رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر
المحتويات
منها وهو يبتسم بهدوء
زفرت پغضب وتوقفت
مشوف أخرتها معاك ياعز... توقفت تعقد ذراعيها أمامها
مين ياروبي اللي نسيانه صعب اكيد
هربت بنظرها وهي تتحدث
قولت مفيش حد ياآبيه.. إنت ليه مصر على الكلام الأهبل دا
جلس أمامها على المقعد ووضع يديه على ذقنه ناظرا إليها
بس أنا عندي اللي نسيانه صعب أكيد
دقات عڼيفة... هزة أصابت جسدها بالكامل.. وتلالأت العبرات بعينيها.. حاولت بلعت ريقها عندما شعرت بجفاف حلقها.. رمشت عدة مرات حتى لاتتساقط عبراتها أمامه واتجهت لهاتفها تجذبه پعنف حتى تغادر المكان بأكمله... عندما شعرت بإنسحاب انفاسها بالمكان الذي يوجد به كأنها سحب الهواء من حوالها
أقعدي ياروبي عايز أتكلم معاكي شوية
هزت رأسها برفض
مش فاضية ياآبيه.. ممكن نتكلم بعدين
رفع يديه على خديها يزيل عبرة تساقطت رغما عنها
ليه الكلام اللي يزعل دا.. مش أنا قولت مېت مرة بلاش آبيه دي
كانت تحاول تنظيم أنفاسها ودقات قلبها الهادرة.. تفاجأت به يمسك مرفقيها بقوة وأردف
لما أقف اتكلم معاكي توقفي وتسمعيني
اندلع شعور أهوج بغيرة حمقاء لديها.. رفعت نظرها وتحدثت پغضب
كان يقاوم شعور أحتضانها بشدة.. بدأت تتسرب لداخله دون أي مقاومة لديه حتى احتلت أكبر جزء من قلبه الذي سيطر عليه بالكامل... حاول أن يملأ رئتيه بالأكسجين حتى يستطع التنفس
ترك ذراعيها وجلس أمامها .. عايز اتكلم معاكي في موضوع مصيري
مش فاضية عندي مذاكرة.. حضرتك عارف يابن عمي بكرة آخر مادة ليا وأخلص من الثانوية الهباب دي... قالتها ثم أستدارت سريعا ولكنها تسمرت بمكانها عندما أستمعت لحديثه الذي جعل قلبها كفراشة
كانت تواليه ظهرها وابتسامة شقت ثغرها بالكامل.. ظلت للحظات دون حديث... فقط تشعر بسعادة تمتلك كيانها..
نهض متجها ووقف أمامها.. رمقها مضيقا عيناه ينظر لملامح وجهها الذي اسلبت روحه
اسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه.. وتحدثت
أنا أتأخرت وماما ممكن تقلق عليا.. بعد أذنك
مقولتيش رأيك في اللي قولته ياروبي
ظل ينتظر ردها وقد تسلل الړعب لقلبه عندما وجد صمتها
التفتت تنظر إليه
جتك بووو ياخدك يابت..هتستعبطي يابت ولا إيه... قالها عز پغضب بعدما اعادت كلمة آبيه
مطت شفتيها للأمام واردفت بتسلي
الله هو مش إنت آبيه برضو..بابا قالي من صغري دول اخواتك
جواد.. عز جاسر اوس ومينفعش تقوليلهم غير آبيه
جذبها بقوة والڠضب يظهر على ملامح وجهه وتحدث بهدوء رغم اندلاع نيران قلبه منها
وماله ياختي قوليلهم آبيه.. بس عزو غيرهم كلهم مش كدا ياروبيا
أغمضت عيناها منتشيه بقرب انفاسه اقترب وهمس لها
عز غير الكل ياروبي.. علشان عز هيكون جوزك المستقبلي ومهما حاولتي تتلعبي بيا
على قلبي زي العسل.. عارفة ليه ياروبيا
فتحت عيناها وشعرت بإنسحاب أنفاسها
ابتعدت خطوة عنه فأكمل حديثه
روبي لعز وعز لروبي دا قانون عز الألفي عارفة ليه ياروحي
علشان بحبك پجنون وزي ماكنتي بتسمعي دلوقتي نسيانك صعب أكيد.. دا مش أكيد دا نسيانك مۏت ليا ياحبيبي
تحركت سريعا من أمامه وهي لم تقو على الحركة...كانت تتحرك بتخبط ودقات عڼيفة حتى منعت تنفسها مما استمعت إليه
خرجت من شرودها
وهي تنظر لعيناه.. ودلوقتي بعترفلك ياعز
بحبك أوي فوق ماتتخيل.. ومن زمان أوي حتى قبل ماتعترفلي
رفعها من خصرها وبدأ يدور بها
بحبك بحبك يامجنونة
قهقهت بصوتا مرتفع ثم صاحت
نزلني بقى يامجنون..
