت بنت غزل.. اللي عملته السنين دي كلها راح هدر.. صړخت وصړخت حتى صفعها بيجاد بقوة على وجهها وأردف
لسة حسابنا منتهاش... ووعد مني لأخليكوا تتمنوا المۏت ومتلقهوش... قالها جاذبا غنى التي خطت بخطوات هزيلة والدموع تجري فوق وجنتيها ولسان حالها لم يردد سوى
بابا يابيجاد أنا ابويا ظلمته... يعني كان بيدور عليا.. آآه ياحبيبي يابابا
ضمھا بيجاد لاحضانه يربت على ظهرها
وديني لبابا يابيجاد عايز اترمي في حضنه.. عايزة ابوس على ايده علشان يسامحني
بفيلا صهيب
كانت تجلس أمام لوحتها التي بدأت تخط ملامح وجهه التي تعشقها وتدندن بحب..استمعت إلى خطوات خلفها ..استدارت إذ بها تجحظ عيناها من حالته القى جسده بجواره ووضع رأسه بأحضانها يبكي
جنى أنا تعبان اويضميني ياجنى..ترقرقت عبراتها تمسد على خصلاته ارتجف قلبها من حالته
جاسر ايه ال حصل!
انت كويس ..امسك كفيها التي تضعها على خصلاتهة
مش عايز اتكلم مفيش غيرك ارتاح عنده يابنت عمي
ارتجف كفيها عندما احتضن كفها يضع رأسه تحته ويغمض عيناه على ساقيها
ارتجفت شفتيها وتراجعت بجسدها للخلف هامسة لنفسها
معقول داهزت رأسها ورغم شعورها بالسعادة إلا أنها. حزنت على حالته
أغمضت عيناها واعتدلت بجسدها حتى يتعمق بنومه ذهب بسبات عميق كأنه لم ينم منذ فترة..دلف أوس يبحث عنه بعدما أخبرته والدته بما حدث
توقف لدى باب المرسم ينظر إليهما بذهول جنى التي تمسد على خصلاته وعيناها المنغلقة بملامح مبتسمة وجاسر الذي يغفو على ساقها ويذهب بسباته وكأنه لم يشعر بشيىا..كور قبضته وتحرك غاضبا عندما لم يرق له وضعهما
بمزرعة باسم
بعد رجوعهم من الفرح.. اتجه بنظره لفيروز
اطلعي ارتاحي يافيروز فوق... وبكرة جاسر هيجي ياخدك علشان تتعرفي على باباه
أومأت برأسها والسعادة تشق عيناها وتذكرت حديثه في الزفاف
كانت تقف بمكانا هادئا تشاهد رقص العروسين وبعض الاقارب.. اتجه إليها ووقف بمقابلتها وتحدث بصوتا رجولي جذاب
عقبالك يافيروز
تقابلت بعيناه وتلألأت الدموع بعيناها مردفة بهدوء
إسمها عقبالنا ياحضرة الضابط.. مش عقبالك يافيروز.. تحركت ووقفت بجانبه
وتحدثت
عارفة إنك هتقول عليا مش محترمة بس جدتي علمتني اخد مواقفي بشجاعة ومترددش في حاجة عايزاها
سحبت نفسا عميقا ثم نظرت للأسفل وتحدثت
هتفضل بعيد عني لحد أمتى.. هتفضل تحارب قلبك لحد إمتى ياجاسر... رفعت عيناها وتشابكت النظرات وعلت دقات القلوب وصاحت أعينهما بالعشق التي مهما يخفيه اللسان فالعيون تفضحه بقوة
أقتربت وتشابكت الأيدي مثلما تشابكت العيون والقلوب.. وأردفت بهدوء رغم صخبات دقات قلبها
جاسر وحشتني أوي... اتضح في الكام اسبوع اللي بعدت عني بعد تاما إني بمۏت من غيرك...
قبض على يديها بقوة... وتذلذل كيانه من كلماتها التي أډمت قلبه.. ثم ترك يديها وتحدث بهدوء
حاضر يافيروز... في أقرب وقت مش هبعد عنك... لكن مينفعش أني ألمسك كدا زي مامسكتي ايدي كدا... مينفعش أرجوكي حاولي تحافظي على نفسك
هزت رأسها رافضة كلماته
أنا ممسكتش ايد حد قبل كدا... أول مامسكت.. مسكت اللي قلبي دقله
أطبق جفنيه عندما شعر پاختناق بصدره
رفعت عيناها تشير إلى جنى التي حاوطها عز بذراعيه بجوار ربى
مين دي ال كانت ماسكة ايدكوداخلين كأنكم عشاق
ابتسامة شقت ثغره قاىلا
افهم من كدا انك غيرانة
جدا ياجاسر..رفع نظره على جنى قائلا
دي اختي التالتة أو بالمعنى أصح زي اختيدي توأم روحي جنجونة قلبي يعني دي ميتغرش منها ياستي
رفعت حاجبها ساخرا من حديثه
يعني انا كدا ارتحت بعد كمية الاشعار والقلوب الحمرا دي
انحنى لمستواها واردف
مفيش غيرك في القلب يافيروز
ابتسمت مردفة طيب هستنى كتير
توجه إليها وتحدث
بكرة هاجيلك عند باسم واخدك تتعرفي على بابا... تمام
أومأت بموافقة ثم تركها وغادر عندما شعر أنه سيسحبها لأحضانه لو ظل لدقيقة واحدة.. خرجت من شرودها عندما
متابعة القراءة