انزلها بهدوء وضمھا لصدره وهو يتحدث بسعادة
إن شاءلله هحاول اسعدك ياحبيبة عز
توقفت عن الرقص
سعادتي الحقيقة ياعز بتكون وانا جنبك.. نظرة حنية منك.. لمسة من ايدك.. كلمة تطلع منك بحب.. صدقني دول السعادة عندي.. عز أنا بحبك أوي
وضع جبينه فوق جبينها وتحدث
وأنا بعشقك ياحبيبة عز..
أمسك يديها متجها بها إلى مركب بالنيل
عارفك بتحبي المية.. بما أن مفيش بحر.. حجزتلك المركب دا لحد الصبح.. عشان تشوفي الشروق براحتك
صباحا بفيلا الألفي
استيقظ جواد بعد سويعات قليلة متجها للأسفل بعد قضاء صلاة الضحى.. هبط للاسفل وجد جاسر وأوس وغزل التي خرجت من المطبخ بقهوته
صباح الخير ياحبيبي.. كنت لسة هطلع أصحيك
هز رأسه وتحدث
فوقت حبيبتي.. هي روبي فين.. لسة مرجعتش ولا إيه
عز كلمني الفجر حبيبي وإنت في المسجد وقالي هيستنوا شروق الشمس
زفر بضيق وجلس يتناول قهوته
اهو عز دا هيجنني من دلوقتي..
ابتسمت غزل له واردفت بمشاكسة
طالع لعمه ياحبيبي
ضيق عيناه
ليه عمه كان منحرف يامدام ولا إيه
قهقه أوس على مناغشة والده ووالدته
لا وبابا عامل علينا سي السيد وهو خربها
رفع جواد حاجبيه بسخرية
لا والله دا أنا لما كنت قدك كنت اسمع عن الحب دا في الكتب بس...إنما ماشاء الله لسة مكملتش خمسة وعشرين سنة وجاي تقولي عايز اتجوز
كان جاسر يأكل بصمت..بعدما كلمه باسم وعرفه بما قاله والده
رفعت غزل نظرها لجاسر
حبيبي إنت وراك شغل النهاردة..ولا هتروح مع بابا المديرية
هرب من نظرات والده التي تخترقه بصمت
لا ياماما عندي شغل مع عمو باسم
نهض أوس بعد إنهاء طعامه
عندي مشوار لحد عمو ريان...وبعد كدا هاجي اخد غنى تحضر ډفن تهاني
خليك معاها اياك تسبها لحظة..وحاولوا متتأخروش..وياريت بيجاد يكون معاكوا هيقدر يسيطر عليها اكتر منك
أومأ رأسه بموافقة ثم خرج
توجهت غزل لغرفة ابنتها
هروح أجهز غنى علشان لما ترجع هتاخد كورس الكيماوي النهاردة..بس هتأخر شوية
نهض جاسر ليتحرك
أقعد ياجاسر عايز اتكلم معاك في موضوع
ازداد توتره أمام والده فجلس لاعنا الحظ الذي جعله يقف أمام والده بهذا الضعف
سامع حضرتك يابابا..اتفضل
البنت اللي مقعدها في شقتك دي لازم ترجعها لأهلها..وإياك تقرب منها تاني
للحظة لم يستوعب حديث والده الذي الذي جعله فاقد الحياة للحظات
نهض وجلس أمامه
البنت دي متخطش حدودي معاها يابابا
كل الحكاية إنها جت صدفة
وضع جواد وجه جاسر بين راحتيه وأردف بصوتا مؤلم..
عرفت كل الحكاية ياجاسر ودورت ورا البنت.. البنت دي مستحيل تكون في عيلتنا صعب يابني وزي ماقولت دي كانت صدفة
يبقى خلاص انتهينا.. عايز تساعدها.. نساعدها بس بلاش اللي في دماغك
صاعقة ضړبت قلبه بقوة جعلته غير قادر على التنفس أو الحركة...ظل للحظات يحاول تجميع الحروف الذي هربت منه
ثم اتجه بنظره
متابعة القراءة